حذّر الكاتب الصحفي عبد الباري عطوان، من أنّ "المجتمع الدولي ليس وحده المتواطئ مع جريمة قتل مليون ونصف المليون إنسان جوعاً وإذلالاً، وإنما أيضاً القادة العرب جميعاً، ومعهم ثلاثمائة مليون مواطن عربي يشاركون في مؤامرة الصمت هذه، ولا يحركون ساكناً".
وأعاد عطوان في مقال افتتاحي نشرته صحيفة "القدس العربي" اللندنية السبت (31/5)، إلى الأذهان أنّ "قطاع غزة بلا طعام ولا وقود، ولا بضائع ولا مستشفيات ولا أدوية، فقط موت بطيء يزحف على أبنائه الصابرين الصامدين في وجه أشرس استعمار نازي في التاريخ الحديث"، على حد تعبيره.
وكتب عطوان في المقال الذي حمل عنوان "الانفجار القادم من غزة"، قائلاً "نتمنى أن يقرأ الزعماء العرب، والرئيس المصري حسني مبارك على وجه التحديد، التصريحات التي أدلى بها الأسقف جنوب الأفريقي ديزموند توتو، الفائز بجائزة نوبل للسلام، أثناء ختام جولة تفقد الحقائق في قطاع غزة، ووصف الأوضاع فيها بأنها جريمة ضد الانسانية، وعار على المجتمع الدولي المتواطئ مع هذه الجريمة".
ومضى عبد الباري عطوان إلى القول "لا نستغرب أن يتواطأ الرئيس بوش مع "إسرائيل" وجرائمها، فهو الرئيس الأكثر مساندة لها في التاريخ الأمريكي، وخاض حربين من أجل استمرارها في ارتكاب مجازرها هذه، ولكن ما نستغربه هو تواطؤ الزعماء العرب، وقادة محور الاعتدال على وجه الخصوص، الذين نصبوا من انفسهم مدافعين عن العرب السنة في المنطقة"، حسب ما كتب.
وأشار الكاتب الصحفي المعروف إلى أنّ "اللواء عمر سليمان رئيس جهاز الاستخبارات المصري المكلف بالملف الفلسطيني، تعهد لوفد من حركة حماس بفتح معبر رفح من جانب مصر في حال رفض الحكومة الاسرائيلية للوساطة المصرية في التهدئة. ممثلو حركة المقاومة الفلسطينية في القطاع قبلوا بالوساطة المصرية وبنودها كاملة من أجل إنجاحها، بما في ذلك البند المتعلق بوقف إطلاق الصواريخ، وحتي هذه اللحظة لم تقدم الحكومة المصرية على أي إجراء بشأن فتح المعبر، والسماح للمعتقلين في القطاع بالحصول على حاجاتهم الانسانية الأبسط من الغذاء والدواء".
وتابع عطوان "ربما يجادل بعض المقربين من الحكومة المصرية بأنها فتحت المعبر أمام الحالات الإنسانية، مثل السماح للمرضى بالعبور من أجل تلقي العلاج في مستشفيات القاهرة، ونسيت أنّ كل أبناء القطاع تنطبق عليهم هذه التسمية"، وتابع "تكفي الإشارة إلى ما قاله الأسقف توتو في وصفه لحال هؤلاء الوضع في غزة مأساوي ومؤلم، لم نر أية ملامح للحياة، ولا أي عابر طريق. لم نشاهد أطفالاً يضحكون ويلعبون، ولم نر حتى سيارات لنقل المواطنين لانعدام الوقود".
وتابع الكاتب قائلاً "المحاصَرون في قطاع غزة انتظروا أكثر من أربعة أشهر تنفيذ الحكومة المصرية لوعودها بفتح المعبر، وإكمال اتصالاتها مع الطرف الإسرائيلي، ولكنها لم تفعل شيئاً، وصعّدت تهديداتها وتحذيراتها، وعزّزت من أعداد قواتها الأمنية في الجانب المصري من المعبر، وأمرت هؤلاء بإطلاق النار تحت عنوان حماية السيادة المصرية ومنع انتهاكها من الفلسطينيين".
ومضى عطوان متابعاً "نتمنى أن تقدم الحكومة المصرية على تنفيذ وعودها بفتح معبر رفح، وتجنب نفسها، والشعب المصري، والأمة العربية بأسرها كارثة كبيرة نراها واقعة لا محالة في حال استمرار الاغلاق. فأسود غزة عقدوا العزم على كسر أقفاص الجوع والحصار مرة أخرى، وباتت تحضيراتهم للزحف الكبير، على وشك الاكتمال".
وحذر الكاتب من أننا "أمام مجزرة كبيرة ولكنها قد تكون على أيدي الأشقاء، وبين الأشقاء، وهنا تكمن المصيبة الكبرى التي لا يتمناها أو يريدها أحد. والأمر مناط بحكمة العقلاء في الحكومة المصرية، للتحرك بسرعة ونزع فتيل الأزمة، قبل حدوث الانفجار الكبير".
وخلص عبد الباري عطوان إلى القول "كلمة أخيرة نوجهها إلى الشعب المصري البطل الذي قدّم آلاف الشهداء من أجل قضايا الأمة والعقيدة، وما زال يذكر المجازر الاسرائيلية ضد أبنائه في مدن القناة ومدرسة بحر البقر؛ أن لا ينخدع بحملات التضليل الإعلامية التي يمكن أن تضع المسؤولية على الضحية الفلسطينية تحت ذريعة كرامة مصر وسيادة أرضها".
وشدّد الكاتب على أنّ "الذي ينتهك كرامة مصر وسيادتها ويسيء إلى تاريخها العريق في نصرة قضايا الحق ويتصدي للظلم؛ هو الذي يقبل بتجويع الأشقاء وإذلالهم بحصار نازي، ويحكم إغلاق سجنهم خدمة للجلادين الأمريكي والإسرائيلي، أما من يحاول كسر هذا الحصار، ويتصدي للإسرائيليين ويستشهد من أجل تأكيد عروبة الأرض، واستعادة مقدسات الأمة؛ فهو الأحرص على مصر وكرامتها وسيادتها"، كما ورد في مقاله.
وأعاد عطوان في مقال افتتاحي نشرته صحيفة "القدس العربي" اللندنية السبت (31/5)، إلى الأذهان أنّ "قطاع غزة بلا طعام ولا وقود، ولا بضائع ولا مستشفيات ولا أدوية، فقط موت بطيء يزحف على أبنائه الصابرين الصامدين في وجه أشرس استعمار نازي في التاريخ الحديث"، على حد تعبيره.
وكتب عطوان في المقال الذي حمل عنوان "الانفجار القادم من غزة"، قائلاً "نتمنى أن يقرأ الزعماء العرب، والرئيس المصري حسني مبارك على وجه التحديد، التصريحات التي أدلى بها الأسقف جنوب الأفريقي ديزموند توتو، الفائز بجائزة نوبل للسلام، أثناء ختام جولة تفقد الحقائق في قطاع غزة، ووصف الأوضاع فيها بأنها جريمة ضد الانسانية، وعار على المجتمع الدولي المتواطئ مع هذه الجريمة".
ومضى عبد الباري عطوان إلى القول "لا نستغرب أن يتواطأ الرئيس بوش مع "إسرائيل" وجرائمها، فهو الرئيس الأكثر مساندة لها في التاريخ الأمريكي، وخاض حربين من أجل استمرارها في ارتكاب مجازرها هذه، ولكن ما نستغربه هو تواطؤ الزعماء العرب، وقادة محور الاعتدال على وجه الخصوص، الذين نصبوا من انفسهم مدافعين عن العرب السنة في المنطقة"، حسب ما كتب.
وأشار الكاتب الصحفي المعروف إلى أنّ "اللواء عمر سليمان رئيس جهاز الاستخبارات المصري المكلف بالملف الفلسطيني، تعهد لوفد من حركة حماس بفتح معبر رفح من جانب مصر في حال رفض الحكومة الاسرائيلية للوساطة المصرية في التهدئة. ممثلو حركة المقاومة الفلسطينية في القطاع قبلوا بالوساطة المصرية وبنودها كاملة من أجل إنجاحها، بما في ذلك البند المتعلق بوقف إطلاق الصواريخ، وحتي هذه اللحظة لم تقدم الحكومة المصرية على أي إجراء بشأن فتح المعبر، والسماح للمعتقلين في القطاع بالحصول على حاجاتهم الانسانية الأبسط من الغذاء والدواء".
وتابع عطوان "ربما يجادل بعض المقربين من الحكومة المصرية بأنها فتحت المعبر أمام الحالات الإنسانية، مثل السماح للمرضى بالعبور من أجل تلقي العلاج في مستشفيات القاهرة، ونسيت أنّ كل أبناء القطاع تنطبق عليهم هذه التسمية"، وتابع "تكفي الإشارة إلى ما قاله الأسقف توتو في وصفه لحال هؤلاء الوضع في غزة مأساوي ومؤلم، لم نر أية ملامح للحياة، ولا أي عابر طريق. لم نشاهد أطفالاً يضحكون ويلعبون، ولم نر حتى سيارات لنقل المواطنين لانعدام الوقود".
وتابع الكاتب قائلاً "المحاصَرون في قطاع غزة انتظروا أكثر من أربعة أشهر تنفيذ الحكومة المصرية لوعودها بفتح المعبر، وإكمال اتصالاتها مع الطرف الإسرائيلي، ولكنها لم تفعل شيئاً، وصعّدت تهديداتها وتحذيراتها، وعزّزت من أعداد قواتها الأمنية في الجانب المصري من المعبر، وأمرت هؤلاء بإطلاق النار تحت عنوان حماية السيادة المصرية ومنع انتهاكها من الفلسطينيين".
ومضى عطوان متابعاً "نتمنى أن تقدم الحكومة المصرية على تنفيذ وعودها بفتح معبر رفح، وتجنب نفسها، والشعب المصري، والأمة العربية بأسرها كارثة كبيرة نراها واقعة لا محالة في حال استمرار الاغلاق. فأسود غزة عقدوا العزم على كسر أقفاص الجوع والحصار مرة أخرى، وباتت تحضيراتهم للزحف الكبير، على وشك الاكتمال".
وحذر الكاتب من أننا "أمام مجزرة كبيرة ولكنها قد تكون على أيدي الأشقاء، وبين الأشقاء، وهنا تكمن المصيبة الكبرى التي لا يتمناها أو يريدها أحد. والأمر مناط بحكمة العقلاء في الحكومة المصرية، للتحرك بسرعة ونزع فتيل الأزمة، قبل حدوث الانفجار الكبير".
وخلص عبد الباري عطوان إلى القول "كلمة أخيرة نوجهها إلى الشعب المصري البطل الذي قدّم آلاف الشهداء من أجل قضايا الأمة والعقيدة، وما زال يذكر المجازر الاسرائيلية ضد أبنائه في مدن القناة ومدرسة بحر البقر؛ أن لا ينخدع بحملات التضليل الإعلامية التي يمكن أن تضع المسؤولية على الضحية الفلسطينية تحت ذريعة كرامة مصر وسيادة أرضها".
وشدّد الكاتب على أنّ "الذي ينتهك كرامة مصر وسيادتها ويسيء إلى تاريخها العريق في نصرة قضايا الحق ويتصدي للظلم؛ هو الذي يقبل بتجويع الأشقاء وإذلالهم بحصار نازي، ويحكم إغلاق سجنهم خدمة للجلادين الأمريكي والإسرائيلي، أما من يحاول كسر هذا الحصار، ويتصدي للإسرائيليين ويستشهد من أجل تأكيد عروبة الأرض، واستعادة مقدسات الأمة؛ فهو الأحرص على مصر وكرامتها وسيادتها"، كما ورد في مقاله.
تعليق