17 عشر عاماُ، مرت على جثمانك الطاهر" أبا صبحي" ، ومن جديد تعود مكللاُ بورد الغار وزغاريد الفرح ، محمولا على عرش النصر وسط حبات أرز لبنان وفرح الوالدة أم رضوان في غزة".
ولا يزال أبا صبحي يذكر هذا التاريخ جيداُ عصر يوم الإثنين 1-7-1991 ، حينما خضت بشرف وأنت تبلغ من العمر خمسة وعشرون عاماُ، عملية بالاشتراك مع المقاومة الإسلامية في لبنان ، هذا الهجوم المسلح بالقذائف الصاروخية والأسلحة الرشاشة على موكب لسيارات المخابرات الصهيونية في بلدة " بليدة " القريبة من حدود فلسطين ، هذا الكمين أبا صحبي الذي نصب لقائد القطاع الغربي للعدو المدعو" بيروكس"، وتم الإجهاز عليه هو من معه وذلك باعتراف إذاعة العدو"
تلك الطلقات المباركة والقذائف الصاروخية التي كنت من خلالها تري الوطن ، ودعاء الوالدة ، لأنك في هذا الوقت كنت على موعدا مع النصر والشهادة ، وكما فتح لك بيت عرس في " مخيم يبنا" بمدنية رفح جنوب قطاع غزة في ذلك الوقت ".
وقفت أم رضوان اليوم " ناهض منصور"، تستقبل المهنئين تلك المرأة الصابرة التي التقيتها في وداع ابنها ، قائد السرايا الشهيد محمد، أو كما يطلق عليه لقبه الشهير" الهشت" من جديد أراها ثابتة وتبتسم بفخر ، وهي التي قالت" ربيت أولادي على الجهاد والمقاومة، وأنا سعيد بان أشرف سيعود إلى لبنان إلى أخيه شرف وكنت أتمني أن يدفن هنا في رفح، لكن كلها أرض مقاومة".
الحاجة أم رضوان أو "خنساء رفح" ما يطلق عليها كونها قدمت أربعة من أولادها شهداء وهم " أشرف الذي استشهد في اشتباكٍ مسلح مع قوات الاحتلال الصهيوني بتاريخ 1-7-1991 في عملية بالاشتراك مع المقاومة الإسلامية في لبنان، وشرف الذي استشهد في اشتباك مسلح في وسط البحر بالقرب من مخيم نهر البارد وكانت عمليته ضمن التصدي لقوات الإنزال البحري الصهيوني بتاريخ 2-1-1992 "، أما محمود وهو قائد ميداني بسرايا القدس برفح عندما أطلقت طائرة استطلاع صهيونية صاروخاُ على منزل العائلة في مخيم يبنا برفح في شهر أكتوبر عام 2004 ، في إطار محاولة فاشلة لشقيقه الشهيد محمد الذي استشهد يوم الأحد 25-9-2005 في قصف صهيوني لسيارته في أثناء مرورها أمام مطعم " شعفوط " في شارع البحر في حي تل الهوى غرب مدينة غزة".
هذه الفرحة التي تعيشها عائلة الشيخ خليل، سببها شمول صفقة التبادل الذي ستنفذ غداُ بين حزب الله وحكومة الإحتلال على جثمان أشرف ".
بينما محمود أحد أفراد سرايا القدس الذراع العسكري في رفح، يقول" نحن سعداء جداُ ، بعودة جثمان أحد قادة العمل العسكري الجهادي في فلسطين إلى أرض لبنان بعد أن احتجز طويلاُ لدى الإحتلال الصهيوني، وكنا نتمنى أن يكون جثمان أشرف هنا، لكن الحمد لله كلها أرض للمسلمين ".
نعم هي الفرحة في مخيم يبنا برفح، فالفرح الذي قليلاُ ما يعانق مدينة رفح، اليوم يعانقها بعشق النصر، وفرحة المجاهد بالذهاب للثغور ، وارتقائه شهيداُ تلك هي رفح اليوم ، فروح أشرف لم تغادرها مطلقا ، بل كانت دوما تحوم حولها لتحمي المجاهدين، وتؤكد لهم ان النصر يوما سيكون حليفهم ".
علاء وهو جار لعائلة الشيخ خليل، يقول لنا" والله هذا نصر كبير حققه حزب الله، ونحن سعداء بأنه استطاع ان يخرج جثامين الشهداء والأسرى ".
وقبل المغادرة ، ونحن نقف في دوار مسجد العودة وضعت بعض صور لأصدقائي من الشهداء، وكلها مجللة بقوله تعالى، بسم الله الرحمن الرحيم" وَلَا تَحْسَبَنَّ الَّذِينَ قُتِلُوا فِي سَبِيلِ اللَّهِ أَمْوَاتًا بَلْ أَحْيَاءٌ عِنْدَ رَبِّهِمْ يُرْزَقُونَ " صدق الله العظيم ".
ولا يزال أبا صبحي يذكر هذا التاريخ جيداُ عصر يوم الإثنين 1-7-1991 ، حينما خضت بشرف وأنت تبلغ من العمر خمسة وعشرون عاماُ، عملية بالاشتراك مع المقاومة الإسلامية في لبنان ، هذا الهجوم المسلح بالقذائف الصاروخية والأسلحة الرشاشة على موكب لسيارات المخابرات الصهيونية في بلدة " بليدة " القريبة من حدود فلسطين ، هذا الكمين أبا صحبي الذي نصب لقائد القطاع الغربي للعدو المدعو" بيروكس"، وتم الإجهاز عليه هو من معه وذلك باعتراف إذاعة العدو"
تلك الطلقات المباركة والقذائف الصاروخية التي كنت من خلالها تري الوطن ، ودعاء الوالدة ، لأنك في هذا الوقت كنت على موعدا مع النصر والشهادة ، وكما فتح لك بيت عرس في " مخيم يبنا" بمدنية رفح جنوب قطاع غزة في ذلك الوقت ".
وقفت أم رضوان اليوم " ناهض منصور"، تستقبل المهنئين تلك المرأة الصابرة التي التقيتها في وداع ابنها ، قائد السرايا الشهيد محمد، أو كما يطلق عليه لقبه الشهير" الهشت" من جديد أراها ثابتة وتبتسم بفخر ، وهي التي قالت" ربيت أولادي على الجهاد والمقاومة، وأنا سعيد بان أشرف سيعود إلى لبنان إلى أخيه شرف وكنت أتمني أن يدفن هنا في رفح، لكن كلها أرض مقاومة".
الحاجة أم رضوان أو "خنساء رفح" ما يطلق عليها كونها قدمت أربعة من أولادها شهداء وهم " أشرف الذي استشهد في اشتباكٍ مسلح مع قوات الاحتلال الصهيوني بتاريخ 1-7-1991 في عملية بالاشتراك مع المقاومة الإسلامية في لبنان، وشرف الذي استشهد في اشتباك مسلح في وسط البحر بالقرب من مخيم نهر البارد وكانت عمليته ضمن التصدي لقوات الإنزال البحري الصهيوني بتاريخ 2-1-1992 "، أما محمود وهو قائد ميداني بسرايا القدس برفح عندما أطلقت طائرة استطلاع صهيونية صاروخاُ على منزل العائلة في مخيم يبنا برفح في شهر أكتوبر عام 2004 ، في إطار محاولة فاشلة لشقيقه الشهيد محمد الذي استشهد يوم الأحد 25-9-2005 في قصف صهيوني لسيارته في أثناء مرورها أمام مطعم " شعفوط " في شارع البحر في حي تل الهوى غرب مدينة غزة".
هذه الفرحة التي تعيشها عائلة الشيخ خليل، سببها شمول صفقة التبادل الذي ستنفذ غداُ بين حزب الله وحكومة الإحتلال على جثمان أشرف ".
بينما محمود أحد أفراد سرايا القدس الذراع العسكري في رفح، يقول" نحن سعداء جداُ ، بعودة جثمان أحد قادة العمل العسكري الجهادي في فلسطين إلى أرض لبنان بعد أن احتجز طويلاُ لدى الإحتلال الصهيوني، وكنا نتمنى أن يكون جثمان أشرف هنا، لكن الحمد لله كلها أرض للمسلمين ".
نعم هي الفرحة في مخيم يبنا برفح، فالفرح الذي قليلاُ ما يعانق مدينة رفح، اليوم يعانقها بعشق النصر، وفرحة المجاهد بالذهاب للثغور ، وارتقائه شهيداُ تلك هي رفح اليوم ، فروح أشرف لم تغادرها مطلقا ، بل كانت دوما تحوم حولها لتحمي المجاهدين، وتؤكد لهم ان النصر يوما سيكون حليفهم ".
علاء وهو جار لعائلة الشيخ خليل، يقول لنا" والله هذا نصر كبير حققه حزب الله، ونحن سعداء بأنه استطاع ان يخرج جثامين الشهداء والأسرى ".
وقبل المغادرة ، ونحن نقف في دوار مسجد العودة وضعت بعض صور لأصدقائي من الشهداء، وكلها مجللة بقوله تعالى، بسم الله الرحمن الرحيم" وَلَا تَحْسَبَنَّ الَّذِينَ قُتِلُوا فِي سَبِيلِ اللَّهِ أَمْوَاتًا بَلْ أَحْيَاءٌ عِنْدَ رَبِّهِمْ يُرْزَقُونَ " صدق الله العظيم ".
تعليق