لم أكن أريد أن اكتب أو اتحدث علي البوابة- لكن واجبي يضعني من جديد لأن أتحدث
يا راجي الهمص.. جميعنا شرفاء فنحن أبناء الشقاقي
عز الدين الشقاقي
بالرغم من توالي الأحداث وفي زحمة التطورات السياسية والأوضاع الفلسطينية الداخلية، إلا أن هناك من يصّر علي اللعب بوتر الانشقاق الداخلي فيقسم الناس ويعين الشعب كيفما يشاء هذا من الشرفاء وهذا من الفُسّاق.
فلم يخطر ببالي يوماً من الأيام أن أقف لأن أدافع عن من حملوا بندقية العز والكرامة في معارك جنين وصيدا وقباطيا وطمون ونابلس والخليل وغيرها، من لاذعات المتصّيدين هنا وهناك لتقسيم فئات الشعب الفلسطيني كيفما يحلو لهم، وكانت كل توقعاتي وكما عادتي أن أدافع عنهم في ميادين الحق حيث آلة البطش التي تحاول مراراً وتكراراً أن تدوسهم دون جدوى فهم كالعملاقة لا يأبهون لهذه الآلة التي تطّال كل ما هو فلسطيني.
لعّل من المفارقات الصعبة أن تجد الشخص القريب منك هو من ينهش لحمك، في أهم وأخطر مراحل القضية صعوبةٍ يمر بها شعبنا الذي يعاني ويلات الاحتلال ويعاني ويلات الانقسام الداخلي الذي وصّل حتى داخل المنازل، فأصبح الشاب يقتل أخيه بسبب نقاشات سياسية تافهة لا تعني ولن تقدم أو تأخر شيئاً.
هذه المفارقات هي تعّد أخطر مراحل الحياة الفلسطينية علي مدار 60 عام من الاحتلال والتشريد، وربما الأيام المقبلة تشهد الأكثر خطورة في هذه المرحلة التي باتت قاب قوسين أو أدني من الوصول لساعات الصفر من حالة الاحتدام وتكريس الانقسام.
لن أتداخل كثيراً في المواضيع، فسأبقي في صلب موضوعي الذي أشعرني بالألم عندما أقدم الصحفي المتألق "راجي الهمص" في إحدى مهرجانات حركة حماس بمدينة رفح (الاثنين 28-7) أثناء إشرافه علي العرافة الخاصة بالحفل بوصف "بعض مجاهدي سرايا القدس في ضفة الصمود بالشرفاء"، مما انتابني بحالة من القشعريرة والغضب علي ما قاله هذا الصحفي الذي يعمل تحت طائلة شبكة الأقصى الإعلامية.
فكان لا بد من واجبي كفلسطيني قبل أن أكون ابن الجهاد الإسلامي أن أدافع عن هذه الفئة المضطهدة، فهي تناحر الاحتلال أينما وجد، وتتلقي الضربات التي يوجهها أمن سلطة أوسلو في رام الله، وهم لم يكونوا يوماً إلا أوفياءً لفكر الأمين العام المؤسس د. فتحي الشقاقي، وجمعيهم من الشرفاء الذين قضوا سنين عمرهم في السجون الصهيونية بعد رحلة جهادٍ طويل، وخرجوا من السجون أكثر عزيمة ليواصلوا الطريق ويرتقوا شهداء علي طريق الحرية والتحرير بإذن الله.
ولعّل هذا الوصف الذي أطلقه "الهمص" في مهرجان حماس كان بمثابة صفعة لي قبل أن تكون لأبناء الجهاد الإسلامي وسراياها المظفرة سواء في الضفة المحتلة أو قطاع غزة، والذين لم يلوثوا يوماً بندقيتهم في الدم الفلسطيني، وكان شعارهم دوماً عدونا "الكيان الصهيوني".
وصفٍ ربما يمثل للكثير من الفلسطينيين شيئاً عادياً، فهم ما كثيراً تعودوا علي الشعارات الزائفة التي تطلقها الفصائل هنا وهناك- لكنها بالنسبة لي كأحد أبناء الجهاد الإسلامي الذي أفتخر بالانتماء لهذه المؤسسة العملاقة التي أنشأها أحد فلاسفة العصر وأكثرهم صلابةً وفكراً د. فتحي الشقاقي، اعتبر أن ما جاء علي لسان "الهمص" هو شتيمة بحق الشهداء والأسري من أبناء الجهاد الإسلامي في الضفة، وشتيمة بحق كل مجاهد من سرايا القدس حمل السلاح للدفاع عن وطنه، شتيمة بحق الشهيد القائد "طارق أبو غالي" وشتيمة للقادة والمجاهدين الذين يدافعون بأرواحهم عن فلسطين، فجميعهم يداً واحدة ليس بينهم شريف وفاسق، جميعهم شرفاء لأنهم أبناء الشقاقي؛ لكن سؤالي الأهم "هل هذا بداية عهد جديد سيطال الجهاد الإسلامي ومشروعه، أم أنه بداية للعب علي وتر تشكيل خلافات داخلية؟" وإن كان الأخير هو الأصح بالنسبة لكم فإذاً مشروعكم هو مشروع فتح عندما خلقت "حالة أبو سمرة" في غزة ضد الجهاد الإسلامي، ومشروع سلطة أوسلو الآن في اختلاق الأكاذيب عبر مواقعها الصفراء، وستفشلون كما فشلت فتح، ولكنني وبصدق أتمنى أن تكون رؤيتكم ليست الأولي أو الثانية إنما هي "غلطة لن تتكرر مع مرور الزمن".
يا راجي الهمص.. جميعنا شرفاء فنحن أبناء الشقاقي
عز الدين الشقاقي
بالرغم من توالي الأحداث وفي زحمة التطورات السياسية والأوضاع الفلسطينية الداخلية، إلا أن هناك من يصّر علي اللعب بوتر الانشقاق الداخلي فيقسم الناس ويعين الشعب كيفما يشاء هذا من الشرفاء وهذا من الفُسّاق.
فلم يخطر ببالي يوماً من الأيام أن أقف لأن أدافع عن من حملوا بندقية العز والكرامة في معارك جنين وصيدا وقباطيا وطمون ونابلس والخليل وغيرها، من لاذعات المتصّيدين هنا وهناك لتقسيم فئات الشعب الفلسطيني كيفما يحلو لهم، وكانت كل توقعاتي وكما عادتي أن أدافع عنهم في ميادين الحق حيث آلة البطش التي تحاول مراراً وتكراراً أن تدوسهم دون جدوى فهم كالعملاقة لا يأبهون لهذه الآلة التي تطّال كل ما هو فلسطيني.
لعّل من المفارقات الصعبة أن تجد الشخص القريب منك هو من ينهش لحمك، في أهم وأخطر مراحل القضية صعوبةٍ يمر بها شعبنا الذي يعاني ويلات الاحتلال ويعاني ويلات الانقسام الداخلي الذي وصّل حتى داخل المنازل، فأصبح الشاب يقتل أخيه بسبب نقاشات سياسية تافهة لا تعني ولن تقدم أو تأخر شيئاً.
هذه المفارقات هي تعّد أخطر مراحل الحياة الفلسطينية علي مدار 60 عام من الاحتلال والتشريد، وربما الأيام المقبلة تشهد الأكثر خطورة في هذه المرحلة التي باتت قاب قوسين أو أدني من الوصول لساعات الصفر من حالة الاحتدام وتكريس الانقسام.
لن أتداخل كثيراً في المواضيع، فسأبقي في صلب موضوعي الذي أشعرني بالألم عندما أقدم الصحفي المتألق "راجي الهمص" في إحدى مهرجانات حركة حماس بمدينة رفح (الاثنين 28-7) أثناء إشرافه علي العرافة الخاصة بالحفل بوصف "بعض مجاهدي سرايا القدس في ضفة الصمود بالشرفاء"، مما انتابني بحالة من القشعريرة والغضب علي ما قاله هذا الصحفي الذي يعمل تحت طائلة شبكة الأقصى الإعلامية.
فكان لا بد من واجبي كفلسطيني قبل أن أكون ابن الجهاد الإسلامي أن أدافع عن هذه الفئة المضطهدة، فهي تناحر الاحتلال أينما وجد، وتتلقي الضربات التي يوجهها أمن سلطة أوسلو في رام الله، وهم لم يكونوا يوماً إلا أوفياءً لفكر الأمين العام المؤسس د. فتحي الشقاقي، وجمعيهم من الشرفاء الذين قضوا سنين عمرهم في السجون الصهيونية بعد رحلة جهادٍ طويل، وخرجوا من السجون أكثر عزيمة ليواصلوا الطريق ويرتقوا شهداء علي طريق الحرية والتحرير بإذن الله.
ولعّل هذا الوصف الذي أطلقه "الهمص" في مهرجان حماس كان بمثابة صفعة لي قبل أن تكون لأبناء الجهاد الإسلامي وسراياها المظفرة سواء في الضفة المحتلة أو قطاع غزة، والذين لم يلوثوا يوماً بندقيتهم في الدم الفلسطيني، وكان شعارهم دوماً عدونا "الكيان الصهيوني".
وصفٍ ربما يمثل للكثير من الفلسطينيين شيئاً عادياً، فهم ما كثيراً تعودوا علي الشعارات الزائفة التي تطلقها الفصائل هنا وهناك- لكنها بالنسبة لي كأحد أبناء الجهاد الإسلامي الذي أفتخر بالانتماء لهذه المؤسسة العملاقة التي أنشأها أحد فلاسفة العصر وأكثرهم صلابةً وفكراً د. فتحي الشقاقي، اعتبر أن ما جاء علي لسان "الهمص" هو شتيمة بحق الشهداء والأسري من أبناء الجهاد الإسلامي في الضفة، وشتيمة بحق كل مجاهد من سرايا القدس حمل السلاح للدفاع عن وطنه، شتيمة بحق الشهيد القائد "طارق أبو غالي" وشتيمة للقادة والمجاهدين الذين يدافعون بأرواحهم عن فلسطين، فجميعهم يداً واحدة ليس بينهم شريف وفاسق، جميعهم شرفاء لأنهم أبناء الشقاقي؛ لكن سؤالي الأهم "هل هذا بداية عهد جديد سيطال الجهاد الإسلامي ومشروعه، أم أنه بداية للعب علي وتر تشكيل خلافات داخلية؟" وإن كان الأخير هو الأصح بالنسبة لكم فإذاً مشروعكم هو مشروع فتح عندما خلقت "حالة أبو سمرة" في غزة ضد الجهاد الإسلامي، ومشروع سلطة أوسلو الآن في اختلاق الأكاذيب عبر مواقعها الصفراء، وستفشلون كما فشلت فتح، ولكنني وبصدق أتمنى أن تكون رؤيتكم ليست الأولي أو الثانية إنما هي "غلطة لن تتكرر مع مرور الزمن".
تعليق