"لم قمنا بحرب إن كنا سنستعيد جنديينا عبر عملية تبادل؟"
مها قانصوه عدد القراء : 6964
16/07/2008 في الوقت الذي تستعد فيه مختلف المناطق اللبنانية للاحتفال بتحرير أسراها من سجون الاحتلال الإسرائيلي واستقبالهم استقبال الإبطال، يبدو المشهد معاكسا داخل الأراضي المحتلة، فإنّ الأجواء تتحول إلى حزينة وسوداوية حث يستقبل العدو الإسرائيلي جندييه الأسيرين لدى "حزب الله" جثتين هامدتين بعد أن تمكن الحزب وعلى مدى أكثر من سنتين من ترك مصيرهما مجهولاً ومحيراً وبدت خيبة الأمل الإسرائيلية كبيرة بعد أن "خرقت المحرّمات" التي كانت وضعتها لنفسها ووافقت حتى على إطلاق القنطار رغم كل ما كانت تقوله عن استحالة ذلك.
ردة الفعل الإسرائيلية كانت سريعة، حيث انتقد وزير خارجية العدو الإسرائيلي الأسبق سيلفان شالوم عملية الرضوان لتحرير الأسرى التي حصلت اليوم عبر إطلاق الأسير سمير القنطار والمقاومين الأربعة مقابل جثتين إسرائيليتين مرجحاً أنّ "هذه العملية ستجعلنا ندفع ثمناً باهظاً لإطلاق جلعاد شاليط الذي لا يزال حياً".
ونقلت وسائل الإعلام الصهيونية عن شاولوم قوله أنّ هذه العملية فتحت ثغرة ليست ببسيطة متسائلاً لماذا قمنا بهذه الحرب إذا كنا سنلجأ في النهاية إلى عملية تبادل.
من جانبه، انتقد أيضا رئيس لجنة الخارجية والأمن البرلمانية للاحتلال الإسرائيلي النائب تصاحي هنيغبي من حزب "كاديما" عملية الرضوان لتحرير الأسرى مع "حزب الله" معتبراً أنها "كشفت كسابقاتها ضعف القيادة الإسرائيلية ومواطن الخلل لدى المجتمع الإسرائيلي".
وقال هنيغبي إن "الصفقة تدل على أن إسرائيل عاجزة عن تحليل مصالحها الحقيقية برباطة جأش فيما يحق للطرف الآخر الاحتفال بصموده".
ورأى هنيغبي أنه "كان يجدر بإسرائيل عزل السجناء اللبنانيين المشمولين في الصفقة عن العالم الخارجي كإجراء يقابل رفض حزب الله تسليم أي معلومات مسبقة حول مصير الجنديين المفقودين".
من جهة أخرى، عبّر متحدث باسم جيش الاحتلال الإسرائيلي عن خيبة الأمل الإسرائيلية بعد الإفراج عن الأسير سمير القنطار مقابل جثتين.
من جهته، أكد عضو عربي في الكنيست الإسرائيلي طلان السنة أن قرار التبادل كان حكيما، معتبرا أن قرار القيام بمفاوضات لتنفيذ صفقة التبادل مع "حزب الله" كان حكيما ومناسبا، ورأى أن القرار "يؤكد العبثية وقلة المسؤولية في خوض مغامرة عسكرية أدت للقتل والدمار من دون نتائج".
إلى ذلك ذكرت صحيفة "يديعوت أحرونوت" أن صوت البكاء والصراخ ارتفع في منزلي الجنديين الإسرائيليين، بعد اكتشاف مصيرهما بعدما سلم "حزب الله" الصليب الأحمر نعشين يحتويان جثتي رغيف وإيهود غولدفاسر.
كما اعتبر داني هاران، شقيق الشرطي الصهيوني الذي قتل أثناء تنفيذ سمير القنطار لعملية نهاريا أنه شعر "بالذل والهزيمة" لدى رؤيته نعشي الجنديين الإسرائيليين الأسيرين. وتابع قائلا: "كان الأمر أخف وطأة إذا كان احد الأسيرين حيا، لكن عندما رأينا النعشين عرفنا كيف تم التلاعب بنا".
مها قانصوه عدد القراء : 6964
16/07/2008 في الوقت الذي تستعد فيه مختلف المناطق اللبنانية للاحتفال بتحرير أسراها من سجون الاحتلال الإسرائيلي واستقبالهم استقبال الإبطال، يبدو المشهد معاكسا داخل الأراضي المحتلة، فإنّ الأجواء تتحول إلى حزينة وسوداوية حث يستقبل العدو الإسرائيلي جندييه الأسيرين لدى "حزب الله" جثتين هامدتين بعد أن تمكن الحزب وعلى مدى أكثر من سنتين من ترك مصيرهما مجهولاً ومحيراً وبدت خيبة الأمل الإسرائيلية كبيرة بعد أن "خرقت المحرّمات" التي كانت وضعتها لنفسها ووافقت حتى على إطلاق القنطار رغم كل ما كانت تقوله عن استحالة ذلك.
ردة الفعل الإسرائيلية كانت سريعة، حيث انتقد وزير خارجية العدو الإسرائيلي الأسبق سيلفان شالوم عملية الرضوان لتحرير الأسرى التي حصلت اليوم عبر إطلاق الأسير سمير القنطار والمقاومين الأربعة مقابل جثتين إسرائيليتين مرجحاً أنّ "هذه العملية ستجعلنا ندفع ثمناً باهظاً لإطلاق جلعاد شاليط الذي لا يزال حياً".
ونقلت وسائل الإعلام الصهيونية عن شاولوم قوله أنّ هذه العملية فتحت ثغرة ليست ببسيطة متسائلاً لماذا قمنا بهذه الحرب إذا كنا سنلجأ في النهاية إلى عملية تبادل.
من جانبه، انتقد أيضا رئيس لجنة الخارجية والأمن البرلمانية للاحتلال الإسرائيلي النائب تصاحي هنيغبي من حزب "كاديما" عملية الرضوان لتحرير الأسرى مع "حزب الله" معتبراً أنها "كشفت كسابقاتها ضعف القيادة الإسرائيلية ومواطن الخلل لدى المجتمع الإسرائيلي".
وقال هنيغبي إن "الصفقة تدل على أن إسرائيل عاجزة عن تحليل مصالحها الحقيقية برباطة جأش فيما يحق للطرف الآخر الاحتفال بصموده".
ورأى هنيغبي أنه "كان يجدر بإسرائيل عزل السجناء اللبنانيين المشمولين في الصفقة عن العالم الخارجي كإجراء يقابل رفض حزب الله تسليم أي معلومات مسبقة حول مصير الجنديين المفقودين".
من جهة أخرى، عبّر متحدث باسم جيش الاحتلال الإسرائيلي عن خيبة الأمل الإسرائيلية بعد الإفراج عن الأسير سمير القنطار مقابل جثتين.
من جهته، أكد عضو عربي في الكنيست الإسرائيلي طلان السنة أن قرار التبادل كان حكيما، معتبرا أن قرار القيام بمفاوضات لتنفيذ صفقة التبادل مع "حزب الله" كان حكيما ومناسبا، ورأى أن القرار "يؤكد العبثية وقلة المسؤولية في خوض مغامرة عسكرية أدت للقتل والدمار من دون نتائج".
إلى ذلك ذكرت صحيفة "يديعوت أحرونوت" أن صوت البكاء والصراخ ارتفع في منزلي الجنديين الإسرائيليين، بعد اكتشاف مصيرهما بعدما سلم "حزب الله" الصليب الأحمر نعشين يحتويان جثتي رغيف وإيهود غولدفاسر.
كما اعتبر داني هاران، شقيق الشرطي الصهيوني الذي قتل أثناء تنفيذ سمير القنطار لعملية نهاريا أنه شعر "بالذل والهزيمة" لدى رؤيته نعشي الجنديين الإسرائيليين الأسيرين. وتابع قائلا: "كان الأمر أخف وطأة إذا كان احد الأسيرين حيا، لكن عندما رأينا النعشين عرفنا كيف تم التلاعب بنا".
تعليق