المبادرة اليمنية... الامل و السراب بقلم الاخ الفاضل ماجد المشوخى
ان موافقة كلا من حركتى فتح و حماس على الجلوس معا على طاولة الحوار , فتح باب الامل و بشرت بعهد جديد وفتحت المجال امام تصويب المسار الفلسطينى بعد التوهان الذى حصل فى قطاع غزة , و بعد التشنج الذى حصل بين كلا من القيادتين و القاعدتين . وبعد ان سال الدم الفلسطينى فى الشوارع و ياس الجماهير من تلك الاحداث التى وقعت بين فصيلين كبيرين يحملان على عاتقهما المشروع الوطنى الفلسطينى فى هذه المرحلة الصعبة فى حياة شعبنا الفلسطينى .
حتى الشارع الفلسطيني انقسم على نفسه من هذه المبادرة و اطلق لخياله بالسباحة فى فضاء الامل من فتح للمعابر و ادخال المواد التموينية و عودة الحياة الى سابق عهدها او احسن. ومنهم محبط و يائس من تلك المحاولات التى تجمع بينهما و يرى انه لا امل من ذلك ما بقيت بذور الكراهية موجودة ، و الاسباب موجودة لم تتغيرو كذلك نظرة الجيوبوليتيك موجودة فيما بين شطرى الوطن وكذلك حالة الشطب موجودة وكذلك الحرب الاعلامية المسمومة فى المحطات تبث بذور الكراهية و اشعال نار الفتنة بين ابناء الشعب الواحد .
وهكذا تعلقت بعض القلوب و الانظار صوب صنعاء بعد القاهرة و مكة المكرمة . ولكن على ما يبدو ان هذا التعلق لم يستمر طويلا و الامل لم يكتب له النجاح الا بوجه الله تعالى وذلك بعد التصريحات المتضاربة بشان افشال الحوار وذلك بعد مشاورات مضنية من قبل الرئيس اليمني مع الطرفين كلا على حدة .
وعند العودة الى نص المبادرة اليمنية نجد انها قد ولدت ميتة وذلك بسبب القاعدة التى كتبت عليها تلك المبادرة . فالقاعدة للاسف بين الفصيلين الكبيرين لم تكن مهيئة و النفوس كذلك . و يبدو ان الموافقة علي التوقيع علي تلك المبادرة لم يكن بين فتح وحماس ، للاسف اصبح الاتفاق بينهما معا مع الرئيس اليمني .
ان كل بند من السبع بنود التى تم الاتفاق حولها يحتوى على عدة بنود وعدة نقاط , وكل نقطة او بند يحتاج الى اتفاقيات و حوارات و طبعا عدة عواصم و اماكن حتى يتم الاتفاق عليها .
و تاكيدا على ذلك كمثال انه فى البند الثانى ما نصه يتم استاناف الحوار على قاعدة اتفاق القاهرة 2005 , واتفاق مكة 2007 ، ويبدو اننا هنا سوف نرجع الى اكثر من ثلاث سنوات الى الوراء لنتفاوض و نتحاور اولا بنصوص اتفاق القاهرة ثم نصوص اتفاق مكة واخيرا تاكيد اتفاق صنعاء ، وفى هذه المدة الله اعلم كم اتفاقية سوف نعقد ، وفى اى دولة سوف نجلس لنتحاور وذلك اذا قبلت تلك الدول استضافتنا .
و من هنا نرى ان المخرج من تلك الجلسات و اللقاءات و الدوران فى الحلقة المفرغة هو ان يضع الجميع مصالح الوطن امام اعينهم و تكون مصلحة الوطن اعلى واكبر من المصالح الفئوية و الحزبية المقيتة .
و كذلك لابد ان تكون الخصوصية الفلسطينية بعد هذا التشرذم فوق الاجندات الخارجية . لاننا نحن الفلسطينين نشعر بمرارة هذه الخلافات و الحسابات الخاصة و لهذا لابد ان نقف وقفة جادة بكل قوانا و احزابنا وفصائلنا و حتى مؤسسات المجتمع المدني فى سبيل الخروج من هذا المازق الذى وقعنا فيه ، و لابد ان يكون التغيير داخليا و الاستعداد يكون كذالك داخليا بعيداعن اى تاثير خارجى مهما كان ومهما صور انه لمصلحة الشعب او مصلحة الفصيل .
ان التصريحات التى التى تلقى من قيادة فتح وحماس التى تؤيد وحدة الوطن وعدم الانقسام لابد لها ان تطبق على ارض الواقع و يجب توفير البيئة الصحية و ابداء حسن النية فى ذلك من كلا الطرفين .
و كذلك شعبنا المنهك مل تلك الخلافات الحزبية التى لا تخدم شعبنا و الوحيد المستفيد من تلك الانقسامات و الخلافات معروف جيدا .
فى النهاية نقول كفى كفى فلتعود الاوضاع كما كانت فى السابق ولكن على اسس مهنية و كفاءات و تطبيق مبدا المسالة ومصلحة الوطن ، و كفانا تشرذم كفانا انحطاط كفانا لقد خسرنا كثيرا داخليا و محليا و اقليميا و عربيا مشكور اخي ابو بلال على هذة المقاله الممتازة ونتمنى لك التقدم ولك خالص تحياتى
ان موافقة كلا من حركتى فتح و حماس على الجلوس معا على طاولة الحوار , فتح باب الامل و بشرت بعهد جديد وفتحت المجال امام تصويب المسار الفلسطينى بعد التوهان الذى حصل فى قطاع غزة , و بعد التشنج الذى حصل بين كلا من القيادتين و القاعدتين . وبعد ان سال الدم الفلسطينى فى الشوارع و ياس الجماهير من تلك الاحداث التى وقعت بين فصيلين كبيرين يحملان على عاتقهما المشروع الوطنى الفلسطينى فى هذه المرحلة الصعبة فى حياة شعبنا الفلسطينى .
حتى الشارع الفلسطيني انقسم على نفسه من هذه المبادرة و اطلق لخياله بالسباحة فى فضاء الامل من فتح للمعابر و ادخال المواد التموينية و عودة الحياة الى سابق عهدها او احسن. ومنهم محبط و يائس من تلك المحاولات التى تجمع بينهما و يرى انه لا امل من ذلك ما بقيت بذور الكراهية موجودة ، و الاسباب موجودة لم تتغيرو كذلك نظرة الجيوبوليتيك موجودة فيما بين شطرى الوطن وكذلك حالة الشطب موجودة وكذلك الحرب الاعلامية المسمومة فى المحطات تبث بذور الكراهية و اشعال نار الفتنة بين ابناء الشعب الواحد .
وهكذا تعلقت بعض القلوب و الانظار صوب صنعاء بعد القاهرة و مكة المكرمة . ولكن على ما يبدو ان هذا التعلق لم يستمر طويلا و الامل لم يكتب له النجاح الا بوجه الله تعالى وذلك بعد التصريحات المتضاربة بشان افشال الحوار وذلك بعد مشاورات مضنية من قبل الرئيس اليمني مع الطرفين كلا على حدة .
وعند العودة الى نص المبادرة اليمنية نجد انها قد ولدت ميتة وذلك بسبب القاعدة التى كتبت عليها تلك المبادرة . فالقاعدة للاسف بين الفصيلين الكبيرين لم تكن مهيئة و النفوس كذلك . و يبدو ان الموافقة علي التوقيع علي تلك المبادرة لم يكن بين فتح وحماس ، للاسف اصبح الاتفاق بينهما معا مع الرئيس اليمني .
ان كل بند من السبع بنود التى تم الاتفاق حولها يحتوى على عدة بنود وعدة نقاط , وكل نقطة او بند يحتاج الى اتفاقيات و حوارات و طبعا عدة عواصم و اماكن حتى يتم الاتفاق عليها .
و تاكيدا على ذلك كمثال انه فى البند الثانى ما نصه يتم استاناف الحوار على قاعدة اتفاق القاهرة 2005 , واتفاق مكة 2007 ، ويبدو اننا هنا سوف نرجع الى اكثر من ثلاث سنوات الى الوراء لنتفاوض و نتحاور اولا بنصوص اتفاق القاهرة ثم نصوص اتفاق مكة واخيرا تاكيد اتفاق صنعاء ، وفى هذه المدة الله اعلم كم اتفاقية سوف نعقد ، وفى اى دولة سوف نجلس لنتحاور وذلك اذا قبلت تلك الدول استضافتنا .
و من هنا نرى ان المخرج من تلك الجلسات و اللقاءات و الدوران فى الحلقة المفرغة هو ان يضع الجميع مصالح الوطن امام اعينهم و تكون مصلحة الوطن اعلى واكبر من المصالح الفئوية و الحزبية المقيتة .
و كذلك لابد ان تكون الخصوصية الفلسطينية بعد هذا التشرذم فوق الاجندات الخارجية . لاننا نحن الفلسطينين نشعر بمرارة هذه الخلافات و الحسابات الخاصة و لهذا لابد ان نقف وقفة جادة بكل قوانا و احزابنا وفصائلنا و حتى مؤسسات المجتمع المدني فى سبيل الخروج من هذا المازق الذى وقعنا فيه ، و لابد ان يكون التغيير داخليا و الاستعداد يكون كذالك داخليا بعيداعن اى تاثير خارجى مهما كان ومهما صور انه لمصلحة الشعب او مصلحة الفصيل .
ان التصريحات التى التى تلقى من قيادة فتح وحماس التى تؤيد وحدة الوطن وعدم الانقسام لابد لها ان تطبق على ارض الواقع و يجب توفير البيئة الصحية و ابداء حسن النية فى ذلك من كلا الطرفين .
و كذلك شعبنا المنهك مل تلك الخلافات الحزبية التى لا تخدم شعبنا و الوحيد المستفيد من تلك الانقسامات و الخلافات معروف جيدا .
فى النهاية نقول كفى كفى فلتعود الاوضاع كما كانت فى السابق ولكن على اسس مهنية و كفاءات و تطبيق مبدا المسالة ومصلحة الوطن ، و كفانا تشرذم كفانا انحطاط كفانا لقد خسرنا كثيرا داخليا و محليا و اقليميا و عربيا مشكور اخي ابو بلال على هذة المقاله الممتازة ونتمنى لك التقدم ولك خالص تحياتى
تعليق