إعـــــــلان

تقليص
لا يوجد إعلان حتى الآن.

مقال رااااااائع :محمود عباس..الزهار.. رجل المرحلة ...بقلم د. ذو الفقار سويرجو

تقليص
X
 
  • تصفية - فلترة
  • الوقت
  • عرض
إلغاء تحديد الكل
مشاركات جديدة

  • مقال رااااااائع :محمود عباس..الزهار.. رجل المرحلة ...بقلم د. ذو الفقار سويرجو

    محمود عباس..الزهار.. رجل المرحلة ...بقلم د. ذو الفقار سويرجو


    إن ما دفعني لكتابة هذا المقال..هي النشرة الإخبارية التي استمعت إليها عبر أثير إذاعة صوت الشعب من غزة والتي سببت لي غضبا شديدا ... حيث اعتقدت أن المذيع ارتكب خطأ فظيعا.. أثناء قراءة النشرة.. ونسب احد التصريحات للدكتور محمود الزهار وهو يهدد كل من سيتجاوز تفاهمات التهدئة مع إسرائيل بأنه سيعتقله ويجرده من سلاحه ... وظننت وللوهلة الأولى أن التصريح يعود للسيد الرئيس محمود عباس... فاتصلت بالإذاعة مباشرة بصفتي المسئول المباشر عنها وقمت بتعنيف المذيع على هذا الخطأ ...





    ولكن المذيع أصر انه لم يخطأ.. وان التصريح فعلا للدكتور محمود عباس الزهار كما قال لي المذيع فقلت له ... هل تقصد الدكتور محمود الزهار أجابني بنعم ... هذا ما قلته.. فاعتذرت له ... وأنا مصدوم ... ما الذي يجري ؟ ... من الذي قلب الكراسي على وجهها ولم نعد نعرف هذه السياسة لمن... ؟ ولكن سرعان ما جاء في خاطري عبارة مشهورة تقول ... إذا أردت ان تكتشف حزبا فملكه المال والسلطة... وستعرف حين إذ مدى التصاق هذا الحزب أو ذاك الحزب ببرامجه وسياساته المعلنة ...





    وهذا فعلا ما يجري الآن في الساحة الفلسطينية ... فلقد تبدلت الأدوار بتبدل الكراسي ... والغريب العجيب هو قدرة الطرف الجديد الدفاع عما يفعل.. وما يقول ... رغم تناقض هذه التصريحات مع كل ما صدر عن الأخوة في حركة حماس في الماضي البعيد وفي الماضي القريب ... ولكن يبدو أن المال والسلطة لهما سحر غريب ... وسبحان الذي يغير ولا يتغير ...





    وهذا طبيعي لان التغيير هو الثابت الوحيد في هذا الكون.. بعد الحركة ... رغم أن مطلقية الحركة هي أساس كل تغيير ... من كل ما تقدم نقول أن العديد من العوامل الضاغطة على حكومة الأمر الواقع قد جعلتها أكثر دبلوماسية وأكثر قدرة على فهم الخارطة السياسية في المنطقة بعيدا عن التشنجات الحزبية... والتشنجات العقائدية ...وبدلا من أن يجعل الحصار من حركة حماس حركة جامدة ... غير قادرة على المناورة ... جعلها أكثر ذكاء في الحفاظ على مصالحها وسلطتها في غزة ...





    وأصبحنا لا نستطيع التمييز بين الناطق باسم حكومة رام الله ...والناطق باسم حكومة غزة ... فرغم الشقاق ورغم التزاحم على انتزاع الصلاحيات إلا أن الناتج واحد ... الحفاظ على السلطة والامتيازات المالية والإدارية ... خاصة وان هناك سلطة اوسلوية مطلقة في رام الله وسلطة حمساوية مطلقة في غزة ... وهذا يقودنا إلى القول الشهير السلطة المطلقة هي مفسدة مطلقة ... وان كل ما يجري من تصريحات وسياسات غريبة هناك وهناك ... هي تعبير حقيقي عن مصالح شرائح مستفيدة من الحالة المأساوية التي نعيشها ...





    وهنا يظهر السؤال ... طالما أصبحنا متفقين على التهدئة وتثبيت التهدئة وإطلاق النار أو اعتقال من يطلق الصواريخ والذي سيفتح بدوره الباب على مصراعيه لولادة شريك جديد في المفاوضات الجارية والمقبلة لإقامة الدولة على حدود 67... فلماذا لا نعود إلى طاولة الحوار وننهي حالة الانقسام في الساحة الفلسطينية ... وبدلا من أن يتقاسمنا ..أو يبتلعنا حزبين وسلطتين ... فلتتقاسمنا سلطة واحدة ..لان كثرة الضرب في الميت حرام كما يقولون ...





    فارحمونا وارحموا هذا الشعب المغلوب على أمره ... وعودوا إلى رشدكم فلن تنفعكم لا أموال المانحين ولا عائدات السولار والبنزين ... وليكن عنوان المرحلة السيد الرئيس محمود عباس الزهار ...فلم يعد هناك فرق يا أعزائي.
    دمي
    جهاد اسلامي
    22:2
يعمل...
X