20 يوما فقط، فصلت بين الحلقة الأولى في ظاهرة جديدة على المقاومة الفلسطينية، وهي أسلوب الهجوم بالجرافات، بدأها الاستشهادي من ضاحية صور باهر المقدسية حسام دويات حيث قتل 4 صهياينة، وبين الحلقة الثانية وبذات السيناريو، وكان بطلها هذه المرة الشاب الخجول غسان أبو طير من أم طوبا جنوبا، وتمكن من دهس 18 مستوطنا على الأقل.
وبين جرافتي الدويات وأبو طير، يعيش نحو 500 ألف مستوطن صهيوني، وخاصة في ما يعرف بـ" الأحياء اليهودية والشوارع الرئيسية في القدس الغربية"، حالة من الرعب يعبرون عنها بالقول إنهم" يعيشون في نقطة سوداء".
ومنذ بداية، معركة الجرافات، كما يسميها الفلسطينيون اليوم، راح الصهاينة يصنفون حياتهم في القدس وفقا لأصوات صفارات الإنذار المنطقة من سيارات الإسعاف والشرطة، التي باتت تعني " رعب أسود" بالنسبة لهم.
الرعب مرة أخرى..
يقول يوفال البشين أحد أهم الكتاب في صحيفة "معاريف" الصهيونية اليومية: "صفير سيارة شرطة واحد يعني وفدا رفيع المستوى من الخارج، وصفيران يعنيان حادثة طرق، وثلاثة تعني عملية، وأربعة – عملية تفجيرية".
ثم يضيف، في مقال بعنوان" يعود الرعب مرة أخرى"، نشر بعد يوم واحد من عملية جرافة حسام دويات، يضيف: "لا يوجد شيء يجمد الدم أكثر من صفير سيارات قوى الأمن والإنقاذ".
البشين، يحكي بلسان حال قرابة 500 ألف مستوطن صهيوني يسكنون في 12 حيا يهوديا أنشئت بعد سقوط مات تبقى من مدينة القدس في يد الاحتلال الصهيوني عام 1967، وتحاول سلطات الاحتلال توفير أقصى ما يمكن من أساليب الرفاه والفرص الوظيفية من أجل تشجيع اليهود على السكن هنا، في محاولة لدثر التوسع الديمغرافي الفلسطيني في المدينة.
حرب بلا فائدة..
لكن وعوضا عن ذلك، فالصراع بالجرافات وبالهجومات المسلحة والعمليات الاستشهادية، يدور في أجواء يتفوق فيها الفلسطينيون ديمغرافيا وابتكارا لأساليب المقاومة.
ففي دراسة قام بها "معهد القدس لدراسات الصهيونية جاء أن عدد الفلسطينيين بالقدس الشرقية زاد خلال الأربعين عاما الماضية بنسبة 257%. وحسب المعطيات، من المتوقع أن يتساوى عدد اليهود والفلسطينيين في القدس عام 2035، فيما يعيش في القدس المحتلة 235 ألف فلسطيني، مقابل 500 ألف يهودي في القدس بشطريها.
وفي حين يجدد الاستشهادي غسان أبو طير معركة وجود المقدسيين ضد اليهود في المدينة المحتلة، تعترف الأوساط الصهيونية أن الحرب التي يشنها الكيان الصهيوني ضد أهل القدس بلا فائدة.
ويصف أحد كبار المعلقين بصحيفة "هآرتس" يدعى أمير أورن ذلك، في تعليقه على عملية الجرافة الأولى لحسام دويات: "إن عملية "الجرّافة" تدلل على أن القيادة الصهيوني، التي أمرت بضم القدس الشرقية (في خطوة لا يعترف بها المجتمع الدولي)، "ضمت في الواقع مصادر وينابيع لا تنضب للإرهاب".
وفي مقال نشره في هذه الصحيفة، يعتبر أورن أن القدس تمثل "مركز الإرهاب الأكبر، والخطر الأكبر" على الكيان الصهيوني.
غسان..وعائلة تنتفض للكرامة
وعن البطل الثاني في معركة الجرافات، يقول أحد أقاربه الذي حدث بفخر يجانبه الخوف:" ينتمي غسان لأسرى متوسطة الحال، ولديه خمسة أشقاء، وهو إنسان عادي ومحبوب في قريته" أم طوبا الواقعة جنوب القدس، والتي تضم عشرات العائلة الصغيرة التي تندرج في إطار عشيرة "أبو طير".
ويعمل غسان 23 عاما، وهو الابن الأكبر لعائلته، منذ سنوات سائقا لجرافة تعود ملكيتها لإحدى الشركات الإنشائية الصهيونية في القدس، إلا أنه قرر توجيه جرافته على خطى سلفه حسام دويات، رغم حالة التهديد المتواصلة التي تعيشها عائلة دويات والتي باتت عرضة للطرد وهدم المنزل وسحب الهوية المقدسية كنوع من العقاب الشامل والرادع لمن يفكر بارتكاب أي عمل مقاوم في القدس أو غيرها.
وكالعادة، خضعت عائلة أبو طير منذ الساعات الأولى للإعلان عن اسم منفذ العملية لهجمة عسكرية شاملة على منزلها الذي حوصر لساعات، فيما أخضع والده وأشقائه للتحقيق مطولا، بانتظار صفحة جديدة من التهجير والاعتقال والتنكيل الذي تمارسه السلطات الصهيونية بحق أسر وعائلات الاستشهاديين الفلسطينيين.
هذا هو حال كل الشرفاء اما من باعوا القضية فيبحثون غداً عن التكلقة المالية... ليتهم يتعظوا من دروس المقاومة.
13:13 13:13 13:13
14:14 14:14 14:14
66:6 66:6 66:6
وبين جرافتي الدويات وأبو طير، يعيش نحو 500 ألف مستوطن صهيوني، وخاصة في ما يعرف بـ" الأحياء اليهودية والشوارع الرئيسية في القدس الغربية"، حالة من الرعب يعبرون عنها بالقول إنهم" يعيشون في نقطة سوداء".
ومنذ بداية، معركة الجرافات، كما يسميها الفلسطينيون اليوم، راح الصهاينة يصنفون حياتهم في القدس وفقا لأصوات صفارات الإنذار المنطقة من سيارات الإسعاف والشرطة، التي باتت تعني " رعب أسود" بالنسبة لهم.
الرعب مرة أخرى..
يقول يوفال البشين أحد أهم الكتاب في صحيفة "معاريف" الصهيونية اليومية: "صفير سيارة شرطة واحد يعني وفدا رفيع المستوى من الخارج، وصفيران يعنيان حادثة طرق، وثلاثة تعني عملية، وأربعة – عملية تفجيرية".
ثم يضيف، في مقال بعنوان" يعود الرعب مرة أخرى"، نشر بعد يوم واحد من عملية جرافة حسام دويات، يضيف: "لا يوجد شيء يجمد الدم أكثر من صفير سيارات قوى الأمن والإنقاذ".
البشين، يحكي بلسان حال قرابة 500 ألف مستوطن صهيوني يسكنون في 12 حيا يهوديا أنشئت بعد سقوط مات تبقى من مدينة القدس في يد الاحتلال الصهيوني عام 1967، وتحاول سلطات الاحتلال توفير أقصى ما يمكن من أساليب الرفاه والفرص الوظيفية من أجل تشجيع اليهود على السكن هنا، في محاولة لدثر التوسع الديمغرافي الفلسطيني في المدينة.
حرب بلا فائدة..
لكن وعوضا عن ذلك، فالصراع بالجرافات وبالهجومات المسلحة والعمليات الاستشهادية، يدور في أجواء يتفوق فيها الفلسطينيون ديمغرافيا وابتكارا لأساليب المقاومة.
ففي دراسة قام بها "معهد القدس لدراسات الصهيونية جاء أن عدد الفلسطينيين بالقدس الشرقية زاد خلال الأربعين عاما الماضية بنسبة 257%. وحسب المعطيات، من المتوقع أن يتساوى عدد اليهود والفلسطينيين في القدس عام 2035، فيما يعيش في القدس المحتلة 235 ألف فلسطيني، مقابل 500 ألف يهودي في القدس بشطريها.
وفي حين يجدد الاستشهادي غسان أبو طير معركة وجود المقدسيين ضد اليهود في المدينة المحتلة، تعترف الأوساط الصهيونية أن الحرب التي يشنها الكيان الصهيوني ضد أهل القدس بلا فائدة.
ويصف أحد كبار المعلقين بصحيفة "هآرتس" يدعى أمير أورن ذلك، في تعليقه على عملية الجرافة الأولى لحسام دويات: "إن عملية "الجرّافة" تدلل على أن القيادة الصهيوني، التي أمرت بضم القدس الشرقية (في خطوة لا يعترف بها المجتمع الدولي)، "ضمت في الواقع مصادر وينابيع لا تنضب للإرهاب".
وفي مقال نشره في هذه الصحيفة، يعتبر أورن أن القدس تمثل "مركز الإرهاب الأكبر، والخطر الأكبر" على الكيان الصهيوني.
غسان..وعائلة تنتفض للكرامة
وعن البطل الثاني في معركة الجرافات، يقول أحد أقاربه الذي حدث بفخر يجانبه الخوف:" ينتمي غسان لأسرى متوسطة الحال، ولديه خمسة أشقاء، وهو إنسان عادي ومحبوب في قريته" أم طوبا الواقعة جنوب القدس، والتي تضم عشرات العائلة الصغيرة التي تندرج في إطار عشيرة "أبو طير".
ويعمل غسان 23 عاما، وهو الابن الأكبر لعائلته، منذ سنوات سائقا لجرافة تعود ملكيتها لإحدى الشركات الإنشائية الصهيونية في القدس، إلا أنه قرر توجيه جرافته على خطى سلفه حسام دويات، رغم حالة التهديد المتواصلة التي تعيشها عائلة دويات والتي باتت عرضة للطرد وهدم المنزل وسحب الهوية المقدسية كنوع من العقاب الشامل والرادع لمن يفكر بارتكاب أي عمل مقاوم في القدس أو غيرها.
وكالعادة، خضعت عائلة أبو طير منذ الساعات الأولى للإعلان عن اسم منفذ العملية لهجمة عسكرية شاملة على منزلها الذي حوصر لساعات، فيما أخضع والده وأشقائه للتحقيق مطولا، بانتظار صفحة جديدة من التهجير والاعتقال والتنكيل الذي تمارسه السلطات الصهيونية بحق أسر وعائلات الاستشهاديين الفلسطينيين.
هذا هو حال كل الشرفاء اما من باعوا القضية فيبحثون غداً عن التكلقة المالية... ليتهم يتعظوا من دروس المقاومة.
13:13 13:13 13:13
14:14 14:14 14:14
66:6 66:6 66:6
تعليق