أهلا وسهلا بك زائرنا الكريم في شبكة حوار بوابة الاقصى، إذا كنت تمتلك عضوية لدينا مسبقا وتواجه مشكلة في تسجيل الدخول لها يرجى الإتصال بنا،إذا لم تكن تمتلك عضوية لدينا مسبقا يشرفنا أن تقوم بالتسجيل معنا
إذا رغبت بالمشاركة في المنتدى، أما إذا رغبت بقراءة المواضيع والإطلاع فتفضل بزيارة القسم الذي ترغب أدناه.
سجل انا عربي
ورقم بطاقتي خمسون الف
واطفالي ثمانية
وتاسعهم سيأتي بعد صيف
فهل تغضب؟
سجل انا عربي
واعمل مع رفاق الكدح في محجر
واطفالي ثمانية
اسلّ لهم رغيف الخبز والاثواب والدفتر
من الصخر
ولا اتوسل الصدقات من بابك
ولا اصغر امام بلاط اعتابك
فهل تغضب؟
سجل انا عربي
انا اسم بلا لقب
صبور في بلاد كل ما فيها
يعيش بفورة الغضب
جذوري
قبل ميلاد الزمان رست
وقبل تفتح الحقب
وفبل السرو والزيتون
وقبل ترعرع العشب
ابي من اسرة المحراث لا من سادة نجب
وجدي كان فلاحا بلا حسب.. ولا نسب
يعلمني شموخ الشمس قبل قراءة الكتب
ويبتي كوخ ناطور من الاعواد والقصب
فلا ترضيك منزلتي ؟
انا اسم بلا لقب !
سجل انا عربي
ولون الشعر فحمي ولون العين بني
وميزاتي: على رأسي عقال فوق كوفية
وكفي صلبة كالصخر.. تخمش من يلامسها
وعنواني : انا من خربة عزلاء منسية
شوارعها بلا اسماء
وكل رجالها.. في الحقل والمحجر
فهل تغضب؟
سجل.. انا عربي
سلبت كروم اجدادي وارضا كنت افلحها
انا وجميع اولادي
ولم تترك لنا ولكل احفادي
سوى هذي الصخور..
فهل ستأخذها حكومتكم..كما قيلا
اذن!!!!!!
سجل…
برأس الصفحة الاولى
انا لا اكره الناس, ولا اسطو على احد
ولكني اذا ما جعت, آكل لحم مغتصبي
حذار حذار من جوعي ومن غضبي
الشاعر الفلسطيني محمود درويش
__________________
وإني لمشتاقٌ إلى أرض غـزة وإن خانني بعد التفرق كتماني . .
سقى الله أرضاً لو ظفرت بتربه كحلت به من شدة الشوق أجفاني
البنت/ الصرخة
على شاطئ البحر بنتٌ، وللبنت أهلٌ
وللأهل بيتٌ. وللبيت نافذتانِ وبابْ...
وفي البحر بارجةٌ تتسَلَّى بِصَيْدِ المُشَاةِ
على شاطئ البحر: أربعةٌ، خمسةٌ، سبعةٌ
يسقطون على الرمل. والبنتُ تنجو قليلاً
لأنَّ يداً من ضبابْ
يداً ما إلهيَّةً أسْعَفَتْها. فنادتْ: أبي
يا أبي! قُمْ لنرجع، فالبحر ليس لأمثالنا!
لم يُجِبْها أَبوها المُسَجَّى على ظلِّهِ
في مهبِّ الغِيابْ
دَمٌ في النخيل، دَمٌ في السحابْ
يطير بها الصوتُ أعلى وأَبعدَ من
شاطئ البحر. تصرخ في ليل بَرّية،
لا صدى للصدى.
فتصير هي الصَرْخَةَ الأبديَّةَ في خَبَرٍ
عاجل لم يعد خبراً عاجلاً عندما
عادت الطائرات لتقصف بيتاً بنافذتين وبابْ!.
وإني لمشتاقٌ إلى أرض غـزة وإن خانني بعد التفرق كتماني . .
سقى الله أرضاً لو ظفرت بتربه كحلت به من شدة الشوق أجفاني
المشهد هُوَ هُوَ. صَيْفٌ وَعَرَقٌ. وخيالٌ يعجز عن رؤية ما وراء الأفق. واليوم أفضلُ من الغد. لكنّ القتلى هم الذين يتجدّدون. يُولَدون كل يوم. وحين يحاولون النوم يأخذهم القَتْلُ من نعاسهم إلى نوم بلا أحلام. لا قيمة للعدد. ولا أحد منهم يطلب عوناً من أحد. أصوات تبحث عن كلمات في البرية، فيعود الصدى واضحاً جارحاً: لا أحد. لكنّ ثَمَّةَ مَنْ يقول: "من حقِّ القاتل أن يدافع عن غريزة القتل". أمَّا القتلى فيقولون متأخرين: "من حقِّ الضحية أن تدافع عن حقِّها في الصراخ". يعلو الأذانُ صاعداً من وقت الصلاة إلى جنازات متشابهة: توابيتُ مرفوعةٌ على عَجَلٍ، تُدْفَنُ على عجل... إذ لا وقت لإكمال الطقوس، فإن قتلى آخرين قادمون، مسرعين، من غارات أخرى. قادمون فرادى أو جماعات... أو عائلةً واحدةً لا تترك وراءها أيتاماً وثكالى. السماء رماديّةٌ رصاصيَّة. والبحر رماديٌّ أزرق. أمَّا لون الدم فقد حَجَبَتْهُ عن الكاميرا أسرابٌ من ذباب أخضر!.
يمضي، ولا الغَدُ يأتي
ولا حاضري يتقدَّمُ أو يتراجعُ
لا شيءَ يحدُثُ لي!
ليتني حجرٌ ـ قُلْتُ ـ يا ليتني
حَجَرٌ ما ليصقلني الماءُ
أَخضرٌّ، أَصفرُّ... أوضعُ في حجرةٍ
مثل مَنْحُوتةٍ، أو تمارين في النحتِ،
أو مادّةً لانبثاق الضروريِّ
من عَبَث اللاضروريّ...
يا ليتني حَجَرٌ
كي أحنَّ إلى أيّ شيء!
وإني لمشتاقٌ إلى أرض غـزة وإن خانني بعد التفرق كتماني . .
سقى الله أرضاً لو ظفرت بتربه كحلت به من شدة الشوق أجفاني
يستطيع محمود درويش فعل ما يشاء بنفسه، بأشعاره، وكلماته، وعواطفه أيضاً.
يحق له أن يتعب وأن يصاب بالسأم والملل من الثورات ورجالاتها، وأن يرتاح بعيداً عن أزيز الرصاص، وصرخات المحتجّين والمنهكين في أرض فلسطين ومن حولها، وله فوق كل ذلك الحق في تمزيق ما شاء من صفحات تاريخه... وأن يركض خلف ما يهواه، ربما قبل عقود عدة.. وليس لأحد منّا أن يسأله إلى أين الوجهة؟
كذلك، يحق لنا أن نستمر في حفظ أشعاره وتحويلها أغنيات وأناشيد يرتاح إليها الثوار من كل حدب وصوب، ويحق لنا أن نحفظ صوته يغني للقدس وبيروت والمقاومة في كل مكان، ويحق لنا أن نبقيه في صورة مَن كان واحداً من الذين عاشوا أصعب أيام مقاومة الظلم والاستعمار، ويحق لنا أن نواصل استخدام إرثه في قلب معركة مفتوحة حتى إزالة إسرائيل، كل إسرائيل، ويحق له أن يسألنا عن بُعد: ما أنتم بفاعلين؟
ويمكننا أن نسأله أن يجول على دول العالم، الممنوعة على أهله وأبناء بلده، وأن يدخل القصور الرئاسية وأندية أهل الثقافة والسلطة، وأن يعيد إليهم كل الجوائز وكلمات التقدير، وأن يطالب بمبادلته كل هذه الأشياء بحرية أطفال ونساء ومرضى يقبعون في سجون الاحتلال، ولا سبيل لإخراجهم سوى المقاومة.. فهل له أن يدلّنا على طريق آخر من خارج الثورة!
اذهب، وغنِّ لنفسك ولصباياك اللواتي أحببت فيهنّ الركض خلفك، ثم أحبطك العجز عن ملاقاتهن، واذهب إلى حيث تحسَب، عن حق أو عن بغض، أن لك مكانك الذي لا يخرج منه مراهق، سرق كتاباً من درج والده، وناداك راغباً في سماع حكايتك عن ليمون حيفا وزيتون القدس، لكن تذكّر أن الرصيد الذي لك في كل العالم، حتى لدى أولئك القابضين على روح فلسطين، أصله وفصله ونسبه من عائلة واحدة اسمها: المقاومة!
وإني لمشتاقٌ إلى أرض غـزة وإن خانني بعد التفرق كتماني . .
سقى الله أرضاً لو ظفرت بتربه كحلت به من شدة الشوق أجفاني
أعلنت مصادر طبية في واشنطن مساء اليوم السبت وفاة الشاعر الفلسطيني محمود درويش بعد عملية قلب مفتوح أجريت له أول أمس.
وكانت المصادر قد أكدت في وقت سابق اليوم أن انتكاسة خطيرة قد طرأت على الحالة الصحية للشاعر الكبير محمود درويش البالغ من العمر 66 عاما .
وكان الشاعر الكبير قد خضع صباح الأربعاء السادس من آب الجاري لعملية قلب مفتوح تضمنت اصلاح ما يقارب 26 سنتمرا من الشريان " الابهر" الاورطي"الذي كان قد تعرض لتوسع شديد تجاوز درجة الامان الطبيعية المقبولة طبيا, حيث تكللت العملية بالنجاح في مشفى " ميموريال هيرمان" الامريكي في هيوستن بولاية تكساس.
ولد درويش عام 1941 في قرية البروة قضاء عكا التي دمرت عام 1948 ليهاجر مع عائلته الى لبنان قبل ان تعود العائلة وتعيش في الجليل. وأجبر درويش على مغادرة البلاد بعد ان اعتقل عدة مرات ثم عاد بعد التوقيع على اتفاقيات السلام المؤقتة.
ويعتبر درويش واحدا من اهم الشعراء الفلسطينيين المعاصرين الذين امتزج شعرهم بحب الوطن والحبيبة وترجمت اعماله الى ما يقرب من 22 لغة وحصل على العديد من الجوائز العالمية.
حملت صوتك في قلبي و أوردتي"
" فما عليك إذا فارقت معركتي
أطعمت للريح أبياتي وزخرفها "
"إن لم تكن كسيوف النار قافيتي
آمنت بالحرف .. إما ميتا عدما"
" أو ناصبا لعدوي حبل مشنقة
آمنت بالحرف .. نارا لا يضير إذا "
"كنت الرماد أنا أو كان طاغيتي !
فإن سقطت .. و كفى رافع علمي "
"سيكتب الناس فوق القبر : " لم يمت
يتحدث عن محمددددد الدررررررررررة
يُعَشِّشُ في حِضنِ والدهِ طائراً خائفاً
مِنْ جحيمِ السماءِ: احمني يا أبي
مِنْ الطَيرانِ إلى فوق! إنَّ جناحي
صغيرٌ على الريحِ... والضوءُ أسْوَدْ
* *
مُحمَّدْ،
يريدُ الرجوعَ إلى البيتِ، مِنْ
دونِ دَرَّاجة... أو قميصٍ جديدْ
يريدُ الذهابَ إلى المقعد المدرسيِّ...
الى دَفترِ الصَرْفِ والنَحْوِ: خُذني
الى بَيْتنا، يا أبي، كي أُعدَّ دُرُوسي
وأكملَ عمري رُوَيْداً رويداً...
على شاطئِ البحرِ، تحتَ النخيلِ
ولا شيءَ أبْعدَ، لا شيءَ أبعَدْ
* *
مُحمَّدْ،
يُواجهُ جيشاً، بلا حَجرٍ أو شظايا
كواكب، لم يَنتبه للجدارِ ليكتُبَ:
"حُريتي لن تموت".
فليستْ لَهْ، بَعدُ، حُريَّة
ليدافعَ عنها. ولا أفُقٌ لحمامةِ بابلو بيكاسو.
وما زالَ يُولَدُ، ما زالَ
يُولدَ في اسمٍ يُحمِّله لَعْنةَ الإسم. كمْ
مرةً سوفَ يُولدُ من نفسهِ وَلداً
ناقصاً بَلداً... ناقصاً موعداً للطفولة؟
أين سيحلَمُ لو جاءهُُ الحلمُ...
والأرضُ جُرْح... ومَعْبدْ؟
* *
مُحمَّدْ،
يرى موتَهُ قادِماً لا محالةَ. لكنَّهُ
يتذكرُ فهداً رآهُ على شاشةِ التلفزيون،
فهداً قوياً يُحاصرُ ظبياً رضيعاً.
وحينَ
دنا مِنهُ شمَّ الحليبَ،
فلم يفترِسهُ.
كأنَّ الحليبَ يُروِّضُ وحشَ الفلاةِ.
اذنْ، سوفَ أنجو - يقول الصبيُّ -
ويبكي: فإنَّ حياتي هُناك مخبأة
في خزانةِ أمي، سأنجو... واشهدْ.
* *
مُحمَّدْ،
ملاكٌ فقيرٌ على قابِ قوسينِ مِنْ
بندقيةِ صيَّادِه البارِدِ الدمِ.
من
ساعةٍ ترصدُ الكاميرا حركاتِ الصبي
الذي يتوحَّدُ في ظلِّه
وجهُهُ، كالضُحى، واضح
قلبُه، مثل تُفاحة، واضح
وأصابعُه العَشْرُ، كالشمعِ، واضحة
والندى فوقَ سروالهِ واضح...
كان في وسعِ صيَّادهِ أن يُفكِّر بالأمرِ
ثانيةً، ويقولَ : سـأتركُهُ ريثما يتهجَّى
فلسطينهُ دون ما خطأ...
سوف أتركُهُ الآن رَهْنَ ضميري
وأقتلُه، في غدٍ، عندما يتمرَّدْ!
* *
مُحمَّدْ،
يَسُوع صغير ينامُ ويحلمُ في
قَلْبِ أيقونةٍ
صُنِعتْ من نحاسْ
ومن غُصْن زيتونة
ومن روح شعب تجدَّدْ
* *
مُحمَّدْ،
دَمٌ زادَ عن حاجةِ الأنبياءِ
إلى ما يُريدون، فاصْعَدْ
الى سِدرة المُنْتَهى
يا مُحمَّدْ!
وإني لمشتاقٌ إلى أرض غـزة وإن خانني بعد التفرق كتماني . .
سقى الله أرضاً لو ظفرت بتربه كحلت به من شدة الشوق أجفاني
تعليق