فلسطين اليوم : القدس المحتلة
أنتقد بعض المستوطنين في التجمعات السكنية بالنقب الغربي قرار قوات الاحتلال الصهيوني نقل مكتب التنسيق والارتباط الإسرائيلي من معبر بيت حانون "ايرز" إلى قاعدة جولس جنود دولة الاحتلال بعد عملية "بركان الغضب المشتركة التي نفذتها كلا من سرايا القدس الجناح العسكري لحركة الجهاد الإسلامي وكتائب شهداء الأقصى مجموعات الشهيد أيمن جودة و بسبب الإنذارات المتوفرة باحتمال تعرض الحاجز لعمليات أخرى .
وقال رئيس المجلس الإقليمي شعار هنجيف أن هذا القرار مثير للاستغراب لا سيما في الوقت الذي يعاني فيه سكان المنطقة من الاعتداءات الصاروخية الفلسطينية.
فيما نقل موقع يديعوت أحرنوت عن عضو الكنيست شاي حرميش من حزب كاديما الذي يسكن في "كفار عزة" تعقيبه على القرار بالقول :" قرار قيادة الجيش الإسرائيلي بسحب الجنود الإسرائيليين من خط المواجهة إلى الجبهة الداخلية يمس بالناحية المعنوية، ويضعف صمود سكان المنطقة الذين يتعرضون للهجمات الصاروخية منذ أكثر من 7 سنوات.وأضاف: أتوقع أن تدرك الحكومة أن الوقت اخذ في النفاذ ، وحان الوقت للقيام بالعمل.
وكان قائد مديرية الارتباط والتنسيق في الجيش الإسرائيلي، العميد الدرزي يوسيف مشلف قرر إخلاء الجنود العاملين في مديرية الارتباط والتنسيق بمعبر بيت حانون "ايرز" بعد عملية الشاحنة المفخخة التي نفذتها سرايا القدس بالاشتراك مع كتائب الأقصى الأربعاء الماضي في "ايرز" والتي أطلقت عليها اسم "بركان الانفجار".
ونقل الجنود إلى قاعدةٍ عسكريةٍ قريبةٍ من المعبر، وعلل مشلف القرار بذريعة الوضع الأمني المتدهور في منطقة "ايرز".
وقد رد ضابط كبير في الجيش الإسرائيلي على قرار مشلف لموقع "يديعوت أحرنوت" على الإنترنت قائلاً:"إن قرار العميد مشلف هو اعتراف بأن الجيش الإسرائيلي غير قادر على حماية جنود ومواطني دولة إسرائيل".
في السياق ذاته اتهم عضو الكنيست "عتنئيل شلنر" من حزب كاديما العقيد يوسف مشلف بأنه سلم بالأمر ورفع الراية البيضاء وخنع "للمنظمات الإرهابية " .
كما انتقد بعض المشرعين قرار نقل الجنود. ونقل موقع واي نت نيوز الإخباري على الانترنت عن المشرع زيفلون اورليف قوله انه "حل الجبناء".
وقال شايكي جافيش احد سكان المستوطنات المجاورة للقطاع لراديو الجيش "بدلا من التعامل مع المشكلة فإنهم يفرون .. يتركوني أنا وزوجتي الحامل وأطفالي نتدبر حالنا."
يأتي هذا بعد يومٍ واحد على كشف موقع "تيك ديبكا" الاستخباري الإسرائيلي أن قيادة الجيش الإسرائيلي تدرس تغيير خطط الهجوم الموسع على غزة بعد عملية تفجير الشاحنة التي كانت محملةً بأربعة أطنان من المتفجرات.
تعليق