كان اسم برنامج قدم على قناة الجزيرة يتحدث عن التعذيب في مصر،حالت الصرخات التي افتتح بها أن أكمله
ما وراء الشمس...حيث يصبح الإنسان لا إنسان : وحش .. وضحية لا يتبقى لها من آدميتها شيء
ما وراء الشمس حيث يصيح الجلاد أنا ربكم الأعلى .. تريد حياة ؟!.. ابق طوع بناني .. خذ مكان الكلب الذي أضعته : أركلك فتأتي تقبل قدمي .. أرمي لك بالفتات فتخرج لسانك تشير أن لك الشكر الموفور .. ثم لي النعمة والمنة أن جعلتك كلبي
ما وراء الشمس ..حيث لن يصل لنجدتك أحد .. وستدفن دون أن يشهد موتك أحد .. حين تقول يا رب فيرد أي رب؟! مثلك يعرف ربا!! .. عفوا نسيت أن معرفتك به تحول عني ذلك
ما وراء الشمس ..حيث روائح منتنة من الظلم والجور ودم يسيل وجسد مثخن يشتكي أن البشر لم يعودوا بشر
كان يوما داميا أشرفت فيه على الموت .. هو بكل جبروت وطغيان بكل ما طالته يده يحاول أن يعيد تربيتها وترتيب ما تشعث من فكرها على سبيل أن هذه الجراح المؤلمة ستترك آثارا تذكرها أن هذه عاقبة الانتكاس عن النظام
كانت تقرأ في الكتب .. لم تعرف أن الأسطر ستتحول على يديه وقائع ..كانت تشاهدها تحدث من قبل ، لكنها الظنون الخادعة الذي أغرتها بالمسافة التي تبعدها عن لهيب النار المندلعة ... منت نفسها أن تغيرا حدث دون أن تشير المعطيات إلى أن شيئا تبدل
كانت بكل ضعفها تقاوم .. تتمنى من أعماقها لو لها من القوة ما تملك عن ردعه .. تكره أنها فتاة .. ربما لو كانت رجلا ما كان استضعفها .. لوهلة تظن أن هذا ثمنا مستحقا لحياة كريمة لا تصبح فيها أمة .. تطغى الآلام ويراودها التسليم .. وتتذكر فجأة أن هناك ربا لا يرضى بالظلم .. تحتمل .. ويراه هو تحديا، ويمعن في التعذيب بوحشية .. تنهار وتهرب تظن أن هناك منجى لدى جهات مسئولة تدفع عنها
لم تعرف صاحبتي ألا قانون هنا في المملكة يجرم ما فعله والدها بها .. لم تكن تعلم عن حسن نية أو سذاجة أن ليس من يحاسب الولي عن رعاياه .. هم رعاياه من ضمنيات مملكته ..هو حر في هذا القطيع يسوقه كيف يشاء .. وله الحق أن يعاقب البهائم الشاردة بالذبح لو أراد لتستقيم البقية
لماذا أقول بكل ثقة هنا .. هل لو كانت في مصر مثلا أكان هناك من يعيد لها آدميتها المهدرة .. لا أعتقد ... أظن أن كل ما يقال عن حقوق المرأة في عالمنا العربي طنينا فارغا يتسلى به ... ولا أعرف حسب علمي قوانين جادة ترى العنف الأسري بعين الاعتبار .. قوانين بعيدا عن متاهات قضائية لا مخرج لها
نتحدث عن معدلاته .. في أسبابه .. عن تأهيل الضحايا .. ربما عن كيفية تفاديه .. لكن ماذا عن العقاب الذي يرتدع به المعتدى؟؟؟ .. الإجراء الذي يمنعه من أن يكرر فعلته؟؟ .. خاصة لو دخلنا في مناطق شائكة تلفها التقاليد بحجبها الكثيفة ..كيف نمنح الأمان للمعتدى عليها أن تكسر حاجز الخوف .. الخوف من المعتدي .. والخوف من الفضيحة .. والخوف من نظرة المجتمع لها .. الخوف الذي يمنح المعتدي أمانا ومزيدا من المضي في الطريق .. كيف نمنع أيضا أن يتخذ العنف مجرى آخر يدفع فيه المعتدي بنقمة غضبه أن طاله قانون عاقبه وكسر سلطته المطلقة وحطم جبروته
بعيدا عن مسميات الحفاظ على سمعة العائلة ..وأنت بنت لا يصح أن تفعلي هذا ... المجتمع لا يقبل بهكذا تصرف .. وبعيدا عن أن تصنف المطالبة برد الاعتبار وأخذ الحقوق نوعا من العقوق في محاولة لإيهام أن الشارع يقبل بهذا .. يجب أن تتحرك المتضررات - أنفسهن - لرفع الضرر .. لا يصبح الظالم ظالما إلا حين يسمح له ضعفنا أن يظلم .. حين يصبح تنازلنا المطلق حقا مكتسبا يطالب به
صديقة تقول لها الإنسان أي إنسان ليس شرا مطلقا أو خيرا مطلقا هو مزيج من هذا وذاك وهكذا تمضي الحياة.. ماذا لو كان هذا الخير ينتهي عند حدود عدم الاختلاف معه .. ينتهي عنده هو .. ويبدأ الشر حيث يبدأ التعامل مع كلمة لا .. ماذا لو أن الشر يطغى بحيث يكون له الأثر الأكبر .. لم يكن هتلر شرا مطلقا .. لكنه الشر الذي محا أي أثر للخير
تقول لها لم تكوني ابنة مثالية كانت لك أيضا أخطاؤك .. لم تطلب مثالية ، ولا تتوقع أن تنتهي الأخطاء لكنها تتحدث عن أسلوب في التعامل ... بما أني أختلف معك فلي حق قمعك بالقوة .. سأجعل منك عبرة لكل من تسول له نفسه قلب نظام الحكم
تقول لها تسامحي لا تصعدي الموقف .. كيف تفعل وهي لا تحمل قلبا ملائكيا .. قلبها البشري يقول كيف يغفر ما لم يعترف الآخر انه أخطأ ولا ضمانات أن لا يخطئ مرة أخرى .. من يعيد لها الإحساس بالأمان .. أو حتى نوما بلا فزعات !؟؟
"تتحول الجروح الأليمة تدريجيا إلى جروح أليفة يمكن احتمال آلامها .. ثم تتحول مع الأيام إلى ندوب لا تؤلم لكن أثرها لا يزول "
عبد الوهاب مطاوع
رابط فيديو البرنامج عن طريق موقع اخر
http://ensavidio.blogspot.com/2007/0...post_6911.html
ما وراء الشمس...حيث يصبح الإنسان لا إنسان : وحش .. وضحية لا يتبقى لها من آدميتها شيء
ما وراء الشمس حيث يصيح الجلاد أنا ربكم الأعلى .. تريد حياة ؟!.. ابق طوع بناني .. خذ مكان الكلب الذي أضعته : أركلك فتأتي تقبل قدمي .. أرمي لك بالفتات فتخرج لسانك تشير أن لك الشكر الموفور .. ثم لي النعمة والمنة أن جعلتك كلبي
ما وراء الشمس ..حيث لن يصل لنجدتك أحد .. وستدفن دون أن يشهد موتك أحد .. حين تقول يا رب فيرد أي رب؟! مثلك يعرف ربا!! .. عفوا نسيت أن معرفتك به تحول عني ذلك
ما وراء الشمس ..حيث روائح منتنة من الظلم والجور ودم يسيل وجسد مثخن يشتكي أن البشر لم يعودوا بشر
كان يوما داميا أشرفت فيه على الموت .. هو بكل جبروت وطغيان بكل ما طالته يده يحاول أن يعيد تربيتها وترتيب ما تشعث من فكرها على سبيل أن هذه الجراح المؤلمة ستترك آثارا تذكرها أن هذه عاقبة الانتكاس عن النظام
كانت تقرأ في الكتب .. لم تعرف أن الأسطر ستتحول على يديه وقائع ..كانت تشاهدها تحدث من قبل ، لكنها الظنون الخادعة الذي أغرتها بالمسافة التي تبعدها عن لهيب النار المندلعة ... منت نفسها أن تغيرا حدث دون أن تشير المعطيات إلى أن شيئا تبدل
كانت بكل ضعفها تقاوم .. تتمنى من أعماقها لو لها من القوة ما تملك عن ردعه .. تكره أنها فتاة .. ربما لو كانت رجلا ما كان استضعفها .. لوهلة تظن أن هذا ثمنا مستحقا لحياة كريمة لا تصبح فيها أمة .. تطغى الآلام ويراودها التسليم .. وتتذكر فجأة أن هناك ربا لا يرضى بالظلم .. تحتمل .. ويراه هو تحديا، ويمعن في التعذيب بوحشية .. تنهار وتهرب تظن أن هناك منجى لدى جهات مسئولة تدفع عنها
لم تعرف صاحبتي ألا قانون هنا في المملكة يجرم ما فعله والدها بها .. لم تكن تعلم عن حسن نية أو سذاجة أن ليس من يحاسب الولي عن رعاياه .. هم رعاياه من ضمنيات مملكته ..هو حر في هذا القطيع يسوقه كيف يشاء .. وله الحق أن يعاقب البهائم الشاردة بالذبح لو أراد لتستقيم البقية
لماذا أقول بكل ثقة هنا .. هل لو كانت في مصر مثلا أكان هناك من يعيد لها آدميتها المهدرة .. لا أعتقد ... أظن أن كل ما يقال عن حقوق المرأة في عالمنا العربي طنينا فارغا يتسلى به ... ولا أعرف حسب علمي قوانين جادة ترى العنف الأسري بعين الاعتبار .. قوانين بعيدا عن متاهات قضائية لا مخرج لها
نتحدث عن معدلاته .. في أسبابه .. عن تأهيل الضحايا .. ربما عن كيفية تفاديه .. لكن ماذا عن العقاب الذي يرتدع به المعتدى؟؟؟ .. الإجراء الذي يمنعه من أن يكرر فعلته؟؟ .. خاصة لو دخلنا في مناطق شائكة تلفها التقاليد بحجبها الكثيفة ..كيف نمنح الأمان للمعتدى عليها أن تكسر حاجز الخوف .. الخوف من المعتدي .. والخوف من الفضيحة .. والخوف من نظرة المجتمع لها .. الخوف الذي يمنح المعتدي أمانا ومزيدا من المضي في الطريق .. كيف نمنع أيضا أن يتخذ العنف مجرى آخر يدفع فيه المعتدي بنقمة غضبه أن طاله قانون عاقبه وكسر سلطته المطلقة وحطم جبروته
بعيدا عن مسميات الحفاظ على سمعة العائلة ..وأنت بنت لا يصح أن تفعلي هذا ... المجتمع لا يقبل بهكذا تصرف .. وبعيدا عن أن تصنف المطالبة برد الاعتبار وأخذ الحقوق نوعا من العقوق في محاولة لإيهام أن الشارع يقبل بهذا .. يجب أن تتحرك المتضررات - أنفسهن - لرفع الضرر .. لا يصبح الظالم ظالما إلا حين يسمح له ضعفنا أن يظلم .. حين يصبح تنازلنا المطلق حقا مكتسبا يطالب به
صديقة تقول لها الإنسان أي إنسان ليس شرا مطلقا أو خيرا مطلقا هو مزيج من هذا وذاك وهكذا تمضي الحياة.. ماذا لو كان هذا الخير ينتهي عند حدود عدم الاختلاف معه .. ينتهي عنده هو .. ويبدأ الشر حيث يبدأ التعامل مع كلمة لا .. ماذا لو أن الشر يطغى بحيث يكون له الأثر الأكبر .. لم يكن هتلر شرا مطلقا .. لكنه الشر الذي محا أي أثر للخير
تقول لها لم تكوني ابنة مثالية كانت لك أيضا أخطاؤك .. لم تطلب مثالية ، ولا تتوقع أن تنتهي الأخطاء لكنها تتحدث عن أسلوب في التعامل ... بما أني أختلف معك فلي حق قمعك بالقوة .. سأجعل منك عبرة لكل من تسول له نفسه قلب نظام الحكم
تقول لها تسامحي لا تصعدي الموقف .. كيف تفعل وهي لا تحمل قلبا ملائكيا .. قلبها البشري يقول كيف يغفر ما لم يعترف الآخر انه أخطأ ولا ضمانات أن لا يخطئ مرة أخرى .. من يعيد لها الإحساس بالأمان .. أو حتى نوما بلا فزعات !؟؟
"تتحول الجروح الأليمة تدريجيا إلى جروح أليفة يمكن احتمال آلامها .. ثم تتحول مع الأيام إلى ندوب لا تؤلم لكن أثرها لا يزول "
عبد الوهاب مطاوع
رابط فيديو البرنامج عن طريق موقع اخر
http://ensavidio.blogspot.com/2007/0...post_6911.html
تعليق