منذ سنوات تتعرض بلدة سيدروت الاسرائيلية المحاذية لقطاع غزة لقصف بصواريخ القدس محلية الصنع و عدد كبير من العائلات بدأت تهجر البلدة ويشتكي السكان بأن الحكومة لا تفعل شيئا لحمايتهم كتوفير ملاجئ أو تعويضات مالية , السكان يحاولون باستمرار الاتصال بالاذاعات المحلية للتبليغ عن معاناتهم .
أحد البرامج يقدمه ميخائيل شوفال في اذاعة صوت النقب التي تقع جنوبي اسرائيل و صواريخ القدس في العادة هي الموضوع الرئيسي في برنامجه الحواري , صاروخ سقط هنا أو هناك والسكان يتصلون بالإذاعة باستمرار يشتكون أو حتى يدلون بدلوهم في بث مباشر مع السياسين و رجال الامن .
سألت ميخائيل عن شعور المشاركين في برنامجه من سكان سيدروت " الناس الذين نتحدث معهم في سديروت عبر الاذاعة قلقون من الوضع, و تحديدا على مصيرهم في بلدة يتم قصفها منذ سبع سنوات بشكل متكرر , الناس هنا ببساطة يائسون و لا أجد تعبيرا غير ذلك , ويرون أن الحكومة لا تفعل شيئا لوقف صواريخ االقدس . و من الناحية الاخرى يرون أن الوضع في السلطة الفلسطينية لا يوحي بوجود أي بديل أو أي عملية سياسية أو التقدم في العملية السلمية أو حتى وقف لاطلاق النار , فإتفاقات الهدنة السابقة لم يتم احترامها و لم تصمد على أرض الواقع ."
يؤكد ميخائيل أن الناس في سيدروت يائسون فهم ليسوا غاضبين بل محبطين و يريدون ترك البلدة وبعضهم يتحدث عن إخلاء فوري و كامل للبلدة و نقل السكان إلى مكان يشعرون فيه بالامن و السعادة.
يقول ميخائل: "خلال البرنامج يتحدث المشاركون عن سبع سنوات تحت قصف الصواريخ وهم يعيشون في الحقيقة معاناة كبيرة و لا يملكون الوسائل النفسية و التربوية لمواجهة هذا الواقع و يريدون الوصول إلى مكان يعيشون فيه و يربون أولادهم بشكل هادىء و أمن ".
ميخائيل طالب في كلية سيدروت و انتقل للعيش في البلدة منذ عاميين حيث يتمتع بإمتيازات و تسهيلات مالية بسبب عيشه في بلدة صناعية ناشئة و بعيدة عن المدن الكبرى وخلال اقامته بالبلدة يعمل في الاذاعة المحلية ويتأثر بمجريات الاحداث بالبلدة التي يهجرها العديد من العائلات نتيجة استمرار القصف .
بعد مرور عامين سألت ميخائيل عن شعوره بالعيش في هذا المكان " في البداية كنت مترددا لربما لأنني وصلت إلى سديروت كطالب فمنذ وصولي لم أتأثر كما تأثرت العائلات بالقصف منذ سبع سنوات. و صلت إلى هنا قبل عامين و فقط عندما وقعت أول قذيفة بالقرب مني و سمعت صوت الانفجار و الشظايا و رأيت امرأة تقتل و الجرحى أمامي منهم شاب بالرابعة و العشرين فقد قدميه شعرت بما يشعرون , وقبل ذلك لم أكن أشعر بعمق الاحباط و الخوف الذي كان يشعر به السكان .
وأضاف:"خوف و احباط ليس له مثيل وقد يكون هناك مثيل و لكن على امتداد كل هذه السنوات من الصعب استيعاب معاناة أهالي سيدروت ,أنا اليوم أخشى من الوصول إلى سديروت ففي كل مرة تسمع صفارة انذار نلجأ إلى المناطق و الغرف الامنة و نحاول فعل كل ما بوسعنا للابتعاد عن المخاطر و أشعر بالاسف لأنه لا يوجد لدينا ما يمكن فعله سوى التظاهر و الاحتجاج لرفع الوعي عند بقية الاسرائيليين الذين لا يشعرون مع سديروت إلا عندما يتم تصعيد القصف عليها بعشرة أوعشرين صاروخ يوميا و غير ذلك لا أحد يأخذ وضع سديروت على محمل الجد."
من بلدة سيدروت يمكن رؤية قطاع غزة و كذلك سماع الاذاعات المحلية الفلسطينية في القطاع و هي تروي قصص الفلسطينين الذين يتعرضون لقصف الطائرات الحربية على المدن الفلسطينية و مخيمات اللاجئين كعقاب على سقوط الصواريخ المحلية الصنع التي تصنع من مواد بسيطة لكن هذه البلدة الاسرائيلية لربما لن يبقى بها أحد ليسمع برنامج ميخائيل اذا ما استمرت هذه الصواريخ بالسقوط و بالرغم من تشدد ميخائيل في طرح الاسئلة الصعبة على السياسين و وضع مطالب أهالي سيدروت على طاولة أصحاب القرار إلا أن الحلول ليست سريعة وغير مضمونة .
أحد البرامج يقدمه ميخائيل شوفال في اذاعة صوت النقب التي تقع جنوبي اسرائيل و صواريخ القدس في العادة هي الموضوع الرئيسي في برنامجه الحواري , صاروخ سقط هنا أو هناك والسكان يتصلون بالإذاعة باستمرار يشتكون أو حتى يدلون بدلوهم في بث مباشر مع السياسين و رجال الامن .
سألت ميخائيل عن شعور المشاركين في برنامجه من سكان سيدروت " الناس الذين نتحدث معهم في سديروت عبر الاذاعة قلقون من الوضع, و تحديدا على مصيرهم في بلدة يتم قصفها منذ سبع سنوات بشكل متكرر , الناس هنا ببساطة يائسون و لا أجد تعبيرا غير ذلك , ويرون أن الحكومة لا تفعل شيئا لوقف صواريخ االقدس . و من الناحية الاخرى يرون أن الوضع في السلطة الفلسطينية لا يوحي بوجود أي بديل أو أي عملية سياسية أو التقدم في العملية السلمية أو حتى وقف لاطلاق النار , فإتفاقات الهدنة السابقة لم يتم احترامها و لم تصمد على أرض الواقع ."
يؤكد ميخائيل أن الناس في سيدروت يائسون فهم ليسوا غاضبين بل محبطين و يريدون ترك البلدة وبعضهم يتحدث عن إخلاء فوري و كامل للبلدة و نقل السكان إلى مكان يشعرون فيه بالامن و السعادة.
يقول ميخائل: "خلال البرنامج يتحدث المشاركون عن سبع سنوات تحت قصف الصواريخ وهم يعيشون في الحقيقة معاناة كبيرة و لا يملكون الوسائل النفسية و التربوية لمواجهة هذا الواقع و يريدون الوصول إلى مكان يعيشون فيه و يربون أولادهم بشكل هادىء و أمن ".
ميخائيل طالب في كلية سيدروت و انتقل للعيش في البلدة منذ عاميين حيث يتمتع بإمتيازات و تسهيلات مالية بسبب عيشه في بلدة صناعية ناشئة و بعيدة عن المدن الكبرى وخلال اقامته بالبلدة يعمل في الاذاعة المحلية ويتأثر بمجريات الاحداث بالبلدة التي يهجرها العديد من العائلات نتيجة استمرار القصف .
بعد مرور عامين سألت ميخائيل عن شعوره بالعيش في هذا المكان " في البداية كنت مترددا لربما لأنني وصلت إلى سديروت كطالب فمنذ وصولي لم أتأثر كما تأثرت العائلات بالقصف منذ سبع سنوات. و صلت إلى هنا قبل عامين و فقط عندما وقعت أول قذيفة بالقرب مني و سمعت صوت الانفجار و الشظايا و رأيت امرأة تقتل و الجرحى أمامي منهم شاب بالرابعة و العشرين فقد قدميه شعرت بما يشعرون , وقبل ذلك لم أكن أشعر بعمق الاحباط و الخوف الذي كان يشعر به السكان .
وأضاف:"خوف و احباط ليس له مثيل وقد يكون هناك مثيل و لكن على امتداد كل هذه السنوات من الصعب استيعاب معاناة أهالي سيدروت ,أنا اليوم أخشى من الوصول إلى سديروت ففي كل مرة تسمع صفارة انذار نلجأ إلى المناطق و الغرف الامنة و نحاول فعل كل ما بوسعنا للابتعاد عن المخاطر و أشعر بالاسف لأنه لا يوجد لدينا ما يمكن فعله سوى التظاهر و الاحتجاج لرفع الوعي عند بقية الاسرائيليين الذين لا يشعرون مع سديروت إلا عندما يتم تصعيد القصف عليها بعشرة أوعشرين صاروخ يوميا و غير ذلك لا أحد يأخذ وضع سديروت على محمل الجد."
من بلدة سيدروت يمكن رؤية قطاع غزة و كذلك سماع الاذاعات المحلية الفلسطينية في القطاع و هي تروي قصص الفلسطينين الذين يتعرضون لقصف الطائرات الحربية على المدن الفلسطينية و مخيمات اللاجئين كعقاب على سقوط الصواريخ المحلية الصنع التي تصنع من مواد بسيطة لكن هذه البلدة الاسرائيلية لربما لن يبقى بها أحد ليسمع برنامج ميخائيل اذا ما استمرت هذه الصواريخ بالسقوط و بالرغم من تشدد ميخائيل في طرح الاسئلة الصعبة على السياسين و وضع مطالب أهالي سيدروت على طاولة أصحاب القرار إلا أن الحلول ليست سريعة وغير مضمونة .
تعليق