عاااااجل: الدكتور الخاص بالشاعر الفلسطيني محمود درويش يؤكد وفاته قبل قليل علي قناة العربية
إعـــــــلان
تقليص
لا يوجد إعلان حتى الآن.
الشاعر الكبير محمود درويش في ذمة الله
تقليص
X
-
يعنى شو بالاخر مات ولا لسه
زهقنا يعنى الله يرحمه فى كلتا الحالتين
حى ولا ميتشعارنا فى هذا الشهر الفضيل ان نحيا بالقرآن.....
يا رب سأبذل جهدي في تقواك هذا الشهر فأعني ....اللهم فأشهد....سنحيا بذكر الله بالقران سنصلح الامة....
تعليق
-
رحم الله كل مسلم حياً أو ميتاً ... ولكني أرى أنكم تبالغون إخوتي الأكارم في وصف الرجل والحزن عليه ...
هل قرأتم الكفريات التي تنضح بها أشعاره وخاصة العاطفية منها ... نعم كتب في السياسة وحب الوطن والأم ما أعجبني شخصياً وأعجب غيري ... ولكن له كتابات لا أتقبلها من ناحية شرعية بأي شكل من الأشكال ولن أنقل منها هنا ... ولا أنسى تبنى الشيوعية كمنهج حياة وهو ما يتناقض مع فكرة أنه مسلم من الأساس ... ونكل ذلك إلى رب العزة الذي أفضى إليه وعنده الحساب ...
وأريد أن أضيف أنه لم يخرج عن مواقف عرفات وعباس من بعده من قضية فلسطين ... فهو الداخل إلى فلسطين بموافقة إسرائيلية كاملة وأعطي تصريحاً بل تصاريح ليقيم الحفلات الشعرية داخل أراضي 48 ... وقد نشرت أكثر من مرة مقابلات صحفية معه يؤيد فيها عملية السلام بكل ما فيها وقالها بشكل واضح على دوار المنارة في رام الله ذات يوم ...
رحمنا الله وجعلنا من جنده وأولياءه ...الإسلام: قرآن يهدي ... وسيف ينصر
أخي الكريم كن داعياً إلى الله لا داعياً لحزب أو حركة
تعليق
-
محمود درويش
فهو أهم الشعراء الفلسطينيين المعاصرين الذين ارتبط اسمهم بشعر الثورة و الوطن المسلوب. يعتبر درويش أحد أبرز من ساهم بتطوير الشعر العربي الحديث و إدخال الرمزية فيه. في شعر درويش يمتزج الحب بالوطن بالحبيبة الأنثى.
بعض قصائده ومؤلفاته :
عصافير بلا أجنحة (شعر) - 1960.
أوراق الزيتون (شعر).
عاشق من فلسطين (شعر).
آخر الليل (شعر).
مطر ناعم في خريف بعيد (شعر).
يوميات الحزن العادي (خواطر وقصص).
يوميات جرح فلسطيني (شعر).
حبيبتي تنهض من نومها (شعر).
محاولة رقم 7 (شعر).
أحبك أو لا أحبك (شعر).
مديح الظل العالي (شعر).
هي أغنية ... هي أغنية (شعر).
لا تعتذر عما فعلت (شعر).
عرائس.
العصافير تموت في الجليل.
تلك صوتها وهذا انتحار العاشق.
حصار لمدائح البحر (شعر).
شيء عن الوطن (شعر).
ذاكرة للنسيان.
وداعاً أيها الحرب وداعا أيها السلم (مقالات).
كزهر اللوز أو أبعد
في حضرة الغياب (نص) - 2006
لماذا تركت الحصان وحيداًالسماء الزرقاء تنتصر
تعليق
-
مديح الظل العالي
بحرٌ لأيلول الجديد. خريفنا يدنو من الأبواب
بحرٌ للنشيد المر ….. لمنتصف النهار
بحرٌ لرايات الحمام، لظلنا ، لسلاحنا الفرديّ
بحرٌ للزمان المستعار
ليديكَ ، كم من موجةٍ سرقت يديك
من الإشارة وانتظاري
ضع شكلنا للبحر . ضع كيس العواصف عند أول صخرةٍ واحمل فراغكَ … وانكساري
بحرٌ جاهزٌ من أجلنا
دع جسمك الدامي يصفق لخريف العمر أجراساً
ستتسع الصحاري
عما قليل. حين ينقضّ الفضاء على خطاك.
كنا نقطة التكوين ، كنا وردة السور الطويل وما تبقى من جدار
ماذا تبقى منك غير قصيدة الروح المحلّق في دخان القيامة
وقيامة بعد القيامة.
خذ نـُثاري وانتصر في ما يمزق قلبك العاري
ويجعلك انتشارا ً للبذار
قوساً يلّم الأرض من أطرافها
جرساً لما ينساه سكان القيامة من معانيك
انتصــــرْ،
إن الصليب مجالك الحيويُّ
مسراك الوحيد من الحصــــار إلى الحصــــــار.
بحرٌ لأيلول الجديد . وأنت إيقاع الحديد
تدقُّني سحباً على الصحراء
فلتمطـــــر لأسحب هذه الأرض الصغيرة من إساري
لا شئ يكســـــرنا ، وتنكسر البلاد على أصابعنا كفخارٍ
وينكسر المسدس من تلهفكَ.
انتصــــرْ ، هذا الصباح ، ووحد الرايات والامم الحزينة والفصول
كلِّ ما أوتيت من شبق الحياة ،
بطلقة الطلقات ……. باللاشئ.
وحدنــا بمعجزة فلســــــــطينيةٍ…….
نم يا حبيبي ، ساعةً
لنمر من أحلامك الأولى إلى عطش البحار … إلى البحارِ.
نم يا حبيبي ساعة ً
حتى تتوب المجدلية مرة أخرى ، ويتضح انتحاري.
نم ، يا حبيبي ، ساعة ً
حتى يعود الروم ، حتى نطرد الحراس عن أسوار قلعتنا
وتنكســــــر الصــــــواري.
كي نصفق لاغتصاب نسائنا في شارع الشرف التجاري.
نم يا حبيبي ساعة ً حتى نموت
هي ساعة للانهيار
هي ساعة لوضوحنا
هي ساعة لغموض ميلاد النهار
كم كنت وحــــدك ، يا ابن أمّي ،
يا ابن أكثر من أب ٍ
كم كنت وحـــــدكْ
القمح مـرٌّ في حقول الآخرين
والماء مالح ، والغيــم فولاذ ٌ . وهذا النجم جارح
وعليك أن تحيــــا وأن تحيــــــا
وأن تعطي مقابل حبـّة الزيتون جلدك.
كم كنت وحــــــــدك.
لاشيء يكسرنا ، فلا تغرق تماما
في ما تبقى من دم ٍ فينا…
لنذهب داخل الروح المحاصر بالتشابه و اليتامى
يا ابن الهواء الصلبِ ، يا ابن اللفظة الأولى على الجزر القديمة
يا ابن السيدة البحيرات البعيدة ،
يا ابن من يحمي القدامى …. من خطيئتهم
ويطبع فوق وجه الصخر برقا ً أو حماما
لحمي على الحيطان لحمك ، يا ابن أمي
جسد ٌ لأضراب الظلال
وعليك أن تمشي بلا طرُق ٍ
وراءاً ، أو أماما ً ، أو جنوبا ً أو شمال
وتحرّك الخطوات بالميزان
حين يشــاء من وهبوك قيدك
ليزينوك ويأخذوك إلى المعارض كي يرى الزوار مجدك
كم كنت وحـــــــــــــــــــــدك !
كم كنت وحـــــــــــــــــــــدك !
هي هجرة أخرى …
فلا تكتب وصيتك الأخيرة والسلاما
سقط السقوطُ ، وأنت تعلو
فكرة ً
ويدا ً
و … شاما !
لا برٌّ إلا ســــــــــــــــــاعداك
لا بحر إلا الغامض الكحلي ّ فيك
فتقمص الأشياء كي تتقمص الأشياء خطوتك الحراما
واسحب ظلالك من بلاط الحاكم العربي ّ
حتى لا يعلقها وساما
واكسر ظلالك كلها كيلا يمدوها بساطا ً أو ظلاما .
كسروكَ ، كم كسروك كي يقفوا على ساقيك عرشا
وتقاسموك وأنكروك وخبـّأوك وأنشأوا ليديك جيشا
حطـّوك في حجر ٍ .. وقالوا : لا تســلـّم
ورموك في بئــر ٍ .. وقالوا : لا تســلـّم
وأطلت حربك َ ، يا ابن أمي ،
ألــف عام ٍ ألــف عام ٍ ألــــف عام ٍ في النهار.
فأنكروك لأنهم لا يعرفون سوى الخطابة ِ والفرار ِ .
هم يســـــــرقون الآن جلدك
فاحـذر ملامحهم ….. وغمدك
كم كنت وحدك َ ، يا ابن أمي ،
يا ابن اكثر من أبٍ ،
كم كنت وحــدك !.
والآن ، والأشياء سيدة ٌ ، وهذا الصمت عال ٍ كالذبابه
هل ندرك المجهول فينا ؟ هل نغني مثلما كنا نغني ؟
سقطت قلاع قبل هذا اليوم ، لكن الهواء الآن حامض .
وحدي أدافع عن هواء ٍ ليس لي
وحدي أدافع عن هواء ٍ ليس لي
وحدي على سطح المدينة واقف ٌ ..
أيوب مات ، وماتت ِ العنقاء ُ ‘ وانصرف َ الصحابة
وحـــدي . أراود نفسي َ الثكلى فتأبى أن تســاعدني على نفسي
ووحـــدي …. كنت وحدي
عندما قاومت وحــدي … وحدة الروح الأخيــرة …
لا تذكر الموتى ، فقد ماتوا فرادى أو .. عواصــم
سأراك في قلبي غدا ً ، سأراك في فلبي
وأجهش يا ابن أمي باللغة
لغـة ٍ تفتـش عن بنيها ، عن أراضيها وراويهـا
تموت ككل من فيها ، وترمى في المعاجم .
هي آخـر النخل الهزيل وساعة ُ الصحراء ِ ،
آخـر ما يدل على البقايا
كـانــــوا ! ولكن كنت وحدك
كم كنت وحدك تنتمي لقصيدتي ، وتمد ّ زنـدك ،
كي تحوّلها سلالم ، أو بلادا ً ، أو خواتـم
كم كنت وحدك يا ابن أمي
يا ابن أكثر من أبٍ
كم كنت وحــــدك !…
والآن ، والأشياء سيـّدة ٌ ، وهذا الصمت يأتينا سهاما ً
هل ندرك المجهول فينا . هل نغني مثلما كنا نغني ؟
آه ، يا دمنا الفضيحة ، هل ستأتيهم غماما ،
هذه أمم تمر ُّ وتطبخ الأزهار في دمنا …. وتزداد انقساما .
هذه أمم تفتــّش عن إجازاتها من الجَمـَل المزخرف ِ ..
هذه الصحـــــــــــــــــراء تكبر من حولنــــا
صحراء من كل الجهـات
صحــراء تأتينا لتلتهم القصيدة والحســاما .
هل نختفي فيما يفسـّـرُنا ويشبهنا
وهل .. هل نستطيع الموت في ميلادنا الكحلي ّ
أم:
نحتل مئذنة ونعلن في القبائل أن يثرب أجرت قرآنها ليهود خيبر ؟
الله أكـبــر
هـذه آياتنا ، فأقرأ
باســم الفـــــدائي الذي خلقا
من جزمة أُفـُقا .
باسم الفــــدائي الذي يــرحل
من وقتــكم .. لنائه الأول
الأول .. الأول
ســــندمر الهيـــكل …. ســــندمر الهيـــكل
أشــلاؤنا أســماؤنا . لا … لا مفـر ُّ .
ســــقط القناع عن القناع عن القناع ،
ســـقط القنـاع
لا إخـوة ٌ لك يا أخي ، لا أصدقاء ُ يا صديقي ، لاقــلاع
لا الماء عنـدك َ ، لا الدواء ولا الســماء ولا الدمــاء ُ ولا الشـــراع
ولا الأمـــام ولا الــــوراء .
حاصـــــــــــر حصارك َ ….. لا مفـر ُّ
سقطت ذراعك فالتقطها
واضــرب عدوك .. لا مفر ُّ
وسقطت قربك ، فالتقطني
واضرب عدوك بي .. فأنت الآن حــر ُّ
حــــر ٌّ …… وحــــر ُّ
قتلاك أو جرحاك فيك ذخيرة ٌ
فاضرب بها . اضرب عدوك .. لا مفرُّ
أشـــلاؤنا أسماؤنا
حاصـر حصـارك بالجنون ِ …. وبالجنون ِ ….. وبالجنون ْ
ذهب الذين تحبهم ذهبوا
فإما أن تكون أو لا تكون ،
ســــقط القناع عن القناع عن القناع ،
ســـقط القنـاع
ولا أحد ْ
إلاك في هذا المدى المفتوح للأعداء والنسيان ،
فاجعل كل ّ متراس ٍ بلد
لا ……… لا أحـــد ْ
سقط القناع :
عرب ٌ أطاعوا رومهم
عربٌ وباعوا روحهم
عرب ٌ…. وضاعوا
والله غمـّس باسمك البحري أسبوع الولادة واستراح إلى الأبد
كـُن أنت َ. كـن حتى يكـــون !
لا ……… لا أحـــد ْ
هل أنا ألف ٌ ، وباء ٌ للكتابة أم لتفجير الهياكل ؟
كم سنه كنا معا ً طوق النجاة لقارة محمولة ٍ فوق السراب
ودفتر الإعراب ؟
كم عرب ٌ أتوك ليصبحوا غربا ً
وكم غربٌ أتاكِ ليدخل الإسلام من باب الصلاة على النبي ِّ
وسنِّة النفط المقدّس ؟ كم سنة
وأنا أصدِّق أن لي أمما ً ستتبعني
وأنكِ تكذبين على الطبيعة والمسدَّس. كم سنة ، !
……
من تزوجني ضفائرنا لأشنق رغبتي وأموت كالأمم القديمة .
كم سنه أغريتني بالمشي نحو بلادي الأولى
وبالطيران تحت سمائي الأولى
وباسمك كنت أرفع خيمتي للهاربين من التجارة والدعارة والحضارة
كم سنة كنا نرش على ضحايانا كلام البرق :
بعد هنيهة ٍ سنكون ما كنا وما سنكون
إما أن نكون نهارك العالي …. وإما أن نعود إلى البحيرات القديمة.
كم سنة لم تسمعيني جيدا ً . لم تردعيني جيدا ً .
لم تحرميني من فواكهك الجميلة.
لم تقولي:
حين يبتســـم المخيم تعبس المدن الكبيرة !!
كم سنه
قلنا معـا ً: أنا لا أشاء ، ولا تشائين . اتفقنا . كلنـّا في البحر مـاء.
كم سـنه كانت تنظـّمنا يد ُ الفوضـى:
تعبنا من نظام الغاز ،
من مطر الأنابيب الرتيب
ومن صعود الكهرباء إلى الغرف…
حريتي فوضاي . إني أعترف
وسأعترف بجميع أخطائي ، وما أترف الفؤاد من الأماني
ليس من حق العصافير الغناء على سرير النائمين ،
والإيديولوجيا مهنة البوليس في الدول القوية :
من نظام الرق ّ في روما
إلى منع الكحول وآفة الأحزاب في ليبيا الحديثة.
كم سنه
نحن البداية والبداية والبداية .كم سنة
كنا هناك . ومن هنا ستهاجر العرب ُ
لعقيدة ٍ أخرى وتغترب ُ
قصب هياكلنا
وعروشنا قصب ُ
في كل مئذنة ٍ
حاو ٍ ، ومغتصب ُ
يدعو لأندلس
إن حوصرت حلب ُ .
… فجرا ً :
يطلق البحر الرصاص على النوافذ . يفتح العصفور أغنية ً مبكرة ً.
يطيـّر ُ جارنا رف ّض الحمام إلى الدخان .
يموت من لا يستطيع الركض في الطرقات :
قلبي قطعة من برتقال يابس.
أهدي إلى جاري الجريدة كي يفتش عن أقاربه ……. أعزيه غدا ً.
أمشي لأبحث عن كنوز الماء في قبو البناية.
يدخل الطيران أفكاري ويقصفها
فيقتل تسع عشرة طفلة
يتوقف العصفور عن إنشاده….
والموت يأتينا بكل سلاحه الجوي ّ والبري ّ والبحري ّ .
ألـــــــف قذيفة أخرى …. ولا يتقدم الأعداء شبراً واحدا ً
ما زلت حيا ً – ألف شكر ٍ للمصادفة السعيدة .
يبذل الرؤساء جهدا ً عند أمريكا لتفرج عن مياه الشرب.
كيف سنغسل الموتى ؟
ويسأل صاحبي : وإذا استجابت للضغوط فهل سيسفر موتنا عن :
دولة ٍ …… أم خيمـة ٍ ؟
قلت : انتظر ! لا فرق بين الرايتين
قلت : انتظر حتى تصب الطائرات جحيمها !
…..ظهرا ً :
يستمر الفجر ُ منذ الفجر .
تنكسر السماء على رغيف الخبز.
ينكسر الهواء ُ على روؤس الناس ِ من عبء الدخان …….ولا جديد لدى العروبة !!
بعد شهر يلتقي كل ُّ الملوك بكل أنواع الملوك ،
من العقيد إلى الشهيد ، ليبحثوا خطر اليهود على وجود الله .
أما الآن فالأحوال هادئة تماما ً مثلما كانت.
والموت يأتينا بكل سلاحه الجوي والبري والبحري .
مليون انفجار في المدينة .
هيروشيما هيروشيما
وحدنا نصغي إلى رعد الحجارة ،
وحدنا نصغي لما في الروح من عبث ٍ ومن جدوى
وأمريكا على الأسوار تهدي كل طفل لعبة للموت عنقودية
يا هيروشيما العاشق العربي
أمريكا هي الطــــاعون ، والطـــــــاعون أمريكا
نعسنا . أيقظتنا الطائرات وصوت أمريكا
وأمريكا لأمريكا
وهذا الأفق اسمنت ٌ لوحش ِ الجو.
نفتح ُ علبة َ السردين ، تقصفها المدافع ُ
نحتمي بستارة الشباك ، تهتز البناية . تقفز الأبواب . أمريكا
وراء الباب أمريكا.
…… ليلا ً :
يخرج الشهداء من أشجارهم ، يتفقدون صغارهم ،
يتجولون على السواحل ، يرصدون الحلم والرؤيا
يغطون السماء بفائض الألوان ، يفترشون موقعهم
يسـمـّون الجزيرة ، يغسلون الماء ، ثم يطرزون حصارنا
قططـــا ً …. ونخلا
وحدنــــا ، والله فينا وحدنــــا
الله فينا قد تجلى !
….أمس ِ – الآن َ – بعد َ غد ٍ :
نشيد ٌ للخريف
صور لما بعد النهار
وظلال امرأة ٍ غريبة .
وطني حقيبه
وحقيبتي وطني
ولكن …. لا رصيف ولا جدار.
لا أرض تحتي كي أموت كما أشاء ،
ولا سماء حولي لأثقبها وأدخل في خيام الأنبياء.
ظهري إلى الحائط
الحائط / الساقط !
وطني حقيبه
وحقيبتي وطن الغجر
شعب ٌ يخيـّم ُ في الأغاني والدخان
شعبٌ يفتش ُعن مكان
بين الشظايا والمطر.
وجهي على الزهرة
الزهرة / الجمرة
وطني حقيبه
في الليل أفرشها سريرا ً
وأنام فيها
أخدع الفتيات فيها
أدفن الأحباب فيها
أرتضيها لي مصيرا ً
وأموت فيها
كفـِّي على النجمة
النجمة / الخيمه
وطني حقيبه
من جلد أحبابي
وأندلس القريبة
وطني على كتفي
بقايا الأرض في جسد العروبه .
=================
مارون في زمن عابر
أيها المارون بين الكلمات العابره
احملوا اسماءكم، وانصرفوا
واسرقوا ما شئتم من زرقة البحر ورمل الذاكره
وخذوا ما شئتم من صور ، كي تعرفوا
انكم لن تعرفوا
كيف يبني حجر من ارضنا سقف السماء
أيها المارون بين الكلمات العابره
منكم السيف ـ ومنا دمنا
منكم الفولاذ والنار ـ ومنا لحمنا
منكم دبابة اخرى ـ ومنا حجر
منكم قنبلة الغاز ـ ومنا المطر
وعلينا ما عليكم من سماء وهواء
فخذوا حستكم من دمنا وانصرفوا
وادخلوا حفل عشاء راقص.. وانصرفوا
وعلينا ، نحن ، ان نحرس ورد الشهداء..
وعلينا ، نحن ، ان نحيا كما نحن نشاء!
أيها المارون بين الكلمات العابرة
كالغبار المر ، مروا أينما شئتم ولكن
لا تمروا بيننا كالحشرات الطائرة
خلنا في ارضنا ما نعمل
ولنا قمح نربيه ونسقيه ندى اجسادنا
ولنا ما ليس يرضيكم هنا:
حجر .. او خجل
فخذوا الماضي، اذا شئتم، الى سوق التحف
واعيدوا الهيكل العظمى للهدهد، إن شئتم،
على صحن خزف.
فلنا ما ليس يرضيكم : لنا المستقبل
ولنا في ارضنا ما نعمل
أيها المارون بين الكلمات العابره
كدسوا اوهامكم في حفرة مهجورة ، وانصرفوا
واعيدوا عقرب الوقت الى شرعية العجل المقدس
أو الى توقيت موسيقى مسدس!
فلنا ما ليس يرضيكم هنا ، فانصرفوا
ولنا ما ليس فيكم، وطن ينزف شعبا ينزف
وطنا يصلح للنسيان او للذاكرة..
أيها المارون بين الكلمات العابره،
آن أن تنصرفوا
وتقيموا أينما شئتم ، ولكن لا تموتوا بيننا
فلنا في ارضنا ما نعمل
ولنا الماضي هنا
ولنا صوت الحياة الاول
ولنا الحاضر، والحاضر ، والمستقبل
ولنا الدنيا هنا... والآخرة
فاخرجوا من أرضنا
من برنا.. من بحرنا
من قمحنا.. من ملحنا.. من جرحنا
من كل شيء ، واخرجوا
من ذكريات الذاكره
أيها المارون بين الكلمات العابره!..
إلى أمي
أحنّ إلى خبز أمي
وقهوة أمي
ولمسة أمي..
وتكبر فيّ الطفولة
يومًا على صدر يوم
وأعشق عمري لأني
إذا متّ،
أخجل من دمع أمي!
خذيني، إذا عدت يومًا
وشاحًا لهدبك
وغطّي عظامي بعشب
تعمّد من طهر كعبك
وشدّي وثاقي ..
بخصلة شعر ..
بخيطٍ يلوّح في ذيل ثوبك ..
عساني أصير إلهًا
إلهًا أصير ..
إذا ما لمست قرارة قلبك !
ضعيني، إذا ما رجعت
وقودًا بتنور نارك ..
وحبل غسيل على سطح دارك
لأني فقدت الوقوف
بدون صلاة نهارك
هرمت، فردّي نجوم الطفولة
حتى أشارك
صغار العصافير
درب الرجوع ..
لعش انتظارك !
و عاد ......... في الكفن
-1-
يحكون في بلادنا
يحكون في شجن
عن صاحبي الذي مضى
وعاد في كفن
كان اسمه...
لا تذكروا اسمه!
خلوه في قلوبنا...
لا تدعوا الكلمة
تضيع في الهواء، كالرماد...
خلوه جرحاً راعفاً... لا يعرف الضماد
طريقه إليه...
أخاف يا أحبتي... أخاف يا أيتام...
أخاف أن ننساه بين زحمة الأسماء
أخاف أن يذوب في زوابع الشتاء!
أخاف أن تنام في قلوبنا
جراحنا...
أخاف أن تنام!!
-2-
العمر... عمر برعمٍ لا يذكر المطر...
لم يبك تحت شرفة القمر
لم يوقف الساعات بالسهر...
وما تداعت عند حائطٍ يداه...
ولم تسافر خلف خيط شهوةٍ... عيناه!
ولم يقبّل حلوةً...
لم يعرف الغزل
غير أغاني مطرب ضيّعه الأمل
ولم يقل لحلوة: الله!
إلا مرتين!
لم تلتفت إليه... ما أعطته إلا طرف عين
كان الفتى صغيرا...
فغاب عن طريقها
ولم يفكر بالهوى كثيرا... !
-3-
يحكون في بلادنا
يحكون في شجن
عن صاحبي الذي مضى
وعاد في كفن
ما قال حين زغردت خطاه خلف الباب
لأمه: الوداع!
ما قال للأحباب... للأصحاب:
موعدنا غداً!
ولم يضع رسالة... كعادة المسافرين
تقول: إني عائدٌ... وتسكت الظنون
ولم يخطّ كلمةً...
تضيء ليل أمه التي...
تخاطب السماء والأشياء،
تقول: يا وسادة السرير!
يا حقيبة الثياب!
يا ليل! يا نجوم! يا إله! يا سحاب! :
أما رأيتم شارداً... عيناه نجمتان؟
يداه سلتان من ريحان
وصدره وسادة النجوم والقمر
وشعره أرجوحةٌ للريح والزهر!
أما رأيتم شارداً
مسافراً لا يحسن السفر!
راح بلا زواًّدة، من يطعم الفتى
إن جاع في طريقه؟
من يرحم الغريب؟
قلبي عليه من غوائل الدروب!
قلبي عليك يا فتى... يا ولداه!
قولوا لها، يا ليل! يا نجوم!
يا دروب! يا سحاب!
قولوا لها: لن تحملي الجواب
فالجرح فوق الدمع... فوق الحزن والعذاب!
لن تحملي... لن تصبري كثيرا
لأنه...
لأنه مات، ولم يزل صغيرا!
-4-
يا أمه!
لا تقلقي الدموع من جذورها!
للدمع يا والدتي جذور،
تخاطب المساء كل يوم...
تقول: يا قافلة المساء!
من أين تعبرين؟
غصًّت دروب الموت... حين سدّها المسافرون
سدّت دروب الحزن... لو وقفت لحظتين
لحظتين!
لتمسحي الجبين والعينين
وتحملي من دمعنا تذكار
لمن قضوا من قبلنا... أحبابنا المهاجرين
يا أمه ! لا تقلقي الدموع من جذورها
خلّي ببئر القلب دمعتين!
فقد يموت في غد أبوه... أو أخوه
أو صديقه أنا
خلي لنا...
للميتين في غد لو دمعتين... دمعتين!
-5-
يحكون في بلادنا عن صاحبي الكثيرا
حرائق الرصاص في وجناته
وصدره... ووجهه...
لا تشرحوا الأمور!
أنا رأيت جرحه
حدقت في أبعاده كثيرا...
"قلبي على أطفالنا"
وكل أم تحضن السريرا!
يا أصدقاء الراحل البعيد
لا تسألوا: متى يعود
لا تسألوا كثيرا
بل اسألوا: متى
يستيقظ الرجال!
سجل... انا عربي...
ورقم بطاقتي خمسون الف
واطفالي ثمانية
وتاسعهم سيأتي بعد صيف
فهل تغضب
سجل... انا عربي...
واعمل مع رفاق الكدح في محجر
واطفالي ثمانية
اسلّ لهم رغيف الخبز والاثواب والدفتر
من الصخر
ولا اتوسل الصدقات من بابك
ولا اصغر امام بلاط اعتابك
فهل تغضب
سجل...
انا عربي...
انا اسم بلا لقب
صبور في بلاد كل ما فيها
يعيش بفورة الغضب
جذوري
قبل ميلاد الزمان رست
وقبل تفتح الحقب
وفبل السرو والزيتون
وقبل ترعرع العشب
ابي من اسرة المحراث لا من سادة نجب
وجدي كان فلاحا بلا حسب.. ولا نسب
يعلمني شموخ الشمس قبل قراءة الكتب
ويبتي كوخ ناطور من الاعواد والقصب
فلا ترضيك منزلتي ؟
انا اسم بلا لقب !
سجل... انا عربي...
ولون الشعر فحمي ولون العين بني
وميزاتي: على رأسي عقال فوق كوفية
وكفي صلبة كالصخر.. تخمش من يلامسها
وعنواني : انا من خربة عزلاء…منسية
شوارعها بلا اسماء
وكل رجالها.. في الحقل والمحجر
فهل تغضب؟
سجل... انا عربي...
سلبت كروم اجدادي وارضا كنت افلحها
انا وجميع اولادي
ولم تترك لنا ولكل احفادي
سوى هذي الصخور..
فهل ستأخذها حكومتكم..كما قيلا
اذن !!!!!
سجل...
برأس الصفحة الاولى
انا لا اكره الناس, ولا اسطو على احد
ولكني... اذا ما جعت, آكل لحم مغتصبي
حذار... حذار... من جوعي ومن غضبي
تعليق
-
يا الله من كان يتوقع موته !!!!
لا إله إلا الله
...
أسأل الله تعالى له الرحمة والمغفرة الواسعة
ولن ننسى قصيدتك "سجل أنا عربي " التي حفرت في قلوبنا منذ الصغر .
لا حول ولا قوة إلا بالله
أبتاهُ فَقْدُكَ مُوْجِعٌ ، أعياني
وأقضَّ جَفْني ، والأسَى يَغْشَاني
واذاق قلبي من كؤوس مرارة
في بحر حزن من بكاي رماني !
تعليق
-
مديح الظل العالي
بحرٌ لأيلول الجديد. خريفنا يدنو من الأبواب
بحرٌ للنشيد المر ….. لمنتصف النهار
بحرٌ لرايات الحمام، لظلنا ، لسلاحنا الفرديّ
بحرٌ للزمان المستعار
ليديكَ ، كم من موجةٍ سرقت يديك
من الإشارة وانتظاري
ضع شكلنا للبحر . ضع كيس العواصف عند أول صخرةٍ واحمل فراغكَ … وانكساري
بحرٌ جاهزٌ من أجلنا
دع جسمك الدامي يصفق لخريف العمر أجراساً
ستتسع الصحاري
عما قليل. حين ينقضّ الفضاء على خطاك.
كنا نقطة التكوين ، كنا وردة السور الطويل وما تبقى من جدار
ماذا تبقى منك غير قصيدة الروح المحلّق في دخان القيامة
وقيامة بعد القيامة.
خذ نـُثاري وانتصر في ما يمزق قلبك العاري
ويجعلك انتشارا ً للبذار
قوساً يلّم الأرض من أطرافها
جرساً لما ينساه سكان القيامة من معانيك
انتصــــرْ،
إن الصليب مجالك الحيويُّ
مسراك الوحيد من الحصــــار إلى الحصــــــار.
بحرٌ لأيلول الجديد . وأنت إيقاع الحديد
تدقُّني سحباً على الصحراء
فلتمطـــــر لأسحب هذه الأرض الصغيرة من إساري
لا شئ يكســـــرنا ، وتنكسر البلاد على أصابعنا كفخارٍ
وينكسر المسدس من تلهفكَ.
انتصــــرْ ، هذا الصباح ، ووحد الرايات والامم الحزينة والفصول
كلِّ ما أوتيت من شبق الحياة ،
بطلقة الطلقات ……. باللاشئ.
وحدنــا بمعجزة فلســــــــطينيةٍ…….
نم يا حبيبي ، ساعةً
لنمر من أحلامك الأولى إلى عطش البحار … إلى البحارِ.
نم يا حبيبي ساعة ً
حتى تتوب المجدلية مرة أخرى ، ويتضح انتحاري.
نم ، يا حبيبي ، ساعة ً
حتى يعود الروم ، حتى نطرد الحراس عن أسوار قلعتنا
وتنكســــــر الصــــــواري.
كي نصفق لاغتصاب نسائنا في شارع الشرف التجاري.
نم يا حبيبي ساعة ً حتى نموت
هي ساعة للانهيار
هي ساعة لوضوحنا
هي ساعة لغموض ميلاد النهار
كم كنت وحــــدك ، يا ابن أمّي ،
يا ابن أكثر من أب ٍ
كم كنت وحـــــدكْ
القمح مـرٌّ في حقول الآخرين
والماء مالح ، والغيــم فولاذ ٌ . وهذا النجم جارح
وعليك أن تحيــــا وأن تحيــــــا
وأن تعطي مقابل حبـّة الزيتون جلدك.
كم كنت وحــــــــدك.
لاشيء يكسرنا ، فلا تغرق تماما
في ما تبقى من دم ٍ فينا…
لنذهب داخل الروح المحاصر بالتشابه و اليتامى
يا ابن الهواء الصلبِ ، يا ابن اللفظة الأولى على الجزر القديمة
يا ابن السيدة البحيرات البعيدة ،
يا ابن من يحمي القدامى …. من خطيئتهم
ويطبع فوق وجه الصخر برقا ً أو حماما
لحمي على الحيطان لحمك ، يا ابن أمي
جسد ٌ لأضراب الظلال
وعليك أن تمشي بلا طرُق ٍ
وراءاً ، أو أماما ً ، أو جنوبا ً أو شمال
وتحرّك الخطوات بالميزان
حين يشــاء من وهبوك قيدك
ليزينوك ويأخذوك إلى المعارض كي يرى الزوار مجدك
كم كنت وحـــــــــــــــــــــدك !
كم كنت وحـــــــــــــــــــــدك !
هي هجرة أخرى …
فلا تكتب وصيتك الأخيرة والسلاما
سقط السقوطُ ، وأنت تعلو
فكرة ً
ويدا ً
و … شاما !
لا برٌّ إلا ســــــــــــــــــاعداك
لا بحر إلا الغامض الكحلي ّ فيك
فتقمص الأشياء كي تتقمص الأشياء خطوتك الحراما
واسحب ظلالك من بلاط الحاكم العربي ّ
حتى لا يعلقها وساما
واكسر ظلالك كلها كيلا يمدوها بساطا ً أو ظلاما .
كسروكَ ، كم كسروك كي يقفوا على ساقيك عرشا
وتقاسموك وأنكروك وخبـّأوك وأنشأوا ليديك جيشا
حطـّوك في حجر ٍ .. وقالوا : لا تســلـّم
ورموك في بئــر ٍ .. وقالوا : لا تســلـّم
وأطلت حربك َ ، يا ابن أمي ،
ألــف عام ٍ ألــف عام ٍ ألــــف عام ٍ في النهار.
فأنكروك لأنهم لا يعرفون سوى الخطابة ِ والفرار ِ .
هم يســـــــرقون الآن جلدك
فاحـذر ملامحهم ….. وغمدك
كم كنت وحدك َ ، يا ابن أمي ،
يا ابن اكثر من أبٍ ،
كم كنت وحــدك !.
والآن ، والأشياء سيدة ٌ ، وهذا الصمت عال ٍ كالذبابه
هل ندرك المجهول فينا ؟ هل نغني مثلما كنا نغني ؟
سقطت قلاع قبل هذا اليوم ، لكن الهواء الآن حامض .
وحدي أدافع عن هواء ٍ ليس لي
وحدي أدافع عن هواء ٍ ليس لي
وحدي على سطح المدينة واقف ٌ ..
أيوب مات ، وماتت ِ العنقاء ُ ‘ وانصرف َ الصحابة
وحـــدي . أراود نفسي َ الثكلى فتأبى أن تســاعدني على نفسي
ووحـــدي …. كنت وحدي
عندما قاومت وحــدي … وحدة الروح الأخيــرة …
لا تذكر الموتى ، فقد ماتوا فرادى أو .. عواصــم
سأراك في قلبي غدا ً ، سأراك في فلبي
وأجهش يا ابن أمي باللغة
لغـة ٍ تفتـش عن بنيها ، عن أراضيها وراويهـا
تموت ككل من فيها ، وترمى في المعاجم .
هي آخـر النخل الهزيل وساعة ُ الصحراء ِ ،
آخـر ما يدل على البقايا
كـانــــوا ! ولكن كنت وحدك
كم كنت وحدك تنتمي لقصيدتي ، وتمد ّ زنـدك ،
كي تحوّلها سلالم ، أو بلادا ً ، أو خواتـم
كم كنت وحدك يا ابن أمي
يا ابن أكثر من أبٍ
كم كنت وحــــدك !…
والآن ، والأشياء سيـّدة ٌ ، وهذا الصمت يأتينا سهاما ً
هل ندرك المجهول فينا . هل نغني مثلما كنا نغني ؟
آه ، يا دمنا الفضيحة ، هل ستأتيهم غماما ،
هذه أمم تمر ُّ وتطبخ الأزهار في دمنا …. وتزداد انقساما .
هذه أمم تفتــّش عن إجازاتها من الجَمـَل المزخرف ِ ..
هذه الصحـــــــــــــــــراء تكبر من حولنــــا
صحراء من كل الجهـات
صحــراء تأتينا لتلتهم القصيدة والحســاما .
هل نختفي فيما يفسـّـرُنا ويشبهنا
وهل .. هل نستطيع الموت في ميلادنا الكحلي ّ
أم:
نحتل مئذنة ونعلن في القبائل أن يثرب أجرت قرآنها ليهود خيبر ؟
الله أكـبــر
هـذه آياتنا ، فأقرأ
باســم الفـــــدائي الذي خلقا
من جزمة أُفـُقا .
باسم الفــــدائي الذي يــرحل
من وقتــكم .. لنائه الأول
الأول .. الأول
ســــندمر الهيـــكل …. ســــندمر الهيـــكل
أشــلاؤنا أســماؤنا . لا … لا مفـر ُّ .
ســــقط القناع عن القناع عن القناع ،
ســـقط القنـاع
لا إخـوة ٌ لك يا أخي ، لا أصدقاء ُ يا صديقي ، لاقــلاع
لا الماء عنـدك َ ، لا الدواء ولا الســماء ولا الدمــاء ُ ولا الشـــراع
ولا الأمـــام ولا الــــوراء .
حاصـــــــــــر حصارك َ ….. لا مفـر ُّ
سقطت ذراعك فالتقطها
واضــرب عدوك .. لا مفر ُّ
وسقطت قربك ، فالتقطني
واضرب عدوك بي .. فأنت الآن حــر ُّ
حــــر ٌّ …… وحــــر ُّ
قتلاك أو جرحاك فيك ذخيرة ٌ
فاضرب بها . اضرب عدوك .. لا مفرُّ
أشـــلاؤنا أسماؤنا
حاصـر حصـارك بالجنون ِ …. وبالجنون ِ ….. وبالجنون ْ
ذهب الذين تحبهم ذهبوا
فإما أن تكون أو لا تكون ،
ســــقط القناع عن القناع عن القناع ،
ســـقط القنـاع
ولا أحد ْ
إلاك في هذا المدى المفتوح للأعداء والنسيان ،
فاجعل كل ّ متراس ٍ بلد
لا ……… لا أحـــد ْ
سقط القناع :
عرب ٌ أطاعوا رومهم
عربٌ وباعوا روحهم
عرب ٌ…. وضاعوا
والله غمـّس باسمك البحري أسبوع الولادة واستراح إلى الأبد
كـُن أنت َ. كـن حتى يكـــون !
لا ……… لا أحـــد ْ
هل أنا ألف ٌ ، وباء ٌ للكتابة أم لتفجير الهياكل ؟
كم سنه كنا معا ً طوق النجاة لقارة محمولة ٍ فوق السراب
ودفتر الإعراب ؟
كم عرب ٌ أتوك ليصبحوا غربا ً
وكم غربٌ أتاكِ ليدخل الإسلام من باب الصلاة على النبي ِّ
وسنِّة النفط المقدّس ؟ كم سنة
وأنا أصدِّق أن لي أمما ً ستتبعني
وأنكِ تكذبين على الطبيعة والمسدَّس. كم سنة ، !
من تزوجني ضفائرنا لأشنق رغبتي وأموت كالأمم القديمة .
كم سنه أغريتني بالمشي نحو بلادي الأولى
وبالطيران تحت سمائي الأولى
وباسمك كنت أرفع خيمتي للهاربين من التجارة والدعارة والحضارة
كم سنة كنا نرش على ضحايانا كلام البرق :
بعد هنيهة ٍ سنكون ما كنا وما سنكون
إما أن نكون نهارك العالي …. وإما أن نعود إلى البحيرات القديمة.
كم سنة لم تسمعيني جيدا ً . لم تردعيني جيدا ً .
لم تحرميني من فواكهك الجميلة.
لم تقولي:
حين يبتســـم المخيم تعبس المدن الكبيرة !!
كم سنه
قلنا معـا ً: أنا لا أشاء ، ولا تشائين . اتفقنا . كلنـّا في البحر مـاء.
كم سـنه كانت تنظـّمنا يد ُ الفوضـى:
تعبنا من نظام الغاز ،
من مطر الأنابيب الرتيب
ومن صعود الكهرباء إلى الغرف…
حريتي فوضاي . إني أعترف
وسأعترف بجميع أخطائي ، وما أترف الفؤاد من الأماني
ليس من حق العصافير الغناء على سرير النائمين ،
والإيديولوجيا مهنة البوليس في الدول القوية :
من نظام الرق ّ في روما
إلى منع الكحول وآفة الأحزاب في ليبيا الحديثة.
كم سنه
نحن البداية والبداية والبداية .كم سنة
كنا هناك . ومن هنا ستهاجر العرب ُ
لعقيدة ٍ أخرى وتغترب ُ
قصب هياكلنا
وعروشنا قصب ُ
في كل مئذنة ٍ
حاو ٍ ، ومغتصب ُ
يدعو لأندلس
إن حوصرت حلب ُ .
… فجرا ً :
يطلق البحر الرصاص على النوافذ . يفتح العصفور أغنية ً مبكرة ً.
يطيـّر ُ جارنا رف ّض الحمام إلى الدخان .
يموت من لا يستطيع الركض في الطرقات :
قلبي قطعة من برتقال يابس.
أهدي إلى جاري الجريدة كي يفتش عن أقاربه ……. أعزيه غدا ً.
أمشي لأبحث عن كنوز الماء في قبو البناية.
يدخل الطيران أفكاري ويقصفها
فيقتل تسع عشرة طفلة
يتوقف العصفور عن إنشاده….
والموت يأتينا بكل سلاحه الجوي ّ والبري ّ والبحري ّ .
ألـــــــف قذيفة أخرى …. ولا يتقدم الأعداء شبراً واحدا ً
ما زلت حيا ً – ألف شكر ٍ للمصادفة السعيدة .
يبذل الرؤساء جهدا ً عند أمريكا لتفرج عن مياه الشرب.
كيف سنغسل الموتى ؟
ويسأل صاحبي : وإذا استجابت للضغوط فهل سيسفر موتنا عن :
دولة ٍ …… أم خيمـة ٍ ؟
قلت : انتظر ! لا فرق بين الرايتين
قلت : انتظر حتى تصب الطائرات جحيمها !
…..ظهرا ً :
يستمر الفجر ُ منذ الفجر .
تنكسر السماء على رغيف الخبز.
ينكسر الهواء ُ على روؤس الناس ِ من عبء الدخان …….ولا جديد لدى العروبة !!
بعد شهر يلتقي كل ُّ الملوك بكل أنواع الملوك ،
من العقيد إلى الشهيد ، ليبحثوا خطر اليهود على وجود الله .
أما الآن فالأحوال هادئة تماما ً مثلما كانت.
والموت يأتينا بكل سلاحه الجوي والبري والبحري .
مليون انفجار في المدينة .
هيروشيما هيروشيما
وحدنا نصغي إلى رعد الحجارة ،
وحدنا نصغي لما في الروح من عبث ٍ ومن جدوى
وأمريكا على الأسوار تهدي كل طفل لعبة للموت عنقودية
يا هيروشيما العاشق العربي
أمريكا هي الطــــاعون ، والطـــــــاعون أمريكا
نعسنا . أيقظتنا الطائرات وصوت أمريكا
وأمريكا لأمريكا
وهذا الأفق اسمنت ٌ لوحش ِ الجو.
نفتح ُ علبة َ السردين ، تقصفها المدافع ُ
نحتمي بستارة الشباك ، تهتز البناية . تقفز الأبواب . أمريكا
وراء الباب أمريكا.
…… ليلا ً :
يخرج الشهداء من أشجارهم ، يتفقدون صغارهم ،
يتجولون على السواحل ، يرصدون الحلم والرؤيا
يغطون السماء بفائض الألوان ، يفترشون موقعهم
يسـمـّون الجزيرة ، يغسلون الماء ، ثم يطرزون حصارنا
قططـــا ً …. ونخلا
وحدنــــا ، والله فينا وحدنــــا
الله فينا قد تجلى !
….أمس ِ – الآن َ – بعد َ غد ٍ :
نشيد ٌ للخريف
صور لما بعد النهار
وظلال امرأة ٍ غريبة .
وطني حقيبه
وحقيبتي وطني
ولكن …. لا رصيف ولا جدار.
لا أرض تحتي كي أموت كما أشاء ،
ولا سماء حولي لأثقبها وأدخل في خيام الأنبياء.
ظهري إلى الحائط
الحائط / الساقط !
وطني حقيبه
وحقيبتي وطن الغجر
شعب ٌ يخيـّم ُ في الأغاني والدخان
شعبٌ يفتش ُعن مكان
بين الشظايا والمطر.
وجهي على الزهرة
الزهرة / الجمرة
وطني حقيبه
في الليل أفرشها سريرا ً
وأنام فيها
أخدع الفتيات فيها
أدفن الأحباب فيها
أرتضيها لي مصيرا ً
وأموت فيها
كفـِّي على النجمة
النجمة / الخيمه
وطني حقيبه
من جلد أحبابي
وأندلس القريبة
وطني على كتفيالسماء الزرقاء تنتصر
تعليق
-
مارون في زمن عابر
أيها المارون بين الكلمات العابره
احملوا اسماءكم، وانصرفوا
واسرقوا ما شئتم من زرقة البحر ورمل الذاكره
وخذوا ما شئتم من صور ، كي تعرفوا
انكم لن تعرفوا
كيف يبني حجر من ارضنا سقف السماء
أيها المارون بين الكلمات العابره
منكم السيف ـ ومنا دمنا
منكم الفولاذ والنار ـ ومنا لحمنا
منكم دبابة اخرى ـ ومنا حجر
منكم قنبلة الغاز ـ ومنا المطر
وعلينا ما عليكم من سماء وهواء
فخذوا حستكم من دمنا وانصرفوا
وادخلوا حفل عشاء راقص.. وانصرفوا
وعلينا ، نحن ، ان نحرس ورد الشهداء..
وعلينا ، نحن ، ان نحيا كما نحن نشاء!
أيها المارون بين الكلمات العابرة
كالغبار المر ، مروا أينما شئتم ولكن
لا تمروا بيننا كالحشرات الطائرة
خلنا في ارضنا ما نعمل
ولنا قمح نربيه ونسقيه ندى اجسادنا
ولنا ما ليس يرضيكم هنا:
حجر .. او خجل
فخذوا الماضي، اذا شئتم، الى سوق التحف
واعيدوا الهيكل العظمى للهدهد، إن شئتم،
على صحن خزف.
فلنا ما ليس يرضيكم : لنا المستقبل
ولنا في ارضنا ما نعمل
أيها المارون بين الكلمات العابره
كدسوا اوهامكم في حفرة مهجورة ، وانصرفوا
واعيدوا عقرب الوقت الى شرعية العجل المقدس
أو الى توقيت موسيقى مسدس!
فلنا ما ليس يرضيكم هنا ، فانصرفوا
ولنا ما ليس فيكم، وطن ينزف شعبا ينزف
وطنا يصلح للنسيان او للذاكرة..
أيها المارون بين الكلمات العابره،
آن أن تنصرفوا
وتقيموا أينما شئتم ، ولكن لا تموتوا بيننا
فلنا في ارضنا ما نعمل
ولنا الماضي هنا
ولنا صوت الحياة الاول
ولنا الحاضر، والحاضر ، والمستقبل
ولنا الدنيا هنا... والآخرة
فاخرجوا من أرضنا
من برنا.. من بحرنا
من قمحنا.. من ملحنا.. من جرحنا
من كل شيء ، واخرجوا
من ذكريات الذاكره
أيها المارون بين الكلمات العابره!..
السماء الزرقاء تنتصر
تعليق
تعليق