في ظل التهدئة ..مقاتلو القسام يخوضون معركة من نوع آخر
غزة - خاص بالرسالة
من بين الأحراش ورائحة البارود وقذائف الهاون التي تفوح في المكان كانت بداية مهمتنا الصحفية الجديدة مع أبو عبيدة على نقاط التماس مع الاحتلال الصهيوني شرق مدينة غزة، حيث عشرات المقاتلين الذين يتخذون من السواتر الترابية أماكناً لهم وهم في حالة استعداد وتأهب قصوى، في المكان - والذي يعتبر من أكثر النقاط سخونة وشهد في أوقات سابقة عمليات اجتياح وتوغل محدودة انطلاقا من معبر كارني- ووصلناه بحيطة وحذر شديدين نظرا لطائرات الاستطلاع التي لم تغادر سماء غزة منذ بدء التهدئة مازالت السواتر الترابية المعدة مسبقا لمواجهة أي عدوان على حالها ، فيما كان عشرات المقاتلين المدججين بالعتاد العسكري ينتشرون في حالة استنفار واستعداد وكأن المواجهة باتت قاب قوسين أو " اقرب " .
بعض المقاتلين كانوا يتخفون في الأماكن المتقدمة لرصد وصد تحركات القوات الخاصة فيما كان آخرون يرقدون في خطوط خلفية لتأمين حمايتهم ، داخل احد الأحراش القريبة من المكان والمغطاة بالزيتون ثمة العشرات من المقاتلين كانوا يلبدون فوق الأشجار و داخل حفر معدة لتنفيذ الكمائن واصطياد أفراد الوحدات الخاصة التي تتسلل داخل الأحياء القريبة لتنفيذ عمليات اغتيال أو اختطاف كما اخبرونا .
ولم يغفل المقاتلون خطورة الأبنية المرتفعة والتي تحيط بالمكان وتم استخدامها في مرات عديدة من قبل القوات الصهيونية لقنص واصطياد المجاهدين، حيث تم اتخاذ بعضها كأماكن لتأمين المقاومين ورصد ومتابعة تحركات الآليات العسكرية التي تقف خلف السلك الحدودي . في إحدى المناطق القريبة من المكان وعلى تله جبلية كان المجاهد " أبو انس " والذي يعمل في وحدة الرصد التابعة للكتائب كما ابلغنا يراقب بمنظاره منطقة معبر كارني بينما يصدح جهازه اللاسلكي بإشارات عن تحليق متواصل لطيران الاستطلاع وعلى الجميع اخذ أقصى درجات الحيطة والحذر .
وعلى مسافة لاتبعد عشرات الأمتار يقوم مجاهدون آخرون بزرع ونصب عبوات ناسفة في بعض الشوارع والأماكن والمتوقع دخولها في حال حدوث أية عملية توغل في ظل عدم التزام العدو باستحقاقات التهدئة المبرمة .
يشار إلى أن اتفاق التهدئة دخل حيز التنفيذ بين الطرفين منذ عدة أسابيع، حيث نص على وقف العمليات العسكرية وإطلاق النار المتبادل و رفع الحصار عن القطاع إلا انه ورغم ذلك يصر أبو عبيدة وهو قائد احدى مجموعات كتائب القسام الجناح العسكري لحماس على امتشاق سلاحه مع دخول الليل ساعاته الأولى مسرعا باتجاه المكان المعد " للرباط " ورصد التحركات الصهيونية ومواجهة أي عدوان محتمل .
فأبو عبيدة وكغيره من المقاتلين المنتشرين على طول الحدود كما قال لنا خلال تبادل أطراف الحديث لم يثق بالنوايا الصهيونية أو التزام الجانب الصهيوني ، ويتوقع في أية لحظة جولة جديدة من المواجهة ولكن " بنوع آخر " وذلك في ظل الخروقات الصهيونية المتواصلة .
وبيقظة شديدة رقد ابو عبيدة بشكل مفاجئ بالقرب من احدى التلال القريبة من المكان واخذ ينظر بعينيه اللامعتان التي تطلان من وراء اللثام صوب معبر " كارني " ، بينما وضع أصابع يده على زناد بندقيته الكلاشنكوف في إشارة الى خطورة المكان و انه في حالة الاستعداد والتأهب الشديد ، يشار الى أن المعبر استخدم منذ انطلاق الانتفاضة الثانية مكان لاصطفاف الآليات والدبابات الصهيونية التي تنطلق لتنفيذ أية عمليات اجتياح وتوغل .
بخطي واثقة ومحفوفة بالحذر الشديد تقدمت برفقة ابو عبيدة باتجاه بعض المقاتلين في الخطوط المتقدمة وبادرت بسؤالهم عن دورهم الجهادي في ظل التهدئة المترنحة، حيث قال احدهم ويدعى أبو بلال :" نرصد تحركات العدو الصهيوني سواء كان هناك تهدئة أو مواجهة مع هذا العدو.
رصد وتدريبات
ويرتكز دور فصائل المقاومة في هذه الفترة من التهدئة على رصد التحركات والخروقات الصهيونية على طول الحدود إلى جانب استغلال أجواء الهدوء لإجراء وتنفيذ تدريبات ودورات قتالية مكثفة استعداداً للمرحلة القادمة .وتتخوف الأوساط الصهيونية منذ سريان الاتفاق من استغلال أجنحة المقاومة لفترة الهدوء لتطوير وتعزيز قوتها وأسلحتها وإمكانياتها العسكرية استعداداً للقادم وهو مايؤكده أبو بلال الذي يضيف بنبرة الواثق من استعدادات الكتائب:" بالتأكيد التهدئة وان كانت مؤقتة فهي فرصة جيدة لالتقاط الأنفاس والاستعداد لأي هجوم متوقع .
وأضاف أبو بلال والذي يعمل ضمن وحدة الهندسة في كتائب القسام :" لدينا تجارب سابقة ومنذ سريان التهدئة الصهاينة لا يتوقفون عن التهديد والوعيد "وتابع :" العدو الصهيوني لم يترك مجال لرصد تحركات المجاهدين .وكان تقرير للعدو الصهيوني نشرته المواقع الصهيونية عبر الانترنت أكد أن الجيش يرصد تحركات المقاومة الفلسطينية خلال سريان التهدئة مما يعني أن العدو الصهيوني يعد لسيناريوهات المواجهة القادمة .
وأوضح أبو بلال والذي فاضت جعبته بالعتاد العسكري وكان يقاطعنا لإعطاء بعض التعليمات لأفراد مجموعته بنصب وتجهيز بعض العبوات الناسفة والاستعداد التام أن المقاتلين يرصدون في ظل أجواء التهدئة تحركات الجيش الصهيوني في المواقع والمغتصبات الصهيونية على طول الحدود الشرقية والشمالية لقطاع غزة بشكل عام حتى لا يكونوا فريسة سهلة في حال انهيار اتفاق التهدئة الهش .
ويُعتبر الرباط على حدود قطاع غزة من وجهة نظر أبو بلال خيار استراتيجي مضيفا :" مجاهدونا يرابطون على الثغور حتى يرصدون تحركات العدو الصهيوني ويتصدون للآليات العسكرية والقوات الصهيونية الخاصة إذا تسللت خارج الشريط الحدودي شرقي وشمال القطاع .
مجاهد آخر من كتائب القسام قاطعنا الحديث قائلا: عندما يحل المساء نجهز أنفسنا للرباط في سبيل الله على الحدود الشرقية وبالقرب من مواقع العدو نرصد تحركاتهم داخل المواقع وعلى الشريط الحدودي ، وقال آخر :" نراقب الآليات العسكرية عند تحركها حرصاً من تقدمها خارج الشريط الحدودي أو تسلل القوات الصهيونية الراجلة داخل أراضينا وقيامها بعدوان صهيوني ضد المقاومين والمواطنين الآمنين في بيوتهم .
رباط مستمر
والى جانب وحدات القسام تنتشر وحدات أخرى من مقاتلي سرايا القدس الجناح العسكري للجهاد الإسلامي ولجان المقاومة الشعبية، حيث أكد احد القادة الميدانيين في السرايا أن مجاهدي السرايا والمقاومة الفلسطينية مازالوا يرابطون على الحدود الشرقية والشمالية للقطاع خشيةً من غدر العدو الصهيوني وشن عمليات صهيونية مباغته، وأضاف :" لا نؤمن لهذا العدو الجبان لأنه من طبيعته الغدر والخيانة لذلك فان المجاهدين يرابطون على الثغور حتى يتصدون لأي توغل أو عدوان صهيوني مفاجئ .
أحد القادة الميدانيين في لجان المقاومة الشعبية ألوية الناصر صلاح الدين قال هو الآخر " لا نثق في العدو الصهيوني لأنه كما قال تعالى: {أَوَكُلَّمَا عَاهَدُواْ عَهْداً نَّبَذَهُ فَرِيقٌ مِّنْهُم }لذلك وجب علينا الرباط بمحاذاة المواقع الصهيونية ومتابعة تحركات الجيش وآلياته وأن نكون حريصين كل الحرص من مكر العدو ونكون على جاهريه تامة لصد أي عدوان صهيوني ضد قرانا ومدننا في قطاع غزة .
على بعد مئات الأمتار من الجهة الجنوبية للمكان ثمة عشرات المقاتلين كان يجرون تدريبات ومناورات مكثفة ضمن دورات عسكرية وتنشيطية جديدة أطلقتها كتائب القسام لإعادة لياقة مقاتليها وتقييم قدراتهم من جديد ، عند اقتربنا من المكان كان صوت أزيز الرصاص والقذائف سيد الموقف فيما كان الغبار يتعفر وينبعث من تحت أقدام المقاتلين خلال التدريب فيما يبدو أنه استعداد لمعركة من نوع آخر قد بدأت .
ويصف المقاتلون التدريبات بأنها مرهقة , ويقول احدهم : " وكأن التهدئة سوف تنتهي غدا.
تحذير واستعداد
وكان الناطق الإعلامي لكتائب القسام أبو عبيدة هدد بإنهاء التهدئة" مع إسرائيل والعودة إلى العمليات المسلحة لفك الحصار المفروض على قطاع غزة. وأكد أن كتائب القسام مستعدة لصد أي عدوان على قطاع غزة أكثر من أي وقت مضى.
وعلى ما يبدو فان التهدئة قد ضاعفت الأعباء على المقاتلين، حيث التدريبات المكثفة
والمتواصلة وحالة الاستنفار التي تشير إلى أن القادم " معركة من نوع آخر لربما هي الأشد والاقسى.
غزة - خاص بالرسالة
من بين الأحراش ورائحة البارود وقذائف الهاون التي تفوح في المكان كانت بداية مهمتنا الصحفية الجديدة مع أبو عبيدة على نقاط التماس مع الاحتلال الصهيوني شرق مدينة غزة، حيث عشرات المقاتلين الذين يتخذون من السواتر الترابية أماكناً لهم وهم في حالة استعداد وتأهب قصوى، في المكان - والذي يعتبر من أكثر النقاط سخونة وشهد في أوقات سابقة عمليات اجتياح وتوغل محدودة انطلاقا من معبر كارني- ووصلناه بحيطة وحذر شديدين نظرا لطائرات الاستطلاع التي لم تغادر سماء غزة منذ بدء التهدئة مازالت السواتر الترابية المعدة مسبقا لمواجهة أي عدوان على حالها ، فيما كان عشرات المقاتلين المدججين بالعتاد العسكري ينتشرون في حالة استنفار واستعداد وكأن المواجهة باتت قاب قوسين أو " اقرب " .
بعض المقاتلين كانوا يتخفون في الأماكن المتقدمة لرصد وصد تحركات القوات الخاصة فيما كان آخرون يرقدون في خطوط خلفية لتأمين حمايتهم ، داخل احد الأحراش القريبة من المكان والمغطاة بالزيتون ثمة العشرات من المقاتلين كانوا يلبدون فوق الأشجار و داخل حفر معدة لتنفيذ الكمائن واصطياد أفراد الوحدات الخاصة التي تتسلل داخل الأحياء القريبة لتنفيذ عمليات اغتيال أو اختطاف كما اخبرونا .
ولم يغفل المقاتلون خطورة الأبنية المرتفعة والتي تحيط بالمكان وتم استخدامها في مرات عديدة من قبل القوات الصهيونية لقنص واصطياد المجاهدين، حيث تم اتخاذ بعضها كأماكن لتأمين المقاومين ورصد ومتابعة تحركات الآليات العسكرية التي تقف خلف السلك الحدودي . في إحدى المناطق القريبة من المكان وعلى تله جبلية كان المجاهد " أبو انس " والذي يعمل في وحدة الرصد التابعة للكتائب كما ابلغنا يراقب بمنظاره منطقة معبر كارني بينما يصدح جهازه اللاسلكي بإشارات عن تحليق متواصل لطيران الاستطلاع وعلى الجميع اخذ أقصى درجات الحيطة والحذر .
وعلى مسافة لاتبعد عشرات الأمتار يقوم مجاهدون آخرون بزرع ونصب عبوات ناسفة في بعض الشوارع والأماكن والمتوقع دخولها في حال حدوث أية عملية توغل في ظل عدم التزام العدو باستحقاقات التهدئة المبرمة .
يشار إلى أن اتفاق التهدئة دخل حيز التنفيذ بين الطرفين منذ عدة أسابيع، حيث نص على وقف العمليات العسكرية وإطلاق النار المتبادل و رفع الحصار عن القطاع إلا انه ورغم ذلك يصر أبو عبيدة وهو قائد احدى مجموعات كتائب القسام الجناح العسكري لحماس على امتشاق سلاحه مع دخول الليل ساعاته الأولى مسرعا باتجاه المكان المعد " للرباط " ورصد التحركات الصهيونية ومواجهة أي عدوان محتمل .
فأبو عبيدة وكغيره من المقاتلين المنتشرين على طول الحدود كما قال لنا خلال تبادل أطراف الحديث لم يثق بالنوايا الصهيونية أو التزام الجانب الصهيوني ، ويتوقع في أية لحظة جولة جديدة من المواجهة ولكن " بنوع آخر " وذلك في ظل الخروقات الصهيونية المتواصلة .
وبيقظة شديدة رقد ابو عبيدة بشكل مفاجئ بالقرب من احدى التلال القريبة من المكان واخذ ينظر بعينيه اللامعتان التي تطلان من وراء اللثام صوب معبر " كارني " ، بينما وضع أصابع يده على زناد بندقيته الكلاشنكوف في إشارة الى خطورة المكان و انه في حالة الاستعداد والتأهب الشديد ، يشار الى أن المعبر استخدم منذ انطلاق الانتفاضة الثانية مكان لاصطفاف الآليات والدبابات الصهيونية التي تنطلق لتنفيذ أية عمليات اجتياح وتوغل .
بخطي واثقة ومحفوفة بالحذر الشديد تقدمت برفقة ابو عبيدة باتجاه بعض المقاتلين في الخطوط المتقدمة وبادرت بسؤالهم عن دورهم الجهادي في ظل التهدئة المترنحة، حيث قال احدهم ويدعى أبو بلال :" نرصد تحركات العدو الصهيوني سواء كان هناك تهدئة أو مواجهة مع هذا العدو.
رصد وتدريبات
ويرتكز دور فصائل المقاومة في هذه الفترة من التهدئة على رصد التحركات والخروقات الصهيونية على طول الحدود إلى جانب استغلال أجواء الهدوء لإجراء وتنفيذ تدريبات ودورات قتالية مكثفة استعداداً للمرحلة القادمة .وتتخوف الأوساط الصهيونية منذ سريان الاتفاق من استغلال أجنحة المقاومة لفترة الهدوء لتطوير وتعزيز قوتها وأسلحتها وإمكانياتها العسكرية استعداداً للقادم وهو مايؤكده أبو بلال الذي يضيف بنبرة الواثق من استعدادات الكتائب:" بالتأكيد التهدئة وان كانت مؤقتة فهي فرصة جيدة لالتقاط الأنفاس والاستعداد لأي هجوم متوقع .
وأضاف أبو بلال والذي يعمل ضمن وحدة الهندسة في كتائب القسام :" لدينا تجارب سابقة ومنذ سريان التهدئة الصهاينة لا يتوقفون عن التهديد والوعيد "وتابع :" العدو الصهيوني لم يترك مجال لرصد تحركات المجاهدين .وكان تقرير للعدو الصهيوني نشرته المواقع الصهيونية عبر الانترنت أكد أن الجيش يرصد تحركات المقاومة الفلسطينية خلال سريان التهدئة مما يعني أن العدو الصهيوني يعد لسيناريوهات المواجهة القادمة .
وأوضح أبو بلال والذي فاضت جعبته بالعتاد العسكري وكان يقاطعنا لإعطاء بعض التعليمات لأفراد مجموعته بنصب وتجهيز بعض العبوات الناسفة والاستعداد التام أن المقاتلين يرصدون في ظل أجواء التهدئة تحركات الجيش الصهيوني في المواقع والمغتصبات الصهيونية على طول الحدود الشرقية والشمالية لقطاع غزة بشكل عام حتى لا يكونوا فريسة سهلة في حال انهيار اتفاق التهدئة الهش .
ويُعتبر الرباط على حدود قطاع غزة من وجهة نظر أبو بلال خيار استراتيجي مضيفا :" مجاهدونا يرابطون على الثغور حتى يرصدون تحركات العدو الصهيوني ويتصدون للآليات العسكرية والقوات الصهيونية الخاصة إذا تسللت خارج الشريط الحدودي شرقي وشمال القطاع .
مجاهد آخر من كتائب القسام قاطعنا الحديث قائلا: عندما يحل المساء نجهز أنفسنا للرباط في سبيل الله على الحدود الشرقية وبالقرب من مواقع العدو نرصد تحركاتهم داخل المواقع وعلى الشريط الحدودي ، وقال آخر :" نراقب الآليات العسكرية عند تحركها حرصاً من تقدمها خارج الشريط الحدودي أو تسلل القوات الصهيونية الراجلة داخل أراضينا وقيامها بعدوان صهيوني ضد المقاومين والمواطنين الآمنين في بيوتهم .
رباط مستمر
والى جانب وحدات القسام تنتشر وحدات أخرى من مقاتلي سرايا القدس الجناح العسكري للجهاد الإسلامي ولجان المقاومة الشعبية، حيث أكد احد القادة الميدانيين في السرايا أن مجاهدي السرايا والمقاومة الفلسطينية مازالوا يرابطون على الحدود الشرقية والشمالية للقطاع خشيةً من غدر العدو الصهيوني وشن عمليات صهيونية مباغته، وأضاف :" لا نؤمن لهذا العدو الجبان لأنه من طبيعته الغدر والخيانة لذلك فان المجاهدين يرابطون على الثغور حتى يتصدون لأي توغل أو عدوان صهيوني مفاجئ .
أحد القادة الميدانيين في لجان المقاومة الشعبية ألوية الناصر صلاح الدين قال هو الآخر " لا نثق في العدو الصهيوني لأنه كما قال تعالى: {أَوَكُلَّمَا عَاهَدُواْ عَهْداً نَّبَذَهُ فَرِيقٌ مِّنْهُم }لذلك وجب علينا الرباط بمحاذاة المواقع الصهيونية ومتابعة تحركات الجيش وآلياته وأن نكون حريصين كل الحرص من مكر العدو ونكون على جاهريه تامة لصد أي عدوان صهيوني ضد قرانا ومدننا في قطاع غزة .
على بعد مئات الأمتار من الجهة الجنوبية للمكان ثمة عشرات المقاتلين كان يجرون تدريبات ومناورات مكثفة ضمن دورات عسكرية وتنشيطية جديدة أطلقتها كتائب القسام لإعادة لياقة مقاتليها وتقييم قدراتهم من جديد ، عند اقتربنا من المكان كان صوت أزيز الرصاص والقذائف سيد الموقف فيما كان الغبار يتعفر وينبعث من تحت أقدام المقاتلين خلال التدريب فيما يبدو أنه استعداد لمعركة من نوع آخر قد بدأت .
ويصف المقاتلون التدريبات بأنها مرهقة , ويقول احدهم : " وكأن التهدئة سوف تنتهي غدا.
تحذير واستعداد
وكان الناطق الإعلامي لكتائب القسام أبو عبيدة هدد بإنهاء التهدئة" مع إسرائيل والعودة إلى العمليات المسلحة لفك الحصار المفروض على قطاع غزة. وأكد أن كتائب القسام مستعدة لصد أي عدوان على قطاع غزة أكثر من أي وقت مضى.
وعلى ما يبدو فان التهدئة قد ضاعفت الأعباء على المقاتلين، حيث التدريبات المكثفة
والمتواصلة وحالة الاستنفار التي تشير إلى أن القادم " معركة من نوع آخر لربما هي الأشد والاقسى.
تعليق