خاص الإعلام الحربي:
تجدهم علي أسرة المرض ,عندما تراهم تهتز القلوب مما تراه فيهم, إذا حاورتهم تجد إمامك اسود ميدان, أصحاب معنويات عالية كأنهم لم يفقدوا شيء من هذه الدنيا.
أولئك هم جرحي المقاومة الفلسطينية, جرحي انتفاضة الأقصى المباركة, الذين لم يتوانوا لحظة للدفاع عن اغلي مقدساتهم, حتى لو بلغت التضحيات, فقدوا أغلي ما يملكون من أجسادهم.
نعم هم مجاهدون دخلوا ميدان الجهاد والاستشهاد ولا يعلمون ما هو مخبأ لهم في صفحات القدر, وتبقي هذه صفحات عزة وكرامة لهم علي مدي التاريخ .
عندما تري بعض أجزائهم التي بترت, والإعاقة التي أعدمت معني الحياة بداخلهم, تفكر بصمت مؤلم كيف تسير الحياة مع أولئك الجرحى, الكلمات تتوقف إمامهم وكل الأقلام تعجز عن وصفهم.
معنويات عالية
"عندما اخرج من المِستشفى بإذن الله سأعود إلي ميدان الجهاد مرة أخري لأقاتل عدو الله في الأرض" هكذا كان رد أحد جرحي سرايا القدس الجناح العسكري لحركة الجهاد الإسلامي, الذي فقد قدميه الاثنتين وبعض أطراف يده اليسرى خلال قصف طائرات الاستطلاع الصهيونية لمجموعة من السرايا أثناء تصديها لقوات الاحتلال المتوغلة شرقي مدينة خان يونس جنوب قطاع غزة.
وبعزيمة وإصرار يقول الجريح في السرايا الذي تحدى الموت بكل رجولة من اجل ألا ينطفئ ضوءُ تاريخ وطنه العزيز:"إن العدو الصهيوني يريد بإعاقتنا وبتر إطرافنا, أن يبعدنا عن طريق المقاومة ونحن بحمد الله نزداد إيمانا بهذه الطريق الذي نسلكه وسنواصل هذا الدرب حتى نتوج بالنصر أو الشهادة".
طموحات واعدة
رغم الإصابة القاتلة التي تعرض لها الجريح "أحمد" والذي يعمل داخل أحد الأجنحة العسكرية التابعة لفصائل المقاومة في غزة إلا انه يطمح بان يكمل دراسته الجامعية التي توقف عن متابعتها بسبب إعاقته جراء قذيفة صهيونية أصابته خلال مهمة جهادية كان يقوم بها مع أحد رفاقه الذي استشهد معه إثناء تأديتهم المهمة.
واستطرد قائلا:"كنت ادرس في جامعة الأزهر تخصص "صحافة وعلاقات عامة" وقد أحببت هذا التخصص، ولكن العدو الصهيوني لم يسمح لي بإكمال دراستي".
وأوضح المصاب أحمد:"إن العدو الصهيوني لا يريد أن يكون شعبنا الفلسطيني شعبا متعلما ,بل يريده شعبا جاهلا حتى لا يقاومه ويوقع الهزيمة به".
وتابع أحمد الذي ضحى بمستقبله من اجل مستقبل شعبه:"سأتحدى بإذن الله هذا العدو عن طريق مواصلة مسيرتي التعليمة وأحارب بسلاح العلم هذا العدو".
أمثله يقتدى بها
الشهيد القائد ياسر أبو العيش الذي اصيب في بداية انتفاضة الأقصى أثناء مهمة جهادية لإطلاق قذائف الهاون اتجاه مغتصبات العدو بمدينة خانيونس مع إحدى مجموعات السرايا وخلال هذه المهمة بترت يد وساقي الشهيد الاثنتين فأصبح بمثابة نصف إنسان .
فهذا الجرح العميق الذي اصيب به شهيدنا القائد لم يثنيه عن مواصلة طريق الجهاد والمقاومة,فقد قام بتجهيز العديد من الاستشهاديين والعمليات النوعية ضد العدو الصهيوني والتي اشرف عليها بنفسه, وقد كان كابوسا يلاحق الصهاينة في كل مكان حتي في أحلامهم.
وخلال أيام العيد الأولي وبتاريخ5/2/2004م قام جيش الاحتلال الصهيوني بشن عملية اجتياح موسعة في مدينة رفح , وقامت قوات الاحتلال بمحاصرة منزل الشهيد , وامرته بالاستسلام, لكنه رفض الذل والهوان, وامتشق سلاحه وقاوم حتي آخر رمق في جسده, رحم الله شهيدنا واسكنه فسيح جنانه
نعطيهم اهتمامنا
وأشار أبو حمزة الناطق الإعلامي لسرايا القدس الجناح العسكري لحركة الجهاد الإسلامي إلى وجود مئات الجرحى ما زالوا يعانون من الإصابات، منهم عشرات الحالات ممن بترت أطرافهم، وفقدوا أجزاء من أجسادهم، وهناك الآلاف من الجرحى الذين تعافوا من جراحهم واستمروا في الجهاد والمقاومة رغم ما أصابهم من ابتلاء .
وأكد أبو حمزة أن سرايا القدس تعطي الجرحى الاهتمام الكبير لمواصلة علاجهم حتى شفائهم والعودة إلي ساحات الميدان حسب طبيعة إصابتهم .
وأضاف أبو حمزة" نحن نخجل عندما نذهب ونقابل هؤلاء الإخوة المجاهدين، فإذا أردنا أن نتحدث عن الصبر والعطاء والتضحية، فإننا نجد معنوياتهم عالية، تعطينا مزيدا من الصبر والصمود في الجهاد والمقاومة .
وأكد أبو حمزة أن الجرحى المقاومين لا يزال لديهم حب الجهاد والمقاومة، وقبل أن يتحدثوا ماذا يحتاجون وبماذا يتألمون، فإنهم أول سؤال يوجهوه لنا عن مصيرهم في المقاومة، وكيف سيواصلون طريق الجهاد والرباط في سبيل الله .
جرحانا..انتم يا من تحديتم الموت بكل رجولة، وضحيتهم بأجسادكم لتصنعوا حصوناً في وجه المحتل الغاصب، ولتحيو مستقبلا زاهرا للأبناء شعبكم الذي سلبت منه أرضه ومقدساته وحريته ولبقاء براءة وطفولة أبناءكم ورجولة آبائكم.. تشرف بكم التاريخ حين زينت صفحاته بحضوركم.
تجدهم علي أسرة المرض ,عندما تراهم تهتز القلوب مما تراه فيهم, إذا حاورتهم تجد إمامك اسود ميدان, أصحاب معنويات عالية كأنهم لم يفقدوا شيء من هذه الدنيا.
أولئك هم جرحي المقاومة الفلسطينية, جرحي انتفاضة الأقصى المباركة, الذين لم يتوانوا لحظة للدفاع عن اغلي مقدساتهم, حتى لو بلغت التضحيات, فقدوا أغلي ما يملكون من أجسادهم.
نعم هم مجاهدون دخلوا ميدان الجهاد والاستشهاد ولا يعلمون ما هو مخبأ لهم في صفحات القدر, وتبقي هذه صفحات عزة وكرامة لهم علي مدي التاريخ .
عندما تري بعض أجزائهم التي بترت, والإعاقة التي أعدمت معني الحياة بداخلهم, تفكر بصمت مؤلم كيف تسير الحياة مع أولئك الجرحى, الكلمات تتوقف إمامهم وكل الأقلام تعجز عن وصفهم.
معنويات عالية
"عندما اخرج من المِستشفى بإذن الله سأعود إلي ميدان الجهاد مرة أخري لأقاتل عدو الله في الأرض" هكذا كان رد أحد جرحي سرايا القدس الجناح العسكري لحركة الجهاد الإسلامي, الذي فقد قدميه الاثنتين وبعض أطراف يده اليسرى خلال قصف طائرات الاستطلاع الصهيونية لمجموعة من السرايا أثناء تصديها لقوات الاحتلال المتوغلة شرقي مدينة خان يونس جنوب قطاع غزة.
وبعزيمة وإصرار يقول الجريح في السرايا الذي تحدى الموت بكل رجولة من اجل ألا ينطفئ ضوءُ تاريخ وطنه العزيز:"إن العدو الصهيوني يريد بإعاقتنا وبتر إطرافنا, أن يبعدنا عن طريق المقاومة ونحن بحمد الله نزداد إيمانا بهذه الطريق الذي نسلكه وسنواصل هذا الدرب حتى نتوج بالنصر أو الشهادة".
طموحات واعدة
رغم الإصابة القاتلة التي تعرض لها الجريح "أحمد" والذي يعمل داخل أحد الأجنحة العسكرية التابعة لفصائل المقاومة في غزة إلا انه يطمح بان يكمل دراسته الجامعية التي توقف عن متابعتها بسبب إعاقته جراء قذيفة صهيونية أصابته خلال مهمة جهادية كان يقوم بها مع أحد رفاقه الذي استشهد معه إثناء تأديتهم المهمة.
واستطرد قائلا:"كنت ادرس في جامعة الأزهر تخصص "صحافة وعلاقات عامة" وقد أحببت هذا التخصص، ولكن العدو الصهيوني لم يسمح لي بإكمال دراستي".
وأوضح المصاب أحمد:"إن العدو الصهيوني لا يريد أن يكون شعبنا الفلسطيني شعبا متعلما ,بل يريده شعبا جاهلا حتى لا يقاومه ويوقع الهزيمة به".
وتابع أحمد الذي ضحى بمستقبله من اجل مستقبل شعبه:"سأتحدى بإذن الله هذا العدو عن طريق مواصلة مسيرتي التعليمة وأحارب بسلاح العلم هذا العدو".
أمثله يقتدى بها
الشهيد القائد ياسر أبو العيش الذي اصيب في بداية انتفاضة الأقصى أثناء مهمة جهادية لإطلاق قذائف الهاون اتجاه مغتصبات العدو بمدينة خانيونس مع إحدى مجموعات السرايا وخلال هذه المهمة بترت يد وساقي الشهيد الاثنتين فأصبح بمثابة نصف إنسان .
فهذا الجرح العميق الذي اصيب به شهيدنا القائد لم يثنيه عن مواصلة طريق الجهاد والمقاومة,فقد قام بتجهيز العديد من الاستشهاديين والعمليات النوعية ضد العدو الصهيوني والتي اشرف عليها بنفسه, وقد كان كابوسا يلاحق الصهاينة في كل مكان حتي في أحلامهم.
وخلال أيام العيد الأولي وبتاريخ5/2/2004م قام جيش الاحتلال الصهيوني بشن عملية اجتياح موسعة في مدينة رفح , وقامت قوات الاحتلال بمحاصرة منزل الشهيد , وامرته بالاستسلام, لكنه رفض الذل والهوان, وامتشق سلاحه وقاوم حتي آخر رمق في جسده, رحم الله شهيدنا واسكنه فسيح جنانه
نعطيهم اهتمامنا
وأشار أبو حمزة الناطق الإعلامي لسرايا القدس الجناح العسكري لحركة الجهاد الإسلامي إلى وجود مئات الجرحى ما زالوا يعانون من الإصابات، منهم عشرات الحالات ممن بترت أطرافهم، وفقدوا أجزاء من أجسادهم، وهناك الآلاف من الجرحى الذين تعافوا من جراحهم واستمروا في الجهاد والمقاومة رغم ما أصابهم من ابتلاء .
وأكد أبو حمزة أن سرايا القدس تعطي الجرحى الاهتمام الكبير لمواصلة علاجهم حتى شفائهم والعودة إلي ساحات الميدان حسب طبيعة إصابتهم .
وأضاف أبو حمزة" نحن نخجل عندما نذهب ونقابل هؤلاء الإخوة المجاهدين، فإذا أردنا أن نتحدث عن الصبر والعطاء والتضحية، فإننا نجد معنوياتهم عالية، تعطينا مزيدا من الصبر والصمود في الجهاد والمقاومة .
وأكد أبو حمزة أن الجرحى المقاومين لا يزال لديهم حب الجهاد والمقاومة، وقبل أن يتحدثوا ماذا يحتاجون وبماذا يتألمون، فإنهم أول سؤال يوجهوه لنا عن مصيرهم في المقاومة، وكيف سيواصلون طريق الجهاد والرباط في سبيل الله .
جرحانا..انتم يا من تحديتم الموت بكل رجولة، وضحيتهم بأجسادكم لتصنعوا حصوناً في وجه المحتل الغاصب، ولتحيو مستقبلا زاهرا للأبناء شعبكم الذي سلبت منه أرضه ومقدساته وحريته ولبقاء براءة وطفولة أبناءكم ورجولة آبائكم.. تشرف بكم التاريخ حين زينت صفحاته بحضوركم.
تعليق