تقريرـ وكالات:
قررت سلطات الاحتلال الصهيوني، يوم الأحد (25/5)، إخلاء قاعدة عسكرية هامة متاخمة لحدود شمال قطاع غزة، وذلك إثر تكرار تعرضها للقصف ولعمليات المقاومة الفلسطينية، معللة بذلك بـ "خشية تعرّض الجنود في القاعدة للخطر".
وقالت مصادر إعلامية عبرية إن منسق أعمال الحكومة الصهيونية الجنرال يوسف مشليب أصدر أمراً بإخلاء جنود دائرة الارتباط والتنسيق المدني على حاجز بيت حانون "إيرز" خشية تعرض الجنود للخطر، لا سيما وأن الفلسطينيين تمكنوا من تنفيذ ثلاثة عمليات حتى الآن ضد أهداف عسكرية على المعابر التي تحاصر غزة، آخرها استهدف معبر "إيرز".
وأضافت المصادر أن الجنرال مشليب أصدر أمراً بإخلاء مقر الارتباط الكائن بالقرب من معبر "إيريز" إلى قاعدة "جوليس" التي تبعد 17 كيلومتراً عن حدود قطاع غزة، الأمر الذي احتج عليه بعض الضباط متسائلين "أنهم (أي جنود الارتباط) يشكلون فاصلا بين العدو (الفلسطينيين) والسكان المدنيين (المغتصبون الصهاينة)، وحين يفرون ماذا سيقول سكان نتيف هعسراه"، على حد تعبيرهم.
واعتبر عدد من المراقبين قرار الإخلاء بأنه سابقه تاريخية فيما يتعلق بالسياسة التي تتبعها المؤسسة الأمنية الصهيونية، حيث أثار انتقادات حادة داخل الجيش الذي اعتبر القرار "إشارة سيئة يفهم منها عجز الجيش عن حماية جنوده"، وفقاً لأقوال ضباط كبار لموقع "يديعوت أحرونوت" على شبكة الانترنت، مشيرين إلى أنه "من الخطأ إخلاء أي قاعدة أو موقع بسبب تهديد معين".
وأضاف الضباط في جيش الاحتلال "ماذا سيقول سكان نتيف هعسراه القريبة من موقع الارتباط الحالي؟! سوف يطالبون وبحق الحكومة بإخلائهم من مكان سكناهم.
ضربات متتالية
ولا بد من الإشارة هنا أن فصائل المقاومة المختلفة شاركت في شن الحرب على المعابر، وبالمجمل؛ فقد تم رصد ثلاث عمليات خلال شهري نيسان (إبريل) الماضي، وأيار (مايو) الجاري، وآخر هذه العمليات العملية الاستشهادية "براكين الغضب" التي نفذتها سرايا القدس وكتائب الأقصى الأربعاء (21/5)، ضد معبر بيت حانون (إيرز)، بتفجيرها شاحنة مفخخة، رداً على الجرائم الصهيونية وعمليات التوغل في الضفة الغربية وقطاع غزة.
وسبق هذه العملية، عملية "نذير الانفجار" ضد معبر كرم أبو سالم يوم (19/4) لكتائب القسام وعملية ضد معبر "ناحال عوز" يوم (9/4) التي أوقعت عدة إصابات في صفوف الجنود الصهاينة، بعد تمكن المقاومين من اختراق الموقع، دون اكتشافهم، والاشتباك مع الجنود وإيقاع خسائر في صفوفهم، ثم الانسحاب من الموقع.
ولعل ما سبق؛ دفع أجهزة الاستخبارات الصهيونية لدراسة إمكانية تغيير أماكن الحواجز العسكرية على المعابر، التي تفصل الكيان الصهيوني عن قطاع غزة، بسبب ازدياد وتيرة عمليات المقاومة التي تستهدفها.
وذكر التلفزيون العبري "القناة الثانية" يوم (22/5) أن عملية تفجير شاحنة قرب حاجز بيت حانون التي نفذتها فصائل فلسطينية، دفعت ما يسمى بالأجهزة الأمنية الصهيونية للتفكير بتغيير أماكن الحواجز العسكرية، "لتقليل الاحتكاك" في تلك المناطق، خشية من عمليات قد تقدم عليها المقاومة.
تعليق