إعـــــــلان

تقليص
لا يوجد إعلان حتى الآن.

الاعتقال‏

تقليص
X
 
  • تصفية - فلترة
  • الوقت
  • عرض
إلغاء تحديد الكل
مشاركات جديدة

  • الاعتقال‏

    أشكال الاعتقال‏

    ‏1ـ‏ الاستدعاء‏ "الطلب" ‏وفيه‏ يقوم‏ ضابط‏ المخابرات‏ بإرسال تبليغ‏ أو طلب‏ مقابلة‏ بواسطة‏ شرطي‏ أو مختار‏ أو عميل‏ محلي‏ إلى المجاهد‏ ويسلم‏ له‏ مباشرة‏ أو لأهله،‏ويحدد‏ في‏ التبليغ‏ تاريخ‏ المقابلة‏ وساعتها‏ ومكانها‏ الذي‏ غالباً‏ ما‏ يكون‏ مركز‏ حكم‏ عسكري‏ أو ثكنة‏ عسكرية.

    والمقابلة‏ ليست‏ عملاً‏ روتينياً‏ بل‏ هي‏ متابعة‏ للوضع‏ وجمع‏ المعلومات‏،‏ ومحاولة‏ تضييق‏ على‏ المجاهد‏ ووضعه‏ موضع‏ الشبهة‏ أو إغرائه،‏ وهي‏ مصيدة‏ اعتقال‏ أيضاً على‏ المجاهد‏ في‏ حالة‏ استلامه‏ طلب‏ المقابلة‏ أن لا يقلق‏ ولا‏ ينزعج‏،‏ وان‏ يبلغ‏ إخوانه في‏ التنظيم‏ أو مسؤوله حتى‏ يتم‏ تدارس‏ الموضوع‏ واتخاذ‏ الاحتياطات‏ والإجراءات اللازمة‏ في‏ أسوأ الاحتمالات.

    2 ‏ـ‏ مداهمة‏ البيوت‏

    عادة‏ ما‏ تتم‏ المداهمة‏ في‏ الثلث‏ الأخير من‏ الليل‏ قبيل‏ ساعة‏ الفجر‏،‏حيث‏ تقوم‏ قوة‏ من‏ الجيش‏ أو الشرطة‏ أو كليهما‏ ـ‏ وقد‏ تضم‏ سيارات‏ عسكرية‏ ومصفحة‏ أو ناقلة‏ للجنود‏ ووحدة‏ مخابرات‏ بالذهاب‏ إلى منزل‏ المجاهد‏ المراد‏ اعتقاله وينزل‏ الحشد‏ من‏ الجنود‏ المدججين‏ بالسلاح‏ ويحاصرون‏ بيت‏ المجاهد‏ ويوقظون‏ أهل البيت‏،‏ويلقون‏ القبض‏ عليه ويقيدونه‏ ويضعون‏ عصابة‏ على‏ عينيه‏ ويقتادونه‏ تحت‏ الضرب‏ والركلات‏ أمام أنظار أهله وجيرانه‏ إلى السيارة‏ العسكرية‏ التي‏ تنقله‏ إلى السجن ويقصد‏ العدو‏ من‏ وراء‏ هذا‏ الأسلوب الإرهابي في‏ الاعتقال‏ غرس‏ الخوف‏ والرعب‏ في‏ نفس‏ المجاهد‏ قبل‏ مثوله‏ أمام التحقيق وأسلوب ترويع‏ الأسرة والجيران‏ يهدف‏ إلى خلق‏ جو‏ من‏ الرعب‏ حول‏ المجاهد‏ يوحي‏ له‏ أنه‏ مطلوب‏ بسبب‏ أعمال خطيرة‏،‏ وأنه‏ شخص‏ خطر‏ لذلك‏ تطلب‏ اعتقاله‏ إجراءات غير‏ عادية‏ من‏ السيارات‏ والجنود‏ وكل‏ هذه‏ الإجراءات متعمدة‏ ومقصودة‏ كمرحلة‏ تمهيدية‏ للتحقيق‏ وتهدف‏ إلى وضع‏ المجاهد‏ في‏ حالة‏ من‏ الضعف‏ والخوف‏ وإظهار القوة‏ والجبروت‏ الذي‏ يتمتع‏ به‏ العدو‏ والذي‏ يعرف‏ كل‏ شيء‏ ويملك‏ كل‏ شيء.

    ‏3ـ‏ الاعتقال‏ أثناء أداء مهمة‏ جهادية‏ ‏ـ

    لا‏ معنى‏ لحياة‏ المسلم‏ بدون‏ عقيدة‏ وجهاد. فالجهاد‏ فرض‏ على‏ المسلمين‏ إلى يوم‏ القيامة وفي‏ طريق‏ الجهاد‏ الطويل‏ يكلف‏ المجاهد‏ بمهام‏ شتى‏، ‏عمل‏ جماهيري‏،‏ مظاهرات‏،إضراب،‏توزيع‏ منشورات‏،‏حمل‏ وثائق‏،‏نقل‏ أسلحة،‏ تخزين‏ أسلحة،‏حمل‏ رسائل‏ سرية‏،‏مراقبة‏ هدف‏،‏تنفيذ‏ مهمات‏ عسكرية وقد‏ يضطر‏ للتنقل‏ ليلاً‏ والتخفي‏ عن‏ الأنظار،‏والسير‏ في‏ الغابات‏ والجبال‏،‏والاختفاء‏ بعيداً‏ عن‏ الأنظار،‏وقد‏ يصبح‏ مطارداً‏ ومطلوباً‏ لأجهزة الأمن وهذه‏ المهمات‏ سواء‏ كانت‏ خطيرة‏ أو بسيطة‏ تحتاج‏ إلى وقت‏ بين‏ مرحلة‏ التخطيط‏ إلى مرحلة‏ التنفيذ وفي‏ الفترات‏ الفاصلة‏ بين‏ مرحلة‏ وأخرى قد‏ يجد‏ نفسه‏ في‏ كمين‏،أو في‏ مواجهة‏ دورية‏ عسكرية‏ روتينية‏،أو أمام حاجز‏ تفتيش‏ طارئ‏ وربما‏ أثار شكل‏ المجاهد‏ وطبيعة‏ حركته‏،‏والمكان‏ الذي‏ يتواجد‏ فيه‏،أو الوقت‏ الذي‏ يواجه‏ فيه‏ العدو‏ ربما‏ أثار الشكوك‏ فيتعرض‏ للتوقيف‏ والتفتيش‏ فإذا اعتقل‏ المجاهد‏ متلبساً‏ أثناء قيامه‏ بأداء‏ مهمة‏ جهادية‏،‏ فماذا‏ يمكن‏ أن يفعل‏؟‏هل‏ ينكر‏ وقد‏ ضبط‏ متلبساً‏؟أم يعترف‏ طالما‏ وقع‏ في‏ الفخ‏ حيث‏ لا فائدة‏ من‏ الإنكار؟‏

    سنعرض‏ فيما‏ يلي‏ لبعض‏ الحالات

    أ‏ ـ‏ الإنكار لا يعني‏ البراءة الإنكار يعني‏ خطورة‏ الوضع

    اعتقل‏ عام‏1971 أحد المناضلين‏،‏ وقد‏ ضبط‏ أثناء قيامه‏ بعمل‏ نضالي‏،‏ وبحيازته‏ أسلحة. حُقق‏ معه‏ بشكل‏ سريع‏،‏ وعنيف‏،‏ولكنه‏ أصر على‏ الإنكار. سئل‏ عن‏ أصدقائه أنكر أن يكون‏ له‏ أصدقاء قام‏ رجال‏ المخابرات‏ بجمع‏ بعض‏ المعلومات‏ عنه‏،‏ واتضح‏ لهم‏ أن له‏ ثلاثة‏ أصدقاء لا يفارقونه وهذا‏ يعني‏ أن إنكار المعتقل‏ لأصدقائه يؤكد‏ وجود‏ علاقة‏ تنظيمية‏ بينهم‏،‏فاعتقل‏ رجال‏ الأمن الأصدقاء الثلاثة‏،‏وحققوا‏ مع‏ كل‏ منهم‏ منفرداً‏،‏ وبأسلوب المضاربة‏،‏ وأوهموهم أن مسؤولهم المعتقل‏ اعترف‏ بعلاقتهم‏ معه‏،‏ وبمشاركتهم‏ في‏ العملية‏،‏ وان‏ الأسلحة ضبطت فانهار‏ الثلاثة‏،‏واعترفوا‏ بعضويتهم‏ في‏ التنظيم‏،‏ وسردوا‏ كل‏ ما‏ يهم‏ جهاز‏ المخابرات‏ عن‏ علاقاتهم‏،‏ والمهمات‏ التي‏ كلّفوا‏ بها ومن‏ خلال‏ اعترافاتهم‏ استطاعت‏ المخابرات‏ إيهام المسؤول‏ أنها كانت‏ تعرف‏ عنه‏ كل‏ شيء‏،‏ وواجهته‏ بالمعلومات‏ التي‏ حصلت‏ عليها‏ من‏ أصدقائه،‏ وأخيراً‏ انهار‏ واعترف‏ بكل‏ شيء.

    إذاً ليس‏ الصمود‏ في‏ الإنكار المطلق‏،‏ وليس‏ الاعتراف‏ مهارة. ولكن‏ المسألة‏ الأهم هي‏ وجود‏ أسس للعمل‏ التنظيمي‏،‏ والقدرة‏ على‏ التمييز‏ بين‏ ما‏ يمكن‏ قوله‏ وبين‏ ما‏ يجب‏ إنكاره حتى‏ لو‏ توفرت‏ جميع‏ الشواهد‏ على‏ المشاركة‏ في‏ العمل‏،‏وكذلك‏ القدرة‏ على‏ تخمين‏ الطريقة‏ التي‏ يحصل‏ بها‏ رجال‏ الأمن على‏ المعلومات‏ والأدلة.

    ب‏ ـ‏ الاعتراف‏ لا يعني‏ التسليم‏ للأمر‏ الواقع… التسليم‏ للأمر‏ الواقع‏ يعني‏ الانهيار.

    في‏ منتصف‏ السبعينات‏ اعتقل‏ أحد المناضلين‏ بعد‏ تفتيش‏ روتيني‏ لمنزله إذ عُثر‏ في‏ المنزل‏ على‏ مسدس‏،وأوراق تنظيمية‏ ورموز‏ شيفرة.

    حاول‏ الإنكار في‏ البداية ولكن‏ ضباط‏ المخابرات‏ هددوه‏،‏وقالوا‏ له‏ ‏لا‏ داعي‏ للإنكار وكل‏ شيء‏ واضح وأن‏ قضيته‏ لا تحتاج‏ إلى ضرب‏ أو تعذيب‏ وأن‏ كل‏ القرائن‏ ثابتة‏ عليه‏،‏وأنه‏ لن‏ يحكم‏ سوى‏ بشهور‏ قليلة فاعترف‏ بأن‏ المسدس‏ له‏،‏وأنه‏ وجد‏ الأوراق في‏ الطريق.

    كانت‏ أجهزة الأمن تبحث‏ عن‏ مجموعة‏ شاركت‏ بمسدس‏ في‏ تنفيذ‏ بعض‏ العمليات‏ ضد‏ مستوطنين‏ وعملاء وأكد تقرير‏ معهد‏ البحث‏ الجنائي‏ أن المسدس‏ الذي‏ استخدم‏ في‏ كل‏ العمليات‏ هو‏ المسدس‏ نفسه.

    لقد‏ كان‏ المسدس‏ طرف‏ الخيط‏ الذي‏ استخدمته‏ أجهزة الأمن لكشف‏ الخلية‏،‏واعتقال‏ أفرادها.

    إن اعتراف‏ المناضل‏ تحت‏ مبرر‏ التسليم‏ بالأمر الواقع‏،‏ لم‏ يكشف‏ عمله‏ وحده‏،‏ولم‏ يؤد‏ إلى الكشف‏ عن‏ السلاح‏ الذي‏ لديه‏ فقط‏،‏ بل‏ أوصله إلى الانهيار‏ الكامل‏،‏والكشف‏ عن‏ اخوته‏ المناضلين‏،‏وهذا‏ ما‏ يدفعنا للحديث عن‏ شروط‏ ومرتكزات‏ العمل‏ الأمني في‏ التنظيم‏،‏ وضرورة‏ الحس‏ الأمني كقاعدة‏ أساسية على‏ المجاهد‏ اتباعها‏ قبل‏ البدء‏ في‏ العمل‏ العسكري.
    ][][§¤°^°¤§][][( مهـــــــــــــــــاوش الســـــــــــــرايا )][][§¤°^°¤§][][

  • #2
    مشكور اخي الكريم علي هذه المعلومات

    تعليق

    يعمل...
    X