إعـــــــلان

تقليص
لا يوجد إعلان حتى الآن.

عَولَمَةُ الجهادِ لا صَومَلَةُ القِتال ..

تقليص
X
 
  • تصفية - فلترة
  • الوقت
  • عرض
إلغاء تحديد الكل
مشاركات جديدة

  • عَولَمَةُ الجهادِ لا صَومَلَةُ القِتال ..



    عَولَمَةُ الجهادِ لا صَومَلَةُ القِتال ..


    نظرات في تطابق الخطاب السلفي الجهادي ..
    أبو يحيى الليبي وأسد الجهاد2


    بسم الله الرحمن الرحيم


    إن الحمد لله نحمده تعالى ونشكره ونستهدي به ونستغفره
    وأشهد أن لا اله الاَّ الله القائل في محكم التنزيل


    {إِنَّ الدِّينَ عِندَ اللّهِ الإِسْلاَمُ وَمَا اخْتَلَفَ الَّذِينَ أُوْتُواْ الْكِتَابَ إِلاَّ مِن بَعْدِ مَا جَاءهُمُ الْعِلْمُ بَغْياً بَيْنَهُمْ وَمَن يَكْفُرْ بِآيَاتِ اللّهِ فَإِنَّ اللّهِ سَرِيعُ الْحِسَابِ }
    آل عمران19



    وأشهد أن محمداً عبدهُ ورسولهُ القائل


    عن أبي موسى الأشعري -رضي الله عنه- قال:
    قال رسول الله -صلى الله عليه وسلم-:
    (من قاتل لتكون كلمة الله هي العليا فهو في سبيل الله)

    متفق عليه.


    أما بعدُ:


    فهذه قراءة متواضعة في


    تطابق الخطاب السلفي الجهادي ،


    جعلت مثالها التطابق القولي والزمني لمقال
    أسد الجهاد2 حفظه الله
    و
    رسالة الشيخ أبي يحيى الليبي حفظه الله ..


    والتي من خلالها أستبشر وأبشِرُ


    أن تطابق الخطاب السلفي الجهادي في مقالات ورسائل قادتنا هو من تطابق المنهج الصافي
    ووحدة المنبع والمشكاة الواحدة..


    وأدخل في الموضوع مستعيناً بالله


    من خلال عشرة مسائل


    سائلاً الله عزَّ وجَلَّ السداد والتوفيق والعون



    [[ المسألة الأولى ]]


    رسوخ وثبات قاعدة عالمية جهاد أمة الاسلام


    وتفكك وانحلال تحالف الصليب والشيطان


    يقول الشيخ أبو يحيى الليبي حفظه الله


    ( أحببت أن تكون كلمتي هذه عن
    جبهة من الجبهات المهمة الكبيرة التي تتصدى فيها طليعة صادقة من الأمة الإسلامية
    للحملة الصليبية العالمية
    ألا وهي الصومال، وذلك بعد الاتفاق الأخير الذي وقع بين ما يعرف بفصائل المعارضة والحكومة العميلة المرتدة في مقديشيو.)


    ثم يستطرد الشيخ حفظه الله
    معلقاً على الاتفاق الأخير الذي وُقِعَ بين ما يعرف بفصائل المعارضة والحكومة العميلة المرتدة في مقديشيو


    ( إن مثل هذه الاتفاقات مهما أبرزها الإعلام في صورة خادعة خلابة، وصورها على أنها المخرج للبلاد مما يسمونه الأزمات والحروبَ الأهلية،
    فإن إطارها الصحيح الذي يجب أن توضع فيه، والذي ينبغي لكل مجاهد واعٍ أن يحيط بعلمه،
    هي أنها جزء لا يتجزأ من المؤامرة الكبرى والكيد الخفي الذي يتقنه أعداء الإسلام لزيادة تمكينهم في الأرض،)


    ويقول أسد الجهاد2 رأس حربة المجاهدين


    في نفس السياق


    (، ثم لما بان خبث بعض قيادات المحاكم الإسلامية انفصلت عنها و أعلنت عن نفسها كحركة سلفية جهادية تنتهج منهج أهل السنة و الجماعة على هدي سلف الأمة ، تسعى إلى تحكيم شرع الله في الأرض ، و تواجه الحملة العالمية الصهيوصليبية الجديدة على المسلمين ، بعد أن أخذت بأسباب النصر و التمكين الدينية و الدنيوية التي أرشدها إليها ربنا سبحانه و تعالى .
    فانتصرت انتصارات عظيمة بإمكانيات بسيطة ، و بسطت سيطرتها على مناطق شاسعة من الصومال ،
    و حينما اقتربت من إعلان إمارة إسلامية ، تكالب طواغيت الغرب و الشرق بسرعة لوأد هذه الحركة المباركة ، و لكن .. يأبى الله إلا أن يتم نوره .. )



    " أقول :" أن المعركة التي تجري في الصومال والعراق وأفغانستان وكل المواقع الساخنة في أرض الاسلام هي


    أجزاء من كل
    الجزء منها في نصره نصرٌ للكل ،
    لأنها معركة ذات صفة عالمية ،
    ومنذ أن أعلن القادة الأفذاذ في أرض الرافدين إقامة دولة الاسلام في العراق
    كنت قد قررت جملة وضعتها في مقال عنوانه
    عولمة الجهاد لا عرقنة القتال ..


    ولفرط الترابط بين أجزاء الكل أجدني اليوم أُقرر
    نفس العنوان
    الذي كنت قد قررته مع قيام دولة العراق الاسلامية فأقول
    عولمة الجهاد لا صوملة القتال ،
    إنها معركة واحدة ذات صولات متعددة كان للتسعة عشر رحمهم الله وتقبلهم في الشهداء
    وهم في الثواني الأخيرة قبل الارتطام بالبرجين ومبنى البنتاغون يستصرخون كل الأمة ويقولون بصوت إنفجاري هز عروش الطواغيت


    أن معركتنا واحدة مهما تباعدت الأوطان أو اختلفت الألوان ، وأن عدونا واحد مهما داهن أو تبدلت به الألوان ،
    وأن القرب بين البرجين مع تباعدهما يُشير الى وحدة آهات الأمة ووحدة تصوراتها ووحدة جهادها ومنهجها
    وأنه مهما ابتعدت نيويورك عن واشنطن فإن جهادنا في أرض الصومال هو جهادنا في أرض الرافدين أو أرض الأفغان
    فالكل واحد ،
    منهجنا واحد والمنبع عندنا واحد وكل الأجزاء مهما تباعدت فهي ترفد الكل وتصب فيه .


    ويضيف أسد الجهاد 2 من منظار عالمية جهاد الأمة قائلاً :


    ( ثم بدأت الحرب العالمية الجديدة ضد مسلمي الصومال
    في النصف الثاني من سنة 2006 ، استخدم فيها العدو أحدث الأسلحة و أشدها فتكاً ، فاضطر الإخوة في حركة الشباب إلى الانسحاب في بادئ الأمر حتى يحفظوا طاقاتهم من الاستنزاف ، و للإعداد لحرب عصابات و حرب مدن و شوارع كانوا قد تدربوا عليها سابقاً . )


    " أقول :" خطاب واحد متطابق المنهج ومتوحد المنبع



    [[ المسالة الثانية ]]


    السلفية الجهادية العالمية
    غير معنية بأية توجهات قطرية كانت أو قومية أو كما يصورها العدو أحياناً إنسانية


    يقول الشيخ أبو يحيى الليبي حفظه الله


    ( والمجاهدون وإن كانوا غير معنيين بمثل هذه الاتفاقات، ولا عابئين ببنودها، بل هي عندهم لا تساوي الأوراق التي كتبت عليها، فإننا جميعاً محتاجون إلى أن نؤكد على مواقفنا في كل مناسبة، وأن نوضح سبيلنا بأصوله وضوابطه حتى لا يلتبس بسبيل المجرمين فيختلط الحق بالباطل والهدى بالضلال.)


    ويقرر الشيخ حفظه الله في موضع آخر:


    ( بل إن دروس الأحداث تعلمنا أنه لا عبور للأعداء الخارجيين المحتلين إلا عبر قنطرة يصنعها بيديه من أوليائه المحليين كما هي الصورة المتكررة في الحرب الصليبية العصرية، في أفغانستان، والعراق، والشيشان، وحكومة عباس في فلسطين.)


    ويقول أسد الجهاد2 رأس حربة المجاهدين:


    ( تحالف تحرير الصومال { حزب أسمرا } شعاره هو
    الوطنية من أجل إخراج القوات الأثيوبية !!
    و لم يخرج هذا التحالف أصلاً إلا بعد أن يئست إثيوبيا من قتال الإخوة في حركة الشباب المجاهدين ، و اقترب ( هروب ) القوات الإثيوبية بسبب ( جهاد ) حركة الشباب المجاهدين و تضحياتهم و من انضم إليهم ، فلما علموا بأن إثيوبيا هاربة لا محالة و في القريب ، جاءت الضباع – في حزب أسمرا - لتسرق الغنائم ، بل لتمنع حركة الشباب من تحكيم شرع الله و تقضي عليها ، تنفيذاً لأوامر أسيادهم الأمريكان واليهود !!)



    [[ المسالة الثالثة ]]


    نقاتل لتكون كلمة الله هي العليا


    يقول الشيخ أبو يحيى الليبي حفظه الله :


    ( فيا إخواننا المجاهدين في الصومال، اقتدوا بنبيكم صلى الله عليه وسلم الذي قاتل قومه وبني عشيرته قبل أن يقاتل غيرهم، ولم يمنعه من ذلك قرابة، ولا دمٌ، ولا رحم، ولا أرض، فلا تقبلوا في هذا المبدأ مساومة، ولا خلخلة، ولا تشكيكاً،وقولوها بكل صراحة ووضوح إننا سنستمر في مقاتلة أعدائنا من الأحباش الأوباش وأعوانهم المرتدين وإن كانوا أقرب الأقربين حتى لا يبقى لهم في بلادنا أثر ولا ذكر ويكون الدين كله لله.)


    ويقول أسد الجهاد2 رأس حربة المجاهدين


    ( كيف يجتمع " صفاء المنهج " مع من باع دينه بعرض من الدنيا قليل ؟!
    إن صفاء المنهج لا يقبل التوحد إلا مع من يحمل صفاء المنهج إن وجد .. و إلا فلا ..).



    [[ المسالة الرابعة ]]


    لا مَعْبَرَ للعدو الأبعد الاَّ العدو الأقرب


    يقول الشيخ أبو يحيى الليبي حفظه الله:


    ( بل إن دروس الأحداث تعلمنا أنه لا عبور للأعداء الخارجيين المحتلين إلا عبر قنطرة يصنعها بيديه من أوليائه المحليين كما هي الصورة المتكررة في الحرب الصليبية العصرية، في أفغانستان، والعراق، والشيشان، وحكومة عباس في فلسطين.)


    ويقول أسد الجهاد رأس حربة المجاهدين:


    ( إن شمري العراق و شمري الصومال قد تصدروا – بخبثهم - الفتن في ديار المسلمين في العراق و الصومال و قد غدروا بالمؤمنين و المؤمنات غدرات عظيمة ، يقول الرسول الله صلى الله عليه و آله و سلم : " لكل غادر لواء عند إسْـتِه يوم القيامة يرفع له بقدر غدره ، ألا و لا غادر أعظم غدراً من أمير عامة ".)




    [[ المسالة الخامسة ]]


    النُصرة لدين الله ولمن استمسك بالعروة الوثقى


    يقول أبو يحيى الليبي حفظه الله :


    ( فأخوتنا الإيمانية وولاؤنا ليست مبنية على أرض، ولا وطن، ولا دم، ولا مال، ولا قرابة، وإنما على التوحيد الخالص الذي يقرب البعيد ويباعد القريب وقد قال الله تعالى {إِنَّمَا وَلِيُّكُمُ اللَّهُ وَرَسُولُهُ وَالَّذِينَ آَمَنُوا الَّذِينَ يُقِيمُونَ الصَّلَاةَ وَيُؤْتُونَ الزَّكَاةَ وَهُمْ رَاكِعُونَ} [المائدة/55]وقال الله تعالى {يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آَمَنُوا لَا تَتَّخِذُوا آَبَاءَكُمْ وَإِخْوَانَكُمْ أَوْلِيَاءَ إِنِ اسْتَحَبُّوا الْكُفْرَ عَلَى الْإِيمَانِ وَمَنْ يَتَوَلَّهُمْ مِنْكُمْ فَأُولَئِكَ هُمُ الظَّالِمُونَ} [التوبة/23]
    فلا تبنوا ولاءكم وقتالكم إلا على هذا الأصل الأصيل، فمن آمن فهو أخ قريب وإن كان أبعد البعداء، ومن كفر فهو عدوٌ بغيض وإن كان أقرب الأقرباء، وقد قال النبي صلى الله عليه وسلم [أوثق عرى الإيمان الحب في الله والبغض في الله]، فلا تتحرجوا في إبداء هذا الأصل والتأكيد عليه، والتصريح به، ولتعلموا أن أي غبش في هذا المفهوم ستكون عاقبته خسرا في الدنيا والآخرة.)


    ويقول أسد الجهاد2 رأس حربة المجاهدين:


    ( إننا لا ننصر المجاهدين لأسمائهم أو ألقابهم أو أسماء جماعاتهم ، إننا ننصرهم لتمسكهم بمنهج رباني على هدي النبي محمد صلى الله عليه و سلم ، نناصرهم لثباتهم على هذا الدين و عدم تبديلهم ، و لا نناصرهم لبيعتهم للقاعدة أو لغيرها ، و لا ننتظر من أحد أن يبايع قاعدة الجهاد المباركة ليثبت بها نقاء دينه و صفاءه ثم ننصره ، إننا لم ننصر قاعدة الجهاد ابتداءً إلا لدينها و نهجها الذي ارتضته و ثبتت عليه و هو منهج أهل السنة و الجماعة على هدي سلف الأمة ، أسأل الله أن يثبتهم على الحق ..
    و إننا نناصر المجاهدين بالنفس و المال و اللسان ، نناصر القاعدة و نناصر الطالبان ، نناصر دولة الإسلام و نناصر أنصار الإسلام ، نناصر جيش الإسلام و نناصر فتح الإسلام ، إننا نناصرهم للدين و الراية التي رفعوها و لا نناصرهم لمسمياتهم ، و نناصر حركة الشباب المجاهدين ، لِما علمنا عنهم صدق دعوتهم و صفاء منهجهم ، نناصرهم لأنهم يقاتلون ليكون الدين كله لله ، نناصرهم و نقرّ بأننا مقصرون مقصرون في نصرتهم و الله المستعان ..)



    [[ المسألة السادسة ]]


    تشابه الوقائع والأحوال عند أصحاب المنهج الصافي
    والجهاد الدواء الشافي


    يقول الشيخ أبو يحيى الليبي حفظه الله :


    ( فهذا هو الطريق الذي عليكم أن تتمسكوا به، وتستميتوا في التضحية للحفاظ عليه، كما ضحى من أجله قادتكم وعلى رأسهم البطل الشهيد فيما نحسب (آدم عيرو) رحمه الله،


    والذي أغتنم هذه الفرصة لتقديم العزاء للأمة الإسلامية ولمجاهدي جيش العسرة في استشهاده، ونقول هكذا يقتل الأبطال، وهكذا يواجه الرجال، سنة لا تزال جارية في عصرنا فكانت غرة في جبين ساحات الجهاد تتباهى بها وتحي الأمةَ بإشراقها، فلإن قتل البطل آدم عيرو، فلن يغير ذلك من مسيرة الجهاد وطريق الفداء شيئا، فمن قبله قتل القائد أبو مصعب الزرقاوي في العراق، والقائد أبو إبراهيم في الجزائر، والقائد داد الله وأبو الليث في أفغانستان، وشامل وخطاب في الشيشان، فلم تخب جذوة الجهاد بل ازداد بدمائهم نضرة وحيوية، لأنه سبيل الحياة حقاً {يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آَمَنُوا اسْتَجِيبُوا لِلَّهِ وَلِلرَّسُولِ إِذَا دَعَاكُمْ لِمَا يُحْيِيكُمْ} [الأنفال/24] فاستمسكوا بهذا النهج وستجدون في سلوكه بركةً ظاهرة، وفتحاً مبينا، ودفاعاً من الله عنكم. )


    ويقول أسد الجهاد2 رأس حربة المجاهدين:


    ( و إنه قد علم المتابعون أن الشيخ الشهيد أبا محسن ( آدم عيرو ) كان يحب الشيخ الشهيد الحبيب ( أبا مصعب الزرقاوي ) رحمهما الله و تقبلهما ، و كان يسأل عن أخباره ، و لكن ما لا أظن أن الكثيرين يعلمونه أن الشيخ أبا مصعب كان يحب الشيخ أبا محسن أيضاً ، بل و يسأل عن أخباره !!
    و سبحان الله العظيم ، حينما كان الشيخ أبو مصعب ينوي إعلان إمارة إسلامية خلال بضعة أشهر ، قُتل رحمه الله قبل أن يراها ، و نفس الشيء حدث مع حبيبه القائد أبا محسن ، حينما نوى الأخوة في حركة الشباب إعلان إمارة إسلامية خلال بضعة شهور قُتل أيضاً قبل أن يراها !!
    فالذين نصروا و آزروا أبا مصعب و صحبه لن يخذلوا بإذن الله الشيخ مختار أبا الزبير قائد حركة الشباب المجاهدين و صحبه أيضاً ، و الأيام بيننا يا عبّاد الصليب .)



    [[ المسألة السابعة ]]


    الحق والشرعية لأتباع كتاب الله
    وهدي محمد صَلَّى الله عليه وسلَّم
    ولا شرعية لغيرهم
    مهما اختلفت المسميات أو تنوعت الأوصاف


    يقول الشيخ أبو يحيى الليبي حفظه الله:


    (ونحن كمسلين أولاً وكمجاهدين ثانياً لا نعترف بشرعية هذه المنظمات مهما عُظِّمت عند أهلها، ومهما اسبغ عليها من الألقاب، وأغدق لإشهارها وتقويتها من الأموال، فإنها لا تخرج عن كونها منظمات كافرةً محاربة لله ولرسوله وللمؤمنين، فدينها غير ديننا، وشرعيتها من غير شريعتنا، وأهدافها التي أنشأت لأجلها تنسف أهدافنا، وروؤساؤها أئمة في الكفر، وعلى رأس هذه المنظمات الأمم المتحدة.
    فكيف نصدق أن هؤلاء يحرصون على مصلحتنا، ويبحثون عن أمننا، ويجتهدون لأجل سلامنا وسلامتنا؟
    أفنصدقهم ونصدق إعلامهم ومزاعمهم ونكذب كتاب ربنا الذي لا يأتيه الباطل من بين يديه ولا من خلفه إذ يقول لنا :
    {يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آَمَنُوا لَا تَتَّخِذُوا بِطَانَةً مِنْ دُونِكُمْ لَا يَأْلُونَكُمْ خَبَالًا وَدُّوا مَا عَنِتُّمْ قَدْ بَدَتِ الْبَغْضَاءُ مِنْ أَفْوَاهِهِمْ وَمَا تُخْفِي صُدُورُهُمْ أَكْبَرُ قَدْ بَيَّنَّا لَكُمُ الْآَيَاتِ إِنْ كُنْتُمْ تَعْقِلُونَ} [آل عمران/118] )



    يقول أسد الجهاد2 رأس حربة المجاهدين :


    ( يقول الشيخ أبو منصور الناطق الرسمي باسم حركة الشباب المجاهدين حفظه الله و سدده :
    " – يضم "تحالف تحرير الصومال.." تيارات ذات عقائد متناقضة بعضها دينية منحرفة و الباقي لا دينية علمانية بل فيهم من أسس لمحاربة الدين .
    - تنازل زعماء المحاكم عن هويتهم الدينية: بدءً من الاسم "مجلس المحاكم الإسلامية" و قيادته و رموزه كما تنازلوا عن أهدافهم و وسائلهم .
    - تبنّى التحالف دستورا علمانيا جديدا كتبته أنامل علمانية معروفة بل هي التي كتبت نفس دستور "حكومة إمبجاتي" المرتدة .
    - تنازلوا عن "الجهاد في سبيل الله" و تركوا الانتساب إليه واستبدلوه بــ"المقاومة المشروعة دولياً".
    - الرابطة التي تجمع بين أفراد " تحالف تحرير الصومال" رابطة وطنية قومية تخالف الأخوة الإيمانية .
    - يطالبون التحاكم إلى "محكمة الجرائم الدولية " لاهاي" ليمثُل أمامها المجرمون كما تنص وثائقهم المنشورة .
    - يكررون احترامهم لقوانين "الشرعية الدولية" الطاغوتية و يؤكدون دائماً التزامهم بجميع قرارات و اتفاقات الأمم المتحدة الملحدة .
    - يحترمون الحدود السياسية الدولية التي رسمت وفقاً باتفاقية سايكس/بيكوا و أمثالها، و مقاومتهم واقفة عند حدود الوطن .
    - أنكروا على المجاهدين تطبيق مبدأ "الولاء و البراء" و رغبوا عن "ملة إبراهيم"، و من عادتهم مجالسة أعداء الله بل شاركوهم في أمورهم. اهــ . )



    [[ المسالة الثامنة ]]


    أتباع الشيطان يولون وجوههم ويضخون أموالهم
    حيث قبلة الشيطان


    يقول الشيخ أبو يحيى الليبي حفظه الله:


    ( فأقول مستعينا بالله ومختصراً أيضاً.
    وإلا فمن حق كل أحد أن يسأل هؤلاء المتباكين على الصومال والمتظاهرين بالحرص على مصلحة شعبه المنكوب، والذين يتنقلون عبر عواصم العالم بزعم البحث عن مخرج مما هو فيه؟ ذلك السؤال هو :
    من الذي أوصل الصومال بعد استقراره واستتباب الوضع فيه إلى ما هو عليه اليوم؟ )


    ويقول أسد الجهاد2 رأس حربة المجاهدين:


    ( إن دول جزيرة العرب يضخّون الأموال الطائلة لشيخ شريف أحمد و جماعته ، و نعرف ذلك بالإثباتات أيضاً ، و قد تولى كبر هذه الفتن طواغيت السعودية و طواغيت قطر أخزاهم الله و جعل كيدهم في نحورهم و تدبيرهم في تدميرهم .
    فالكل قد اجتمع على حرب حركة الشباب المجاهدين ، و لكن الله ناصرهم لا شك بإذنه تعالى ، لأنهم نصروا الله ، فحققوا شرط النصرة . )



    [[ المسالة التاسعة ]]


    أقطف الثمرة حال نضوجها
    ولا تتردد


    يقول الشيخ أبو يحيى الليبي حفظه الله:


    ( ولا تقبلوا بأقل من دولة إسلامية مستقلة لا تعترف بشرعية دولية، ولا تقر بقوانين وضعية، ولا تيمم وجهها شرقاً ولا غرباً، وإنما قاعدتها التي تقوم عليها ولا تتنازل عنها {قُلْ إِنَّ صَلَاتِي وَنُسُكِي وَمَحْيَايَ وَمَمَاتِي لِلَّهِ رَبِّ الْعَالَمِينَ} [الأنعام/162]، ولا للأمم المتحدة، ولا للشرعية الدولية، ولا لأي نظام من النظم الجاهلية. )


    ويقول أسد الجهاد2 رأس حربة المجاهدين:


    ( إذا فليعلم الجميع أننا لن نخذل إخواننا في حركة الشباب المجاهدين ما داموا متمسكين بهذا الدين العظيم و هذه العقيدة النقية ، و إننا معهم في العسر ، و بإذن الله في اليسر و الذي سيأتي بعد العسر إن شاء الله تعالى ..
    و لا شمري العراق و لا شمري الصومال من يستطيع أن يسرق ثمرة الشهداء و المجاهدين ، فقد ذهب ذاك الزمان ، أما اليوم ، فالحرب لننتصر فيها أو نهلك دونها . )


    ثُم يُحرض على قطف الثمرة فيقول:


    ( و سبحان الله العظيم ، حينما كان الشيخ أبو مصعب ينوي إعلان إمارة إسلامية خلال بضعة أشهر ، قُتل رحمه الله قبل أن يراها ، و نفس الشيء حدث مع حبيبه القائد أبا محسن ، حينما نوى الأخوة في حركة الشباب إعلان إمارة إسلامية خلال بضعة شهور قُتل أيضاً قبل أن يراها !! )



    [[ المسألة العاشرة ]]


    وهي تقرير مني أنا الفقير الى الله
    عسى أن يكون حقاً ينفعني الله به يوم ألقاه


    نعم
    كما قلنا
    لا لعرقنة القتال
    نقول
    لا لصوملة القتال


    جهادنا واحد منهج واحد وغاية واحدة
    لا مكان للأوطان فيها ولا أثر للقوميات والعِرقيات في ديننا
    الأصل في جهادنا


    من قاتل لتكون كلمة الله هي العليا فهو في سبيل الله


    معركتنا عالمية لا حدود لها


    قد تحالف الطاغوت بكل أشكاله مع كل أصناف شياطين الإنس والجن وإبليس حامل رايتهم لا يلون على وطن أو حدود ...


    {يُرِيدُونَ أَن يُطْفِؤُواْ نُورَ اللّهِ بِأَفْوَاهِهِمْ وَيَأْبَى اللّهُ إِلاَّ أَن يُتِمَّ نُورَهُ وَلَوْ كَرِهَ الْكَافِرُونَ }التوبة32
    نعم إنه خطاب سلفيٌ مُتَطابقٌ


    أبو شادية

  • #2
    تفريغ كلمة الشيخ أبو يحيى الليبي


    بعنوان

    الصومال ... لا سلام بلا إسلام



    بسم الله الرحمن الرحيم



    الصومال..


    لا سلام بلا إسلام


    الشيخ أبو يحيى الليبي


    جمادى الآخرة 1429


    الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه ومن والاه وبعد
    أمة الإسلام ...
    السلام عليكم ورحمة الله وبركاته.

    أحببت أن تكون كلمتي هذه عن جبهة من الجبهات المهمة الكبيرة التي تتصدى فيها طليعة صادقة من الأمة الإسلامية للحملة الصليبية العالمية ألا وهي الصومال، وذلك بعد الاتفاق الأخير الذي وقع بين ما يعرف بفصائل المعارضة والحكومة العميلة المرتدة في مقديشيو.
    والمجاهدون وإن كانوا غير معنيين بمثل هذه الاتفاقات، ولا عابئين ببنودها، بل هي عندهم لا تساوي الأوراق التي كتبت عليها، فإننا جميعاً محتاجون إلى أن نؤكد على مواقفنا في كل مناسبة، وأن نوضح سبيلنا بأصوله وضوابطه حتى لا يلتبس بسبيل المجرمين فيختلط الحق بالباطل والهدى بالضلال، فأقول مستعينا بالله ومختصراً أيضاً.

    إن مثل هذه الاتفاقات مهما أبرزها الإعلام في صورة خادعة خلابة، وصورها على أنها المخرج للبلاد مما يسمونه الأزمات والحروبَ الأهلية، فإن إطارها الصحيح الذي يجب أن توضع فيه، والذي ينبغي لكل مجاهد واعٍ أن يحيط بعلمه، هي أنها جزء لا يتجزأ من المؤامرة الكبرى والكيد الخفي الذي يتقنه أعداء الإسلام لزيادة تمكينهم في الأرض، وامتصاص غضب المقهورين والمظلومين من الشعوب المسلمة، واتخاذه وسيلة لاستئصال شأفة الجهاد والمجاهدين، في كل المناطق الساخنة والتي منها الصومال الحبيب، وذلك من خلال إظهارهم عبر وسائل إعلامهم الضخمة على أنهم العقبة التي تعترض طريق السلام والاستقرار والمصالحة، وأنهم سبب استمرار الحروب وبقاء الاضطراب في هذه البلاد أو تلك، وهي خديعة إبليسية طالما وقع في شراكها الكثير والكثير ممن ليس لهم إدراك بمؤامرات أعداء الله، فتراى أمثلَهم طريقة يتعامل مع القضايا المصيرية الكبرى بكل سطحية وسذاجة، وينجر وراء الشعارات البراقة، والدعاوى المزيفة، أما المؤمن المستبصر فهو كيس فطن، ولا يلدغ من جحر مرتين.
    وإلا فمن حق كل أحد أن يسأل هؤلاء المتباكين على الصومال والمتظاهرين بالحرص على مصلحة شعبه المنكوب، والذين يتنقلون عبر عواصم العالم بزعم البحث عن مخرج مما هو فيه؟ ذلك السؤال هو :
    من الذي أوصل الصومال بعد استقراره واستتباب الوضع فيه إلى ما هو عليه اليوم؟

    فقد استمر القتال بجميع أنواعه القبلي والسياسي بل حتى الإجرامي أكثر من خمسة عشر عاماً وهؤلاء المتباكون على مصير شعب الصومال لم يلتفتوا له التفاتة صادقة واحدة يوماً من الأيام، وإنما كان همهم تحقيقَ مكاسبهم ونيلَ مطامعهم وعلى حساب شلالات من الدماء التي تتدفق من أجساد الفقراء الأبرياء، فما بال هذا الضمير العالمي الكاذب يستيقظ اليوم ليقول: لنا إننا حريصون كل الحرص على استقرار البلاد وأمن العباد؟
    ألم يستقبل الشعب الصومالي المسلم المجاهدين حينما جاءوه منقذين له من ويلات الحروب وجحيم التمزق استقبال الغريق لمنقذه، ففتحوا لهم صدورهم وقلوبهم قبل بيوتهم؟ فمن الذي قلب الأمور رأسا على عقب، فصير الأمن خوفاً، والاستقرار اضطرابا، والاتفاق تمزقاً، والشعب شتاتاً؟
    أليست هي الأيدي نفسها والتي تمتد اليوم لهؤلاء لتصافحهم وتقول لهم إننا معكم من أجل مصلحة وتخليص البلاد مما هي فيه من الضنك؟
    فكيف نصدق أن الجزار مشفق على ذبيحته ونحن نراه يمزقها بسكينه إربا إربا؟

    ومن هنا فإنني أقول منبها إخواني المجاهدين الصادقين في تلك البقعة الحبيبة على عدة أمور:

    أولها: أن دين الإسلام لا يفرق بين عدو خارجي وعدو داخلي، فهذه فرية لا يرتضيها في أحكامه، ولوثة لا يدنس بها وجهه المشرق، بل إنه يحثنا على قتال الأقربين قبل الأبعدين كلما وجدنا إلى ذلك سبيلا، كما قال الله تعالى : {يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آَمَنُوا قَاتِلُوا الَّذِينَ يَلُونَكُمْ مِنَ الْكُفَّارِ وَلْيَجِدُوا فِيكُمْ غِلْظَةً وَاعْلَمُوا أَنَّ اللَّهَ مَعَ الْمُتَّقِينَ}، أسمعتم [وليجدوا فيكم غلظة]، ولم يقل نقبوا معهم على أرضية مشتركة تجمعكم، ولا قاعدة موحدة تضمكم، ولا جبهة نضالية متوائمة تُظلكم.
    وعليه فلا فرق في قتالكم وغلظتكم وبراءتكم من أعدائكم بين أن يكون ذلك العدو أثيوبياً حبشياً، أو أمريكيا صليبا، أو أفريقياً وثيناً، أو صومالياً مرتداً، فكل منهم سند للآخر،{وَالَّذِينَ كَفَرُوا بَعْضُهُمْ أَوْلِيَاءُ بَعْضٍ} [الأنفال/73]
    بل إن دروس الأحداث تعلمنا أنه لا عبور للأعداء الخارجيين المحتلين إلا عبر قنطرة يصنعها بيديه من أوليائه المحليين كما هي الصورة المتكررة في الحرب الصليبية العصرية، في أفغانستان، والعراق، والشيشان، وحكومة عباس في فلسطين.
    فهذا الأمر إن لم يكن في غاية الوضوح والصرامة من قبل المجاهدين بحيث لا يقبلون فيه أدنى تنازل، فإن عاقبة جهادهم وجهودهم ستكون تِيهاً، وضياعاً، وحيرة، وربما خيانة صريحة،

    فيا إخواننا المجاهدين في الصومال، اقتدوا بنبيكم صلى الله عليه وسلم الذي قاتل قومه وبني عشيرته قبل أن يقاتل غيرهم، ولم يمنعه من ذلك قرابة، ولا دمٌ، ولا رحم، ولا أرض، فلا تقبلوا في هذا المبدأ مساومة، ولا خلخلة، ولا تشكيكاً،وقولوها بكل صراحة ووضوح إننا سنستمر في مقاتلة أعدائنا من الأحباش الأوباش وأعوانهم المرتدين وإن كانوا أقرب الأقربين حتى لا يبقى لهم في بلادنا أثر ولا ذكر ويكون الدين كله لله.

    ثانيها: سينطق الرويبضة، وربما يتحدث بعض المتعالمين، فيما لو خرجت القوات الأثيوبية ، ليقولوا لكم بعدها، ما لكم وللحرب وقد خرج المحتل، فإن قتالكم للحكومة الصومالية ومن وقف في صفها إنما هو حربٌ أهلية لا شرعية لها، وما ينبغي للصومالي أن يقتل أخاه الصومالي، وإننا في حاجة إلى حقن الدم الصومالي.

    فقولوا لهم لو كان قتال القريب لقريبه في كل حين يعد حرباً أهلية مذمومة، لكان قتال النبي صلى الله عليه وسلم لكفار قريش من هذا القبيل –وحاش لله-، وهو الذي مدحه ربه وزكاه فقال {مُحَمَّدٌ رَسُولُ اللَّهِ وَالَّذِينَ مَعَهُ أَشِدَّاءُ عَلَى الْكُفَّارِ رُحَمَاءُ بَيْنَهُمْ} [الفتح/29]

    ثم ماذا يقصد هؤلاء بالحرب الأهلية، فأخوتنا الإيمانية وولاؤنا ليست مبنية على أرض، ولا وطن، ولا دم، ولا مال، ولا قرابة، وإنما على التوحيد الخالص الذي يقرب البعيد ويباعد القريب وقد قال الله تعالى {إِنَّمَا وَلِيُّكُمُ اللَّهُ وَرَسُولُهُ وَالَّذِينَ آَمَنُوا الَّذِينَ يُقِيمُونَ الصَّلَاةَ وَيُؤْتُونَ الزَّكَاةَ وَهُمْ رَاكِعُونَ} [المائدة/55]وقال الله تعالى {يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آَمَنُوا لَا تَتَّخِذُوا آَبَاءَكُمْ وَإِخْوَانَكُمْ أَوْلِيَاءَ إِنِ اسْتَحَبُّوا الْكُفْرَ عَلَى الْإِيمَانِ وَمَنْ يَتَوَلَّهُمْ مِنْكُمْ فَأُولَئِكَ هُمُ الظَّالِمُونَ} [التوبة/23]
    فلا تبنوا ولاءكم وقتالكم إلا على هذا الأصل الأصيل، فمن آمن فهو أخ قريب وإن كان أبعد البعداء، ومن كفر فهو عدوٌ بغيض وإن كان أقرب الأقرباء، وقد قال النبي صلى الله عليه وسلم [أوثق عرى الإيمان الحب في الله والبغض في الله]، فلا تتحرجوا في إبداء هذا الأصل والتأكيد عليه، والتصريح به، ولتعلموا أن أي غبش في هذا المفهوم ستكون عاقبته خسرا في الدنيا والآخرة.

    ثالثها : إياكم أن تجعلوا مصير جهادكم، في أيدي إناس لم يخوضوا غماره، ولم يعيشوا في ساحاته، ولم يتحملوا شيئاً من أعبائه، ولم يأخذوه كعبادة شرعية راسخة دائمة لا تتقلب مع الأحداث ولا تتغير مع الظروف، مهما ذاع صيتهم، وطارت شهرتهم، ومهما أوتوا من الفصاحة والبيان، ومزاعم الحكمة والفهم والسياسة، فهؤلاء سيتعثرون عند أول عقبة، ويساومون عليه عند أول إغراء، وقد يتخلون عنه عند أول محنة، لأنهم لم يذوقوا شيئا من مرارة إقامته، ومكابدة ألوان معاناته، وبالتالي لم يشعروا بأية مسؤولية حقيقية تجاهه، بل هو عندهم كما يقولون (ورقة ضغط) تستخدم عند الحاجة، وتلقى مع أول مغنم يتوهمونه، فما أيسر أن يتخلوا عنه.

    وعليه فلا بد أن يكون شأن إدراة الجهاد، وقراراته المصيرية الكبيرة، بأيدي رجال صادقين حنكتهم تجاربه، وصقلتهم ساحاته، وعرفوا بين إخوانهم بثابتهم وحسن بلائهم، ورسوخ مفاهيمه في قلوبهم، الذين يعيشون أحداثه لحظة لحظة، لا عبر المؤتمرات والندوات واللقاءات وإنما بعرقهم ودمائهم وجهودهم وعيشهم بين إخوانهم.
    ولسنا نعني بهذا الكلام إهمال أصحاب الخبرات، ولا النكول عن استشارة أهل العلم والرأي، ولا إقصاء أصحاب التجارب والقِدَم، مهما أمكن الإفادة منهم، من داخل الصومال أو خارجها، ولكن لا ينبغي بأي حال من الأحوال أن يكون مصير الجهاد، إلا بأيدي أصحابه الذين يباشرونه قولاً وعملاً، ممن يقدرون تضحيات أهله لأنهم من أصحابها، ولا يرضون عليها أدنى مساومة ولا تنازل تحت أي غطاء كان وفي أي ظرف من الظروف.

    رابعها : إن خروج القوات الأثيوبية المحتلة، وإحلال أية قوة بدلها، سواء كانت تابعة للاتحاد الأفريقي، أو الأمم المتحدة، أو غيرها من المنظمات الإقليمية والدولية، وتحت أي اسم كان، كقوات إحلال السلام، لا يغير من حقيقة الأمر ولا حكمه شيئاً، فهو لا يخرج عن التوصيف الشرعي الذي يذكره الفقهاء بقولهم [إذا داهم العدو أرضا من أراضي المسلمين صار الجهاد فرضا على أهلها]، فلا تنظروا إلى أية قوة كانت إلا بهذا المنظار الشرعي الدقيق.
    فكل هذه المؤامرات والأسماء والشعارات ما هي في حقيقتها إلا إحلال احتلال محل احتلال، وإنما وضع تحت مظلةِ تلك المنظمات المعروفة لتمريره وتسويغه، فهو انتقال من مرحلة الاحتلال السافر إلى الاحتلال المقنن، وما أكثره في بلاد المسلمين اليوم.

    ونحن كمسلين أولاً وكمجاهدين ثانياً لا نعترف بشرعية هذه المنظمات مهما عُظِّمت عند أهلها، ومهما اسبغ عليها من الألقاب، وأغدق لإشهارها وتقويتها من الأموال، فإنها لا تخرج عن كونها منظمات كافرةً محاربة لله ولرسوله وللمؤمنين، فدينها غير ديننا، وشرعيتها من غير شريعتنا، وأهدافها التي أنشأت لأجلها تنسف أهدافنا، وروؤساؤها أئمة في الكفر، وعلى رأس هذه المنظمات الأمم المتحدة.
    فكيف نصدق أن هؤلاء يحرصون على مصلحتنا، ويبحثون عن أمننا، ويجتهدون لأجل سلامنا وسلامتنا؟
    أفنصدقهم ونصدق إعلامهم ومزاعمهم ونكذب كتاب ربنا الذي لا يأتيه الباطل من بين يديه ولا من خلفه إذ يقول لنا :
    {يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آَمَنُوا لَا تَتَّخِذُوا بِطَانَةً مِنْ دُونِكُمْ لَا يَأْلُونَكُمْ خَبَالًا وَدُّوا مَا عَنِتُّمْ قَدْ بَدَتِ الْبَغْضَاءُ مِنْ أَفْوَاهِهِمْ وَمَا تُخْفِي صُدُورُهُمْ أَكْبَرُ قَدْ بَيَّنَّا لَكُمُ الْآَيَاتِ إِنْ كُنْتُمْ تَعْقِلُونَ} [آل عمران/118]

    وعليه فإنني أقول لإخواننا المجاهدين في الصومال، هيئوا أنفسكم لقتال أية قوة تطأ أرضكم كائنة ما كانت، وتحت أي غطاء جاءت، ومهما كانت الدعاوى والمسوغات التي يُمَهد بها لدخولها، تماماً كما تقاتلون قوات الأحباش الصليبية ومن وقف بجانبها وأيد احتلالها بلا فرق.

    فأنتم –أيها المجاهدون- ومن معكم من القبائل المؤمنة الصادقة الغيورة على الدين والعقيدة أهل الأمر في تلك البلاد، فما لم يكن الأمر بقرار صادر من قبلكم، وبنظرة مستقلة منكم، فلا عبرة له ولا وزن، ولا قيمة له ولا احترام، فاضربوا به عُرض الحائط ولا تبالون، ولو صفق له من صفق.

    فهذا هو الطريق الذي عليكم أن تتمسكوا به، وتستميتوا في التضحية للحفاظ عليه، كما ضحى من أجله قادتكم وعلى رأسهم البطل الشهيد فيما نحسب (آدم عيرو) رحمه الله، والذي أغتنم هذه الفرصة لتقديم العزاء للأمة الإسلامية ولمجاهدي جيش العسرة في استشهاده، ونقول هكذا يقتل الأبطال، وهكذا يواجه الرجال، سنة لا تزال جارية في عصرنا فكانت غرة في جبين ساحات الجهاد تتباهى بها وتحي الأمةَ بإشراقها، فلإن قتل البطل آدم عيرو، فلن يغير ذلك من مسيرة الجهاد وطريق الفداء شيئا، فمن قبله قتل القائد أبو مصعب الزرقاوي في العراق، والقائد أبو إبراهيم في الجزائر، والقائد داد الله وأبو الليث في أفغانستان، وشامل وخطاب في الشيشان، فلم تخب جذوة الجهاد بل ازداد بدمائهم نضرة وحيوية، لأنه سبيل الحياة حقاً {يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آَمَنُوا اسْتَجِيبُوا لِلَّهِ وَلِلرَّسُولِ إِذَا دَعَاكُمْ لِمَا يُحْيِيكُمْ} [الأنفال/24] فاستمسكوا بهذا النهج وستجدون في سلوكه بركةً ظاهرة، وفتحاً مبينا، ودفاعاً من الله عنكم.

    ولا تقبلوا بأقل من دولة إسلامية مستقلة لا تعترف بشرعية دولية، ولا تقر بقوانين وضعية، ولا تيمم وجهها شرقاً ولا غرباً، وإنما قاعدتها التي تقوم عليها ولا تتنازل عنها {قُلْ إِنَّ صَلَاتِي وَنُسُكِي وَمَحْيَايَ وَمَمَاتِي لِلَّهِ رَبِّ الْعَالَمِينَ} [الأنعام/162]، ولا للأمم المتحدة، ولا للشرعية الدولية، ولا لأي نظام من النظم الجاهلية.
    ثم لتعلموا أن أي تفريط في هذه الثوابت، فإنه تضييع مباشر وبغير مقابل لجهودكم وإهدار لدماء إخوانكم، وخيانة لتضحياتهم، وما حال من يريد أنقاذ البلاد وتحرير العباد بغير طريق الجهاد –الذي هو القتال- إلا كباسط كفيه إلى الماء ليبلغ فاه وما هو ببالغه، أو كاللاهث وراء السراب ليذهب ظمأه وهيهات.

    وليس هناك طريق أخصر ولا أقصر من طريق الجهاد يمكن أن تبلغوا به غايتكم، وتنالوا به بغيتكم، وتنقذوا به بلدكم، وتمكنوا به لدينكم، ولو بدا لبعض المفتونين غير ذلك، فلا تلتفتوا إلى سواه، ولا تتطلعوا إلى غيره، ولا تحيدوا عنه طرفة عين، فبه التمكين لا بسواه {وَقَاتِلُوهُمْ حَتَّى لَا تَكُونَ فِتْنَةٌ وَيَكُونَ الدِّينُ كُلُّهُ لِلَّهِ فَإِنِ انْتَهَوْا فَإِنَّ اللَّهَ بِمَا يَعْمَلُونَ بَصِيرٌ} [الأنفال/39]

    وآخر دعوانا أن الحمد لله رب العالمين.

    تعليق

    يعمل...
    X