ماذاااا قال د. فتحي الشقاقي عن الشهيد القائد أشرف الشيخ خليل
أشرف الشيخ خليل كيف عبرت إلى الوطن وتركتنا؟
جنوب فلسطين ، في مدينة رفح ولد أشرف بعد ثلاث سنوات على احتلال مدينته الباسلة، لم يشهد المهرجانات العربية ، لم يستمع لأناشيد الطغاة وأنصاف الآلهة ولا لموسيقى الجاز، لم يتعرف على فنادق الخمسة نجوم ولا تذوق ترف الثوار ولا أكل من خيرات الثورة!! أشرف كان يشهد يومياً أحذية الجنود الصهاينة، يحدق في بنادقهم ويستنشق رائحة الغاز اليومي ويكبر، أشرف أصبح صبياً كبيراً، أشرف اليوم رجل يدخل السجن ويخرج.. يدخل السجن ويخرج ، طارد دوريات الاحتلال بالزجاجات الحارقة كما انضم إلى مجموعة القصاص من كبار العملاء، وعندما أدركه العدو وطارده.. اجتاز الحدود القريبة إلى مصر، ومنذ أن غادر لأكثر من عامين لم ينس أنه سيعود إلى مجموعة مقاتلة للحركة قد سبقته إلى جنوب الوطن، لم يكن يعلم أنه سوف يسبقهم إلى رفح فقد اعترضتهم أجهزة الأمن المصرية .. اعترضت كالعادة مجموعة المجاهدين واقتادتهم إلى غياهب السجن ، كما اقتادته إليه عندما غادر الوطن مطارداً من جنود الاحتلال.
أشرف وصل رفح عبر كل فلسطين .. جاءها قادماً من الشمال إلى الجنوب، وقف على حدود فلسطين الشمالية.. قاتل العدو مع إخوانه ببطولة نادرة.. وعندما استشهد لم يجدوا جثمانه، لقد حفر طريقه تحت الأرض ووصل إلى رفح التي اشتاق إليها.. كان دمه جواز سفره ، فقد تحرر من عقدة جواز السفر ووثيقة السفر. وعقدة المطارات المحرمة وعقدة السجون الشقيقة، لم يعد باستشهاده هذا الفلسطيني التائه ترده المنافي العربية والمطارات العربية ، كم هو جميل هذا الموت الذي يحمل الشهيد إلى الوطن، وكم هو يائس هذا المنفي الكبير باتساع الوطن العربي الكبير الذي يتسع (لإسرائيل الصغرى والكبرى).. يتسع ليهود العالم ولنصف مليون جندي أمريكي ولا يتسع لفلسطيني يصرخ بلا مأوى…
أشرف الشيخ خليل.
كيف عبرت إلى الوطن.. إلى نسيم الوطن ودفء الوطن وتركتنا في العراء.. كيف جمعت ولخصت وحشرت العواصم والحدود في قطرة دمك لقد فزت بالجائزة.. بالشهادة والوطن.. وبالإنعتاق من قيد المنافي ورعب المنافي وضغط المنافي على الأرواح..
أشرف الشيخ خليل كيف عبرت إلى الوطن وتركتنا؟
جنوب فلسطين ، في مدينة رفح ولد أشرف بعد ثلاث سنوات على احتلال مدينته الباسلة، لم يشهد المهرجانات العربية ، لم يستمع لأناشيد الطغاة وأنصاف الآلهة ولا لموسيقى الجاز، لم يتعرف على فنادق الخمسة نجوم ولا تذوق ترف الثوار ولا أكل من خيرات الثورة!! أشرف كان يشهد يومياً أحذية الجنود الصهاينة، يحدق في بنادقهم ويستنشق رائحة الغاز اليومي ويكبر، أشرف أصبح صبياً كبيراً، أشرف اليوم رجل يدخل السجن ويخرج.. يدخل السجن ويخرج ، طارد دوريات الاحتلال بالزجاجات الحارقة كما انضم إلى مجموعة القصاص من كبار العملاء، وعندما أدركه العدو وطارده.. اجتاز الحدود القريبة إلى مصر، ومنذ أن غادر لأكثر من عامين لم ينس أنه سيعود إلى مجموعة مقاتلة للحركة قد سبقته إلى جنوب الوطن، لم يكن يعلم أنه سوف يسبقهم إلى رفح فقد اعترضتهم أجهزة الأمن المصرية .. اعترضت كالعادة مجموعة المجاهدين واقتادتهم إلى غياهب السجن ، كما اقتادته إليه عندما غادر الوطن مطارداً من جنود الاحتلال.
أشرف وصل رفح عبر كل فلسطين .. جاءها قادماً من الشمال إلى الجنوب، وقف على حدود فلسطين الشمالية.. قاتل العدو مع إخوانه ببطولة نادرة.. وعندما استشهد لم يجدوا جثمانه، لقد حفر طريقه تحت الأرض ووصل إلى رفح التي اشتاق إليها.. كان دمه جواز سفره ، فقد تحرر من عقدة جواز السفر ووثيقة السفر. وعقدة المطارات المحرمة وعقدة السجون الشقيقة، لم يعد باستشهاده هذا الفلسطيني التائه ترده المنافي العربية والمطارات العربية ، كم هو جميل هذا الموت الذي يحمل الشهيد إلى الوطن، وكم هو يائس هذا المنفي الكبير باتساع الوطن العربي الكبير الذي يتسع (لإسرائيل الصغرى والكبرى).. يتسع ليهود العالم ولنصف مليون جندي أمريكي ولا يتسع لفلسطيني يصرخ بلا مأوى…
أشرف الشيخ خليل.
كيف عبرت إلى الوطن.. إلى نسيم الوطن ودفء الوطن وتركتنا في العراء.. كيف جمعت ولخصت وحشرت العواصم والحدود في قطرة دمك لقد فزت بالجائزة.. بالشهادة والوطن.. وبالإنعتاق من قيد المنافي ورعب المنافي وضغط المنافي على الأرواح..
تعليق