القاهرة- : رغم مرور أربعة أيام على انتهاء المعركة التي شهدها حي الشجاعية بين الشرطة بغزة وعائلة حلس في حي الشجاعية شرق مدينة غزة..ما زالت هذه العائلة تعيش فصول نكبة جديدة وما زالت الأمهات الثكلى والنساء يجلسن على أبواب بيوتهن المدمرة يبكين أزواجا لهن أو أبناء أو أشقاء رحلوا أو آخرين ما زال مصيرهم مجهولا ولا يعرفن حتى الآن ما حل بهم وينتظرن من يسمعهن أي خبر أو معلومة عنهم.
أكثر من 500 شخص من أفراد العائلة أصبحوا بين عشية وضحاها ما بين قتيل او جريح يرقد في أقسام العناية المركزة سواء في غزة أو في مستشفيات إسرائيلية وما بين مفقود أو معتقل إما في سجون الشرطة بغزة أو في سجون الاحتلال أو في أريحا ومنهم من ما زال مصيره مجهولا حتى لآن.
حجم الخراب والدمار الذي حل بالعائلة التي يقطن معظمها في منطقة التماس مع الاحتلال فاق كل التصورات فعشرات البيوت والعمارات التي كانت تقطنها هذه العائلة في هذا المربع الأمني تحولت إلى خرائب وما زال الدخان ينبعث منها بفعل الرصاص الكثيف والقنابل وقذائف الهاون التي سقطت عليها ومن بين ثنايا هذا الخراب تتجسد فصول مأساة كبيرة حلت بهذه العائلة وقصص إنسانية يندى لها الجبين ويتفطر لها القلب ألما، فهذه أسرة المواطن عامر حلس 55 عاما التي فجعت بمقتل ابنها الوحيد ' محمد' 18 عاما الذي جاء على ست بنات كما يقول والده، ما زالت تعيش هول الصدمة وحالة من عدم التصديق لما جرى.
يقول الوالد المفجوع كان آخر اتصال بيني وبين ابني في الساعة الرابعة من عصر يوم السبت طلبت منه العودة للبيت وابلغني بأنه في منزل شقيقته التي تقع في قلب منطقة الحدث وانه فور هدوء الوضع سيخرج عائدا لبيته، ويضيف: وما هي إلا دقائق حتى خرج محمد من منزل شقيقته وإذ بقناص يعاجله بطلقة استقرت في قلبه على باب منزل شقيقته عجلت برحيله عن هذه الدنيا دون أن يكمل حلمه باستكمال دراسته الجامعية والزواج.. وبعد برهة من الصمت المحزن رفع رأسه قائلا لقد أعدموه بدم بارد.
الطبيب عاطف حلس الذي ما زال يعيش هول الصدمة قال: خاطرت بنفسي وقررت الخروج من البيت بعد انتهاء المعركة بيوم وتوجهت إلى مستشفى الشفاء لأتفقد الجرحى من أبناء عائلتي وأقوم بواجبي الإنساني والطبي تجاههم، ويقول لقد حاولت الحراسة الموجودة على أبواب العناية المركزة منعي ولكن بعد تدخل الأطباء تمكنت من الدخول وهناك هالني ما رأيت فعشرات الجرحى منهم من هو في حالة حرجة ومنهم من بترت أطرافه او أحد أطرافه ومنهم من هو بين الحياة والموت موضحا أن نحو 120 مصابا مازالوا يتلقون العلاج، أما القتلى الذين سقطوا فهم تسعة والعدد مرشح للزيادة مبينا أن الضحايا هم (محمد عامر حلس وشعبان فايق حلس وشريف حامد حلس ومهند زياد حلس وادهم بسام حلس وخالد عمر حلس ووليد بكر حلس وعبد الله فضل حلس وسامح حمدي حلس الذي قضى أمس متاثرا بجروحه ).
وأضاف الطبيب عاطف حلس: جميعهم أبرياء وقتلوا دون ذنب أما من يقولون عنهم منفلتين فلم يحدث لهم شيء وقد فروا، إضافة لذلك هناك العشرات ممن لا نعرف مصيرهم حتى الآن هل هم أحياء أم في عداد الموتى أم هم معتقلون عند حماس أم في سجون الاحتلال واصفا ما جرى بأنه انتقام بحق عائلة حلس مبينا أن من بين القتلى من له شقيق أو اثنان ممن هم أعضاء في كتائب القسام أو حركة حماس، متسائلا لماذا قتلوهم.
وأضاف حلس: بعد انتهاء المعركة لم يكتفوا بما جرى بل دخلوا البيوت وبدأوا بقلب عاليها سافلها وصادروا كل شيء وقعت أيديهم عليه ما يعني أن ما جرى هو انتقام بحق العائلة..
وفي الجانب الآخر تعيش عائلة المواطن ماهر حلس فصلا آخر من المأساة فما زال هذا الرجل الخمسيني لا يعرف مصير أبنائه الأربعة ' معتز وتحسين ومحمد وهشام ' وينتظر اللحظة التي يسمع فيها عنهم. وقد تعرض منزله لدمار جزئي نتيجة القذائف والرصاص الكثيف كما أنهم عاثوا فيه فسادا وقلبوا كل محتوياته ولم يبقوا شيئا على مكانه ويهددونه الآن بهدم منزله بحجة العثور على نفق بداخله.
هذه المشاهد وغيرها هي غيض من فيض مما حل بهذه العائلة المنكوية التي تجمع ما تبقى من رجالها في ديوانهم يستقبلون المعزين والمواسين لهم وما زالوا يعيشون حالة الصدمة ويسترجعون مشاهد النكبة التي حلت بهم
أكثر من 500 شخص من أفراد العائلة أصبحوا بين عشية وضحاها ما بين قتيل او جريح يرقد في أقسام العناية المركزة سواء في غزة أو في مستشفيات إسرائيلية وما بين مفقود أو معتقل إما في سجون الشرطة بغزة أو في سجون الاحتلال أو في أريحا ومنهم من ما زال مصيره مجهولا حتى لآن.
حجم الخراب والدمار الذي حل بالعائلة التي يقطن معظمها في منطقة التماس مع الاحتلال فاق كل التصورات فعشرات البيوت والعمارات التي كانت تقطنها هذه العائلة في هذا المربع الأمني تحولت إلى خرائب وما زال الدخان ينبعث منها بفعل الرصاص الكثيف والقنابل وقذائف الهاون التي سقطت عليها ومن بين ثنايا هذا الخراب تتجسد فصول مأساة كبيرة حلت بهذه العائلة وقصص إنسانية يندى لها الجبين ويتفطر لها القلب ألما، فهذه أسرة المواطن عامر حلس 55 عاما التي فجعت بمقتل ابنها الوحيد ' محمد' 18 عاما الذي جاء على ست بنات كما يقول والده، ما زالت تعيش هول الصدمة وحالة من عدم التصديق لما جرى.
يقول الوالد المفجوع كان آخر اتصال بيني وبين ابني في الساعة الرابعة من عصر يوم السبت طلبت منه العودة للبيت وابلغني بأنه في منزل شقيقته التي تقع في قلب منطقة الحدث وانه فور هدوء الوضع سيخرج عائدا لبيته، ويضيف: وما هي إلا دقائق حتى خرج محمد من منزل شقيقته وإذ بقناص يعاجله بطلقة استقرت في قلبه على باب منزل شقيقته عجلت برحيله عن هذه الدنيا دون أن يكمل حلمه باستكمال دراسته الجامعية والزواج.. وبعد برهة من الصمت المحزن رفع رأسه قائلا لقد أعدموه بدم بارد.
الطبيب عاطف حلس الذي ما زال يعيش هول الصدمة قال: خاطرت بنفسي وقررت الخروج من البيت بعد انتهاء المعركة بيوم وتوجهت إلى مستشفى الشفاء لأتفقد الجرحى من أبناء عائلتي وأقوم بواجبي الإنساني والطبي تجاههم، ويقول لقد حاولت الحراسة الموجودة على أبواب العناية المركزة منعي ولكن بعد تدخل الأطباء تمكنت من الدخول وهناك هالني ما رأيت فعشرات الجرحى منهم من هو في حالة حرجة ومنهم من بترت أطرافه او أحد أطرافه ومنهم من هو بين الحياة والموت موضحا أن نحو 120 مصابا مازالوا يتلقون العلاج، أما القتلى الذين سقطوا فهم تسعة والعدد مرشح للزيادة مبينا أن الضحايا هم (محمد عامر حلس وشعبان فايق حلس وشريف حامد حلس ومهند زياد حلس وادهم بسام حلس وخالد عمر حلس ووليد بكر حلس وعبد الله فضل حلس وسامح حمدي حلس الذي قضى أمس متاثرا بجروحه ).
وأضاف الطبيب عاطف حلس: جميعهم أبرياء وقتلوا دون ذنب أما من يقولون عنهم منفلتين فلم يحدث لهم شيء وقد فروا، إضافة لذلك هناك العشرات ممن لا نعرف مصيرهم حتى الآن هل هم أحياء أم في عداد الموتى أم هم معتقلون عند حماس أم في سجون الاحتلال واصفا ما جرى بأنه انتقام بحق عائلة حلس مبينا أن من بين القتلى من له شقيق أو اثنان ممن هم أعضاء في كتائب القسام أو حركة حماس، متسائلا لماذا قتلوهم.
وأضاف حلس: بعد انتهاء المعركة لم يكتفوا بما جرى بل دخلوا البيوت وبدأوا بقلب عاليها سافلها وصادروا كل شيء وقعت أيديهم عليه ما يعني أن ما جرى هو انتقام بحق العائلة..
وفي الجانب الآخر تعيش عائلة المواطن ماهر حلس فصلا آخر من المأساة فما زال هذا الرجل الخمسيني لا يعرف مصير أبنائه الأربعة ' معتز وتحسين ومحمد وهشام ' وينتظر اللحظة التي يسمع فيها عنهم. وقد تعرض منزله لدمار جزئي نتيجة القذائف والرصاص الكثيف كما أنهم عاثوا فيه فسادا وقلبوا كل محتوياته ولم يبقوا شيئا على مكانه ويهددونه الآن بهدم منزله بحجة العثور على نفق بداخله.
هذه المشاهد وغيرها هي غيض من فيض مما حل بهذه العائلة المنكوية التي تجمع ما تبقى من رجالها في ديوانهم يستقبلون المعزين والمواسين لهم وما زالوا يعيشون حالة الصدمة ويسترجعون مشاهد النكبة التي حلت بهم
تعليق