إعـــــــلان

تقليص
لا يوجد إعلان حتى الآن.

الجهاد: الحوار الثنائي بين فتح وحماس منقوص وسيؤدي إلي شقاق وصراعات جديدة

تقليص
X
 
  • تصفية - فلترة
  • الوقت
  • عرض
إلغاء تحديد الكل
مشاركات جديدة

  • الجهاد: الحوار الثنائي بين فتح وحماس منقوص وسيؤدي إلي شقاق وصراعات جديدة

    الجهاد: الحوار الثنائي بين فتح وحماس منقوص وسيؤدي إلي شقاق وصراعات جديدة


    ممارسات فتح وحماس تجدد العوائق أمام تدخل الجهاد لحل المشكلة


    حذر الدكتور أنور أبو طه القيادي في حركة الجهاد الإسلامي في مقابلة مع صحيفة الاستقلال الأسبوعية من القيام بحوار ثنائي فلسطيني تفرض نتائجه على الآخرين كما حصل في اتفاق مكة، أو حواراً لحل مشكلة راهنة دون نقاش للقضايا الأوسع والأخطر.

    وشدد أبو طه على أن الحوار الفلسطيني هو الحل الأمثل للخروج من المأزق الراهن الذي تعيشه الساحة الفلسطينية ، مبيناً أن هذا الحوار لا يمارس لذاته بل لا بد أن ينطلق من الحرص على المصلحة الفلسطينية العليا المتمثلة بالأرض والهوية والثوابت، وأن تتحدد برامجه وأهدافه لبناء إجماع فلسطيني يحفظ قوة المجتمع تجاه ممارسات الاحتلال، ولا ينطلق فقط لأجل أجنده حزبيه لتقاسم وظيفي على هذا المستوى أو ذاك.

    وطالب القيادي أبو طه بأن يكون هناك حواراً شاملاً سواء لجهة القوى المشاركة فيه أو موضوعاته المطروحة "حواراً يطال بناء المؤسسات السياسية الفلسطينية، وصياغة الميثاق الموحد الذي يعبر عن تطلعات وآمال شعبنا في التحرر والاستقلال، إضافة للاتفاق على برنامج العمل المقاوم وعلى كافة الصعد، بما لا يؤدى إلى الانفجار الداخلي، أو استمرار وعودة الحالة الراهنة".

    وبينّ القيادي أبو طه أنه إذا ما تم النظر إلي ما جرى ويجري في قطاع غزة بعين الإستراتيجيا بعيداً عن النزاعات الحزبية والفصائلية فإن صراعاً بلغ ذروته بين خيارين هما خيار المقاومة وخيار الاستسلام، مضيفاً " لكن للأسف أن مظاهر هذا الصراع تأخذ طابعاً يسيء إلى بعض قوى المقاومة حين يظهر كصراع على السلطة، أو حين يتم الخلط بين السياسي والعائلي".

    وجدد الدكتور أبو طه إدانة حركة الجهاد للتفجيرات الأخيرة التي حصلت في قطاع غزة، التي اعتبرها مدانة وتصب في مصلحة العدو الصهيوني لأنها تعمق الشقاق والانقسام الفلسطيني مشيراً إلى أن الحل للمشكلة الفلسطينية وفي مواجهة قوى الاستسلام هو التمسك بخيار المقاومة لا بخيار المحاصصة السياسية السلطوية، مشيراً إلى أن هذا السبيل هو الذي أثبت قوته ونفوذه في الشارع الفلسطيني بدليل أنه عمّق مأزق الخيار التسووي الذي لم يصل لشيء يذكر وكانت انتفاضة الأقصى في أبرز عناوينها ردا شعبياً بفعل الخيار الجهادي المقاوم على مشاريع أوسلو وما تلاها .

    وأكد القيادي أبو طه بأن الدور العربي مهما في رعاية حوار فلسطيني داخلي في ظل الاستعصاء الحاصل لجمع حركتي (حماس وفتح )واستمرار حالة الاحتراب بينهما، لكننا لا نعتقد أن تدخلاً عربياً مباشراً سيفيد أو سينهي هذا الانقسام لأن المفيد هو أن يصل الطرف الفلسطيني نفسه إلى تفاهمات تؤسس لشراكة وطنية داخلية ،مبدياً خشيته من أن يكون التدخل العربي في حل الأزمة الفلسطينية على حساب قوى المقاومة وبرنامجها في ظل ارتهان النظام العربي الرسمي للإرادة الأمريكية.

    وأكد القيادي أبو طه أن حركة الجهاد الإسلامي قامت بمحاولات عديدة للتخفيف من حدة الصراع بين فتح وحماس، وحل بعض القضايا الميدانية، ونقل وجهتي النظر لبعضهما، إلا أن الأحداث الميدانية المتسارعة من ممارسات في الضفة الغربية وقطاع غزة كانت تجدد العوائق دائماً وآخرها ما جرى في قطاع غزة.

    وأوضح القيادي أبو طه بأن هناك بعض الاحتكاكات والإشكاليات التي تحدث هنا أو هناك بين عناصر من حركة الجهاد وحركة حماس، بسبب تعقيدات الواقع داخل قطاع غزة ، وهذا أمر مفهوم ولكن الأهم أن تبادر قيادة الطرفين إلى استيعاب ما يجري أولاً بأول وأن لا تتحول هذه التجاوزات إلى نهج، وإلا فإنها ستضر بالعلاقات الداخلية التي نحرص أشد الحرص أن تكون وتبقى قوية متينة خدمة لبرنامج المقاومة والجهاد".

    وشدد أبو طه على أن ما يجري من عمليات اعتقال وملاحقة بحق مجاهدي حركة الجهاد الإسلامي من قبل أجهزة أمن السلطة في الضفة المحتلة غير مبرر وغير مقبول، ويؤكد استمرار سلطة عباس بارتهانها للأجندة الصهيونية في ملاحقة قوى المقاومة عبر ما اشتهر "بخطة دايتون" ، معتبراً هذه الممارسات استمراراً لضريبة تمسك حركة الجهاد بخيار الجهاد والمقاومة ،وأن مجاهدي الجهاد لن يستسلموا لهذه الإجراءات وسيواصلون واجبهم الجهادي في مقاومة الاحتلال الصهيوني في الضفة المحتلة وكل الأراضي الفلسطينية، مطالباً في الوقت ذاته سلطة أوسلو بالإفراج الفوري عن كافة المعتقلين ووقف كافة أشكال الملاحقة لمجاهدينا.

    وأوضح القيادي بالجهاد على أن المفاوضات الجارية بين السلطة والاحتلال محكوم عليها بالفشل، لأنها لن تجلب حقاً فلسطينياً ولن تحفظ ثابتاً من ثوابتناً، وهي تدور بين أطراف ضعيفة لا تملك الشرعية الكافية لإبرام أي اتفاق فسلطة عباس/أوسلو لم يفوضها شعبنا الفلسطيني أو قواه السياسية والمجتمعية بإدارة هكذا حوار، وقد جرّب فريق أوسلو وعقد اتفاقيات سابقة برعاية دولية وكرنفالات احتفالية وبقيت حبرا على ورق، وأما الطرف الصهيوني فمعلوم أنه مغتصب لحقوقنا ولا يمكنه إرجاع أي حق، وتحديدا في ظل الدعم الأمريكي اللامحدود، والضعف العربي والإسلامي.

    وأكد القيادي أبو طه أن مستقبل المقاومة هو قدر هذه الأمة، وقدر الأمة هو الانتصار وتحقيق كل أهدافها في التحرر والاستقلال وعودة الحقوق، مشيراً إلى أنه قد تبدو في الأفق بعض العقبات من حصار ومطاردة ولكن خط قوى المقاومة في صعود".

    وبين القيادي أبو طه أن المشروع الصهيوني الأمريكي يشهد تراجعاً كبيراً ويعاني وما يزال من ضربات المقاومة في فلسطين ولبنان والعراق وأفغانستان، ولذلك يتأهب الآن لجولة جديدة من الصراع يسعى من خلالها لإعادة شيئا من هيبته التي ضربت في أكثر من مكان، ولكن الأمة وقواها له بالمرصاد، وهي قاب قوسين من تحقيق الانتصارات التي يمكن وصفها بحق بالتاريخية، والتي ستكون سببا في نهوض الأمة من جديد .

    المصدر: خاص نداء القدس
    اللهم نسألك صدق النية وأن لا يكون جهادنا إلا لإعلاء كلمتك
يعمل...
X