بسم الله ..
لايوجد مسخرة! فلتذهب التهدئة للجحيم!
"قاتلوهم يعذبهم الله بأيديكم ويخزهم وينصركم عليهم ويشف صدور قوم مؤمنين "
الحمد لله معزّ الإسلام بنصره ومذلّ الشرك بقهره ومصرّف الأمور بأمره ومستدرج الكافرين بمكره الذي قدّر الأيام دولا بعدله وجعل العاقبة للمتّقين بفضله والصلاة والسلام على من أعلى الله منار الإسلام بسيفه وعلى آله وصحبه ومن تبعهم بإحسان .
المقصود بالأية الكريمة السابقة هي قتل الكفار يشفي صدر القوم المؤمنين فقط , ويقهر قلوب المنافقين والكفار , لم يحدد الله عزوجل الوقت المناسب والغير مناسب في هذه الأية الذي يجوز فيه قتل الكفار , ولم يتطرق الله في كلامه الى التمييز إن كان هناك "تهدئة " أولم يكن !
المفهوم العام بأن قتل الكفار هي عبادة نتقرب بها الى الله , وهي أيضاً شفاء لقلوب القوم المؤمنين .
وهذا بما لايدع مجالاً للشك بانه كلام الله جل في علاه وليس كلا بشر على وجه الأرض!
لقد أعتقد الصهاينة وهم واهمون بأن التهديدات التي أعلنتها سرايا القدس قبيل الإعلان عن التهدئة من طرف بعض الفصائل بأن هذه التهديدات هي زوبعة في فنجان ولن يكون لها أي واقع على الأرض , ظناً منهم أنه قد ينبغي يوما للجهاد الإسلامي أن يرضى أو يصمت إتجاه مايتم إرتكابه من جرائم صهيونية في الضفة الفلسطينية .
لعل الصهاينة قد برعوا وتفننوا في إيهام البعض بأن غزة شئ والضفة شئ وفلسطين المحتلة شئ , بل أكثر من ذلك حيث وصلت الى الإيهام بالعقيدة!
حتى وصلت دولة يهود الى عقول البعض ليوهموهم بأن قتل اليهود في وقت من الأوقات يكون معصية كبيرة لرب الأرض والسماء!
سرايا القدس تحذر
حذرت سرايا القدس مراراً وتكراراً بأن التهدئة لن تصمد أكثر من ساعات معدودة وهذا ليس لآن السرايا لاتريد أن تستمر التهدئة حتى يفك الحصار عن شعبنا ولكن هذا نابع من معرفة سرايا القدس بالصهاينة وأجرامهم منذ " لعبة الموت المستمرة بين سرايا القدس والموساد" منذ عام 2005 , ولقد كان التحذير حتى لايلومن أحد سرايا القدس حينما ترد على الصهاينة !
سرايا القدس في الايام الماضية سجلت مايقارب من سبعة خروقات للصهاينة لم ترد عليها منذ بدء التهدئة , الصهاينة لم يفتحوا أي من المعابر , الصهاينة لم يدخلوا أي من البضائع! أي تهدئة مجانية هذه!
حماقة صهيونية
للوهلة الأولى وريثما يفوق الأخرون من الصدمة سيعلموا أن صوابية قرار سرايا القدس منذ البداية هو السليم بمعزل عن الهوامش الأخرى!
لم تتفاجأ سرايا القدس قط في إرتكاب الصهاينة لجريمة نكراء في ضفتنا الغالية من إغتيال إثنين من قادة مجاهدي المقاومة بينهم طارق أبوغالي أبرز قادة سرايا القدس في الضفة الفلسطينية , كعادتها سرايا القدس بعد عملية الإغتيال خرج أحد قادتها وهدد الصهاينة بأن هذه الجريمة لن تمر دون عقاب , أعتقد الصهاينة واهمون أن هذا ماهوالا كلام!
رد جهادي مزلزل
لعل رد سرايا القدس بالنسبة لحجم الضحايا الصهاينة لم يكن هناك قتلى صهاينة أو رد قوي جدا من حيث الضرر البشري ولكن لهذا الرد تداعيات خطيرة وهذا ماوضح من خلال تعليقات الصهاينة المتتابعة للأمر وفتح بث مباشر من قنوات إخبارية كالجزيرة والعربية والعالم للتعليق على الصواريخ التي أطلقتهم سرايا القدس للرد على جريمة الصهاينة .
إن هذه الصواريخ لتؤكد مرة أخرى أن الضفة وغزة وحدة واحدة في ميزان سرايا القدس ولن تترك شبراً للذل , ولن تترك أي جزء محتل من أرضنا المباركة , حقاً إنه ستمور الأرض وتحرقهم في الأرض براكين تغلي!
كلمة أخيرة لمن يعتقدوا أنهم أبناء هذه الأرض : لقد رأينا وسمعنا وقد رأى وسمع الله قبلنا وعلم مافي الصدور وماتخفيه الصدور أكبر!
أتقوا الله حق تقاته "ولاتكونوا كالذين تفرقوا واختلفوا من بعد ما جاءهم البينات وأولئك لهم عذاب عظيم"
أخوكم
زلزال السرايا
زلزال السرايا
تعليق