جَيشُ الساكتين .. الساخطين !!
همُ العدو فاحذرهم .. هُمُ الْعَدُوُّ فَاحْذَرْهُمْ
بسم الله الرحمن الرحيم
الحمد لله حق حمده القائل عَزَّ وجلَّ
{وَإِذَا رَأَيْتَهُمْ تُعْجِبُكَ أَجْسَامُهُمْ وَإِن يَقُولُوا تَسْمَعْ لِقَوْلِهِمْ كَأَنَّهُمْ خُشُبٌ مُّسَنَّدَةٌ يَحْسَبُونَ كُلَّ صَيْحَةٍ عَلَيْهِمْ هُمُ الْعَدُوُّ فَاحْذَرْهُمْ قَاتَلَهُمُ اللَّهُ أَنَّى يُؤْفَكُونَ }المنافقون4
والصلاة والسلام على نبي الهدى
محمد الخاتم الأمين القائل
عن سهل بن سعد الساعدي رضي الله عنه فيما رواه الإمام البخاريُّ
أن رسول الله صلى الله عليه وسلم التقى هو والمشركون فاقتتلوا فلما مال رسول الله صلى الله عليه وسلم إلى عسكره ومال الآخرون إلى عسكرهم وفي أصحاب رسول الله صلى الله عليه وسلم رجل لا يدع لهم شاذة ولا فاذة إلا اتبعها يضربها بسيفه فقال ما أجزأ منا اليوم أحد كما أجزأ فلان فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم أما إنه من أهل النار فقال رجل من القوم أنا صاحبه قال فخرج معه كلما وقف وقف معه وإذا أسرع أسرع معه قال فجرح الرجل جرحا شديدا فاستعجل الموت فوضع نصل سيفه بالأرض وذبابه بين ثدييه ثم تحامل على سيفه فقتل نفسه فخرج الرجل إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم فقال أشهد أنك رسول الله قال وما ذاك قال الرجل الذي ذكرت آنفا أنه من أهل النار فأعظم الناس ذلك فقلت أنا لكم به فخرجت في طلبه ثم جرح جرحا شديدا فاستعجل الموت فوضع نصل سيفه في الأرض وذبابه بين ثدييه ثم تحامل عليه فقتل نفسه
فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم عند ذلك ..
( إن الرجل ليعمل عمل أهل الجنة فيما يبدو للناس وهو من أهل النار
وإن الرجل ليعمل عمل أهل النار فيما يبدو للناس وهو من أهل الجنة . )
أما بعد :
أروي لكم حادثة ، حدثت معي قبل زمن ليس ببعيد
وتكررت قبل أيام
وبين أولها وتكرارها أقل من خمس سنين ..
التقيتُ قبل أيام برجل من أخوتنا أعرفه منذ السبعينات من القرن الماضي ،
كان من أعلام السلفية ودُعاتها ،
ولعلمي المسبق بموقف الكثير من هؤلاء
( قُدامى السلفيين الساخطين)
المُنكرُ على الشيخ الجليل الأسد الضرغام أسامة بن لادن حفظه الله
جهاده الذي أعز الله به الأمة ورفع همتها وأعلن جهادها
أمام مخطط الأعداء في احتلال أرض المسلمين
ومنذ الثمانينات من القرن الماضي
( وهو ثابت في كثير من خطب ومقالات أئمتنا
بل ووثائق العدو ووقائعه تدلل على ذلك ، وتشهدُ له..)
المهم التقيته وعندي خلفية كاملة
على توجهاته ومن تولى كبره ممن كُنا نعدهم فينا من الأخيار
فما أن بدأت المعركة في العراق حتى وجدناهم
وقد نكصوا وارتدوا على أدبارهم ..
يقول الحق عزَّ وجلَّ
{إِنَّ الَّذِينَ ارْتَدُّوا عَلَى أَدْبَارِهِم مِّن بَعْدِ مَا تَبَيَّنَ لَهُمُ الْهُدَى الشَّيْطَانُ سَوَّلَ لَهُمْ وَأَمْلَى لَهُمْ }محمد25
أقول التقيته وغايتي أن أسمع منه حجته وحجة من معه فيما ذهبوا إليه
من مذهب سوءٍ ورِدةٍ
فما وجدت عنده أكثر من ترديد
تُرهات علماء آل سلولَ ومن ذهب مذهبهم ...
النتيجة من اللقاء طرد المُتسمي بالسلفيَّ زوراً وبهتانا
وتقريعه ووعدي له بيوم تشيب له الولدان ..
وإنه لآتٍ وقريب ..
ولكني أخذت أسأل نفسي
من أخطر على المجاهدين
القوم الذين أعلنوا عدائهم لدولة العراق الاسلامية وللجهاد والمجاهدين ؟؟
أم القوم الذين سكتوا ..
وسكوتهم صُراخ وحقدٌ وحسد على ما أُنجز وتحقق ؟؟
من العدو الأول
الذي رفع السيف بوجه دولتنا ؟؟
أم الذي يَزعُمُ أنه ساكت وقلبه يتغيض مما آلت إليه أحول الجهاد والمجاهدين ؟؟
من الأخطر والعدو الأول
الذي رفع السيف بوجه دولة العراق الاسلامية ؟؟
أم الذي أرضع بنيه وبناته وزوجه شعاراً من الحقد على المجاهدين فقال
برجين بدولتين !!!
أيها الأحمق قُل
برجين في غزوتين
نورٌ للمؤمنين
نارٌ على المنافين والكافرين..
ياله من شعار يُخفي البغضاء والحقد يا
( قُدامى السلفيين الساخطين) ..
وعلى من ؟؟
على من أراقوا دمائهم وبذلوا مُهجهم رخيصةً لله تعالى فكانوا خير خلف لخير سلف ..
على من بذلوا الأموال والأبناء والأنفس لنُصرة الحق
في نُصرة دولة الاسلام وجهادها وجهاد أمة من قبل ومن بعد..
فتحيرتُ في الإجابة ..
ثم تذكرتُ قول الله تعالى ..
{يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُواْ لاَ تَتَّخِذُواْ بِطَانَةً مِّن دُونِكُمْ لاَ يَأْلُونَكُمْ خَبَالاً وَدُّواْ مَا عَنِتُّمْ قَدْ بَدَتِ الْبَغْضَاء مِنْ أَفْوَاهِهِمْ وَمَا تُخْفِي صُدُورُهُمْ أَكْبَرُ قَدْ بَيَّنَّا لَكُمُ الآيَاتِ إِن كُنتُمْ تَعْقِلُونَ }آل عمران118
وتذكرت بلعام بن باعوراء وقول الله تعالى
وَاتْلُ عَلَيْهِمْ نَبَأَ الَّذِيَ آتَيْنَاهُ آيَاتِنَا فَانسَلَخَ مِنْهَا فَأَتْبَعَهُ الشَّيْطَانُ فَكَانَ مِنَ الْغَاوِينَ{175} وَلَوْ شِئْنَا لَرَفَعْنَاهُ بِهَا وَلَـكِنَّهُ أَخْلَدَ إِلَى الأَرْضِ وَاتَّبَعَ هَوَاهُ فَمَثَلُهُ كَمَثَلِ الْكَلْبِ إِن تَحْمِلْ عَلَيْهِ يَلْهَثْ أَوْ تَتْرُكْهُ يَلْهَث ذَّلِكَ مَثَلُ الْقَوْمِ الَّذِينَ كَذَّبُواْ بِآيَاتِنَا فَاقْصُصِ الْقَصَصَ لَعَلَّهُمْ يَتَفَكَّرُونَ{176}الاعراف
ثُمَ ذهبت حيرتي ورددت في نفسي
{هَاأَنتُمْ أُوْلاء تُحِبُّونَهُمْ وَلاَ يُحِبُّونَكُمْ وَتُؤْمِنُونَ بِالْكِتَابِ كُلِّهِ وَإِذَا لَقُوكُمْ قَالُواْ آمَنَّا وَإِذَا خَلَوْاْ عَضُّواْ عَلَيْكُمُ الأَنَامِلَ مِنَ الْغَيْظِ قُلْ مُوتُواْ بِغَيْظِكُمْ إِنَّ اللّهَ عَلِيمٌ بِذَاتِ الصُّدُورِ }آل عمران119
وأَشهَدتُ ربي أني قد نبذتُ حبكم
فاسمعوها مني يا
( قُدامى السلفيين الساخطين)
أني أنا أبو شادية أتقرَبُ الى اللهِ
ببغضكم
وأقول
رَغِمَتْ أُنُوفُكُم إذْ طال بكم العمر
ولم تنصروا دولتنا
أبو شادية
تعليق