(( الهروب الكبير من سجن قندهار ))
للدكتور نوري المرادي
خبر: وكالات:
توعد كرزاي أفغانستان بأنه سيتجاوز الحدود الباكستانية ويقتل زعيم طالبان وكل من هرب من سجن قندهار من المجاهدين،، وإنه منذ اليوم لن يعود يسكت على الضيم، ولن يقبل أن تتلاعب طالبان أفغانستان بجنده وجنود التحالف هكذا. وطالبان برأيه تقتل الجنود الأبرياء الأمريكان الحلوين لتعطي صورة سيئة عن الأفغان والإسلام بعيون بوش وألمرت فتجعل المانحين يزعلون ويمنعون الماعون ولا يمنحون ما يقررون بمؤتمرات المانحين التي فاقت المئة حتى الآن،، وقد أعذر من أنذر، وإنا لله وإنا إليه راجعون،،
التعليق!
وعملية سجن ساربوسا في قندهار، كأختها قبلها ضربة سجن أبوغريب، وكضربة سجن الموصل، أوجعت المحتلين فقللوا من شأنها أو عتموا عليها كليا!
وعملية قندهار يا سادة يا كرام يا سامعين الكلام، حررت 1100 سجين منهم 900 مجاهد بالتمام والكمال. ولتصور هذا العدد نذكر أن نقله من مكان الحدث يحتاج إلى ثلاثين شاحنة كبيرة على الأقل. وقد تمت العملية بتفجير صهريج كبير قرب السجن، جلب الانتباه والجنود إليه، فاستهدفهم تفجير ثان ليقضي عليهم أو يشغلهم، بينما التفجير الثالث استهدف بوابة السجن. وهذا التفجيرات كلها إيهامية. ذلكم أن التفجير الرابع هو الهدف وهو ضرب جدار السجن الخلفي، أي من الجهة المعاكسة لمواقع التفجيرات الأولى، ليفتح ثغرة في الجدار السميك جدا، فيهرب السجناء المجاهدون الذين كان لهم علم مسبق بالحدث، إلى شاحنات ودراجات نارية وصلت وكأنها خرجت من تحت الأرض، وأخذتهم واختفت وكأن الأرض ابتلعتها ثانية.
و900 مجاهد عاش الأمرين داخل السجن، حتما سيكون انتقامهم أشد وأقسى.
الأمر الذي أرعد قلوب قادة الناتو هناك فزعا ليقول قائدهم بالحرف: "علينا الاعتراف بأنهم قاموا بعمل دقيق جدا،، لكن ليس للعملية أي تأثير إستراتيجي ولا يتوجب علينا التسليم بتدهورالعمليات العسكرية في هذه المنطقة،، ولا يجب علينا الخروج باستنتاجات حول قوى طالبان." وهكذا!
أما أن يقلل قادة الناتو هناك من شأن العملية فمعلوم. لكنهم مهما دلسوا أو كذبوا، فالعملية شكلت ضربة موجعة لمخابراتهم وعيونهم وأقمارهم وجبروتهم العسكري.
وعليهم إذن انتظار الضربات الموجعة، لتجعلهم يعودوا إلى رشدهم ويفهموا أن جريهم خلف مغامرات أمريكا سيورد شعوبهم المهالك!
أما تهديد كرزاي، فخزعبلات، لأنه أصلا كرزاي!
تعليق