إعـــــــلان

تقليص
لا يوجد إعلان حتى الآن.

" الشركاء الصامتون" العملاء الفلسطينيون المقيمون في مغتصبة سديروت الصهيونية

تقليص
X
 
  • تصفية - فلترة
  • الوقت
  • عرض
إلغاء تحديد الكل
مشاركات جديدة

  • " الشركاء الصامتون" العملاء الفلسطينيون المقيمون في مغتصبة سديروت الصهيونية

    في مغتصبة ضرب الصواريخ سديروت ، عشرات من الفلسطينيين -- المخبرين والمتعاونين السابقين من قطاع غزة -- يعيشون في الصمت والعزله ، ومخفيين عن أعين الجمهور. غير قادرين على العودة إلى غزة ، وأنها تخشى هجمات صاروخيه للأشقاء الفلسطينيين وتقلق بشأن الأسر التي تركوها وراءهم، وأنهم لا يستطيعوا قضاء على أي وقت، وليس هناك من الفرار.



    يخشى هؤلاء العملاء من هجمات صواريخ المقاومة التي ينفذها "إخوانهم" الفلسطينيين، كما يشعرون بقلق كبير حيال عائلاتهم التي تركوها خلفهم في غزة مع عدم مقدرتهم على العودة إلى غزة. وأغلب هؤلاء العملاء يعيشون خشية وخوفاً حقيقيين من قيام فصائل المقاومة بمحاولة الثأر منهم، حيث أنهم يشعرون بأنه يمكن القضاء عليهم في أي وقت، وأنه لا مجال لهم للهرب.



    يوجد هناك سبعة عشر عائلة "عميلة" مسجلة رسمياً لديها وذلك طبقاً لتقارير بلدية سديروت، لكن لربما كان العدد الحقيقي لعائلات العملاء يقارب الثمانين عائلة. كما يوجد العشرات منهم منتشرين في المنطقة المحاذية للنقب. وقد اختار هؤلاء العملاء مغتصبة سديروت للعيش فيها لكونها مغتصبة غير باهظة الثمن، وقريبة من حدود مدينة غزة، وملائمة لزيارات عائلاتهم التي تحدث بين فترات متباعدة. ولكن الأمر الذي يدعو للسخرية في هذا الأمر يكمن في أنهم يعيشون سوية مع جيرانهم الصهاينة على "خط النار" في مواجهة صواريخ الفلسطينيين التي تستهدف مغتصبة سديروت.



    وفي حال سألت هؤلاء العملاء عن كيفية وقف انهمار صواريخ المقاومة، فإن الإجابة ليست بذلك التعقيد "الخيار هو إما حرب أو سلام؛ لا يوجد خيار وسط"!



    يقول العميل (أ) وهو جالس في فناء منزله الخلفي على أريكة صفراء فاخرة، ويتناول القهوة وبعضاً من الكعك: " من المستحيل تقريباً شرح ما لاقيناه في غزة، وكيفية حياتنا اليوم. وقد كان شرط العميل (أ) لعمل لقاء معه هو ألا يتم الكشف عن اسمه الحقيقي.



    كانت الساعة التاسعة من صباح يوم الجمعة، ونحن في الشارع الذي يقطن فيه (أ) وهو شارع كئيب يصطف فيه عدد من البيوت بشكل رتيب يدعو إلى الضجر والملل. كان يبدو شارعاً مهجوراً، وملائماً لأن يقوم المرء بالاختفاء والاختباء فيه.



    وتنقسم حياة (أ) إلى قسمين: الأول تركه خلفه في غزة، والثاني يحياه اليوم في مغتصبة سديروت التي تهددها الصواريخ بصورة مستمرة.



    الآن وقد بلغ الستين عاماً، فإن (أ) والذي كان أحد المزارعين الأغنياء في مدينة بيت لاهيا شمال قطاع غزة، ولا زال يمتلك في بيت لاهيا بيتاً مكوناً من أربعة طوابق، والعديد من المستودعات، وعدد من الاصطبلات، إضافة إلى مئات الدونمات من الأرض.



    وقبل خمسة عشر عاماً، توجه أحد العاملين في جهاز الأمن الصهيوني "الشين بيت" إلى (أ) واستفسر منه عن إمكانية تزويده ببعض المعلومات، والتي سارع (أ) إلى تزويده بها لأنه كان لديه الاستعداد للاستجابة، حيث وضع نفسه في الطرف الآخر "الصهيوني".



    يقول (أ) بصورة جازمة وحازمة: "لم أقم بعمل ذلك الأمر من أجل المال. لقد آمنت وبصدق، ولا زلت مؤمناً حتى اليوم بضرورة أن نوقف كافة فصائل المقاومة في غزة، ليس فقط لأنهم يتسببون بالأذى للصهاينة، ولكن لأنهم يدمرون مجتمعنا الفلسطيني؛ ففي غزة، يحيا الناس تحت تأثير خوف مستمر من أن تقوم تنظيمات المتطرفين بمقاطعتك، ووقفك عن العمل، وقطع مصادر المال عنك، بل وحتى سوأ من ذلك".



    ولا يرغب (أ) في الكشف عن طبيعة المعلومات التي اعتاد جمعها وتزويدها لجهاز المخابرات "الشين بيت"، وذلك لأنها تعتبر معلومات حساسة تتعلق بقضايا أمنية خطيرة، لكنه يضيف: "لقد قمت بالتسلل إلى واختراق خلايا إرهابية، حيث أنقذت المعلومات التي جمعتها وسلمتها لقوات الأمن الصهيونية حياة العديد من الصهاينة".



    وأردف (أ) قائلاً أنه غادر غزة قبل حوالي عشر سنوات، وذلك بعد أن أصبح وجوده في بيت لاهيا يشكل خطراً كبيراً على حياته، وذلك بعد أن افتضح أمره، ورفع الغطاء عنه. ويضيف: "في يوم من الأيام عدت من عملي إلى البيت، فهاجمني رجلان مسلحان كانا قد كمنا لي هناك. وقد قام هذان المسلحان بإطلاق النار على كتفي وركبتي. وبمساعدة بعض المعارف الصهاينة، استطعت الهرب إلى "الكيان".



    "لم توافق السلطات الصهيونية على السماح لي بأخذ زوجتي وأبنائي الثمانية من غزة. وقد حاول ابني الأكبر الهرب لكنه لم يفلح في ذلك. وعلى الرغم من أن وضعي النفسي لم يكن مستقراً بالمطلق في بداية الأمر، إلا أنني لم أرَ عائلتي مرة أخرى، حيث استطعت التأقلم مع الوضع، على الرغم من أن جزءاً مني سيبقى دوماً في غزة." أضاف العميل (أ).



    ويتابع العميل (أ): "عرفنا بأنني لن أتمكن من العودة لاجتمع مع عائلتي مرة أخرى. ولذلك قررت أنا وزوجتي أن نفترق، فقمت بطلاقها على الرغم من أنها لا زالت تحافظ على علاقة معي من خلال الاتصالات الهاتفية".



    وقد تزوج العميل (أ) مرة أخرى، وأنجب ستة أبناء في مغتصبة سديروت، وقام بتكوين حياة جديدة في "الكيان"، حيث يذهب أبناؤه إلى الحضانة والمدرسة الابتدائية المحليتين في سديروت، ويتحدثون اللغة العبرية بطلاقة، ويلبسون تماماً كما أقرانهم الصهاينة، كما أن لهم أسماء صهيونية كـ"يسرائييل"، و"أريئيل"، و "أفراهام". ويعيش العميل (أ) على مخصصات المساعدة التي تصرفها له الحكومة الصهيونية، وذلك لأنه معاق جراء الإصابة التي تعرض لها بعد إطلاق النار عليه من قبل المسلحين الفلسطينيين قبل عشر سنوات.



    ويستطرد (أ): "الكيان الصهيوني دولة رائعة. أخبروني بدولة عربية واحدة في الشرق الأوسط تقوم بالعناية بشعبها بصورة كبيرة كما "الكيان". لقد تلقيت منزلاً جميلاً، وتدفع الدولة لي بانتظام مصاريف تعليم أبنائي. حياتي جيدة بالفعل".



    وخلال سرده لقصته، كانت عيناه السوداوان تنتقل بعصبية من على مراسل صحيفة جيروزاليم بوست إلى بوابة الحديقة، وبوابة المنزل! وببطء شديد كان يرتشف قهوته ويكمل: "الجانب المظلم والسلبي من قصتي هو أن فصائل المقاومة قد أضافت اسمي إلى قائمتها السوداء المعدة للاغتيال والتصفية. ومؤخراً قامت فصائل المقاومة بغزة ببث تقرير مشوه للسمعة عني. وحالياً أخاطر بإمكانية افتضاح أمري وكشف مكاني، وحينها هل تعلم ماذا يمكن أن يحدث؟ ورسم بيده إشارة قطع الحلق وهو يضحك بمرارة!".



    أما زوجة العميل (أ) فتقول: "تعيش عائلتي في ما يشبه السجن الكبير؛ فالأطفال لا يذهبون إلى الملاعب، والعائلة لا تذهب حتى إلى السوبرماركت المحلي خوفاً من أن يتعرف علينا أحد ما". وطبقاً لعائلة العميل (أ) فإن افراد المقاومة بغزة منتشرون في كل مكان، بل إنهم حتى يتواجدون في داخل "الكيان"!



    ويكمل العميل (أ) قائلاً: "هناك روابط عائلية بين (عرب الـ48) والفلسطينيين، إذ أن من بينهم أعضاء في منظمات إرهابية، من الذين يتجاهلون ولائهم لـ"للكيان". فمن تاجر الملابس المستخدمة العربي الذي يزور سديروت أسبوعياً، إلى البائع في مدينة رهط البدوية، يعتبر كل هؤلاء "مخبرين" محتملين للمقاومة. وهؤلاء يمكنهم معرفة أنني "غزاوي" من خلال لهجتي التي أتحدث بها، وبعد ذلك يسهل عليهم رسم استنتاج نهائي يحدد هويتي. ويضيف: يرفض الكيان ولأسباب أمنية كما يدعون أن تزودني برخصة لاقتناء مسدس للدفاع عن نفسي حال الخطر. وبدون سلاح لا أستطيع الدفاع عن نفسي وعائلتي ضد أي هجوم محتمل، لذا أحيا مختبئاً طوال الوقت".



    وتعليقاً على قضية العملاء الفلسطينيين، يشجب السيد باسم عيد رئيس جمعية مراقبة حقوق الإنسان الفلسطينية والتي مقرها مدينة القدس المحتلة استخدام "الكيان الصهيوني" للعملاء بطريقة تخرق القانون الدولي لحقوق الإنسان. ويقدِّر عيد أن هناك عشرات الآلاف من الفلسطينيين من أمثال (أ) في كل من غزة والضفة الغربية.



    ويضف عيد "لا يعلم أحد حقيقة عددهم الحقيقي. فالكثير منهم لم يُكتشف أمرهم بعد، لكننا ندرك أن وراء كل عملية اغتيال لشخصية سياسية فلسطينية يقف عملاء فلسطينيون".
    وداعا ... أحبتي

  • #2
    السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
    الله ينتقم منهم
    لا مكان للعلماء فى غزة
    يرحلو مع الصهاينة خليهم يموتو من صواريخ المقاومة
    اللهم اقضى على كل العملاء والخونة ....
    [flash=http://www.sh3des.com/desimg/saraya-aftakher.swf]WIDTH=510 HEIGHT=200[/flash]

    إضغط على التوقيع واستمع للأنشودة

    تعليق

    يعمل...
    X