الإعدام رمياً بالرصاص! (د. إبراهيم حمامي)
مركز البيان للإعلام
طالعتنا وسائل الإعلام اليوم بخبر مفاده أن محكمة عسكرية في جنين أصدرت حكماً بالإعدام رمياً بالرصاص على شخصين من محافظة الخليل أدينا بتهمة "التخابر مع العدو-الخيانة"، حكماً غير قابل للطعن وخاضع للتصديق من رئيس السلطة محمود عباس!
الخبر لم يحدد من هو العدو، وكيف كان التخابر، لكن إن كان المقصود بالعدو هنا هو "إسرائيل" فهو أمر عجيب، إذ كيف يوصف شركاء السلام أحباء قيادات أوسلو بالأعداء؟ وكيف يتطلب الحكم غير القابل للنقض تصديق من يعانق ويحتضن هذا العدو ليل نهار؟
يبدو أن محاولات التظاهر بالشرف المفقود، والوطنية الضائعة، والأخلاق المعدومة، جعلتهم يقيمون حدودهم على ضعفائهم لتترك قياداتهم تمارس العهر السياسي بامتياز.
ترى ما الجرم الذي ارتكبه وائل سعيد سعد سعد ومحمد سعد محمود سعد ولم ترتكبه عصابة أوسلو، فاستحقا عليه الإعدام؟
• الالتقاء مع العدو؟ ماذا عن لقاءات رموز أوسلو اليومية؟
• ربما الالتقاء سراً؟ ماذا عن لقاءات قريع ليفني السرية، وقبلها لقاءات عبّاس ومن لف لفه في أوسلو يوم طُعن حيدر عبد الشافي والوفد المرافق في الظهر؟
• قد يكونا قاما بزيارة لتل أبيب" لكم رموز أوسلو لا تروق لهم السهرات إلا في تل أبيب وفي منتجعاتها!
• الأخطر أن يكونا أرشدا على مقاومين، لكن مرتزقة أجهزة القمع لم يرشدوا فقط بل لاحقوا وسلموا المقاومين بأوامر من كبيرهم الذي أمر بقتل كل من يطلق صاروخ.
• الطامة أن يكونوا قد تعاملوا مع العدو عسكرياً، لكن هذا بالتأكيد لن يرق لمستوى التنسيق الأمني.
• المصيبة أنهما تحالفا مع الأعداء، لكن أليس كبيرهم أبو التحالفات مع الأعداء والصور تشهد عليه.
لسنا ضد مبدأ معاقبة من يتخابر ويتعامل مع المحتل والعدو، ولسنا ضد إنزال أقصى العقوبة على من تثبت عليه الجريمة، ولا يظنن أحد أننا ضد تنظيف وتطهير البيت الفلسطيني مما علق به من شوائب وطفيليات وعاهات، لكن هل هناك أكبر وأوضح وأوثق من الصور المرفقة دليلاً على التخابر والتواصل والتعانق والتقبيل والتهليل والارتماء المطلق في أحضان العدو والتحالف معه؟.
لكن لا عجب ان كانت الجريمة في وضح النهار وأمام الملايين، ثم يخرج صغارهم ليقولوا: فتح لم تفاوض، فتح لم تعترف، فتح لم تتنازل، فتح لم توقع، فتح لم تنسق أمنياً، وهو ما رددنا عليه بتحد قائم على صغارهم وكبارهم، الذين لو طُبقت عليهم ذات المواد القانونية التي استند عليها قاضيهم العسكري عبد الكريم المصري وهي أحكام المادة 131/أ،ب من قانون العقوبات العسكري لسنة 79 وبدلالة المادة 82/أ من ذات القانون، لو طبقت عليهم، لانهال عليهم الرصاص، ولازدادت ساحات فلسطين وميادينها بأعناقهم.
هل يا ترى ستطبق المحاكم الصورية العباسية الطيراوية أحكامها على كبير كواهينها؟
بالتأكيد لن يكون ذلك، لكن نترك لشعبنا وشعوب الأرض الحكم يوماً ما.
ألا شاهت الوجوه.
مركز البيان للإعلام
طالعتنا وسائل الإعلام اليوم بخبر مفاده أن محكمة عسكرية في جنين أصدرت حكماً بالإعدام رمياً بالرصاص على شخصين من محافظة الخليل أدينا بتهمة "التخابر مع العدو-الخيانة"، حكماً غير قابل للطعن وخاضع للتصديق من رئيس السلطة محمود عباس!
الخبر لم يحدد من هو العدو، وكيف كان التخابر، لكن إن كان المقصود بالعدو هنا هو "إسرائيل" فهو أمر عجيب، إذ كيف يوصف شركاء السلام أحباء قيادات أوسلو بالأعداء؟ وكيف يتطلب الحكم غير القابل للنقض تصديق من يعانق ويحتضن هذا العدو ليل نهار؟
يبدو أن محاولات التظاهر بالشرف المفقود، والوطنية الضائعة، والأخلاق المعدومة، جعلتهم يقيمون حدودهم على ضعفائهم لتترك قياداتهم تمارس العهر السياسي بامتياز.
ترى ما الجرم الذي ارتكبه وائل سعيد سعد سعد ومحمد سعد محمود سعد ولم ترتكبه عصابة أوسلو، فاستحقا عليه الإعدام؟
• الالتقاء مع العدو؟ ماذا عن لقاءات رموز أوسلو اليومية؟
• ربما الالتقاء سراً؟ ماذا عن لقاءات قريع ليفني السرية، وقبلها لقاءات عبّاس ومن لف لفه في أوسلو يوم طُعن حيدر عبد الشافي والوفد المرافق في الظهر؟
• قد يكونا قاما بزيارة لتل أبيب" لكم رموز أوسلو لا تروق لهم السهرات إلا في تل أبيب وفي منتجعاتها!
• الأخطر أن يكونا أرشدا على مقاومين، لكن مرتزقة أجهزة القمع لم يرشدوا فقط بل لاحقوا وسلموا المقاومين بأوامر من كبيرهم الذي أمر بقتل كل من يطلق صاروخ.
• الطامة أن يكونوا قد تعاملوا مع العدو عسكرياً، لكن هذا بالتأكيد لن يرق لمستوى التنسيق الأمني.
• المصيبة أنهما تحالفا مع الأعداء، لكن أليس كبيرهم أبو التحالفات مع الأعداء والصور تشهد عليه.
لسنا ضد مبدأ معاقبة من يتخابر ويتعامل مع المحتل والعدو، ولسنا ضد إنزال أقصى العقوبة على من تثبت عليه الجريمة، ولا يظنن أحد أننا ضد تنظيف وتطهير البيت الفلسطيني مما علق به من شوائب وطفيليات وعاهات، لكن هل هناك أكبر وأوضح وأوثق من الصور المرفقة دليلاً على التخابر والتواصل والتعانق والتقبيل والتهليل والارتماء المطلق في أحضان العدو والتحالف معه؟.
لكن لا عجب ان كانت الجريمة في وضح النهار وأمام الملايين، ثم يخرج صغارهم ليقولوا: فتح لم تفاوض، فتح لم تعترف، فتح لم تتنازل، فتح لم توقع، فتح لم تنسق أمنياً، وهو ما رددنا عليه بتحد قائم على صغارهم وكبارهم، الذين لو طُبقت عليهم ذات المواد القانونية التي استند عليها قاضيهم العسكري عبد الكريم المصري وهي أحكام المادة 131/أ،ب من قانون العقوبات العسكري لسنة 79 وبدلالة المادة 82/أ من ذات القانون، لو طبقت عليهم، لانهال عليهم الرصاص، ولازدادت ساحات فلسطين وميادينها بأعناقهم.
هل يا ترى ستطبق المحاكم الصورية العباسية الطيراوية أحكامها على كبير كواهينها؟
بالتأكيد لن يكون ذلك، لكن نترك لشعبنا وشعوب الأرض الحكم يوماً ما.
ألا شاهت الوجوه.
تعليق