*·~-.¸¸,.-~* أعلن الرئيس الجورجي ميخائيل ساكاشفيلي أن جورجيا سيطرت بشكل شبه كامل على إقليم أوسيتيا الجنوبية الانفصالية بما فيها العاصمة تسخينفالي، مشيرا إلى مقتل 30 شخصا معظمهم من العسكريين خلال المعارك.
وقال ساكاشفيلي في كلمة تلفزيونية إن القوات الجورجية تسيطر على كامل أراضي أوسيتيا الجنوبية باستثناء دجافا البلدة الواقعة شمال العاصمة عاصمة الإقليم.
وفي تصريح لشبكة CNN، قال ساكاشفيلي إن روسيا دخلت في حرب رسمية مع بلاده، وأكد أن مصلحة الولايات المتحدة تقتضي مساعدة بلاده وأن العالم سيجد نفسه في مأزق حقيقي إذا ما واصلت روسيا هجومها على أوسيتيا الجنوبية.
في هذه الأثناء نقلت وكالة رويترز عن مصادر في البنتاجون أن لديهم اتصالات مع مسؤولين جورجيين، لكنهم لم يتلقوا طلباً للمساعدة في القتال الدائر في اوسيتيا الجنوبية.
من ناحيتها، قالت الخارجية الأميركية إنها تدعم وحدة أراضي جورجيا، داعية إلى وقف إطلاق نار فوري في أوسيتيا الجنوبية.
وحثت الخارجية من واشنطن جميع الأطراف في الإقليم الانفصالي على تجنب التصعيد واحتواء الخلاف بينها.
من ناحية أخرى أعلن زعيم الانفصاليين في جنوب اوسيتيا المدعوم من روسيا أن حوالي 1400 شخص قتلوا بسبب ما وصفه بعدوان القوات الجورجية ضد سكان الإقليم.
وأفادت وكالات الأنباء الروسية أن 12 جنديا روسيا قتلوا وان 150 آخرين أصيبوا بجروح في المعارك الضارية مع القوات الجورجية التي تدور حول عاصمة جنوب اوسيتيا.
اوسيتيا الجنوبية: التاريخ والسياسة والمستقبل
جمهورية" اوسيتيا الجنوبية هي جزء من جورجيا، وتفصلها عن اوسيتيا الشمالية التي هي جزء من روسيا حدود مشتركة عبر اقليم القوقاز الذي يبلغ ارتفاع معظم أراضيه أكثر من ألف متر فوق سطح البحر.
ومعظم سكان اوسيتيا الجنوبية من اثنية الاوسيتيين الذين يتحدثون لغة تنتمي تاريخياً إلى اللغة الفارسية.
نظرة عامة
تصر جورجيا على أن لا مجال للمساومة في أن تكون اوسيتيا الجنوبية جزءاً من أراضيها، وتقاوم الانفصاليين الاوسيتيين بصلابة وتتجنب استخدام اسم "اوسيتيا الجنوبية" الذي ترى أنه يتضمن علاقات سياسية مع اوسيتيا الشمالية وبالتالي يشكل تهديداً لوحدة الأراضي الجورجية.
وترى جورجيا أن استخدام كلمة "الشمالية" في التعريف بـ "اوسيتيا الشمالية" أمر مضلل، ووفقاً لوجهة النظر الجورجية فإن هذا الإقليم هو كل اوسيتيا. وتفضل جورجيا استخدام الاسم التاريخي "ساماشابلو" أو الاسم الحديث للإقليم "تسخينفالي" للدلالة على اوسيتيا الجنوبية التي هي جزء من المحافظة الجورجية شيدا كارتي.
نظرة تاريخية
يعتقد أن الاوسيتيين هم أحفاد قبائل هاجرت للمنطقة من آسيا قبل مئات السنين واستقرت فيما يعرف الآن باوسيتيا الشمالية.
وعندما بدأت الأمبراطورية الروسية في التوسع في القرنين الثامن عشر والتاسع عشر، لم ينضم الاوسيتيين إلى بقية سكان شمال القوقاز لمقاومة الروس؛ بعضهم قاتل إلى جانب الروس في مواجهة جيرانهم الذين كانوا أعداء لهم لفترة طويلة، والبعض الآخر اتجه جنوباً عبر الجبال للفرار من القتال.
وتاريخياً كان للاوسيتيين علاقات جيدة مع الروس واعتبروا مواطنين موالين للامبراطورية الروسية ومن ثم للإتحاد السوفيتي الذي ساندوه عندما احتلت قوات البلشفيك روسيا في بداية العشرينات من القرن الماضي.
وكجزء من إعادة تشكيل المنطقة الذي اعقب تلك الاحداث، انشأ إقليم اوسيتيا الجنوبية المتمتع بحم ذاتي ضمن جورجيا واقليم اوسيتيا الشمالية في روسيا.
اندلاع العنف
ظل النزاع مستمراً منذ عام 1989 ومع تراجع نفوذ الاتحاد السوفيتي السابق وبروز نجم القائد القومي الجورجي زياد قامساخورديا في تبليسي، عبرت اوسيتيا الجنوبية عن نزعتها الانفصالية عن جورجيا.
وأرسلت موسكو عام 1989 قوات عسكرية لحفظ الأمن في المنطقة بعد اندلاع مواجهات عنيفة بين الجورجيين والاوسيتيين في العاصمة تسخانفيلي، واندلع العنف مجدداً عام 1990 عندما أعلنت اوسيتيا رغبتها في الانفصال عن جورجيا.
ولم يقلل انهيار الاتحاد السوفيتي واستقلال جورجيا عام 1991 من رغبة الاوسيتيين في الإنفصال عن تبليسي، واستمر القتال المتقطع بين الجانبين حتى صيف عام 1992، عندما تم الاتفاق على نشر قوات حفظ سلام جورجية واوسيتية وروسية.
وتراجع نفوذ الانفصاليين قليلاً خلال حكم الرئيس ادوارد شفيرنادزة ، لكنهم عادوا إلى الواجهة مجدداً بعد وصول الرئيس الحالي ميخائيل سيكاشفيلي إلى الحكم والذي عبر سريعاً عن رغبته في إعادة الأقاليم المتمردة إلى سيطرة الدولة.
عرض سيكاشفيلي على الاوسيتيين الحوار والحكم الذاتي ضمن دولة جورجية واحدة، لكن ذلك كان أقل بكثير مما يطلبه الانفصاليون.
ولم يكن مفاجئاً أن يصوت الاوسيتيون بأغلبية ساحقة لتأييد الاستقلال عن جورجيا في استفتاء لم يعترف به في نوفمبر 2006، وفي استفتاء متزامن صوت الجورجيون في اوسيتيا الجنوبية للبقاء ضمن سلطة تبليسي.
ظلت أعمال العنف والاشتباكات المتقطعة حاضرة في الاقليم، ولا زالت روسيا تحتفظ بقوات لحفظ السلام هناك على الرغم من دعوة البرلمان الجورجي لاستبدالها بقوات دولية.
حقائق في سطور
الاقليم: اوسيتيا الجنوبية السكان: 70000 نسمة العاصمة: تسخانفيلي اللغات الرئيسية: الأوسيتية، الجورجية، الروسية الديانة الرئيسية: المسيحية العملة: الروبل الروسي، اللاري الجورجي *·~-.¸¸,.-~*
للتفاصيل اضغط هنااااااا
وقال ساكاشفيلي في كلمة تلفزيونية إن القوات الجورجية تسيطر على كامل أراضي أوسيتيا الجنوبية باستثناء دجافا البلدة الواقعة شمال العاصمة عاصمة الإقليم.
وفي تصريح لشبكة CNN، قال ساكاشفيلي إن روسيا دخلت في حرب رسمية مع بلاده، وأكد أن مصلحة الولايات المتحدة تقتضي مساعدة بلاده وأن العالم سيجد نفسه في مأزق حقيقي إذا ما واصلت روسيا هجومها على أوسيتيا الجنوبية.
في هذه الأثناء نقلت وكالة رويترز عن مصادر في البنتاجون أن لديهم اتصالات مع مسؤولين جورجيين، لكنهم لم يتلقوا طلباً للمساعدة في القتال الدائر في اوسيتيا الجنوبية.
من ناحيتها، قالت الخارجية الأميركية إنها تدعم وحدة أراضي جورجيا، داعية إلى وقف إطلاق نار فوري في أوسيتيا الجنوبية.
وحثت الخارجية من واشنطن جميع الأطراف في الإقليم الانفصالي على تجنب التصعيد واحتواء الخلاف بينها.
من ناحية أخرى أعلن زعيم الانفصاليين في جنوب اوسيتيا المدعوم من روسيا أن حوالي 1400 شخص قتلوا بسبب ما وصفه بعدوان القوات الجورجية ضد سكان الإقليم.
وأفادت وكالات الأنباء الروسية أن 12 جنديا روسيا قتلوا وان 150 آخرين أصيبوا بجروح في المعارك الضارية مع القوات الجورجية التي تدور حول عاصمة جنوب اوسيتيا.
اوسيتيا الجنوبية: التاريخ والسياسة والمستقبل
جمهورية" اوسيتيا الجنوبية هي جزء من جورجيا، وتفصلها عن اوسيتيا الشمالية التي هي جزء من روسيا حدود مشتركة عبر اقليم القوقاز الذي يبلغ ارتفاع معظم أراضيه أكثر من ألف متر فوق سطح البحر.
ومعظم سكان اوسيتيا الجنوبية من اثنية الاوسيتيين الذين يتحدثون لغة تنتمي تاريخياً إلى اللغة الفارسية.
نظرة عامة
تصر جورجيا على أن لا مجال للمساومة في أن تكون اوسيتيا الجنوبية جزءاً من أراضيها، وتقاوم الانفصاليين الاوسيتيين بصلابة وتتجنب استخدام اسم "اوسيتيا الجنوبية" الذي ترى أنه يتضمن علاقات سياسية مع اوسيتيا الشمالية وبالتالي يشكل تهديداً لوحدة الأراضي الجورجية.
وترى جورجيا أن استخدام كلمة "الشمالية" في التعريف بـ "اوسيتيا الشمالية" أمر مضلل، ووفقاً لوجهة النظر الجورجية فإن هذا الإقليم هو كل اوسيتيا. وتفضل جورجيا استخدام الاسم التاريخي "ساماشابلو" أو الاسم الحديث للإقليم "تسخينفالي" للدلالة على اوسيتيا الجنوبية التي هي جزء من المحافظة الجورجية شيدا كارتي.
نظرة تاريخية
يعتقد أن الاوسيتيين هم أحفاد قبائل هاجرت للمنطقة من آسيا قبل مئات السنين واستقرت فيما يعرف الآن باوسيتيا الشمالية.
وعندما بدأت الأمبراطورية الروسية في التوسع في القرنين الثامن عشر والتاسع عشر، لم ينضم الاوسيتيين إلى بقية سكان شمال القوقاز لمقاومة الروس؛ بعضهم قاتل إلى جانب الروس في مواجهة جيرانهم الذين كانوا أعداء لهم لفترة طويلة، والبعض الآخر اتجه جنوباً عبر الجبال للفرار من القتال.
وتاريخياً كان للاوسيتيين علاقات جيدة مع الروس واعتبروا مواطنين موالين للامبراطورية الروسية ومن ثم للإتحاد السوفيتي الذي ساندوه عندما احتلت قوات البلشفيك روسيا في بداية العشرينات من القرن الماضي.
وكجزء من إعادة تشكيل المنطقة الذي اعقب تلك الاحداث، انشأ إقليم اوسيتيا الجنوبية المتمتع بحم ذاتي ضمن جورجيا واقليم اوسيتيا الشمالية في روسيا.
اندلاع العنف
ظل النزاع مستمراً منذ عام 1989 ومع تراجع نفوذ الاتحاد السوفيتي السابق وبروز نجم القائد القومي الجورجي زياد قامساخورديا في تبليسي، عبرت اوسيتيا الجنوبية عن نزعتها الانفصالية عن جورجيا.
وأرسلت موسكو عام 1989 قوات عسكرية لحفظ الأمن في المنطقة بعد اندلاع مواجهات عنيفة بين الجورجيين والاوسيتيين في العاصمة تسخانفيلي، واندلع العنف مجدداً عام 1990 عندما أعلنت اوسيتيا رغبتها في الانفصال عن جورجيا.
ولم يقلل انهيار الاتحاد السوفيتي واستقلال جورجيا عام 1991 من رغبة الاوسيتيين في الإنفصال عن تبليسي، واستمر القتال المتقطع بين الجانبين حتى صيف عام 1992، عندما تم الاتفاق على نشر قوات حفظ سلام جورجية واوسيتية وروسية.
وتراجع نفوذ الانفصاليين قليلاً خلال حكم الرئيس ادوارد شفيرنادزة ، لكنهم عادوا إلى الواجهة مجدداً بعد وصول الرئيس الحالي ميخائيل سيكاشفيلي إلى الحكم والذي عبر سريعاً عن رغبته في إعادة الأقاليم المتمردة إلى سيطرة الدولة.
عرض سيكاشفيلي على الاوسيتيين الحوار والحكم الذاتي ضمن دولة جورجية واحدة، لكن ذلك كان أقل بكثير مما يطلبه الانفصاليون.
ولم يكن مفاجئاً أن يصوت الاوسيتيون بأغلبية ساحقة لتأييد الاستقلال عن جورجيا في استفتاء لم يعترف به في نوفمبر 2006، وفي استفتاء متزامن صوت الجورجيون في اوسيتيا الجنوبية للبقاء ضمن سلطة تبليسي.
ظلت أعمال العنف والاشتباكات المتقطعة حاضرة في الاقليم، ولا زالت روسيا تحتفظ بقوات لحفظ السلام هناك على الرغم من دعوة البرلمان الجورجي لاستبدالها بقوات دولية.
حقائق في سطور
الاقليم: اوسيتيا الجنوبية السكان: 70000 نسمة العاصمة: تسخانفيلي اللغات الرئيسية: الأوسيتية، الجورجية، الروسية الديانة الرئيسية: المسيحية العملة: الروبل الروسي، اللاري الجورجي *·~-.¸¸,.-~*
للتفاصيل اضغط هنااااااا