بعد عملية التبادل الناجحة التي نفذها حزب الله وحصل بموجبها على كل الأسرى اللبنانيين وبضمنهم سمير القنطار بالاضافة الى جثامين ما يقارب مئتي شهيد سقطوا خلال ثلاثين عاما بات من المؤكد أن اسرائيل قطعت شوطا طويلا في التخلي عن المحرمات والخطوط الحمر التي وضعتها لنفسها سابقا، الأمر الذي كان له الأثر في اتجاهين الأول: الاستعداد والقبول النفسي لدى قيادات الأمن والعسكر والوزراء وحتى الشارع الصهيوني بتخفيض التشدد في الصفقات المقبلة تجاه تحرير أسراهم والثاني : التشدد من طرف حماس والتأكد بأن اسرائيل سترضخ في النهاية لمطالبها مقابل الافراج عن جندي حي أسر من على ظهر دبابته على خط المواجهة مع غزة.
عامي أيلون الوزير والرئيس السابق لجهاز الشين بيت قال : يجب على اسرائيل العمل بسرعة على ارجاع شاليط الى البيت حتى لا تتكرر مأساة الطيار الاسرائيلي رون أراد.
إن كلمتي "يجب" و "بسرعة" ستدفع اسرائيل ثمنهما غاليا جدا على صعيد المفاهيم والمبادئ التي حددتها لنفسها أو على سبيل الموافقة على الافراج عمن تلطخت أيديهم بدماء الاسرائيليين.
الآن بات الطريق مفتوحا أمام حماس لتنفذ الانتصار التاريخي لها عبر إخراج قيادات فلسطينية لتنظيمات فشلت عملية السلام في إخراجهم ، وستصبح حماس صاحبة المنة على فتح بإخراج البرغوثي وصاحبة منة على الشعبية لإخراج سعادات ناهيك عن باقي التنظيمات التي لها أسرى في سجون اسرائيل أمضوا عشرات السنين من أعمارهم دون أن تحررهم تنظيماتهم.
ستنجح حماس في الافراج عن عدد يحرج الكثير من الذين رضوا بواقع الأسرى والشهداء المعتقلين، وستطالب إضافة لذلك بمزيد من جثث الشهداء الذين يعدون بالعشرات نفذوا عمليات ورفضت اسرائيل إعادة جثامينهم، وستجني ثمار التبادل أيضا من مصر التي قد تجد نفسها في حل من إغلاق المعبر الوحيد مع غزة ولو بصورة جزئية.
حماس أيضا ستعزز من علاقاتها مع حزب الله وإيران للاستفادة من تجربة الحزب في حرب لبنان الثانية ومن أسلحة وتدريب الحرس الثوري الإيراني الذي لن تمانع إيران في تزويدها به لدعم وجودها كلاعب أساس يحرك المنطقة وله الكلمة التي لا تهتز فيها.
وقد نجد حماس تدرج على قوائمها من الأسرى المطالب بهم أسرى من جنسيات عربية أخرى، فالسعودية لها أسير والأردن لها عدد لا يعلمه إلا الله وإسرائيل، ومصر كذلك.
حماس ستصور نفسها على أنها رافعة لواء صلاح الدين الأيوبي وستنفق مالا يقل عما أنفقته في الدعاية الانتخابية لها للمجلس التشريعي لهذا الانتصار الكبير.
في الطرف الآخر ستكون فتح ..
كيف ستبدو..
فتح لم تستطع أن تحقق حلم الدولة ولا تحرير الأسرى وجثامينهم ..
فتح لم تستطع رد غزة وإنهاء الانقلاب فيها..
وهي لم تمنع الاجتياحات في الضفة..
فتح هي السلطة..
والسلطة ملزمة بإعادة الجنود الإسرائليين" التائهين" في أراضيها ..
كيف يمكن ان تعيد السلطة جنديا اسرائيليا "تائها" بعد ذلك الى اسرائيل بعد كل الذي جنته حماس وكيف ستبدو أمام أبنائها وشعبها؟؟!!..
إذن ماذا يمكن أن نفعل؟؟
الحل بسيط .. وصعب في نفس اللحظة..
تتجه فتح للمصالحة مع حماس وتتنازل لإعادة اللحمة الى شطري الوطن بكثير من القبول لشروط حماس..
أو أن تخطف جنودا اسرائيليين لتحرر أسراها قبل أن تحررهم حماس.
وكلا الامرين أحلاهما مر..
بانتظار تعليقاتكم.. والموضوع له بقية..
عامي أيلون الوزير والرئيس السابق لجهاز الشين بيت قال : يجب على اسرائيل العمل بسرعة على ارجاع شاليط الى البيت حتى لا تتكرر مأساة الطيار الاسرائيلي رون أراد.
إن كلمتي "يجب" و "بسرعة" ستدفع اسرائيل ثمنهما غاليا جدا على صعيد المفاهيم والمبادئ التي حددتها لنفسها أو على سبيل الموافقة على الافراج عمن تلطخت أيديهم بدماء الاسرائيليين.
الآن بات الطريق مفتوحا أمام حماس لتنفذ الانتصار التاريخي لها عبر إخراج قيادات فلسطينية لتنظيمات فشلت عملية السلام في إخراجهم ، وستصبح حماس صاحبة المنة على فتح بإخراج البرغوثي وصاحبة منة على الشعبية لإخراج سعادات ناهيك عن باقي التنظيمات التي لها أسرى في سجون اسرائيل أمضوا عشرات السنين من أعمارهم دون أن تحررهم تنظيماتهم.
ستنجح حماس في الافراج عن عدد يحرج الكثير من الذين رضوا بواقع الأسرى والشهداء المعتقلين، وستطالب إضافة لذلك بمزيد من جثث الشهداء الذين يعدون بالعشرات نفذوا عمليات ورفضت اسرائيل إعادة جثامينهم، وستجني ثمار التبادل أيضا من مصر التي قد تجد نفسها في حل من إغلاق المعبر الوحيد مع غزة ولو بصورة جزئية.
حماس أيضا ستعزز من علاقاتها مع حزب الله وإيران للاستفادة من تجربة الحزب في حرب لبنان الثانية ومن أسلحة وتدريب الحرس الثوري الإيراني الذي لن تمانع إيران في تزويدها به لدعم وجودها كلاعب أساس يحرك المنطقة وله الكلمة التي لا تهتز فيها.
وقد نجد حماس تدرج على قوائمها من الأسرى المطالب بهم أسرى من جنسيات عربية أخرى، فالسعودية لها أسير والأردن لها عدد لا يعلمه إلا الله وإسرائيل، ومصر كذلك.
حماس ستصور نفسها على أنها رافعة لواء صلاح الدين الأيوبي وستنفق مالا يقل عما أنفقته في الدعاية الانتخابية لها للمجلس التشريعي لهذا الانتصار الكبير.
في الطرف الآخر ستكون فتح ..
كيف ستبدو..
فتح لم تستطع أن تحقق حلم الدولة ولا تحرير الأسرى وجثامينهم ..
فتح لم تستطع رد غزة وإنهاء الانقلاب فيها..
وهي لم تمنع الاجتياحات في الضفة..
فتح هي السلطة..
والسلطة ملزمة بإعادة الجنود الإسرائليين" التائهين" في أراضيها ..
كيف يمكن ان تعيد السلطة جنديا اسرائيليا "تائها" بعد ذلك الى اسرائيل بعد كل الذي جنته حماس وكيف ستبدو أمام أبنائها وشعبها؟؟!!..
إذن ماذا يمكن أن نفعل؟؟
الحل بسيط .. وصعب في نفس اللحظة..
تتجه فتح للمصالحة مع حماس وتتنازل لإعادة اللحمة الى شطري الوطن بكثير من القبول لشروط حماس..
أو أن تخطف جنودا اسرائيليين لتحرر أسراها قبل أن تحررهم حماس.
وكلا الامرين أحلاهما مر..
بانتظار تعليقاتكم.. والموضوع له بقية..
تعليق