السلام عليكم ورحمة الله وبركاته ...
في الحقيقة، المنصف لحركة حماس في خطابها الإعلامي، وتصريحات قياداتها، يرى نوعاً من الهدوء والعقلانية في التعامل مع الوسط المحيط، سواء على المستوى العربي أو الفلسطيني الداخلي.
فبينما يتعامل قادة حماس مع مصر مثلاً على كونهم جيران ووسطاء، تعتبرهم القاعدة عملاء في صف الصهاينة.
وفي الوقت ذاته الذي ترسل فيه الوفود من الحركة إلى مصر للقاء نظراء مصريين، تطالب القاعدة بإقتحام الحدود وعدم التساهل مع مصر.
في المسار الآخر، تتعامل قيادات الحركة مع حركات مثل الجهاد الإسلامي والجبهة الشعبية "بدرجة أقل" كحركات وطنية تحتاج لإصلاح حياديتها والصدح بالحق، بينما ترى القاعدة تتعامل مع الجبهة كشيوعي غير مقبول، ومع الجهاد كجهادي يأوي أبناء العلمانية بعد تفكك فصيلهم " فتح ".
هذه المواقف ليست غريبة، والإختلاف بين القيادة والقاعدة ليس أمراً مثيراً للإستغراب، فالمسئولية والإعلام تجبران على تعديل وإعادة صياغة بعض الأفكار، مما يؤدي لكون القيادة دائماً في درجة من المرونة والحكمة أكبر من القاعدة.
لكن ما دفعني للتساؤل، وما يخيف الكثير من المواطنيين العاديين، سواء على المستوى الفلسطيني أو العرب.
إذا كانت حماس قد تراجعت عن موقفها من الإعتقال السياسي بسبب ضغط " أنصارها " وقامت باعتقال قيادات من حركة فتح رداً على اعتقال د.محمد غزال في الضفة الغربية، وغير هذه من الأخطاء والمواقف السابقة.
* فهل بنفس الطريقة ستتراجع حماس وتكون ردة فعل على ممارسات حركة فتح في أمور أخرى ؟
* هل ستستطيع العناصر الشابة فرض نظرتها للحركات الأخرى كالجهاد والجبهة على القيادة ؟
* هل سيأتي اليوم الذي تستخدم فيه القوة ضد كل ما هو ليس بحمساوي؟
* حتى ضد الجهاد الذي يفترض أنه أقرب الحركات إلى حماس ؟
* هل حينها سيكون للمواطن العادي القدرة على إنتقاد أو الإختلاف مع حماس التي انتخبها ؟
* أم أننا نذهب إلى عصر أحادي النظرة تماماً كما كانت فتح قبل سنوات ؟
* هل مفهوم الحسم العسكري الذي تتغنى به ألسن وعقول الشباب، وميل البعض منهم لفكر متشدد، سيدفع بالقيادة للسير في نفس الإتجاه ؟
في الدولة العربية أو على الأقل على مستوى الأصدقاء العرب الذين أعرف، هناك خوف من الحديث عن خلافة إسلامية ودولة إسلامية، لأنها مرتبطة إما بأفغانستان والقاعدة وقطع الرؤوس، وإما بالسعودية والملوك والقصور والفساد المستشري والتطبيق الشكلي لبعض الحدود.
وكان الإخوان المسلمون وبالتالي حماس، هما الوجه الأكثر بياضاً ووسطيةً وقبولاً، لكن هذه الصورة بدأت تضمحل شيئاً فشيئاً مع الأحداث والتجاوزات التي توصف دائماً بـ "الفردية والمرحلية"، وبأن "من يعمل يخطئ ومن لا يعمل لا يخطئ".
ولكن سرعان ما نخرج من خطأ، حتى نقع فيما هو أكبر منه، والكل مترقب ومتخوف، من أن تكون النهاية أكثر سوءاً من العصور السابقة.
أرجو من الإخوة من يتقبلوا ما جاء أعلاه، وأن تكون الردود والتعليقات على مستوى الحدث.
وأختم بقول مشهور " غلطة الشاطر بألف".
في الحقيقة، المنصف لحركة حماس في خطابها الإعلامي، وتصريحات قياداتها، يرى نوعاً من الهدوء والعقلانية في التعامل مع الوسط المحيط، سواء على المستوى العربي أو الفلسطيني الداخلي.
فبينما يتعامل قادة حماس مع مصر مثلاً على كونهم جيران ووسطاء، تعتبرهم القاعدة عملاء في صف الصهاينة.
وفي الوقت ذاته الذي ترسل فيه الوفود من الحركة إلى مصر للقاء نظراء مصريين، تطالب القاعدة بإقتحام الحدود وعدم التساهل مع مصر.
في المسار الآخر، تتعامل قيادات الحركة مع حركات مثل الجهاد الإسلامي والجبهة الشعبية "بدرجة أقل" كحركات وطنية تحتاج لإصلاح حياديتها والصدح بالحق، بينما ترى القاعدة تتعامل مع الجبهة كشيوعي غير مقبول، ومع الجهاد كجهادي يأوي أبناء العلمانية بعد تفكك فصيلهم " فتح ".
هذه المواقف ليست غريبة، والإختلاف بين القيادة والقاعدة ليس أمراً مثيراً للإستغراب، فالمسئولية والإعلام تجبران على تعديل وإعادة صياغة بعض الأفكار، مما يؤدي لكون القيادة دائماً في درجة من المرونة والحكمة أكبر من القاعدة.
لكن ما دفعني للتساؤل، وما يخيف الكثير من المواطنيين العاديين، سواء على المستوى الفلسطيني أو العرب.
إذا كانت حماس قد تراجعت عن موقفها من الإعتقال السياسي بسبب ضغط " أنصارها " وقامت باعتقال قيادات من حركة فتح رداً على اعتقال د.محمد غزال في الضفة الغربية، وغير هذه من الأخطاء والمواقف السابقة.
* فهل بنفس الطريقة ستتراجع حماس وتكون ردة فعل على ممارسات حركة فتح في أمور أخرى ؟
* هل ستستطيع العناصر الشابة فرض نظرتها للحركات الأخرى كالجهاد والجبهة على القيادة ؟
* هل سيأتي اليوم الذي تستخدم فيه القوة ضد كل ما هو ليس بحمساوي؟
* حتى ضد الجهاد الذي يفترض أنه أقرب الحركات إلى حماس ؟
* هل حينها سيكون للمواطن العادي القدرة على إنتقاد أو الإختلاف مع حماس التي انتخبها ؟
* أم أننا نذهب إلى عصر أحادي النظرة تماماً كما كانت فتح قبل سنوات ؟
* هل مفهوم الحسم العسكري الذي تتغنى به ألسن وعقول الشباب، وميل البعض منهم لفكر متشدد، سيدفع بالقيادة للسير في نفس الإتجاه ؟
في الدولة العربية أو على الأقل على مستوى الأصدقاء العرب الذين أعرف، هناك خوف من الحديث عن خلافة إسلامية ودولة إسلامية، لأنها مرتبطة إما بأفغانستان والقاعدة وقطع الرؤوس، وإما بالسعودية والملوك والقصور والفساد المستشري والتطبيق الشكلي لبعض الحدود.
وكان الإخوان المسلمون وبالتالي حماس، هما الوجه الأكثر بياضاً ووسطيةً وقبولاً، لكن هذه الصورة بدأت تضمحل شيئاً فشيئاً مع الأحداث والتجاوزات التي توصف دائماً بـ "الفردية والمرحلية"، وبأن "من يعمل يخطئ ومن لا يعمل لا يخطئ".
ولكن سرعان ما نخرج من خطأ، حتى نقع فيما هو أكبر منه، والكل مترقب ومتخوف، من أن تكون النهاية أكثر سوءاً من العصور السابقة.
أرجو من الإخوة من يتقبلوا ما جاء أعلاه، وأن تكون الردود والتعليقات على مستوى الحدث.
وأختم بقول مشهور " غلطة الشاطر بألف".
تعليق