أحمد حلس .. حليف "حماس" يضحي بعلاقته بها أمام ضغوط العائلة والتنظيم

تقليص
X
 
  • الوقت
  • عرض
تنظيف الكل
رسائل جديدة
  • سرايا القسم
    عضو مميز جدا
    • يوليو 2007
    • 748

    #1

    أحمد حلس .. حليف "حماس" يضحي بعلاقته بها أمام ضغوط العائلة والتنظيم

    - اضغط هنا لعرض الصورة بحجمها الطبيعي

    فلسطين اليوم : وكالة قدس برس

    لم يكن أحد من المراقبين يتوقع أن تصل الأمور بين حركة المقاومة الإسلامية "حماس" وحليفها السابق أحمد حلس عضو المجلس الثوري لحركة "فتح" إلى هذا الحد، لدرجة أنه يفضل الانتقال إلى الجانب الإسرائيلي على البقاء في غزة التي تديرها "حماس".

    وكان حلس انتقل مساء أمس السبت (2/8) إلى الجانب الإسرائيلي، وكانت قوات الاحتلال في انتظاره عند معبر "ناحل عوز" الواقع إلى الشرق من مدينة غزة، وذلك على هامش حملة كانت تنفذها الشرطة في حي الشجاعية الذي يقطنه.

    مشهدان متناقضان؛ الأول حينما قامت "حماس" بعد الحسم العسكري في حزيران (يونيو) 2007 بتسليم حلِّس عشرة من قادة "فتح" الذين تم اعتقالهم خلال سيطرتها على مقار الأجهزة الأمنية بغزة، وذلك تقديراً واحتراماً له، والآخر حينما فرّ حلس إلى معبر "ناحل عوز" الإسرائيلي شرق مدينة غزة، بعد أن داهمت قوات الشرطة سكن عائلته ذات السطوة التي تعتبرها الشرطة مأوي للمطلوبين للعدالة ومنفذي عمليات التفجير الأخيرة.

    وكانت العلاقة بين حلس (55 عاماً) وحركة "حماس" وثيقة جداً على مدار السنوات الأخيرة، لدرجة أنّ بعض قادة "فتح" كانوا يهاجمون حلس لهذه العلاقة ويعتبرونه بأنه رجل "حماس" في قيادة "فتح".

    وظلّ حلِّس منذ أن عاد إلى قطاع غزة مطلع التسعينيات من القرن الماضي متمسكاً بخط الرئيس الراحل ياسر عرفات ضد التيار الأخر الذي كان يقوده محمد دحلان، حيث تقلّد مناصب عديدة في تنظيم حركته، أرفعها عضويته في المجلس الثوري للحركة، وكان دائماً ضمن اللجان القيادية لـ"فتح" بقطاع غزة، من بينها أمانة سرّ الحركة لأكثر من عشر سنوات.

    وحاول حلس في نيسان (ابريل) 2007 قيادة حركة تصحيحية داخل حركة "فتح" ضد تيار غريمه محمد دحلان، وذلك حينما جمع المئات من كوادر الحركة في مؤتمر هاجم خلاله ذلك التيار واتهمه بأنه يتلقى دعماً وتمويلاً أمريكياً، رافضاً سلوكيات ذلك التيار، إلاّ أنه لم يتمكن من تعزيز نفوذه بسبب قوة التيار الآخر.

    وقد توطدت العلاقة بين حلس وحركة "حماس" قبل الحسم العسكري في القطاع، في حزيران (يونيو) 2007، بشكل كبير، لاسيما مع عدد من قادتها من بينهم قائد "حماس" العسكري أحمد الجعبري، والدكتور خليل الحية عضو المجلس التشريعي عن حركة "حماس"، وكان لهذه العلاقة الفضل في حل الكثير من المشكلات الداخلية بين الحركتين والتغاضي عن تجاوزات أبناء عائلة حلِّس. إلاّ أنه وبعد الحسم العسكري بدأت تلك العلاقة تفتر شيئاًَ فشيئاً بين الطرفين، وكانت تشهد مدّاً وجزراً، إلى أن جاء تفجير شاطئ غزة الأخير الذي استهدف عدداً من كوادر "كتائب القسام"، ليفجِّر الموقف بين حركة "حماس" وعائلة حلس المرتبطة بحركة "فتح"، حيث اتهمت "حماس" عدداً من أبناء تلك العائلة بالضلوع في التفجير.

    ويرى مراقبون أنّ علاقة حلِّس القوية مع حركة "حماس" لم تكن استراتجية بل كانت تكتيكية، فهي علاقة مصالح مشتركة، وحينما تعارضت هذه المصالح اهترأت هذه العلاقة. في حين يرى مقرّبون من حلِّس أنه في كل مرة كان القيادي الفتحاوي يضحي بعلاقته بحركته المتصدِّعة على حساب أن تبقى علاقته بـ"حماس"، قوية ولكن هذه المرة لم يتمكن حلِّس من التضحية بعلاقته بعائلته وبحركة "فتح".

    ويضيف المراقبون أنّ الضغوط التي تعرّض لها القيادي هذه المرة كانت كبيرة جداً، فهي ضغوط داخلية من أفراد عائلته، ومن ناشطي "فتح" في قطاع غزة، وكذلك قيادة الحركة في رام الله التي تتحكم بصنابير الدعم المالي. كما أنّ الموقف كان صعبا لدى حركة "حماس" بحيث كان من المستحيل بالنسبة إليها غض الطرف عن عائلة دون سواها، وعدم تنفيذ أوامر الاعتقال ضد عناصر عائلة حلِّس المتهمين بتفجير الشاطئ رغم المحاولات الكبيرة التي جرت للوساط

    والسؤال الذي يطرح نفسه هنا هل كان احمد حلس مجرد كوبري عبرت عليه حركة حماس لتنفيذ مصالحها ,,, وهل هذا مؤشر خطر على كا من يتعاون او يتحالف مع حماس
جارٍ التحميل...