أبو عبيدة: يصعب التدريب في المناطق الحدودية لأنها مكشوفة للعدو
مواقع تدريب المقاومة ... بين استهداف الاحتلال وقلق المواطنين
الغصين: تم حل العديد من المشاكل وعلى المواطن تفهم الحالة الأمنية للمقاومة
المواطنون: نحن مع المقاومة قلباً وقالباً لكن أصوات الانفجارات تشكل أزمة
شمال غزة / ديانا طبيل
يشكو أهالي المنطقة الشمالية وبالتحديد مدينة الشيخ زايد و منطقة تل الزعتر من أصوات إطلاق الرصاص والانفجارات القادمة من المواقع التدريبية العسكرية للفصائل الفلسطينية المتاخمة للمناطق السكنية، رغم الاحتضان الكامل الذي يقدمه سكان هذه المناطق لرجال المقاومة الفلسطينية على اختلاف توجهاتهم التنظيمية .. ورغم ذلك هناك إجماع شعبي على حق المقاومة اخذ كافة الاحتياطات حتى لا تكون لقمة سائغة للاحتلال .
قلبا وقالباً
أبو احمد احد سكان مدينة الشيخ زايد يقول: نحن مع المقاومة قلباً وقالباً كونها الوحيدة التي تشفي غليلنا من المحتل ونحاول بكل الطرق حمايتها والشد على أيديهم لكن أصوات الانفجارات وإطلاق الرصاص أصبح بالفترة الأخيرة يشكل أزمة حقيقية لي ولكل سكان المنطقة كون التدريبات تبدأ وباستمرار في ساعات الصباح المبكر، مما يسبب الخوف والرعب لدى السيدات والأطفال ، علاوة على استخدام الأوقات الليلية لنفس الأغراض نحن لا نطالب بإيقاف تدريباتهم لكننا نطالبهم بتغيير أوقاتها بما يتماشى مع راحة المواطن .
ويشاركه في الرأي الموطن أبو حسن قائلاً بيوتنا وقلوبنا مفتوحة لجميع أبناء المقاومة ودعواتنا بنصرهم لا تتوقف ، لذا دائما نسعى لان يكونوا في أفضل صورهم أمام المواطنين الذين يشتكون من أوقات تدريبهم الصباحية والتي تمتد لأيام مما يقلق راحة المواطن ويشكل للأطفال الرهبة والخوف والقلق، خاصة أن العدو في أية لحظة ممن الممكن أن يقصف في اى مكان مما يزيد خوف المواطنين .
أما المواطنة أم رأفت من منطقة تل الزعتر فتقول: بشكل يومي تصيب أطفالي حالات من الهلع والخوف في الساعة السادسة صباحا جراء التدريبات العسكرية في مواقع المقاومة ، هذه الأصوات تجعلني في حيرة من امرى فأحيانا كثافتها تعطيني إيحاء أن هناك اجتياح وان المدفعيات على باب المنزل .
وتتابع " عادة تكون الأصوات متقاربة ومرتفعة جدا تسبب لي الخوف والفزع والإزعاج الكبير فكيف هو حال الأطفال الذين يستيقظون على هذا الصوت .
ظروف قاهرة
في هذا السياق يقول الناطق باسم كتائب عز الدين القسام " أبو عبيدة " أن المواقع العسكرية ليست ثابتة بل هي بشكل مؤقت تتغير من وقت لأخر بسبب الظروف الأمنية الصعبة التي نعيشها كمقاومة ودلالة ذلك أن العدو وباستمرار يقصف مناطق خاصة بالتدريبات العسكرية لذا دائما نبحث عن مناطق خالية وكبيرة لعقد التدريبات .
أما فيما يتعلق بالموقع المجاور لمدينة الشيخ زايد فنحن بسبب الظروف الأمنية وصعوبة التدرب في المناطق الحدودية كونها مساحات مكشوفة للعدو والتدريب بها يشكل خطراً داهماً على رجال المقاومة نختار أماكن داخلية يمكننا متابعتها من الناحية الأمنية ، ويضيف بالتحديد وبمنطقة الشمال هناك كثافة سكانية كبيرة إضافة إلى أن المناطق الخالية تشهد قصف المدفعيات الإسرائيلية بشكل يومي مما يجعل وجود أمكنة للتدريب أمراً في غاية الصعوبة .
ويستطرد أبو عبيدة يجب على المواطن أن يدرك أن الظروف الخاصة بالمقاومين ظروف قاهرة جدا لا يمكن لأحد توقعها أو التحكم فيها، ونحن بالمقابل نتحمل مسئولية اى ضرر أو إزعاج قد يصيب المواطنين فما يربطنا بهم علاقة احترام واحتضان ونحن دائما نضع راحة المواطن وسلامته بالدرجة الأولى من سلسلة اهتمامنا .
ويوضح أبو عبيدة أن ساعات التدريبات غير ثابتة وغير معلنة فنحن نختار المواعيد الملائمة حسب الظرف اليومي الامنى، وتعتبر الأوقات الليلة و وقت الفجر من الأوقات الجيدة والأقل ضرراً على المواطن فالجميع بهذه الأوقات يكون في بيته والمناطق خالية مما يجعل أمر التدريب أكثر سهولة، إضافة إلى أن مراقبة الجواسيس الذين يرصدون هذه المناطق يكون سهلا للغاية.
حماية الإنسان
ويؤكد الناطق باسم كتائب القسام أن القسام سيتعامل بايجابية كاملة لتوفير الحل المرضى والمريح للسكان وسيكون هناك تنسيق كبير مع سكان كل المناطق المجاورة للمواقع التدريبية العسكرية فالهدف من المقاومة حماية الإنسان بالدرجة الأولى .
وفى السياق نفسه يقول أبو حمزة الناطق باسم سرايا القدس الجناح العسكري لحركة الجهاد الاسلامى أن السرايا ترفض وبشكل قطعي إزعاج اى مواطن من خلال تدريباتها مؤكدا عملهم الدءوب لإبعاد المواقع التدريبية عن المناطق السكنية وفى نفس الوقت المحافظة على سلامة المقاومين .
وأوضح أبو حمزة أن هناك مناطق خالية ضمن المحررات تستغل جيدا من قبل المقاومة خاصة المحاذية لغرب مدينة غزة منوهاً أن الأصوات قد تصل من تلك المناطق لكن بشكل اقل حدة وارتفاع مما يساعد على احترام راحة المواطن ، خاصة أن العلاقة بين المواطن والتنظيمات العسكرية في أفضل حالاتها دائما .
من جهته يقول الناطق باسم وزارة الداخلية إيهاب الغصين أن هناك العديد من الشكاوى التي وصلت مكاتب وزارة الداخلية فيما يتعلق بالإزعاجات الصادرة من مواقع التدريب خاصة بعد وصول عدد من الطلقات النارية إلى بيوت المواطنين القريبة من هذه المواقع مما جعل وزارة الداخلية تتابع هذا الملف وعن كثب بالتعاون مع القيادات العسكرية واهالى المناطق و قد تم حل العديد من المشكلات خاصة في المناطق الجنوبية ومخيم المغازى قبل أيام .
منوها على ضرورة تفهم الحالة الأمنية للمقاومة بشكل عام من قبل المواطن فالوضع الامنى خطير للغاية لا يمكن التغاضي عنه بأي حال من الأحوال فالمناطق الخالية موجودة الآن في منطقة المستوطنات والتي يصعب استغلالها في معسكرات تدريبية خاصة بالمقاومة بسبب كونها قريبة ومستهدفة من العدو مؤكدا على الدعم الكامل من وزارة الداخلية لكل تنظيمات المقاومة الفلسطينية .
http://www.alresalah.info/*********/...etails&id=1097
المصدر صحيفة الرسالة
مواقع تدريب المقاومة ... بين استهداف الاحتلال وقلق المواطنين
الغصين: تم حل العديد من المشاكل وعلى المواطن تفهم الحالة الأمنية للمقاومة
المواطنون: نحن مع المقاومة قلباً وقالباً لكن أصوات الانفجارات تشكل أزمة
شمال غزة / ديانا طبيل
يشكو أهالي المنطقة الشمالية وبالتحديد مدينة الشيخ زايد و منطقة تل الزعتر من أصوات إطلاق الرصاص والانفجارات القادمة من المواقع التدريبية العسكرية للفصائل الفلسطينية المتاخمة للمناطق السكنية، رغم الاحتضان الكامل الذي يقدمه سكان هذه المناطق لرجال المقاومة الفلسطينية على اختلاف توجهاتهم التنظيمية .. ورغم ذلك هناك إجماع شعبي على حق المقاومة اخذ كافة الاحتياطات حتى لا تكون لقمة سائغة للاحتلال .
قلبا وقالباً
أبو احمد احد سكان مدينة الشيخ زايد يقول: نحن مع المقاومة قلباً وقالباً كونها الوحيدة التي تشفي غليلنا من المحتل ونحاول بكل الطرق حمايتها والشد على أيديهم لكن أصوات الانفجارات وإطلاق الرصاص أصبح بالفترة الأخيرة يشكل أزمة حقيقية لي ولكل سكان المنطقة كون التدريبات تبدأ وباستمرار في ساعات الصباح المبكر، مما يسبب الخوف والرعب لدى السيدات والأطفال ، علاوة على استخدام الأوقات الليلية لنفس الأغراض نحن لا نطالب بإيقاف تدريباتهم لكننا نطالبهم بتغيير أوقاتها بما يتماشى مع راحة المواطن .
ويشاركه في الرأي الموطن أبو حسن قائلاً بيوتنا وقلوبنا مفتوحة لجميع أبناء المقاومة ودعواتنا بنصرهم لا تتوقف ، لذا دائما نسعى لان يكونوا في أفضل صورهم أمام المواطنين الذين يشتكون من أوقات تدريبهم الصباحية والتي تمتد لأيام مما يقلق راحة المواطن ويشكل للأطفال الرهبة والخوف والقلق، خاصة أن العدو في أية لحظة ممن الممكن أن يقصف في اى مكان مما يزيد خوف المواطنين .
أما المواطنة أم رأفت من منطقة تل الزعتر فتقول: بشكل يومي تصيب أطفالي حالات من الهلع والخوف في الساعة السادسة صباحا جراء التدريبات العسكرية في مواقع المقاومة ، هذه الأصوات تجعلني في حيرة من امرى فأحيانا كثافتها تعطيني إيحاء أن هناك اجتياح وان المدفعيات على باب المنزل .
وتتابع " عادة تكون الأصوات متقاربة ومرتفعة جدا تسبب لي الخوف والفزع والإزعاج الكبير فكيف هو حال الأطفال الذين يستيقظون على هذا الصوت .
ظروف قاهرة
في هذا السياق يقول الناطق باسم كتائب عز الدين القسام " أبو عبيدة " أن المواقع العسكرية ليست ثابتة بل هي بشكل مؤقت تتغير من وقت لأخر بسبب الظروف الأمنية الصعبة التي نعيشها كمقاومة ودلالة ذلك أن العدو وباستمرار يقصف مناطق خاصة بالتدريبات العسكرية لذا دائما نبحث عن مناطق خالية وكبيرة لعقد التدريبات .
أما فيما يتعلق بالموقع المجاور لمدينة الشيخ زايد فنحن بسبب الظروف الأمنية وصعوبة التدرب في المناطق الحدودية كونها مساحات مكشوفة للعدو والتدريب بها يشكل خطراً داهماً على رجال المقاومة نختار أماكن داخلية يمكننا متابعتها من الناحية الأمنية ، ويضيف بالتحديد وبمنطقة الشمال هناك كثافة سكانية كبيرة إضافة إلى أن المناطق الخالية تشهد قصف المدفعيات الإسرائيلية بشكل يومي مما يجعل وجود أمكنة للتدريب أمراً في غاية الصعوبة .
ويستطرد أبو عبيدة يجب على المواطن أن يدرك أن الظروف الخاصة بالمقاومين ظروف قاهرة جدا لا يمكن لأحد توقعها أو التحكم فيها، ونحن بالمقابل نتحمل مسئولية اى ضرر أو إزعاج قد يصيب المواطنين فما يربطنا بهم علاقة احترام واحتضان ونحن دائما نضع راحة المواطن وسلامته بالدرجة الأولى من سلسلة اهتمامنا .
ويوضح أبو عبيدة أن ساعات التدريبات غير ثابتة وغير معلنة فنحن نختار المواعيد الملائمة حسب الظرف اليومي الامنى، وتعتبر الأوقات الليلة و وقت الفجر من الأوقات الجيدة والأقل ضرراً على المواطن فالجميع بهذه الأوقات يكون في بيته والمناطق خالية مما يجعل أمر التدريب أكثر سهولة، إضافة إلى أن مراقبة الجواسيس الذين يرصدون هذه المناطق يكون سهلا للغاية.
حماية الإنسان
ويؤكد الناطق باسم كتائب القسام أن القسام سيتعامل بايجابية كاملة لتوفير الحل المرضى والمريح للسكان وسيكون هناك تنسيق كبير مع سكان كل المناطق المجاورة للمواقع التدريبية العسكرية فالهدف من المقاومة حماية الإنسان بالدرجة الأولى .
وفى السياق نفسه يقول أبو حمزة الناطق باسم سرايا القدس الجناح العسكري لحركة الجهاد الاسلامى أن السرايا ترفض وبشكل قطعي إزعاج اى مواطن من خلال تدريباتها مؤكدا عملهم الدءوب لإبعاد المواقع التدريبية عن المناطق السكنية وفى نفس الوقت المحافظة على سلامة المقاومين .
وأوضح أبو حمزة أن هناك مناطق خالية ضمن المحررات تستغل جيدا من قبل المقاومة خاصة المحاذية لغرب مدينة غزة منوهاً أن الأصوات قد تصل من تلك المناطق لكن بشكل اقل حدة وارتفاع مما يساعد على احترام راحة المواطن ، خاصة أن العلاقة بين المواطن والتنظيمات العسكرية في أفضل حالاتها دائما .
من جهته يقول الناطق باسم وزارة الداخلية إيهاب الغصين أن هناك العديد من الشكاوى التي وصلت مكاتب وزارة الداخلية فيما يتعلق بالإزعاجات الصادرة من مواقع التدريب خاصة بعد وصول عدد من الطلقات النارية إلى بيوت المواطنين القريبة من هذه المواقع مما جعل وزارة الداخلية تتابع هذا الملف وعن كثب بالتعاون مع القيادات العسكرية واهالى المناطق و قد تم حل العديد من المشكلات خاصة في المناطق الجنوبية ومخيم المغازى قبل أيام .
منوها على ضرورة تفهم الحالة الأمنية للمقاومة بشكل عام من قبل المواطن فالوضع الامنى خطير للغاية لا يمكن التغاضي عنه بأي حال من الأحوال فالمناطق الخالية موجودة الآن في منطقة المستوطنات والتي يصعب استغلالها في معسكرات تدريبية خاصة بالمقاومة بسبب كونها قريبة ومستهدفة من العدو مؤكدا على الدعم الكامل من وزارة الداخلية لكل تنظيمات المقاومة الفلسطينية .
http://www.alresalah.info/*********/...etails&id=1097
المصدر صحيفة الرسالة
تعليق