إعـــــــلان

تقليص
لا يوجد إعلان حتى الآن.

الشهيد طارق أبو غالي.. بحث عن الشهادة بين ركام الأمنيات

تقليص
X
 
  • تصفية - فلترة
  • الوقت
  • عرض
إلغاء تحديد الكل
مشاركات جديدة

  • الشهيد طارق أبو غالي.. بحث عن الشهادة بين ركام الأمنيات

    عام وأكثر، لم تسمع "أم رمزي" فيها خبرا، ولو من بعيد عن غائبها "طارق"، وكانت كلّما هب اجتياح على مدينة جنين أو داهمت سماءها مروحياتهم، هامت على وجهها في طرقات " الحارة الشرقية" بحثا عنه أو عن "دمه" كما تعودت أن تنتظر مؤخرا..


    وفي فجر الثلاثاء في 24/6/2008، كانت الأم وعلى غير عادتها، تجلس هادئة بصمت، مع شعور بالخوف ينتابها، في حين كان الجنود الإسرائيليين يهدمون الجدران واحدا تلو الآخر بحثا عن شاب في بداية عشريناته، كان على موعد مع أمنية لطالما حلم بها، وبعد قليل نال" طارق أبو غالي" الأمنية... واستشهد بعد إعدامه في إحدى السكنات الطلابية التي تحصن بها في مدينة نابلس.





    يوم استشهاده..


    ويوم استشهاده، يروي شقيقه أحمد أبو غالي، الذي أخذ يوما ما رهينة لاستدراج طارق إلى سجن كان مفتوحا بانتظاره، يقول: كان قد مر عاما ولم نعرف أين هي أراضيه، لكن فجر الثلاثاء اتصل بنا أحد الأصدقاء وأبلغنا أن هناك شهيدين أحدهما مجهول الهوية في مدينة نابلس..وفيما بعد راح اسم " طارق يتردد" دون تأكيد. حتى بات يقينا في قلب الوالدة " أم رمزي".


    يقول أحمد: كنا ننتظر خبر استشهاده، ولذلك تقبلنا الأمر بصدر رحب، كان طارق شاب خلوق ومحبوب من الجميع، وسعى من أجل هذه الشهادة طويلا وتحمل لأجلها الكثير..





    العمرة.. أمنية لم يسمح بها


    بدأت قصة "اغتيال الشهيد طارق جمعة أبو غالي" بُعيد الإفراج عنه من سجن النقب الصحراوي حيث قضى عاما ونصف في الاعتقال الإداري، وقرر العودة لمساعدة والده في محل للألبسة تمتلكه العائلة في مدينة جنين، لكن هذا أمد لم يطل كثيرا.


    وقبل أكثر من عام، فاض بطارق شوقٌ إلى زيارة النبي صلى الله عليه وآله، فقرر السفر لأداء مناسك العمرة في مكة المكرمة. ولكن على "الجسر" بين الأردن والضفة الغربية، لم تسمح سلطات الاحتلال باكتمال مشواره نحو أمنية باتت ركاما صعب عليه إزالة قهرها من داخله..


    وفيما بعد، مرة تلو الأخرى.. راحت سلطات الاحتلال تسلم الشهيد طلبا لمراجعة مقر المخابرات التابع لها في منطقة "معسكر سالم شرق مدينة جنين"، حتى فاض به الأمر وقرر عدم الذهاب، وهو ما كلفه الكثير من المعاناة طالت "حياته" وعائلته أيضا.


    وعندما قرر طارق وضع حد لضغط التبليغات المتكررة التي ألقت ثقلا على نفسيته، كان الجيش الإسرائيلي على أهبة الاستعداد، منذ اليوم الأول لهذا الرفض، تروي والدته " أم رمزي": "اقتحم الجنود منزلنا واعتقلوا شقيقه أحمد كرهينة للضغط على طارق من أجل تسليم نفسه"..كما طالت هذه الملاحقة والده وشقيقه الأكبر رمزي أيضا، واللذين اعتقلا في حملة من أجل اعتقاله قبل أشهر..


    حلم بالشهادة..


    وحتى بعد استشهاده ترفض أم رمزي الاقتناع بأن ولدها الحنون، كما تصفه، يستحق كل هذا..


    ومن يومها، " فقدنا طارق ولم نكن نعلم عنه شيئا ولم نشاهده منذ نهاية أيار/ مايو من العام الماضي..". وفي ظل غيابه، كانت الأم تفكر مطولا، "إلى أين سألحق به.. في الجبال، في جنين، في غيرها....".. تضيف: يقول اليهود انه تعرض لعمليات اغتيال عديدة، لكن لم نكن نعرف شيئا سوى إنه مطلوب..".


    وفي أيام غيابه، كانت العائلة تعيش في ترقب دائما " لخبر سيء سيأتي ولو بعد حين"، وتروي أم رمزي: كنت اسمع أصوات الرصاص والطائرات في جنبات المدينة فأخرج من البيت راكضة للسؤال عنه..


    ثم تعود لتستذكر أمنيته الأكثر رواجا في قلبه..:" منذ صغره كان يحلم بالشهادة، .. تعالوا اسألوا كل الناس عن طارق، كل الناس بتحبه..والحمد لله طلبها ونالها...


    تضيف، مع تمسكها بصيغة الحاضر في حديثها عنه، " طارق ابن بار بأمه وبأبيه وبأشقائه الأربعة.. دائم الصيام والصلاة، وهو إنسان هادئ الطباع وإنساني جدا..".


    وتختار أم رمزي أيضا أن تنهي حديثها باعتراف حب آخر لفقيدها:" سأظل اعتز بطارق وارفع راسي بسيرته.." طيلة حياتي.
    وداعا ... أحبتي

  • #2
    كم اتمنى من الله ان اكون احد رجالات المقاومة فى الضفة حتى نعيش فترة المقاومة الحقيقة
    فالمقاوم فى الضفة يكون على اتصال مباشر مع اللع لانه ليس من الممكن ان يتحرك كما نحن هنا
    طارق ابو غالى واخوانه انتم الرجال وانتم الاسود فى زمن تخاذل القادة وتواطئها مع المندسين
    الذين دنسوا سمعة المقاومين
    طرق انت الرجل فى زمن الاقزام

    تعليق

    يعمل...
    X