تصريح صحفي صادر عن سرايا القدس
(أبو حمزة) في ذكـرى بيع و سقـوط القـدس
يا شعبنا الفلسطيني الصابر
يطل علينا هذا اليوم بذكراه الأليمة و ما أكثر الذكريات الأليمة التي عصفت بأرضنا و أهلنا، إنها ذكرى احتلال القدس.
فقبل أكثر من أربعة عقود احتل الصهاينة مدينة القدس ، ولقد مهدوا لاحتلالها بتهجير أهلنا من أرضنا عام 1948م ، وأيضاً قيام العدو الصهيوني بالعديد من المجازر ضد أهلنا في دير ياسين و قانا و الطنطورة و كفر قاسم و غيرها من المجازر التى راح ضحيتها الآلاف من أبناء شعبنا ، و تزامن ذلك بالاستيلاء على آلاف الدونمات من أراضي المواطنين تمهيداً للبناء عليها.
لقد بيعت القدس، و سلمت من قبل الأنظمة العربية التي لم تحرك ساكناً اتجاه القدس و فلسطين ، حتى تحافظ على عرشها و ملكها ، وكان بإمكانهم أن يدافعوا عن القدس و فلسطين لأنهم يمتلكون القوة التى يستطيعون أن يدحروا العدو ، ولكنهم تواطؤا وباعوا و فرطوا و سلموا القدس .
ولقد كانت نكبة عام 1967م متمثلة بسقوط القدس هي ضربة في القلب لأنها تمس العقيدة الإسلامية ، ولقد أكد ذلك القرآن الكريم في مطلع سورة الإسراء " سُبْحَانَ الَّذِي أَسْرَى بِعَبْدِهِ لَيْلاً مِنَ الْمَسْجِدِ الْحَرَامِ إِلَى الْمَسْجِدِ الْأَقْصَى الَّذِي بَارَكْنَا حَوْلَهُ لِنُرِيَهُ مِنْ آيَاتِنَا إِنَّهُ هُوَ السَّمِيعُ الْبَصِيرُ" ، ومفاد هذه الآية الكريمة أن من يفرط بالمسجد الأقصى إنما هو مفرط في المسجد الحرام .
ولا يخفى على أحد بأن القدس تشتكي إلى الله ظلم أعداء الله ، كيف لا ونداءات الله أكبر تنقطع ، وصدق الشاعر حيث قال:-
يا أيها الملك الذي لمعالم الصلبان نكس ** جاءت إليك رسالة من البيت المقدس
كل المساجد طهرت ** و أنا على شرفي أدنس
إن كل ما قام به اليهود من مصادرة للأراضي ، و المجازر و التهجير و العقاب الجامعي و غيرها من أساليب الهمجية لا يمكن أن تنسينا أرضنا ، ولا يمكن أن تنسينا قدسنا ، نعم إن يهود يمتلكون أعتى قوة في المنطقة ، ونحن نملك الأقوى من ذلك ، نحن نملك العقيدة و الإرادة و التصميم على أن نعود لبيت المقدس فاتحين ، ولكن هذا لا يأتي إلا بدفع المزيد من التضحيات و المعاناة.
ولقد قدم أبناء شعبنا خيرة قادته و أبنائه فداءاً للإسلام و فلسطين ، ولا زلنا نقدم ذلك قرباناً لله عز وجل ، وبالتالي المقاومة وحدها هي الكفيلة بأن تعيد الحقوق إلى أهلها ، ولذلك يحسب للدكتور الشهيد فتحي الشقاقي يرحمه الله ، أنه من أوائل القادة الإسلاميين الذين نادوا بتحرير فلسطين كل فلسطين عبر لغة الجهاد و المقاومة ، ونادى بأن تكون فلسطين هي القضية المركزية للصراع الكوني ، و أخذ على عاتقه الكفاح المسلح طريقاً إلى بيت المقدس .
لذلك ربطت كانت حركة الجهاد الإسلامي في فلسطين ، اسم ذراعها العسكري بالقدس ليكون ( سرايا القدس ) ، و لأنهم طليعة من نادى بأن يعاد بيت المقدس إلى حضن أهله بعد ما أصبحت خيول العدو تمرح في محاربه .
و إننا في سرايا القدس و في ذكرى بيع و سقوط القدس لنؤكد على النقاط التالية :-
1- إن القدس و فلسطين هما جزءٌ من عقيدتنا، فمن يفرط فيهما، فإنه يفرط بالقرآن الكريم.
2- فلسطين أرض وقف إسلامي، ولا تنازل عن ذرة تراب من أرضها الطاهرة.
3- إن الوحدة الفلسطينية الفلسطينية هي أولى خطوات النصر و التمكين لفتح بيت المقدس ، لذلك نطالب الفرقاء بالساحة الفلسطينية بالتوحد .
4- المقاومة وحدها هي الكفيلة بأن تعيد الحقوق لأصحابها كاملة.
5- حق عودة اللاجئين إلى ديارهم هو حق لا مساومة عليه.
6- شرعية المقاومة الفلسطينية و العراقية و اللبنانية في مقاومة الاحتلال .
جهادنا مستمر..عملياتنا متواصلة
(وسيعلم الذين ظلموا أي منقلب ينقلبون)
سرايا القدس
الجناح العسكري لحركة الجهاد الإسلامي في فلسطين
الخميس2جمادي الآخر 1429هـ،الموافق 5- 6 -2008م
[frame="1 80"]
[
تعليق