الموضوع منقول
الجبهة الإعلامية الإسلامية العالمية
قسم الإعلام التوعوي
:: يقدم ::
"اَلْبُرْهَانُ فِيِ تَبْرِئََةِ جَيْشِ الإِسْلامِ مِنْ اَلْبُهْتَانِِ"
الحلقة الأُولي
للشيخ أبي الحارث الأنصاري - حفظه الله
الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وبعد:
فإنا ومنذ قدر الله لنا الالتحاق بركب الخالدين، وركوب مركب المجاهدين، لم نسلم من طعن الطاعنين أو استهزاء المستهزئين، أو تشويه المشوهين...
وكان من آخر هذه الحملة المقصودة هو تهجم أحد قادة حماس على منهج جيش الإسلام، فكان لابد من كتابة "البرهان في تبرئة جيش الإسلام من البهتان".
شهادة:
ما يعني أن رجال "جيش الإسلام" ليسوا تجار مخدارت أو قطاع طرق أو "حرامية سيارات" أو عملاء، أو يقتلون بالأجرة، كما كانوا وما زالوا يروجون على وسائلهم الالكترونية، وها هو يثبت أن للجيش فتاوى داخلية تصدر عن مشايخهم لتأصيل أفعالهم، والخير فيما شهد به المفتي.
وسنحاول بقدر المُستطاع المناقشة بكل هدوء وروية، مع إغفال شخص المتكلم وصفته ولقبه، أو وظيفته في رابطة علماء حماس أو عضويته في المجلس التشريعي الأوسلوي، حتى لا يتهمنا أحد بالتعصب أو التهجم أو التكفير أو حتى التفسيق أو التبديع، لذا سأفترضه مخلوق بشري يعيش في الثلث الأخير من عمره وهو ملاق ربه وسائله عما قال...
قال:
ونحن بدورنا نقول: جيش الإسلام ومنذ أول يوم إعلان، أصدر بيانه الذي يحمل المنهج السلفي الجهادي، ثم توالى بيان منهجه وعقيدته، ولا بأس بالتذكير:
- يعتقد "الجيش" كفر العلمانية والديمقراطية، فهل هذا ما يعتقده "المفتي"؟
- يتبرأ "جيش الإسلام" من الانتماء أو العمل أو التنسيق أو الولاء، أو الأخوة الوطنية مع "فتح العلمانية"، ولا يرى جواز الالتقاء معها لا في مكة ولا في صنعاء ولا في القاهرة، و"الجيش" يتبرأ من رموزها وصُناع القرار فيها، فلم يجتمع مع "محمود عباس"، ولم يعانق "محمد دحلان"، ولم يؤاكل ويجالس "عزام الأحمد"، فهل يستطيع "القائد المفتي" التبرؤ من هؤلاء؟
- لا يرى الجيش صحة مقاتلة المسلمين بالمسميات والأوصاف السياسية، ومرجعه كتاب الله وسنة رسوله صلى الله عليه وسلم، وهو هنا ليس مدافعاً عن أحد من الأحزاب، بقدر ما هو دفاع عن حرمات المسلمين العامة والخاصة، ولمخالفنا إظهار الأدلة الشرعية التي تجيز له المعاقبة بالتهمة، أو التجريم لمجرد الانتساب الحركي، أو تحميل العائلة ذنب الأفراد.
من يرى التداخل بين "فتح" و"الجيش"، فهو بين حالين لا محالة:
- إما أنه يجهل الفوارق العقدية في المنهج السلفي، ولا يدرك عقيدة الولاء مع الموحدين في الجبال والثغور، والبراء من التشريع مع الله والتحاكم للقوانين الوضعية والدساتير البشرية.
- وإما أنه يجهل السياسة الشرعية لرجال المنهج السلفي، الذين لا يرون في غير الجهاد طريق لإنكار المنكر، وتحرير الأرض وصون العرض، واستعادة الحق المسلوب، وأين هذا من سياسة "فتح".
- وصف "الجيش" بالتلوث الفكري: ونحن هنا سنذكر أهم وأبرز مظاهر "التلوث الفكري"، حتى لا يصاب به الإخوان:
1- نعلن إرادتنا وحرصنا والسعي حثيثاً لتطبيق شرع الله في الأرض، ولا نرى جواز الحكم أو الاحتكام أو حمل الناس على الاحتكام لقوانين البشر وتشريعاتهم، ونرى وجوب العمل لتعبيد العباد لرب العباد، وإبطال حكم العباد للعباد، ونعتقد أن التشريع مع الله قرين الشرك، قال تعالى: "وَلَايُشْرِكُ فِي حُكْمِهِ أَحَدًا"[يوسف:26]، وقال: "أَمْ لَهُمْ شُرَكَاءُ شَرَعُوا لَهُمْ مِنَ الدِّينِ مَا لَمْيَأْذَنْ بِهِ اللَّهُ"[الشورى :21]، وقال: "إِنِ الْحُكْمُ إِلَّا لِلَّهِأَمَرَ أَلَّا تَعْبُدُوا إِلَّا إِيَّاهُ"[يوسف:40]، وقال: "وَأَنِ احْكُمْ بَيْنَهُمْ بِمَاأَنْزَلَ اللَّهُ وَلَا تَتَّبِعْ أَهْوَاءَهُمْ وَاحْذَرْهُمْ أَنْ يَفْتِنُوكَ عَنْ بَعْضِ مَا أَنْزَلَ اللَّهُ إِلَيْكَ فَإِنْ تَوَلَّوْا فَاعْلَمْ أَنَّمَا يُرِيدُ اللَّهُ أَنْ يُصِيبَهُمْ بِبَعْضِ ذُنُوبِهِمْ وَإِنَّ كَثِيرًا مِنَ النَّاسِ لَفَاسِقُونَ"[المائدة:49].
2- نعلن عقيدة الولاء والبراء بتولي المؤمنين والمسلمين والمجاهدين في أي مكان من الأرض، المسلم أخو المسلم في فلسطين والعراق وأفغانستان والشيشان، قضاياهم واحد وهمهم واحد، ونعلن براءتنا من المشركين والكافرين ولو كانوا أبناء فلسطين، فلا نؤمن بالوحدة الوطنية التي تجمع الملحد والشيوعي مع الموحد بل نؤمن بالوحدة الإسلامية، ونعلن براءتنا من الروافض وأصحاب الفرق البدعية حسب بدعتها، ولا نوالي النصارى في فلسطين أو غيرها ولا نوليهم المناصب ولا نوقرهم أو نحترمهم، بل نعتبرهم كفار، مصيرهم النار خالدين فيها إن لم يسلموا، قال تعالى: "لَا تَجِدُ قَوْمًا يُؤْمِنُونَ بِاللَّهِ وَالْيَوْمِ الْآخِرِ يُوَادُّونَ مَنْ حَادَّ اللَّهَ وَرَسُولَهُ وَلَوْ كَانُوا آبَاءَهُمْ أَوْ أَبْنَاءَهُمْ أَوْإِخْوَانَهُمْ أَوْ عَشِيرَتَهُمْ أُولَئِكَ كَتَبَ فِي قُلُوبِهِمُ الْإِيمَانَ وَأَيَّدَهُمْ بِرُوحٍ مِنْهُ وَيُدْخِلُهُمْ جَنَّاتٍ تَجْرِي مِنْ تَحْتِهَاالْأَنْهَارُ خَالِدِينَ فِيهَا رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُمْ وَرَضُوا عَنْهُ أُولَئِكَحِزْبُ اللَّهِ أَلَا إِنَّ حِزْبَ اللَّهِ هُمُ الْمُفْلِحُونَ"[المجادلة:22].
3- نؤمن أن صراط الله مستقيم وأن حبل الله هو الإسلام والتوحيد، وأن الدين قد اكتمل والنعمة قد تمت والتحزب في دين الله باطل، وتقديم مصلحة الحركة أو الحزب على دين الله باطل ومردود على صاحبه، قال تعالى: "وَأَنَّ هَذَا صِرَاطِي مُسْتَقِيمًا فَاتَّبِعُوهُ وَلَا تَتَّبِعُوا السُّبُلَ فَتَفَرَّقَ بِكُمْ عَنْ سَبِيلِهِ"[الأنعام :153]، وقال: "الْيَوْمَ أَكْمَلْتُ لَكُمْ دِينَكُمْ وَأَتْمَمْتُ عَلَيْكُمْ نِعْمَتِي وَرَضِيتُ لَكُمُ الْإِسْلَامَ دِينًا"[المائدة:3].
4- لا نخاف البشر في وجوب الحكم والتحاكم لدين الله ولا نخاف أمريكا أو أوروبا أو الدول العربية إن هددونا بقطع المعونات إن نحن طبقنا شرع الله، بل نؤمن أن الله هو الرزاق ذو القوة المتين، وأن الخوف من البشر شرك بالله، قال تعالى: "وَكَيْفَ أَخَافُ مَاأَشْرَكْتُمْ وَلَا تَخَافُونَ أَنَّكُمْ أَشْرَكْتُمْ بِاللَّهِ مَا لَمْيُنَزِّلْ بِهِ عَلَيْكُمْ سُلْطَانًا فَأَيُّ الْفَرِيقَيْنِ أَحَقُّ بِالْأَمْنِإِنْ كُنْتُمْ تَعْلَمُونَ * الَّذِينَ آمَنُوا وَلَمْ يَلْبِسُوا إِيمَانَهُمْبِظُلْمٍ أُولَئِكَ لَهُمُ الْأَمْنُ وَهُمْ مُهْتَدُونَ"[الأنعام:82,81].
5- الكافرون بعضهم أولياء بعض، ولا فرق بين أمريكا وبريطانيا وروسيا فملة الكفر واحدة، ولا نفرق بين الشعوب والحكومات الكافرة فبعضها من بعض، ولا نتخذ بعضهم أولياء على بعض، والروافض أخبث وأشد خطراً من اليهود والنصارى، فلا نعتقد جواز توليهم، أو الدفاع عنهم، قال تعالى: "يَاأَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا لَا تَتَّخِذُوا الْيَهُودَ وَالنَّصَارَى أَوْلِيَاءَبَعْضُهُمْ أَوْلِيَاءُ بَعْضٍ وَمَنْ يَتَوَلَّهُمْ مِنْكُمْ فَإِنَّهُ مِنْهُمْإِنَّ اللَّهَ لَا يَهْدِي الْقَوْمَ الظَّالِمِينَ"[المائدة:51], وقال: "وَلَوْ كَانُوا يُؤْمِنُونَ بِاللَّهِوَالنَّبِيِّ وَمَا أُنْزِلَ إِلَيْهِ مَا اتَّخَذُوهُمْ أَوْلِيَاءَ وَلَكِنَّكَثِيرًا مِنْهُمْ فَاسِقُونَ"[المائدة 81].
6- نعتقد وجوب الكفر بالطواغيت بغض النظر عن قوميتها، فلا فرق بين الطاغوت العربي والطاغوت الأمريكي، وهو شرط قبل الإيمان بالله قال تعالى:"فَمَنْ يَكْفُرْ بِٱلطَّاغُوتِ وَيْؤْمِن بِٱللَّهِ فَقَدِ ٱسْتَمْسَكَ بِٱلْعُرْوَةِ ٱلْوُثْقَىٰ لاَ ٱنفِصَامَ لَهَا"[البقرة: 256]، وقال: "وَلَقَدْ بَعَثْنَا فِي كُلِّ أُمَّةٍ رَسُولًا أَنِ اعْبُدُوااللَّهَ وَاجْتَنِبُوا الطَّاغُوتَ "[النحل:36]، وقال: " أَلَمْ تَرَ إِلَى ٱلَّذِينَ يَزْعُمُونَ أَنَّهُمْ آمَنُواْ بِمَآ أُنْزِلَ إِلَيْكَ وَمَآ أُنزِلَ مِن قَبْلِكَ يُرِيدُونَ أَن يَتَحَاكَمُوۤاْ إِلَى ٱلطَّاغُوتِ وَقَدْ أُمِرُوۤاْ أَن يَكْفُرُواْ بِهِ وَيُرِيدُ ٱلشَّيْطَانُ أَن يُضِلَّهُمْ ضَلاَلاً بَعِيداً"[النساء 60].
وتابع:
ونحن نقول، وأجرنا على الله فيما نقول:
- نحن "جيش الإسلام" وأنتم حماس، نحن نعتقد أن منهج السلف هو منهج أهل السنة والجماعة، وأنتم تعتقدون أن منهج الإخوان هو منهج أهل السنة والجماعة، نشأنا من تيارات إسلامية كلام مُلقى على عواهنه، فبعضنا قد جرب التيارات الإسلامية ثم تبرأ منها، والتحق بالمنهج السلفي، وبعضنا نشأ منذ نعومة أظافره على المنهج السلفي.
- لا أدري سبب ذكر عهد النشأة، نعم نشأنا في عهد سلطة بائدة والكل يعلم أنا حاربناها قبل غيرنا، وأما غيرنا فقد نشأ في عهد اليهود، فهل هذا يمثل مشكلة؟
- بعض الأفراد عمل في أجهزة السلطة واليوم الكل تبرأ منها، وأنتم عملتم أيضاً في نفس الأجهزة، فأين المشكلة؟
- نعم، نعلن انتماءنا للسلف علم وجهاد، ونفتخر بذلك، فأين العيب؟
- تتهمنا أننا جزء من أجهزة أمنية، وأنت تثبت علاقة بين "الجيش" والقسام وحماس، فهل هذا يعني وجود علاقة بين القسام والأجهزة الأمنية؟، ثم إن هذا رجم بالغيب واتهام يحتاج إلى بينة ودليل وبيننا وبينك محكمة شرعية تقتص من الدعي، فإن كان الحق فيما تقول، فنحن نُسلم رقابنا للذبح لأنا نعتقد أن أجهزة السلطة الأمنية أجهزة كفر وردة، وأما إذا تبين كذب دعواك، فحسابك على الله، وتذكر يوم القيامة من المفلس.
- الجيش بحاجة لتدريب الأجهزة! إن هذا لشئ عجاب! اسأل القسام أين كانوا يتدربون ومن يدربهم، بعدها يحق لك الكلام، وأما أن الجيش ملوث فكرياً فقد مرت مظاهر التلوث، وأما العمل ضد المؤسسات الاجتماعية والخدماتية، فهو شرف لا ندعيه ولا ننفيه، والله يعلم أنا نُحرم المساس بالحرمات الخاصة والعامة للمسلمين، ولا نرى استباحة دماء ولا أموال ولا أعراض المخالفين، ولا دمرنا المؤسسات العامة، ولا خربناها ولا فجرناها، ولا أمنا أو حرسنا المؤسسات الكافرة والمدارس النصرانية المحاربة لله وللرسول صلى الله عليه وسلم.
- يشهد الله أنا نُحرم ترويع الآمنين، ولا نجيز بث الرعب بين المسلمين، ولا اقتحام بيوتهم في الليل أو النهار ولا اختطاف الناس، ولا عرقلة سيرهم، ولا تفتيش متاعهم، ولا منعهم من المرور، ولا حرضنا أحد على أحد، ولا أعنا أحد على أحد، ومن كان عنده الدليل فليأتنا به، وليحاكمنا على مرأى ومسمع من الناس في الساحات العامة وفق الشريعة الإسلامية، وسيجدونا خير مستجيب للتحاكم للإسلام.
وقال:
ونحن نقول: - الحمد لله على ما أنطقك به، وصدق الله: "وَلَتَعْرِفَنَّهُمْ فِي لَحْنِ ٱلْقَوْلِ"[محمد 30]، وفي هذا خروج من تلك الدعاية السوداء والحملة الشعواء على الجيش بوصفه تجار مخدرات وعملاء و"حرامية سيارات" ليحولهم إلى التشدد الديني، وغني عن التعريف مفهوم التشدد الديني عند أصحاب الوسطية والإسلام المعتدل، ويكفي تقسيم الطواغيت للإسلام ليصنف "الجيش" وحماس، بين إسلام أصولي متشدد وإسلام وصولي سياسي معتدل.
- ها أنت تُقر وتشهد بوجود علاقة بين الجيش وحماس والقسام، ونحن بدورنا نتساءل عن حجم هذا التنسيق ومتي انتهي؟
فإن كانت نهايته عند ركوب حماس مركب الديمقراطية والدخول في الوحدة الوطنية مع "فتح" وتقسيم الأدوار، فلا يُعاب عليه الخروج من هذه اللعبة السياسية.
وإذا انتهت العلاقة والتنسيق حين غُيب شرع الله في الحكم وحُكم بدلاً منه بالقانون الفلسطيني، فنحن نفخر بإعلاننا جماعة إسلامية لا ترى جواز التحاكم لشرع غير شرع الله.
وعلى كلٍ فيكفي وجود هذه الشهادة لتثبت علاقة بين الجيش والقسام، ونحن هنا نتساءل كيف يكون تنسيق بين الجيش وهم – حسب رواية حماس - عملاء وتجار مخدرات ومرتزقة و"دحلانيون" و"حرامية سيارات"، فهذا اتهام للكتائب، وإن أصبحوا بعد ذلك تلك أوصافهم فأين الدليل على ما تقول؟
- تقول أنك كُلفت شخصياً لثني الجيش عن فكره المتشدد، وهذا أول مرة نعلمه، بل ما علمناه أن الحركة انتدبتك لحل مشكلة مقتل اثنين من عائلة "دغمش" على يد "تنفيذية حماس"، ويومها طالبتك العائلة والجيش في بيانين منفصلين منشورين في حينه بالتحاكم للشريعة الإسلامية، والرضا والقبول والانقياد لشرع الله، فما كان منك إلا طرح مسألة القصاص جانباً وعرضت الدية، وهو ما تم رفضه، فهل القصاص على القتل العمد أصبح تشدد؟
- وأظن – إن لم تخني الذاكرة- أنه كان لك دور الوسيط لإقناع أحد الذين اختطفتهم التنفيذية من أبناء الجيش لمبادلتهم بالكافر "ألن جنستون" يومها طالبته بتحرير الكافر، وهو طالبك بتحرير أسرى المسلمين، فهل تعد هذا تشدد أيضاً؟
وأردف:
ونحن نقول:
- لم ولا ولن يثبت للجيش أي علاقة بالتفجيرات، لأنه بكل بساطة لا ناقة له فيها ولا جمل، وما انتفى أصله انتفى فرعه، وإنا لنعجب من التهديد قبل الإثبات.
- يوماً ما ستظهر نتائج التحقيق، ويتبين الصادق من الكاذب ساعتها أنت وكل من اتهم الجيش بالحادثة، عليه أن يعتذر عن هذا الاتهام الباطل.
- ونحن أيضاً لا نقبل أن تكون حماس ستاراً لأحد المجرمين أو القتلة العابثين أو الملوثين فكرياً، ونحن هنا ندعوها لمراجعة كل من التحق بالحركة قبل وبعد تاريخ دخول حماس في مسألة الانتخابات، وما بعد ما أسموه –الحسم- وسيظهر لهم العجب العجاب.
وتابع:
ونحن نقول: هم أحرار في معاقبة ومحاسبة وسجن أبناء حماس والقسام فهذا لا شأن لنا فيه ولكن ما يعنينا هذه الشهادة بأن بعض أفراد القسام وحماس من القيادة أو القاعدة شاركت في بعض الأعمال التفجيرية، وهو ما أثبته وزير داخلية الحكومة، فلمَ تطول الألسنة ولا تقصر في اتهام الجيش بالأعمال التفجيرية؟
اللهم انتقم لنا ممن ظلمنا، وإلى اللقاء في الحلقة الأخرى والتي تتناول العلاقة بين مفتي اليوم ومفتي الأمس، بشأن التشدد في غزة.
وآخر دعوانا أن الحمد لله رب العالمين
ولا تنسونا من صالح دعائكم
إخوانكم في
قسم الإعلام التوعوي
الجبهة الإعلامية الإسلامية العالمية
رَصدٌ لأخبَار المُجَاهدِين وَ تَحرِيضٌ للمُؤمِنين
المصدر منتدي الحسبة التابع للقاعدة...............
الجبهة الإعلامية الإسلامية العالمية
قسم الإعلام التوعوي
:: يقدم ::
"اَلْبُرْهَانُ فِيِ تَبْرِئََةِ جَيْشِ الإِسْلامِ مِنْ اَلْبُهْتَانِِ"
الحلقة الأُولي
للشيخ أبي الحارث الأنصاري - حفظه الله
الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وبعد:
فإنا ومنذ قدر الله لنا الالتحاق بركب الخالدين، وركوب مركب المجاهدين، لم نسلم من طعن الطاعنين أو استهزاء المستهزئين، أو تشويه المشوهين...
وكان من آخر هذه الحملة المقصودة هو تهجم أحد قادة حماس على منهج جيش الإسلام، فكان لابد من كتابة "البرهان في تبرئة جيش الإسلام من البهتان".
شهادة:
ما يعني أن رجال "جيش الإسلام" ليسوا تجار مخدارت أو قطاع طرق أو "حرامية سيارات" أو عملاء، أو يقتلون بالأجرة، كما كانوا وما زالوا يروجون على وسائلهم الالكترونية، وها هو يثبت أن للجيش فتاوى داخلية تصدر عن مشايخهم لتأصيل أفعالهم، والخير فيما شهد به المفتي.
وسنحاول بقدر المُستطاع المناقشة بكل هدوء وروية، مع إغفال شخص المتكلم وصفته ولقبه، أو وظيفته في رابطة علماء حماس أو عضويته في المجلس التشريعي الأوسلوي، حتى لا يتهمنا أحد بالتعصب أو التهجم أو التكفير أو حتى التفسيق أو التبديع، لذا سأفترضه مخلوق بشري يعيش في الثلث الأخير من عمره وهو ملاق ربه وسائله عما قال...
قال:
ونحن بدورنا نقول: جيش الإسلام ومنذ أول يوم إعلان، أصدر بيانه الذي يحمل المنهج السلفي الجهادي، ثم توالى بيان منهجه وعقيدته، ولا بأس بالتذكير:
- يعتقد "الجيش" كفر العلمانية والديمقراطية، فهل هذا ما يعتقده "المفتي"؟
- يتبرأ "جيش الإسلام" من الانتماء أو العمل أو التنسيق أو الولاء، أو الأخوة الوطنية مع "فتح العلمانية"، ولا يرى جواز الالتقاء معها لا في مكة ولا في صنعاء ولا في القاهرة، و"الجيش" يتبرأ من رموزها وصُناع القرار فيها، فلم يجتمع مع "محمود عباس"، ولم يعانق "محمد دحلان"، ولم يؤاكل ويجالس "عزام الأحمد"، فهل يستطيع "القائد المفتي" التبرؤ من هؤلاء؟
- لا يرى الجيش صحة مقاتلة المسلمين بالمسميات والأوصاف السياسية، ومرجعه كتاب الله وسنة رسوله صلى الله عليه وسلم، وهو هنا ليس مدافعاً عن أحد من الأحزاب، بقدر ما هو دفاع عن حرمات المسلمين العامة والخاصة، ولمخالفنا إظهار الأدلة الشرعية التي تجيز له المعاقبة بالتهمة، أو التجريم لمجرد الانتساب الحركي، أو تحميل العائلة ذنب الأفراد.
من يرى التداخل بين "فتح" و"الجيش"، فهو بين حالين لا محالة:
- إما أنه يجهل الفوارق العقدية في المنهج السلفي، ولا يدرك عقيدة الولاء مع الموحدين في الجبال والثغور، والبراء من التشريع مع الله والتحاكم للقوانين الوضعية والدساتير البشرية.
- وإما أنه يجهل السياسة الشرعية لرجال المنهج السلفي، الذين لا يرون في غير الجهاد طريق لإنكار المنكر، وتحرير الأرض وصون العرض، واستعادة الحق المسلوب، وأين هذا من سياسة "فتح".
- وصف "الجيش" بالتلوث الفكري: ونحن هنا سنذكر أهم وأبرز مظاهر "التلوث الفكري"، حتى لا يصاب به الإخوان:
1- نعلن إرادتنا وحرصنا والسعي حثيثاً لتطبيق شرع الله في الأرض، ولا نرى جواز الحكم أو الاحتكام أو حمل الناس على الاحتكام لقوانين البشر وتشريعاتهم، ونرى وجوب العمل لتعبيد العباد لرب العباد، وإبطال حكم العباد للعباد، ونعتقد أن التشريع مع الله قرين الشرك، قال تعالى: "وَلَايُشْرِكُ فِي حُكْمِهِ أَحَدًا"[يوسف:26]، وقال: "أَمْ لَهُمْ شُرَكَاءُ شَرَعُوا لَهُمْ مِنَ الدِّينِ مَا لَمْيَأْذَنْ بِهِ اللَّهُ"[الشورى :21]، وقال: "إِنِ الْحُكْمُ إِلَّا لِلَّهِأَمَرَ أَلَّا تَعْبُدُوا إِلَّا إِيَّاهُ"[يوسف:40]، وقال: "وَأَنِ احْكُمْ بَيْنَهُمْ بِمَاأَنْزَلَ اللَّهُ وَلَا تَتَّبِعْ أَهْوَاءَهُمْ وَاحْذَرْهُمْ أَنْ يَفْتِنُوكَ عَنْ بَعْضِ مَا أَنْزَلَ اللَّهُ إِلَيْكَ فَإِنْ تَوَلَّوْا فَاعْلَمْ أَنَّمَا يُرِيدُ اللَّهُ أَنْ يُصِيبَهُمْ بِبَعْضِ ذُنُوبِهِمْ وَإِنَّ كَثِيرًا مِنَ النَّاسِ لَفَاسِقُونَ"[المائدة:49].
2- نعلن عقيدة الولاء والبراء بتولي المؤمنين والمسلمين والمجاهدين في أي مكان من الأرض، المسلم أخو المسلم في فلسطين والعراق وأفغانستان والشيشان، قضاياهم واحد وهمهم واحد، ونعلن براءتنا من المشركين والكافرين ولو كانوا أبناء فلسطين، فلا نؤمن بالوحدة الوطنية التي تجمع الملحد والشيوعي مع الموحد بل نؤمن بالوحدة الإسلامية، ونعلن براءتنا من الروافض وأصحاب الفرق البدعية حسب بدعتها، ولا نوالي النصارى في فلسطين أو غيرها ولا نوليهم المناصب ولا نوقرهم أو نحترمهم، بل نعتبرهم كفار، مصيرهم النار خالدين فيها إن لم يسلموا، قال تعالى: "لَا تَجِدُ قَوْمًا يُؤْمِنُونَ بِاللَّهِ وَالْيَوْمِ الْآخِرِ يُوَادُّونَ مَنْ حَادَّ اللَّهَ وَرَسُولَهُ وَلَوْ كَانُوا آبَاءَهُمْ أَوْ أَبْنَاءَهُمْ أَوْإِخْوَانَهُمْ أَوْ عَشِيرَتَهُمْ أُولَئِكَ كَتَبَ فِي قُلُوبِهِمُ الْإِيمَانَ وَأَيَّدَهُمْ بِرُوحٍ مِنْهُ وَيُدْخِلُهُمْ جَنَّاتٍ تَجْرِي مِنْ تَحْتِهَاالْأَنْهَارُ خَالِدِينَ فِيهَا رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُمْ وَرَضُوا عَنْهُ أُولَئِكَحِزْبُ اللَّهِ أَلَا إِنَّ حِزْبَ اللَّهِ هُمُ الْمُفْلِحُونَ"[المجادلة:22].
3- نؤمن أن صراط الله مستقيم وأن حبل الله هو الإسلام والتوحيد، وأن الدين قد اكتمل والنعمة قد تمت والتحزب في دين الله باطل، وتقديم مصلحة الحركة أو الحزب على دين الله باطل ومردود على صاحبه، قال تعالى: "وَأَنَّ هَذَا صِرَاطِي مُسْتَقِيمًا فَاتَّبِعُوهُ وَلَا تَتَّبِعُوا السُّبُلَ فَتَفَرَّقَ بِكُمْ عَنْ سَبِيلِهِ"[الأنعام :153]، وقال: "الْيَوْمَ أَكْمَلْتُ لَكُمْ دِينَكُمْ وَأَتْمَمْتُ عَلَيْكُمْ نِعْمَتِي وَرَضِيتُ لَكُمُ الْإِسْلَامَ دِينًا"[المائدة:3].
4- لا نخاف البشر في وجوب الحكم والتحاكم لدين الله ولا نخاف أمريكا أو أوروبا أو الدول العربية إن هددونا بقطع المعونات إن نحن طبقنا شرع الله، بل نؤمن أن الله هو الرزاق ذو القوة المتين، وأن الخوف من البشر شرك بالله، قال تعالى: "وَكَيْفَ أَخَافُ مَاأَشْرَكْتُمْ وَلَا تَخَافُونَ أَنَّكُمْ أَشْرَكْتُمْ بِاللَّهِ مَا لَمْيُنَزِّلْ بِهِ عَلَيْكُمْ سُلْطَانًا فَأَيُّ الْفَرِيقَيْنِ أَحَقُّ بِالْأَمْنِإِنْ كُنْتُمْ تَعْلَمُونَ * الَّذِينَ آمَنُوا وَلَمْ يَلْبِسُوا إِيمَانَهُمْبِظُلْمٍ أُولَئِكَ لَهُمُ الْأَمْنُ وَهُمْ مُهْتَدُونَ"[الأنعام:82,81].
5- الكافرون بعضهم أولياء بعض، ولا فرق بين أمريكا وبريطانيا وروسيا فملة الكفر واحدة، ولا نفرق بين الشعوب والحكومات الكافرة فبعضها من بعض، ولا نتخذ بعضهم أولياء على بعض، والروافض أخبث وأشد خطراً من اليهود والنصارى، فلا نعتقد جواز توليهم، أو الدفاع عنهم، قال تعالى: "يَاأَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا لَا تَتَّخِذُوا الْيَهُودَ وَالنَّصَارَى أَوْلِيَاءَبَعْضُهُمْ أَوْلِيَاءُ بَعْضٍ وَمَنْ يَتَوَلَّهُمْ مِنْكُمْ فَإِنَّهُ مِنْهُمْإِنَّ اللَّهَ لَا يَهْدِي الْقَوْمَ الظَّالِمِينَ"[المائدة:51], وقال: "وَلَوْ كَانُوا يُؤْمِنُونَ بِاللَّهِوَالنَّبِيِّ وَمَا أُنْزِلَ إِلَيْهِ مَا اتَّخَذُوهُمْ أَوْلِيَاءَ وَلَكِنَّكَثِيرًا مِنْهُمْ فَاسِقُونَ"[المائدة 81].
6- نعتقد وجوب الكفر بالطواغيت بغض النظر عن قوميتها، فلا فرق بين الطاغوت العربي والطاغوت الأمريكي، وهو شرط قبل الإيمان بالله قال تعالى:"فَمَنْ يَكْفُرْ بِٱلطَّاغُوتِ وَيْؤْمِن بِٱللَّهِ فَقَدِ ٱسْتَمْسَكَ بِٱلْعُرْوَةِ ٱلْوُثْقَىٰ لاَ ٱنفِصَامَ لَهَا"[البقرة: 256]، وقال: "وَلَقَدْ بَعَثْنَا فِي كُلِّ أُمَّةٍ رَسُولًا أَنِ اعْبُدُوااللَّهَ وَاجْتَنِبُوا الطَّاغُوتَ "[النحل:36]، وقال: " أَلَمْ تَرَ إِلَى ٱلَّذِينَ يَزْعُمُونَ أَنَّهُمْ آمَنُواْ بِمَآ أُنْزِلَ إِلَيْكَ وَمَآ أُنزِلَ مِن قَبْلِكَ يُرِيدُونَ أَن يَتَحَاكَمُوۤاْ إِلَى ٱلطَّاغُوتِ وَقَدْ أُمِرُوۤاْ أَن يَكْفُرُواْ بِهِ وَيُرِيدُ ٱلشَّيْطَانُ أَن يُضِلَّهُمْ ضَلاَلاً بَعِيداً"[النساء 60].
وتابع:
ونحن نقول، وأجرنا على الله فيما نقول:
- نحن "جيش الإسلام" وأنتم حماس، نحن نعتقد أن منهج السلف هو منهج أهل السنة والجماعة، وأنتم تعتقدون أن منهج الإخوان هو منهج أهل السنة والجماعة، نشأنا من تيارات إسلامية كلام مُلقى على عواهنه، فبعضنا قد جرب التيارات الإسلامية ثم تبرأ منها، والتحق بالمنهج السلفي، وبعضنا نشأ منذ نعومة أظافره على المنهج السلفي.
- لا أدري سبب ذكر عهد النشأة، نعم نشأنا في عهد سلطة بائدة والكل يعلم أنا حاربناها قبل غيرنا، وأما غيرنا فقد نشأ في عهد اليهود، فهل هذا يمثل مشكلة؟
- بعض الأفراد عمل في أجهزة السلطة واليوم الكل تبرأ منها، وأنتم عملتم أيضاً في نفس الأجهزة، فأين المشكلة؟
- نعم، نعلن انتماءنا للسلف علم وجهاد، ونفتخر بذلك، فأين العيب؟
- تتهمنا أننا جزء من أجهزة أمنية، وأنت تثبت علاقة بين "الجيش" والقسام وحماس، فهل هذا يعني وجود علاقة بين القسام والأجهزة الأمنية؟، ثم إن هذا رجم بالغيب واتهام يحتاج إلى بينة ودليل وبيننا وبينك محكمة شرعية تقتص من الدعي، فإن كان الحق فيما تقول، فنحن نُسلم رقابنا للذبح لأنا نعتقد أن أجهزة السلطة الأمنية أجهزة كفر وردة، وأما إذا تبين كذب دعواك، فحسابك على الله، وتذكر يوم القيامة من المفلس.
- الجيش بحاجة لتدريب الأجهزة! إن هذا لشئ عجاب! اسأل القسام أين كانوا يتدربون ومن يدربهم، بعدها يحق لك الكلام، وأما أن الجيش ملوث فكرياً فقد مرت مظاهر التلوث، وأما العمل ضد المؤسسات الاجتماعية والخدماتية، فهو شرف لا ندعيه ولا ننفيه، والله يعلم أنا نُحرم المساس بالحرمات الخاصة والعامة للمسلمين، ولا نرى استباحة دماء ولا أموال ولا أعراض المخالفين، ولا دمرنا المؤسسات العامة، ولا خربناها ولا فجرناها، ولا أمنا أو حرسنا المؤسسات الكافرة والمدارس النصرانية المحاربة لله وللرسول صلى الله عليه وسلم.
- يشهد الله أنا نُحرم ترويع الآمنين، ولا نجيز بث الرعب بين المسلمين، ولا اقتحام بيوتهم في الليل أو النهار ولا اختطاف الناس، ولا عرقلة سيرهم، ولا تفتيش متاعهم، ولا منعهم من المرور، ولا حرضنا أحد على أحد، ولا أعنا أحد على أحد، ومن كان عنده الدليل فليأتنا به، وليحاكمنا على مرأى ومسمع من الناس في الساحات العامة وفق الشريعة الإسلامية، وسيجدونا خير مستجيب للتحاكم للإسلام.
وقال:
ونحن نقول: - الحمد لله على ما أنطقك به، وصدق الله: "وَلَتَعْرِفَنَّهُمْ فِي لَحْنِ ٱلْقَوْلِ"[محمد 30]، وفي هذا خروج من تلك الدعاية السوداء والحملة الشعواء على الجيش بوصفه تجار مخدرات وعملاء و"حرامية سيارات" ليحولهم إلى التشدد الديني، وغني عن التعريف مفهوم التشدد الديني عند أصحاب الوسطية والإسلام المعتدل، ويكفي تقسيم الطواغيت للإسلام ليصنف "الجيش" وحماس، بين إسلام أصولي متشدد وإسلام وصولي سياسي معتدل.
- ها أنت تُقر وتشهد بوجود علاقة بين الجيش وحماس والقسام، ونحن بدورنا نتساءل عن حجم هذا التنسيق ومتي انتهي؟
فإن كانت نهايته عند ركوب حماس مركب الديمقراطية والدخول في الوحدة الوطنية مع "فتح" وتقسيم الأدوار، فلا يُعاب عليه الخروج من هذه اللعبة السياسية.
وإذا انتهت العلاقة والتنسيق حين غُيب شرع الله في الحكم وحُكم بدلاً منه بالقانون الفلسطيني، فنحن نفخر بإعلاننا جماعة إسلامية لا ترى جواز التحاكم لشرع غير شرع الله.
وعلى كلٍ فيكفي وجود هذه الشهادة لتثبت علاقة بين الجيش والقسام، ونحن هنا نتساءل كيف يكون تنسيق بين الجيش وهم – حسب رواية حماس - عملاء وتجار مخدرات ومرتزقة و"دحلانيون" و"حرامية سيارات"، فهذا اتهام للكتائب، وإن أصبحوا بعد ذلك تلك أوصافهم فأين الدليل على ما تقول؟
- تقول أنك كُلفت شخصياً لثني الجيش عن فكره المتشدد، وهذا أول مرة نعلمه، بل ما علمناه أن الحركة انتدبتك لحل مشكلة مقتل اثنين من عائلة "دغمش" على يد "تنفيذية حماس"، ويومها طالبتك العائلة والجيش في بيانين منفصلين منشورين في حينه بالتحاكم للشريعة الإسلامية، والرضا والقبول والانقياد لشرع الله، فما كان منك إلا طرح مسألة القصاص جانباً وعرضت الدية، وهو ما تم رفضه، فهل القصاص على القتل العمد أصبح تشدد؟
- وأظن – إن لم تخني الذاكرة- أنه كان لك دور الوسيط لإقناع أحد الذين اختطفتهم التنفيذية من أبناء الجيش لمبادلتهم بالكافر "ألن جنستون" يومها طالبته بتحرير الكافر، وهو طالبك بتحرير أسرى المسلمين، فهل تعد هذا تشدد أيضاً؟
وأردف:
ونحن نقول:
- لم ولا ولن يثبت للجيش أي علاقة بالتفجيرات، لأنه بكل بساطة لا ناقة له فيها ولا جمل، وما انتفى أصله انتفى فرعه، وإنا لنعجب من التهديد قبل الإثبات.
- يوماً ما ستظهر نتائج التحقيق، ويتبين الصادق من الكاذب ساعتها أنت وكل من اتهم الجيش بالحادثة، عليه أن يعتذر عن هذا الاتهام الباطل.
- ونحن أيضاً لا نقبل أن تكون حماس ستاراً لأحد المجرمين أو القتلة العابثين أو الملوثين فكرياً، ونحن هنا ندعوها لمراجعة كل من التحق بالحركة قبل وبعد تاريخ دخول حماس في مسألة الانتخابات، وما بعد ما أسموه –الحسم- وسيظهر لهم العجب العجاب.
وتابع:
ونحن نقول: هم أحرار في معاقبة ومحاسبة وسجن أبناء حماس والقسام فهذا لا شأن لنا فيه ولكن ما يعنينا هذه الشهادة بأن بعض أفراد القسام وحماس من القيادة أو القاعدة شاركت في بعض الأعمال التفجيرية، وهو ما أثبته وزير داخلية الحكومة، فلمَ تطول الألسنة ولا تقصر في اتهام الجيش بالأعمال التفجيرية؟
اللهم انتقم لنا ممن ظلمنا، وإلى اللقاء في الحلقة الأخرى والتي تتناول العلاقة بين مفتي اليوم ومفتي الأمس، بشأن التشدد في غزة.
وآخر دعوانا أن الحمد لله رب العالمين
ولا تنسونا من صالح دعائكم
إخوانكم في
قسم الإعلام التوعوي
الجبهة الإعلامية الإسلامية العالمية
رَصدٌ لأخبَار المُجَاهدِين وَ تَحرِيضٌ للمُؤمِنين
المصدر منتدي الحسبة التابع للقاعدة...............
تعليق