بيت لحم- معا- تباينت القراءات والرؤى الاسرائيلية ازاء تشكيل حكومة الوحدة الوطنية الفلسطينية بين مؤيد لهذه الحكومة ومعارض لها ومتحفظ عليها حتى ذهب بعض الكتاب الاسرائيليين الى وصف احتفال تشكيل حكومة الوحدة كما" لو ان فتح تقيم مراسم دفنها بنفسها" .
فقد كتب الصحفي الاسرائيلي المعروف "افي سخاروف" قراءة جديدة لاعلان الحكومة الفلسطينية نشرها في صحيفة "هأرتس" في عددها الصادر اليوم تحت عنوان " مراسم دفن حركة فتح جاء فيها "ان احتفال اعلان حكومة الوحدة الوطنية الذي جرى يوم امس في غزة من شأنه ان يتحول سريعا جدا الى اعلان مراسم دفن حركة فتح بعد ان انتقلت من موقع البديل السياسي لحركة حماس الى حليفة مخلصة لرئيس الوزراء اسماعيل هنية وما يمثله ".
واضاف سخاروف " قد بدت الابتسامة العريضة على محيا ابو مازن واسماعيل هنية لكن حماس لديها اسباب مختلفة للابتسام كونها تمتلك الاغلبية في مجلس الوزراء واستطعت اسقاط فكرة الانتخابات المبكرة من الاجندة الفلسطينية اضافة الى قرب فك الحصار الدبلوماسي المفروض على عناصرها ووزرائها دون ان تكلف نفسها التراجع عن خطوطها الايديولوجية العريضة بمعنى اخر استطاعت ان تأكل قطعة الحلوى وتبقيها سالمه في ذات الوقت" .
وتابع الكاتب يقول "اما فتح فقد فقدت دورها كبديل اجتماعي وسياسي وثقافي لحركة حماس واصبحت الخطوط بين الحركتين واهية لدرجة يصعب تمييزها كون ابو مازن اختار اقل الخيارات سوء لان البديل عن الحكومة الوطنية هو الحرب الاهلية وهذا ما لا يريده عباس".
واضاف الكاتب "المشكلة انه وحتى الانتخابات القادمة سينسى الجمهور الفلسطيني موقف ابو مازن الايثاري وتساميه على المصالح التنظيمية لصالح البعد الوطني وسيذكر فقط عجز فتح وعدم قدرتها على اداء وظيفتها السياسية والاجتماعية والثقافية" .
و تابع الكاتب يقول "يبدو ان الاطر والقنوات التي تحاول فتح من خلالها اظهار قدرتها القيادية غير كافية وعاجزة عن اداء الغرض فهي تعاني من ازمة مالية خانقة مما عطل امكانية وصولها للناخبين من خلال اقامة شبكة عمل اجتماعية فعاله اضافة الى احتساب الفساد والفلتان الامني والفوضى ضمن رصيد فتح صاحبة السيطرة على الاجهزة الامنية والمدنية في السلطة حتى الان وغياب القيادة الموحدة للحركة " الزعيم " رغم ما يحاول ابو مازن اظهاره من اهتمام وقدرة الا انه يواجه اتهامات فتحاوية باغفال شؤون الحركة الامر الذي تجلى خلال احتفال انطلاقة فتح الذي اقيم في رام الله حيث انتظر الالاف من نشطاء فتح سماع كلمة " حربية " من زعيم الحركة خاصة وان الاحتفال جاء بعد يوم دام من القتال في غزة لكنهم تلقوا تأنيبا قاسيا لوصف نشطاء الحركة في غزة لعناصر حماس بالشيعه ".
و ختم الكاتب مقاله بالقول "في ظل هذا التردي الفتحاوي تواصل حماس انقلابها الابيض حيث عينت خلال الفترة الماضية احد عشر من كبار مسؤوليها في وزارة التربية والتعليم ورفعت عدد ساعات تدريس الدين الاسلامي بنسبة 20% اضافة الى تواصل ارتفاع اعداد رواد المساجد كما ونوعا ".
وتابع "نجحت حماس في الاصطفاف الى جانب الدين واخذت تحدث تغييرا كبيرا في الثقافة والمفهوم الفلسطيني دون حاجة الى اصدار تشريعات جديدة مما يكسبها الزخم الشعبي والثقل الانتخابي الذي ستجني ثماره في الجولة القادمة من الانتخابات التي ستصلها محموله على اكف حركة فتح النازفه" .
فقد كتب الصحفي الاسرائيلي المعروف "افي سخاروف" قراءة جديدة لاعلان الحكومة الفلسطينية نشرها في صحيفة "هأرتس" في عددها الصادر اليوم تحت عنوان " مراسم دفن حركة فتح جاء فيها "ان احتفال اعلان حكومة الوحدة الوطنية الذي جرى يوم امس في غزة من شأنه ان يتحول سريعا جدا الى اعلان مراسم دفن حركة فتح بعد ان انتقلت من موقع البديل السياسي لحركة حماس الى حليفة مخلصة لرئيس الوزراء اسماعيل هنية وما يمثله ".
واضاف سخاروف " قد بدت الابتسامة العريضة على محيا ابو مازن واسماعيل هنية لكن حماس لديها اسباب مختلفة للابتسام كونها تمتلك الاغلبية في مجلس الوزراء واستطعت اسقاط فكرة الانتخابات المبكرة من الاجندة الفلسطينية اضافة الى قرب فك الحصار الدبلوماسي المفروض على عناصرها ووزرائها دون ان تكلف نفسها التراجع عن خطوطها الايديولوجية العريضة بمعنى اخر استطاعت ان تأكل قطعة الحلوى وتبقيها سالمه في ذات الوقت" .
وتابع الكاتب يقول "اما فتح فقد فقدت دورها كبديل اجتماعي وسياسي وثقافي لحركة حماس واصبحت الخطوط بين الحركتين واهية لدرجة يصعب تمييزها كون ابو مازن اختار اقل الخيارات سوء لان البديل عن الحكومة الوطنية هو الحرب الاهلية وهذا ما لا يريده عباس".
واضاف الكاتب "المشكلة انه وحتى الانتخابات القادمة سينسى الجمهور الفلسطيني موقف ابو مازن الايثاري وتساميه على المصالح التنظيمية لصالح البعد الوطني وسيذكر فقط عجز فتح وعدم قدرتها على اداء وظيفتها السياسية والاجتماعية والثقافية" .
و تابع الكاتب يقول "يبدو ان الاطر والقنوات التي تحاول فتح من خلالها اظهار قدرتها القيادية غير كافية وعاجزة عن اداء الغرض فهي تعاني من ازمة مالية خانقة مما عطل امكانية وصولها للناخبين من خلال اقامة شبكة عمل اجتماعية فعاله اضافة الى احتساب الفساد والفلتان الامني والفوضى ضمن رصيد فتح صاحبة السيطرة على الاجهزة الامنية والمدنية في السلطة حتى الان وغياب القيادة الموحدة للحركة " الزعيم " رغم ما يحاول ابو مازن اظهاره من اهتمام وقدرة الا انه يواجه اتهامات فتحاوية باغفال شؤون الحركة الامر الذي تجلى خلال احتفال انطلاقة فتح الذي اقيم في رام الله حيث انتظر الالاف من نشطاء فتح سماع كلمة " حربية " من زعيم الحركة خاصة وان الاحتفال جاء بعد يوم دام من القتال في غزة لكنهم تلقوا تأنيبا قاسيا لوصف نشطاء الحركة في غزة لعناصر حماس بالشيعه ".
و ختم الكاتب مقاله بالقول "في ظل هذا التردي الفتحاوي تواصل حماس انقلابها الابيض حيث عينت خلال الفترة الماضية احد عشر من كبار مسؤوليها في وزارة التربية والتعليم ورفعت عدد ساعات تدريس الدين الاسلامي بنسبة 20% اضافة الى تواصل ارتفاع اعداد رواد المساجد كما ونوعا ".
وتابع "نجحت حماس في الاصطفاف الى جانب الدين واخذت تحدث تغييرا كبيرا في الثقافة والمفهوم الفلسطيني دون حاجة الى اصدار تشريعات جديدة مما يكسبها الزخم الشعبي والثقل الانتخابي الذي ستجني ثماره في الجولة القادمة من الانتخابات التي ستصلها محموله على اكف حركة فتح النازفه" .
تعليق