حوار فلسطيني بالشتائم ..عبد الباري عطوان
يبدو المشهد الفلسطيني الحالي مغرقاً في مأساويته. ولا نبالغ اذا قلنا ان درجة الانهيار الحالية، علي الصعد كافة، لم تصل الي الدرك الأسفل بعد، ويبدو ان ما هو اسوأ قادم لا محالة، في ظل ما نراه من تصعيد مرعب، اعلامي وسياسي وأمني في جانبي المعادلة السياسية الفلسطينية.
انفجار في قطاع غزة يستهدف خمسة من قادة الصف الثاني الميدانيين في حركة حماس ، يستشهدون جميعاً ومعهم طفلة، علاوة علي اصابة عشرين آخرين من الذين كانوا يتواجدون بالصدفة في مكان الجريمة. حركة حماس تتهم قادة الأمن الفتحاويين الهاربين بالوقوف خلف الانفجار، وتشن حملة اعتقالات تشمل مئتي شخص من تنظيم فتح بينهم قادة كبار، وتسيطر علي جميع مقار الحركة وانديتها الرياضية. لاحظوا انها المرة الأولي التي توجه فيها حماس اتهاماً مباشراً لحركة فتح . فقد كانت تتهم دائماً اسرائيل بالوقوف خلف كل الانفجارات والاغتيالات السابقة، فلا بد ان هناك تطورات لا نعرفها وننتظر ان نعرفها في الأيام المقبلة.
الانفجار خطير، ويشكل تجاوزاً لكل الخطوط الحمراء، ولكن الاتهام اكثر خطورة، لما يمكن ان يترتب عليه من عمليات اغتيال ربما تمتد الي خارج الأراضي الفلسطينية، لأن رؤوس الفتنة ، حسب رواية حركة حماس ، يتواجدون في رام الله وعواصم عربية، والقاهرة علي وجه الخصوص.
قطاع غزة منطقة صغيرة، لا تتجاوز مساحته مئة وخمسين ميلاً مربعاً، معظم الاشياء معروفة، ومن الصعب اخفاء أي سر، والأهم من ذلك انه يشكل مستودعاً للفقر والتطرف، تحكمه القبلية، والعشائرية، والمناطقية، وتسوده تقسيمات فصائلية وعقائدية، ولذلك ما يحتاجه حالياً، وفي ظل الاحتقان المتضخم الحالي، بسبب فشل اتفاق التهدئة، هو عود ثقاب، ليأتي الانفجار الدموي الكبير الذي لا يتمناه احد غير اسرائيل.
حركة فتح أخذت علي منافستها حماس تسرعها في توجيه الاتهامات اليها بالمسؤولية عن الانفجار وقبل ان تبدأ التحقيقات، وهذا مأخذ صحيح ومنطقي، ولكن ما هوغير منطقي في الوقت نفسه، ان يبادر السيد نبيل ابو ردينة، المتحدث باسم الرئيس محمود عباس في رام الله، بالقول ان صراع الأجنحة داخل حركة حماس هو المسؤول عن هذه التفجيرات. السيد ابو ردينة اصدر فتواه هذه بعد دقائق من حدوث التفجير، وقبل ان تبدأ التحقيقات ايضاً، وزاد تلفزيون فلسطين الرسمي الطين بلّة عندما احتفل بالجريمة وأذاع اخبار الانفجار علي وقع الأهازيج والأغاني الفتحاوية.
انفجار في قطاع غزة يستهدف خمسة من قادة الصف الثاني الميدانيين في حركة حماس ، يستشهدون جميعاً ومعهم طفلة، علاوة علي اصابة عشرين آخرين من الذين كانوا يتواجدون بالصدفة في مكان الجريمة. حركة حماس تتهم قادة الأمن الفتحاويين الهاربين بالوقوف خلف الانفجار، وتشن حملة اعتقالات تشمل مئتي شخص من تنظيم فتح بينهم قادة كبار، وتسيطر علي جميع مقار الحركة وانديتها الرياضية. لاحظوا انها المرة الأولي التي توجه فيها حماس اتهاماً مباشراً لحركة فتح . فقد كانت تتهم دائماً اسرائيل بالوقوف خلف كل الانفجارات والاغتيالات السابقة، فلا بد ان هناك تطورات لا نعرفها وننتظر ان نعرفها في الأيام المقبلة.
الانفجار خطير، ويشكل تجاوزاً لكل الخطوط الحمراء، ولكن الاتهام اكثر خطورة، لما يمكن ان يترتب عليه من عمليات اغتيال ربما تمتد الي خارج الأراضي الفلسطينية، لأن رؤوس الفتنة ، حسب رواية حركة حماس ، يتواجدون في رام الله وعواصم عربية، والقاهرة علي وجه الخصوص.
قطاع غزة منطقة صغيرة، لا تتجاوز مساحته مئة وخمسين ميلاً مربعاً، معظم الاشياء معروفة، ومن الصعب اخفاء أي سر، والأهم من ذلك انه يشكل مستودعاً للفقر والتطرف، تحكمه القبلية، والعشائرية، والمناطقية، وتسوده تقسيمات فصائلية وعقائدية، ولذلك ما يحتاجه حالياً، وفي ظل الاحتقان المتضخم الحالي، بسبب فشل اتفاق التهدئة، هو عود ثقاب، ليأتي الانفجار الدموي الكبير الذي لا يتمناه احد غير اسرائيل.
حركة فتح أخذت علي منافستها حماس تسرعها في توجيه الاتهامات اليها بالمسؤولية عن الانفجار وقبل ان تبدأ التحقيقات، وهذا مأخذ صحيح ومنطقي، ولكن ما هوغير منطقي في الوقت نفسه، ان يبادر السيد نبيل ابو ردينة، المتحدث باسم الرئيس محمود عباس في رام الله، بالقول ان صراع الأجنحة داخل حركة حماس هو المسؤول عن هذه التفجيرات. السيد ابو ردينة اصدر فتواه هذه بعد دقائق من حدوث التفجير، وقبل ان تبدأ التحقيقات ايضاً، وزاد تلفزيون فلسطين الرسمي الطين بلّة عندما احتفل بالجريمة وأذاع اخبار الانفجار علي وقع الأهازيج والأغاني الفتحاوية.
تعليق