إعـــــــلان

تقليص
لا يوجد إعلان حتى الآن.

محاضرة : كيف نستطيع ان نهدم الدولة السعودية؟؟

تقليص
X
 
  • تصفية - فلترة
  • الوقت
  • عرض
إلغاء تحديد الكل
مشاركات جديدة

  • محاضرة : كيف نستطيع ان نهدم الدولة السعودية؟؟

    تفريغ محاضرة: كيف نستطيع ان نهدم الدولة السعودية؟؟
    هذا نص مشاركة على قناة الاصلاح وان كان سبق الكتابة في نفس العنوان والموضوع الا انه قد تم اضافة اضافات على الموضوع جعلت منه اكثر عمق وشمول وتوسع وكان الغاية من ذلك هو جعل الموضوع اكثر فائدة :

    كيف نستطيع أن نهدم الدولة السعودية؟
    قد يعتقد الكثيرون من الناس بان هدم الدولة السعودية أمر مستحيل أو ضربا من الخيال لا يتحدث عنه ألا المجانين

    . و قد يعتقد البعض أن هدم الدولة السعودية يعني تدمير بلاد الحرمين بالكامل وليس النظام الحاكم فقط و قد يعتقد البعض أن زوال النظام الحاكم يعني العودة ببلاد الحرمين إلى ما كانت عليه من حال قبل ظهور النفط وقد يعتقد آخرين بان سقوط النظام السعودي يعني الفوضى وعدم الأمان. وقد يعتقد البعض أن من يعمل على إسقاط النظام السعودي سوف يتعرض للعقاب الإلهي.

    فانه في الحقيقة لم ينشأ أصحاب هذه النظريات السابقة نظرياتهم تلك على أسس علمية صحيحة بل قائمة على الشكوك و الظنون و التخرصات فهي إذن ضرب من الوساوس الهذيان.

    و أن من يقول بتلك النظريات الفاسدة ليس لديه أي معرفة أو إطلاع على:

    أولا- السنن الكونية:

    فمن العلوم أن الكون بما فيه الأرض كله تحت أردة الله و مشيئته سبحانه وتعالى إذ يقول جل وعلى في القران({قَالَ مُوسَىٰ لِقَوْمِهِ ٱسْتَعِينُوا بِٱللَّهِ وَٱصْبِرُوۤا إِنَّ ٱلارْضَ لِلَّهِ يُورِثُهَا مَن يَشَآءُ مِنْ عِبَادِهِۦۖ وَٱلْعَـٰقِبَةُ لِلْمُتَّقِينَ) وقال سبحانه وتعالى({وَلَقَدْ كَتَبْنَا فِى ٱلزَّبُورِ مِنۢ بَعْدِ ٱلذِّكْرِ أَنَّ ٱلأرض يَرِثُهَا عِبَادِىَ ٱلصَّـٰلِحُونَ * إِنَّ فِى هَـٰذَا لَبَلَـٰغًا لِّقَوْمٍ عَـٰبِدِينَ)وقال سبحانه وتعالى(وَعَدَ اللَّهُ الَّذِينَ آمَنُوا مِنكُمْ وَعَمِلُوا الصَّالِحَاتِ لَيَسْتَخْلِفَنَّهُم فِي الْأَرْضِ كَمَا اسْتَخْلَفَ الَّذِينَ مِن قَبْلِهِمْ وَلَيُمَكِّنَنَّ لَهُمْ دِينَهُمُ الَّذِي ارْتَضَى لَهُمْ وَلَيُبَدِّلَنَّهُم مِّن بَعْدِ خَوْفِهِمْ أَمْنًا يَعْبُدُونَنِي لَا يُشْرِكُونَ بِي شَيْئًا وَمَن كَفَرَ بَعْدَ ذَلِكَ فَأُوْلَئِكَ هُمُ الْفَاسِقُونَ)وقال سبحانه وتعالى (قُلِ اللَّهُمَّ مَالِكَ الْمُلْكِ تُؤْتِي الْمُلْكَ مَن تَشَاء وَتَنزِعُ الْمُلْكَ مِمَّن تَشَاء وَتُعِزُّ مَن تَشَاء وَتُذِلُّ مَن تَشَاء بِيَدِكَ الْخَيْرُ إِنَّكَ عَلَىَ كُلِّ شَيْءٍ قَدِيرٌ)

    فمن تلك السنن التي سنها الله سبحانه وتعالى في الكون سنه التدافع اذ قال الله سبحانه

    وتعالى(فَهَزَمُوهُم بِإِذْنِ اللّهِ وَقَتَلَ دَاوُدُ جَالُوتَ وَآتَاهُ اللّهُ الْمُلْكَ وَالْحِكْمَةَ وَعَلَّمَهُ مِمَّا يَشَاء وَلَوْلاَ دَفْعُ اللّهِ النَّاسَ بَعْضَهُمْ بِبَعْضٍ لَّفَسَدَتِ الأَرْضُ وَلَكِنَّ اللّهَ ذُو فَضْلٍ عَلَى الْعَالَمِينَ)البقرة251

    وقال سبحانه وتعالى(الَّذِينَ أُخْرِجُوا مِن دِيَارِهِمْ بِغَيْرِ حَقٍّ إِلَّا أَن يَقُولُوا رَبُّنَا اللَّهُ وَلَوْلَا دَفْعُ اللَّهِ النَّاسَ بَعْضَهُم بِبَعْضٍ لَّهُدِّمَتْ صَوَامِعُ وَبِيَعٌ وَصَلَوَاتٌ وَمَسَاجِدُ يُذْكَرُ فِيهَا اسْمُ اللَّهِ كَثِيرًا وَلَيَنصُرَنَّ اللَّهُ مَن يَنصُرُهُ إِنَّ اللَّهَ لَقَوِيٌّ عَزِيزٌ)

    ثانيا-حركة التاريخ البشري:

    أن كل متتبع لحركة التاريخ البشري سواء كان هذا التتبع للعصور السحيقة آو لعصرنا هذا

    فانه سوف يتوصل إلى قاعدة تاريخية مطردة وهي أن دوام الحال من المحال فلو دامت لغيرهم ما وصلت إليهم فكل ما كان له بداية لا بد وله نهاية فما قامة دولة على هذه الأرض

    ومهما بلغت من قوة وسعة وثروات إلا ويأتي يوم عليها تصاب فيه بالهرم والشيخوخة ومن ثم الزوال والفناء وما عمر في هذا الأرض من بنيان مها بلغت قوته وصلابته إلا و أتى عليه يوم يصاب فيه بالتصدع و الضعف وثم الانهيار و السقوط وهذا حال جميع الدول التي قامة على هذه الأرض فأين فارس والروم وأين دولة بني أمية و أين بني العباس و العثمانيون

    و أين الاتحاد السوفيتي الذي بلغ من القوة ما بلغ ثم سقط وانهار أمام الجميع . فهذا ملك الشاه في إيران قد زال وما زالت إيران دولة موجدة على الخارطة السياسية و ما زالت الخيرات التي أخرجها الله لهم من الأرض حتى يومنا هذا بل بالعكس من ذلك زادة الدولة قوة أكثر مما كانت عليه من قبل وكذا الحال في مصر بعد زوال الملكية فان خروج الاحتلال البريطاني لم يكن ليحدث إلا بسقوط الملكية وطرد الملك فروق منها
    ثالثا- حقيقة النظام الحاكم

    فانه عند النظر والتدقيق يتضح لنا أن النظام السعودي الحاكم لا يملك أي مقومات للبقاء و الاستمرار لفترة طويلة من الوقت فضلا من أن يدعي الحق الأزلي في الحكم و السلطة مما يقضي هذا على نظرية قوة النظام التي لا تقهر. فضعف النظام الحاكم وهشاشة أسسه واضحة عند النظر إلى:

    ا- ماهية النظام و طبيعته: فهو نظام إقطاعي قائم على السلطة المطلقة للمك و الاستبداد و القهر واحتكار للموارد و الثروات.

    فان مثل هذا النوع من الأنظمة من الحكم وان كان في ظاهره يدل على قوة النظام ألا النظام في الحقيقة يعيش في عزلة تامة عن الشعب بل أن الشعوب التي تحت سلطة مثل هذا النوع من الأنظمة هي أول من يتخلى عن النظام والوقوف إلى جانب حركات الثورة والتغير فالشعب الروسي لم يقف إلى جانب الثورة البلشفية قناعة بالفكر الماركسي بقدر ما هو هروب من جحيم العبودية للقيصر

    ب- تركيبية النظام السعودي و آلية انتقال السلطة فيه:

    إذ يتألف النظام السعودي من أجنحة داخل الأسرة الحاكمة فطبيعة العلاقة بينها هو التناحر الصراع على السلطة والحكم. و أما آلية انتقال السلطة في النظام السعودي فهي مرهونة بالضر وف التي تجري فيها انتقال السلطة فأما بانقلاب داخلي كما هو الحال في وصول
    الملك فيصل للحكم أو بوفاة الملك وثم انتقال السلطة إلى ولي العهد كما هو الحال بعد مقتل فيصل انتقلت إلى خالد وثم إلى فهد وثم إلى عبدالله وان كان في ظاهر الأمر يعني وجود شيء من الاستقرار النسبي في انتقال السلطة بعد هلاك الملك إلى ولي العهد إلا أن النظام السعودي عاجز حتى الآن عن وضع آلية محددة في اختيار ولي العهد مما يوجج الصراع بين الأجنحة المختلفة داخل الأسرة الحاكمة, وكذلك لم يحدد النظام آلية انتقال السلطة في ما بعد أبناء الملك عبد العزيز أي الجيل الثاني وهم أحفاد الملك المؤسس وهذا احد علامات الضعف في النظام السعودي

    ج- السمات الشخصية للحاكم و المؤهلات و القدرات:

    إذ لم يكن بين أبناء الملك عبدالعزيز الذين حكموا بلاد الحرمين يمتلك صفات الشخصية
    القيادية إلا فيصل إما البقية فهم يفتقرون إلى الشخصية القيادية و للمؤهلات العلمية و للقدرات الإدارية. فان الملك الحالي هو أسوا ملك حكم من أبناء عبدالعزيز من جميع الجوانب فانه بالتالي لدليل وضح أن النظام الحاكم يعيش أخر أيام عمره فانه إذ لم يكن الملكعبدالله أخر ملوك آل سعود فان الذي يأتي بعده لن يكون في حال أفضل منه

    د- الصراع داخل الأسرة الحاكمة:

    و الصراع داخل الأسرة الحاكمة قديم بقدم حكم الأسرة الحاكمة نفسها وليس المقام مقام حصر واستعرض لتلك الصراعات بقدر ما هو تسليط للضوء على جوانب الضعف النظام السعودي فالصراع داخل الأسرة الحاكمة ذو شقين:

    الشق الأول: الصراع بين أبناء الملك عبدالعزيز على الحكم وظهر واضحا هذا الخلاف في ولاية سلطان للعهد و لان أصبح أكثر وضوحا مما سبق بعد تدهور حالة سلطان الصحية مما جعل من ولاية العهد منصبا شاغرا.

    الشق الثاني: صراع أبناء الملك عبدالعزيز مع بقية الأسرة الحاكمة فما كان إضفاء لقب صاحب السمو الملكي على أبناء الملك عبدالعزيز وابناهم إلا محاولة لإخراج بقية الأسرة الحاكمة من الوصول الحكم والسلطة و محاولة لحسم للصرع مع بقية الأسرة الحاكمة
    ه- شرعية النظام:

    فأن النظام السعودي يفتقر إلى الشرعية الحقيقة التي تشرع وجود النظام في الحكم و السلطة, إذ أن النظام السعودي ليس لديه أي شرعية من الشرعيات الثلاث وهي: الشرعية الدينية و الشرعية التفويضية و شرعية الإنجاز, مما يعني ان استمرار النظام السعودي في سدة الحكم أمرا مستحيلا و ليس القضاء عليه و إسقاطه هو الأمر المستحيل او من يسعى الى إسقاطه هو خارج عن طاعة ولي الأمر التي أوجبها الله فسوف يتعرض لغضب الله عليه لأنه قد ثبت شرعا كفر وردة النظام السعودي
    رابعا–المعارضة:

    بلا شك انه منذ إعلان قيام الدولة السعودية والنظام السعودي يعيش في صراع مستمر مع القوى المعارضة له سواء كانت تلك القوى إسلامية أو قومية أو لبرالية فان لم تكن استطاعة في الماضي
    إسقاط النظام السعودي ولكنها ساهمة بشكل مباشر في خلخلة النظام و كشف مواطن الضعف فيه و هذا من جانب و أما من الجانب الأخر استطاعة كسر هيبة الدولة لدى القوى الأخرى مما دفعها للدخول في صراع مع النظام وكذا فقد هيئة الأرضية لقيام معارضة حقيقة قادرة على إسقاط النظام السعودي في المستقبل و إن كانت بوادر ظهور هذه المعارضة قد بدأت تظهر على سطح الإحداث,و إن كان من وجهة نظري الشخصية انه لازال الوقت مبكرا عن الحديث في قدرة المعارضة الحالية بتياراتها المختلفة على إسقاط النظام السعودي في الوقت الراهن

    فبعد أن تم استعراض بعض الأكاذيب و الافتراءات التي يطلقها إتباع النظام السعودي حول النظام و الرد عليها في المقدمة السابقة فقد حان الوقت لطرح الموضوع الذي هو مدار البحث و الدراسة
    فسوف نتطرق للموضوع من خمسة محاور رئيسية وهي كما يلي:

    المحور الأول: ما هي أهمية بلاد الحرمين؟ و ما اثر التغير السياسي فيها؟

    إذ أن أهمية بلاد الحرمين تتعدى الحدود الإقليمية إلى العالمية من أبرز هذه الجوانب:

    أولا- الجانب الديني: فبلاد الحرمين مهبط الوحي وفيها بعث النبي محمد صلى الله عليه وسلم وفيها الحرمين الشريفين في مكة المكرمة و المدينة المنورة, ففيها قبلة المسلمين حول العالم وتقام على أرضها سنويا فريضة الحج التي هي احد أركان الإسلام.

    ثانيا- الجانب القيادي والتاريخي: لقد قامة أول دولة إسلامية في التاريخ البشري على أرضها في المدينة المنورة و التي أسسها رسول الله محمد صلى الله عليه وسلم وثم أصبحت بعد ذلك مركزالدولة الإسلام و عاصمة الخلافة الراشدة في عهد أبو بكر الصديق و عمر بن الخطاب و عثمان بن عفان وثم أنقلت إلى مكة المكرمة في زمن الخلفية الراشد عبدالله بن الزبير رضي الله عنهم أجمعين, و كما أنها انطلقت منها الجيوش الإسلامية في زمن الفتوحات الإسلامية, و في هذا العصر ساهم الكثير من أبناء بلاد الحرمين في العديد من الثورات و حركات التحرر في مختلف بقاع الأرض بل أن البعض منهم لعب دور بارز وقيادي في نضال تلك الشعوب.

    ثالثا-الجانب الجغرافي: إذ أن الموقع الجغرافي الذي تتميز به في جزيرة العرب يلعب دور مهم في أهمية بلاد الحرمين على الصعيد العالمي فهي مركز العالم القديم و حلقة الوصل بين قارته الثلاث

    رابعا- الجانب الاقتصادي:

    فبلاد الحرمين تحتوي على اكبر ومخزون من النفط على مستوى العالم قاطبة و كذا هي اكبر مصدر للنفط على مستوى العالم و الذي يعد مصدر الطاقة الأول على مستوى العالم مما يجعل من بلاد الحرمين محط أنظار جميع القوى العالمية الإمبريالية.

    و أما عن اثر التغير السياسي فيها, فهذا يعتمد بشكل أساسي على نوعية القوة التي سوف تقوم بالتغير و على منطلقاتها الإيديولوجية التي تنطلق منها فان كانت فان كانت تلك القوة قوة رجعية متخلفة مثل القاعدة والتي لا يتعدى عندها الأفق السياسي ابعد من النموذج الطالباني و الأحكام السلطانية للماوردي
    , فانه من الطبيعي سوف تقود البلاد إلى العزلة و التخلف الحضاري و التقوقع و مصادرة الحريات و الفكر و تكريس لسلطة الفرد المطلقة لأنه امير المؤمنين وولي الأمر المسلمين,فأن كانت تلك القوة قوة ذات شعارات قومية فان القومين أسوى من حكم في العالم الإسلامي المعاصر , فهذا النوع من الأنظمة الاستبدادية ليس له هم إلا نهب الثروات و السلطة المطلقة للحزب الحاكم وقيادته العليا.

    و أما إذا كانت تلك القوة قوة ذات شعارات لبرالية فان من أهم مبادئها هو العلمانية و العمالة المطلقة للغرب وسيطرة رؤوس الأموال على القرار السياسي ولكن إذا استطاع غير ما ذكرنا سابقا و اقصد به تيار التغير الشمولي بجناحيه حركة الإصلاح أو تنظيم التجديد الإسلامي من إسقاط النظام السعودي قبل الآخرين فان الثورة والتغير السياسي له طابع خاص لأنه التيار الوحيد الذي يجمع بين الأصالة والمعاصرة وذلك من خلال وجود دولة حديثة معاصرة ذات طابع إسلامي فالسلام فيها الروح و الجوهر والمعاصرة الجسد والشكل إلا أن هذا التيار في الوقت الحالي يعاني من ظهور بوادر أزمة فكرية فيه لا سباب سوف نتطرق لها في مقال مستقل عن حقيقة الأزمة إذ أن مجمل الحراك الفكري المعاصر في العالم الإسلامي يعاني من أزمة فكرية حقيقة و بالطبع هذا التيار جزء من هذا الحراك.

    المحور الثاني: لماذا نعمل على هدم الدولة السعودية؟

    في حقيقة الأمر هنالك عدة دوافع وراء ما نسعى إليه من هدم لدولة السعودية فمن أهم تلك الدوافع:

    أولا- الدفع الديني: فبعد أن أقصت الدولة السعودية الشريعة الإسلامية عن الحكم و الحكم بغير ما انزل الله و تحالفت مع اليهود و النصارى في الحرب على الإسلام و المسلمين واستحلت ما حرم الله من الربا فأعلنت بذلك الردة عن الإسلام و حربا لله و لرسوله, فأصبح من الواجب الشرعي على كل أبناء بلاد الحرمين أزلة الكفر والردة وإقامة دولة الإسلام من جديد, فعن((عَبْدِ الله بْنِ مَسْعُودٍ، أَنَّ رَسُولَ اللّهِ قَالَ: «مَا مِنْ نَبِيَ بَعَثَهُ الله فِي أُمَّةٍ قَبْلِي، إِلاَّ كَانَ لَهُ مِنْ أُمَّتِهِ حَوَارِيُّونَ وَأَصْحَابٌ يَأْخُذُونَ بِسُنَّتِهِ وَيَقْتَدُونَ بِأَمْرِهِ. ثُمَّ إِنَّهَا تَخْلُفُ مِنْ بَعْدِهِمِ خُلُوفٌ، يَقُولُونَ مَا لاَ يَفْعَلُونَ، وَيَفْعَلُونَ مَا لاَ يُؤْمَرُونَ. فَمَنْ جَاهَدَهُمْ بِيَدِهِ فَهُوَ مُؤْمِنٌ، وَمَنْ جَاهَدَهُمْ بِلِسَانِهِ فَهُوَ مُؤْمِنٌ، وَمَنْ جَاهَدَهُمْ بِقَلْبِهِ فَهُوَ مُؤْمِنٌ. وَلَيْسَ وَرَاءَ ذلِكَ مِنَ الإِيمَانِ حَبَّةُ خَرْدَلٍ» .)) رواه مسلم في صحيحة(( وعن أبي سعيد الخدري رضي الله عنه قال سَمِعْتُ رَسُولَ اللّهِ يَقُولُ: «مَنْ رَأَى مِنْكُمْ مُنْكَرا فَلْيُغَيِّرْهُ بِيَدِهِ. فَإِنْ لَمْ يَسْتَطِعْ فَبِلِسَانِهِ. فَإِنْ لَمْ يَسْتَطِعْ فَبِقَلْبِهِ. وَذلِكَ أَضْعَفُ الإِيمَانِ».رواه مسلم

    فهل هنالك منكرا جيب أزلته أعظم من الكفر والردة الذي جاء به النظام السعودي؟

    ثانيا- الدافع الحقوقي: لقد صادر النظام السعودي جميع حقوق الشعب في بلاد الحرمين

    فمن تلك الحقوق:

    ا-الحرية: المقصود بها الحرية التي أعطاها لنا ديننا الإسلامي منحرية الفكر و حرية التعبير والمشاركة السياسية و محاسبة الحاكم فجميع ما سبق من الحريات لا يمكن الحصول عليها إلا بإسقاط النظام.
    ب- العدالة: فلا يكمن تحقيق العدالة في ظل نظام يقصي الشريعة السماوية و يحكم بغير ما انزل الله فلا عدالة إلا بتطبيق شريعة الله في الأرض.

    ج- المساواة: فمن الحقوق الشرعية المساواة أمام القضاء و في الحقوق والواجبات وهذا لا وجود له في ظل النظام السعودي فلا يستطيع المواطن مقاضاة أي فرد من الأسرة الحاكمة , كذلك المساواة غائبة أيضا في توزيع الثروة فآل سعود وحدهم من له كامل الحق في ثروات البلاد وللمواطن الفقر و الجوع و التشرد .

    ثالثا- الدافع الاجتماعي: لقد عمل ويعمل النظام السعودي و من خلفه الطابور الخامس من العلمانيين و اللبراليين على تجريد الشعب من قيمه الدينية و مثله الاجتماعية و غرس بدلا عنها الكفر و الإلحاد و الزندقة و التفسخ الخلقي و التحلل من القيم و المثل.

    فأصبح بالضرورة عقلا و حسا وجوب إزالة النظام السعودي إذا كنا نسعى فعلا لحماية المجتمع و قيمه من التفسخ والانحلال الذي يقف خلفه آل سعود و سار على طريقهم من العلمانيين.

    المحور الثالث: لماذا فشل الآخرون في إسقاط النظام السعودي؟

    عند النظر إلى القوى السياسية التي سعت إلى إسقاط النظام السعودي نجد أنها تعاني من إشكالات عديدة منها :

    أولا- للانحراف العقائدي:و ليس هذا الانحراف مقتصر على من هم خارج الإطار الإسلامي من القوميين و الشيوعيين و اللبراليين فقط بل الانحراف العقائدي ظاهر حتى عند الإسلاميين من أمثال الأخوان و جهيمان و القاعدة و بالتالي أدى إلى انحراف فكري ومن ثم إلى انحراف منهجي , فالأخوان لم يسقطوا شرعية النظام السعودي على الرغم من تحالفه مع الانجلز وذلك لعدم و جود القباب و الأضرحة والقبور , وأما جهيمان فلم يستطع نزع شرعية النظام إلا بالمهدي المنتظر و كذالك نجد القاعدة التي عدة قتل العزل و النساء و الأطفال جهادا لإخراج المشركين من جزيرة العرب فلم يخرجوا المشركين ولم يسقطوا النظام السعودي .

    ثانيا: غياب الايديولوجيا: فان كان الماركسيون و اللبراليين يمتلكون أيديولوجيات إلا إنهم فشلوا في استقطاب المجتمع من خلال تلك الأيديولوجيات و ذلك لان تلك الأيديولوجيات تم صياغتها وفق المجتمعات الغربية التي تختلف جذريا عن مجتمعنا نحن في بلاد الحرمين وكذلك تجذر الحس الديني في وجدان المجتمع ,و أما الإسلاميين في السابق لم يقدموا لنا أي أيديولوجيا قادرة على إحداث انقلاب فكري في فكر المجتمع و تحريك المجتمع نحو الثورة.

    ثالثا: غياب البرنامج السياسي: فلم يطرح الأخوان أو جهيمان أو القاعدة برنامجا سياسي متكامل واضح المعالم.

    رابعا: غياب الاستراتيجية: لم يعمل الأخوان أو جهيمان وفق استراتيجية منذ انطلاقتهم حتى تم القضاء عليهم, وإما القاعدة و ما يقال عن استراتيجيتها فهي تفتقر إلى:

    ا-الانضباط الشرعي..

    ب-للواقعية.

    ج-لطرح الفرضيات المحتملة و سائل التعامل معها.

    خامسا:عداء الشعب لهم:فأما عداء الشعب للإخوان يعود لما قاموا به من مجازر في حق الشعب عندما كان الأخوان هم الجيش الذي بطش به ابن سعود بالشعب, فلما قضى عليهم ابن سعود لم يأسف عليهم احد من الشعب بل اعتبروا أن ابن سعود البطل المخلص.
    و أما جهيمان فقد كسب عداء الشعب له بسبب تحصنه بالحرم و استخدام للسلاح فيه وذلك لما في الحرم في لدى الشعب والمسلمين عامة من مكانة خاصة و أما القاعدة في جزيرة العرب هو قتلها للنساء و الأطفال في تلك التفجيرات و قتل رجال الأمن الذين من وجه نظر الشعب بأنهم لا ذنب لهم وهم جزء من الشعب و ذلك لان ابن سعود صور لهم أن القاعدة عدوه للشعب فهي تستهدف الشعب بقتل رجال الأمن الذين يعملون على خدمة الشعب حماية مقدرات البلاد, وتقتل النساء و لأطفال الذين يحرم الإسلام قتلهم.

    المحور الرابع: ما هي مصادر قوة النظام السعودي؟

    يعتمد النظام السعودي في بقاءه في السلطة و الحكم على مصادر عدة و هي التي منحت النظام القوة على الرغم من ضعف النظام و هشاشته من الداخل فمن أهم هذه المصادر:

    أولا- الحماية الأمريكية: فالحماية الأمريكية قائمة على تبادل المصالح بين النظام السعودي و الحكومة الأمريكية فالأمريكان يقدمون الحماية العسكرية للنظام السعودي من أي عدوان خارجي أو انقلاب داخلي على النظام,و مقابل ذلك يتعهد ابن سعود بضمان استمرار تدفق النفط حسب الكميات و الأسعار التي تناسب الأمريكان, ولم يقف الأمريكان عند هذه الحدود بل أن السفارة الأمريكية في الرياض اكبر مركز لتجسس في جزيرة العرب,إذ تشمل دائرة التجسس فيها كل شعوب المنطقة وليس الأنظمة الحاكمة فيها فقط.

    ثانيا- الكنيسة السعودية: تتمثل في المؤسسة الدينية الرسمية التي على رأس القائمين عليها البابا عبدالعزيز آل الشيخ وهيئة كبار الأحبار والقساوسة و الطابور الطويل من المرتزقة من الخطباء و أعضاء مكاتب الدعوة و الإرشاد, الذين ليس لهم عمل إلا التبشير بالدين السعودي الجديد القائم على ألوهية هبل الأهبل عبدالله بن عبدالعزيز وتكفير كل من لا يؤمن به إلها يعبد من الله, و إصدار صكوك الإعدام بحق كل من لا يؤمن بالدين السعودي من قبل الكاهن الأكبر صالح اللحيدان رئيس المجلس الأعلى للكهنة لكي يفتل قربانا لهبل الأهبل.

    ثالثا- النفط: لم يكن النفط مصدر لتوفير الحماية الأمريكية للنظام السعودي فحسب,بل استطاع النظام السعودي من خلال الموارد المالية الضخمة من النفط من تحقيق ما يأتي:

    ا- شراء ذمم علماء الدين وجعلهم أبواق له من خلال إعطائهم المناصب و الرواتب الضخمة و إغداق الهدايا والعطايا عليهم فالكثير منهم يعيش في مستوى لا يقل بكثير عن البذخ و الترف و الإسراف الذي يعيش فيه آل سعود كما هو حال بابا الكنسية السعودية البابا التقي الورع عبدالعزيز آل الشيخ الذي يملك قصرا بملاين الريالات بجوار قصور آل سعود ثم يدعي مشائخ المباحث العامة عباد الأصنام و الأوثان.كذبا وزورا وبهتانا بأنه من بقية السلف الصالح؟!

    ب- شراء ذمم الزعامات القبلية و القيادات الاجتماعية, وذلك تم بأشكال وصور مختلفة منها ما كان عن طريق إغداق الأموال عليهم مباشرتا أو بطريق غير مباشر بالنكاح والمصاهرة أحيانا أو عن طريق الوظائف و المناصب أحيان أخرى مثل رئاسة أفواج الحرس و إمارة المحافظات و الهجر و المراكز وغض الطرف عن ما يجري فيها من سرقات و اختلاسات للمال العام

    ج- امتلاك إمبراطورية إعلامية ضخمة من و سائل الأعلام وذلك بشراء القنوات الفضائية و الإذاعات و شراء الصحف و المجلات المستقلة و الحرة التي تسمح بنقد آل سعود في أي مكان في العالم و كذلك شراء ذمم الإعلاميين و الصحفيين و المفكرين و المثقفين ومن الأمثلة على ذلك جريدتا الشرق الأوسط و الحياة.

    رابعا:سلبيات المجتمع: لقد استغل آل سعود الواقع الذي بعشه المجتمع في السيطرة و الهيمنة عليه,إذ يوجد في المجتمع العديد من السلبيات التي جعلت منه لعبة بين يدي آل سعود فمن هذه السلبيات:

    ا- الانحراف العقائدي: وهذا متمثل في نوعين من الانحراف لدي المجتمع وهما:

    1- انحراف العوام: إذ تنتشر فيهم العديد من ألوان الشرك العملي بل وصل الحال عند البعض إلى الردة و الزندقة وذلك إلى جهل الكثيرين منهم بحقيقة الدين الإسلامي, وكذلك لما يقدمه مشائخ الدعوة النجدية لمفاهيم مغلوطة عن عن العقيدة.

    2- انحراف المشائخ وطلبة العلم : على الرغم من ادعاء الكثير من مشائخ الدعوة النجدية من أنهم هم أصحاب العقيدة النقيةالصافية , إلا أنهم حصروا العقيدة في شرك القبور البدعي وتوحيد الأسماء و الصفات الفرعي و تركوا جوانب هي من أسس عقيدة المسلم مثل توحيد الحاكمية والولاء و البراء ومن الشرك العملي الخوف و الخشية و الرجاء

    ب- الجهل:على الرغم من انحصار الأمية في المجتمع بوجه عام إلا أنها لا زالت معدلاتها مرتفعة في الريف و البادية, فمن جوه الجهل في المجتمع قلة الثقافة و المثقفين و ضعف الوعي السياسي سطحية الفكر و التفكير و الجهل بالحقوق و الواجبات و انتشار الشائعات وسيطرة الأساطير و الخرافات على عقول الناس.

    ج-التعصب القبلي و التمييز العنصري: إن بنية المجتمع في واقع الحال قائمة على أساس التعصب القبلي والتمييز العنصري مما يجعل المجتمع مجتمعا متناحرا و تنشر فيه الأحقاد و البغضاء, مما أدى إلى سهولة سيطرة آل سعود عليه بتحريض كل قبيلة ضد أخرى وضرب بعضه بعض.

    د-التخلف: على الرغم التطور السريع الذي تشهده الكثير من دول العالم إلا أن المجتمع في بلاد الحرمين لازال يتخبط في ظلام التخلف إلى يومنا هذا إذ تسيطر عليه المفاهيم و الأعراف و التقاليد البدوية المتخلفة و البدائية, وليس هذا منحصر في العوام من الناس بل ممن هم في مصاف النخب المتميزة على حد قولهم.

    خامسا:ضعف المعارضة: مما لا شك فيه هو أن غياب المعارضة الحقيقة في الماضي و التي تمتلك القوة و أدوات التغير و التجذر في أعماق المجتمع وذات استراتيجية واضحة المعالم و التي تجعل من إسقاط النظام هو هدفها الأسمى , فان كل مقامة به تلك المعارضات في السابق من ثورات أو تمرد على النظام أدى إلى نتجه عكسية صبة في صالح النظام السعودي بتكريس أسطورة النظام الذي لا يقهر , إذ لم يكن فشل تلك الثورات و حركات التمرد بسبب قوة النظام أل سعودي, بل كان في حقيقة الأمر هو هشاشة وضعف تلك الثورات و افتقار المعارضة في السابق إلى سمات المعارضة الحقيقة.

    سادسا: جهاز المباحث العامة :الذي يعمل أفراده ليلا نهار على حماية النظام السعودي و القيام بالتجسس و متابعة المعارضين لنظام و قمعهم و تعذيبهم و قتلهم و انتهاك لأعراضهم و بث الشائعات المضللة للشعب و جبر الناس على إطاعة ابن سعود بعد ظهر منه الكفر و الردة.

    المحور الخامس: كيف نستطيع أن نهدم الدولة السعودية؟
    فيما سبق قد تم التطرق إلى مصادر قوة النظام السعودي و أنها هي الأساس القائم عليه النظام السعودي فان هدمها يعني سقوط النظام السعودي بلاشك.

    إذن فما هي الوسائل الطرق التي نستطيع من خلاها هدم تلك الأسس التي تودي إلى سقوط النظام السعودي, فمنها ما يأتي:

    أولا- الحماية الأمريكية: فليس هنالك حل لتخلص من الحماية الأمريكية للنظام السعودي إلا بإحدى هذين الطريقين وهما:

    ا- بإخراج القوات الأمريكية من منطقة الخليج العربي و هذا الحل في الوقت الحالي غير ممكن على ارض الواقع لأسباب عدة ليس المقام هنا مقام استطراد فيها .

    ب-بإيقاف تدفق النفط عن الولايات المتحدة الأمريكية مما يجعل ابن سعود من وجه نظر الأمريكان غير قادر على الالتزام بالاتفاق القائم بين الطرفين فتنزع عنه الحماية لعدم وجود مصلحة في الاستمرار بحماية النظام السعودي الذي يربط ضمان بقاءه في السلطة بالحماية الأمريكية.
    ثانيا-الكنيسة السعودية:كانت في السابق المرجعية الدينية الوحيدة إلا إن مع اتساع دائرة العلماء وطلبت العلم وظهور التيارات الحركية قلل من أهمتها و لكن لم تستطع تهمشها , فمن اجل تحقيق الوصول إلى إسقاطها كمرجعية وعزلها عن المجتمع فهنالك عدة طرق وسائل منها:

    ا-العمل على إنشاء و تكوين رابطة أو هيئة علمية مستقلة بديلة عن المؤسسة الدينية الرسمية و إن لم تكن بشكل معلن لأسباب أمنية تقوم بنفس مهام المؤسسة الدينية الرسمية وتتكون من علماء و طلبت علم من المستقلين و الحركيين وتوفير كافة و سائل الاتصال المباشر بينها و بين الشعب.

    ب-العمل على توفير منبر إعلامي ثابت لأحد العلماء المستقلين أو من طلبت العلم يتم من خلاله لقاءه مباشر مع الجمهور كان يكون مثلا برنامج أسبوعي للإفتاء على قناة الإصلاح يعده ويقدمه احد العلماء أو طلبة العلم بشكل مستمر و متواصل.

    ج-العمل على نشر الكتب و البحوث والدراسات التي تكشف و تفضح علماء المؤسسة الدينية الرسمية سواء كان من الجانب العلمي أو المنهجي و السلوكي لهم وجعلها باستمرار في متناول يدي كل باحث و مطلع و طالب العلم, كان يوجد صفحة للكتب في موقع حركة الإصلاح كما التشجيع على وجود المزيد من الدراسات و البحوث النقدية و يشترط فيها الأمانة في النقل و الحيادية و الموضوعية .
    د- العمل في المستقبل على وجود مركز للبحوث و الدراسات الفكرية و البحوث الشرعية يتميز بالاستقلالية و بكفاءة العلمية يتناول جميع القضايا المعاصرة بشكل واسع و عميق وبحيث يجعل منه أكاديمية يتخرج منها القيادات الفكرية و الميدانية للثورة ذات كفاءة عالية و أن كان ذلك خارج حدود بلاد الحرمين لان تطور وسائل العصر سهلة طرق التواصل مهما كانت المسافات.

    ثالثا- النفط:أن إيقاف تدفق النفط أن لم يكن بشكل تام أو مستمر سوف يقود إلى ضرب العلاقات الأمريكية بالسعوديين في العمق قد تصل الحد نزع مظلة الحماية الأمريكية عن

    السعوديين بعد فشلهم في ضمان استمرار تدفق النفط ,وليس اسقط مظلة الحماية الأمريكية هو المكسب الوحيد من إيقاف تدفق النفط بل هنالك مكاسب أخرى منها تقليص الهجمات الأمريكية على الشعوب المسلمة في العراق و أفغانستان وكذلك تقليص الأموال التي التدفق على آل سعود التي من خلالها يشتري ذمم الكثيرين و يجند المرتزقة للبطش بالشعب فمن هذه الوسائل:
    ا- دفع العاملين في قطاع النفط على الإضرابات و الإعتصامات و المظاهرات.

    ب-دفع الجماهير بالتظاهر و التجمع عند مواني تصدير النفط و العمل على منع ضخ النفط لناقلات النفط.

    ج-توعية المجتمع بحقهم المسلوب من قبل آل سعود في ثروات البلاد بما فيها النفط وان وقف تدفق النفط سوف يحرم آل سعود من الاستمتاع بالأموال المسلوبة منهم.

    رابعا: سلبيات المجتمع: أن وجود مجتمع واعي متحضر مثقف و متعلم لن يسمح بوجود آل سعود في الحكم وسوف يسعى لإسقاط النظام السعودي, فمن اجل أن يتخلص المجتمع من السلبيات التي يعيش فيها:

    ا-نشر العقيدة الصحية بين الناس من اجل إصلاح عقائدهم و تقويم سلوكهم والتركيز جوانب الشرك العملي السائدة في مجتمعنا اليوم

    ب-السعي إلى نشر التعلم و تثقيف المجتمع و توسيع دائرة الوعي السياسي لديه وتوضيح مفاهيم و معاني غائبة عنه مثل حقوق المواطن والحرية و العدالة و المساواة .

    ج-العمل على إشاعة روح الإخوة و التلاحم و الترابط و نبذ التعصب القبلي و التمييز العنصري بين جميع مكونات المجتمع من اجل وجود مجتمع قوي و مترابط و متماسك قدر على صناعة ثورة حقيقة.

    د- العمل على تطوير المجتمع و الارتقاء به فكريا ومعرفيا و علميا ونبذ المفاهيم المتخلفة والرجعية و الأعراف و التقاليد التي لا تتفق مع الإسلام ا و مع مفاهيم العصر الحديث و التطور العلمي و الفكري.
    خامسا:إن وجود معارضة حقيقة قادرة على إسقاط النظام السعودي يتطلب الأمر وجود:-

    ا-تحقيق التبلور الأيديولوجي وذلك من خلال وجود أيديولوجيا نابعة من الإسلام.

    ب- وجود استراتيجية شاملة و تشمل على الانضباط الشرعي و الواقعية و طرح الفرضيات و كيفية التعامل مع الاحتمالات الممكنة.
    ج- الثبات على المبادئ و الثوابت و القيم .

    د- طرح برنامج سياسي متكامل و شامل.

    ه- سلامة المعتقد و الفكر و المنهج

    و- كسب حب الشعب للمعارضة و ذلك من خلال غرس في أعماق الشعب أن المعارضة دائم الجانب الشعب ومع الشعب و من اجل الشعب فهي تحمل همومه و تخفف عنه ألام و المعانات وذلك من خلال العمل الإنساني والخيري و الحقوقي.

    ي- وجود التنظيم و العمل المنتظم وتوزيع المهام و الأدوار فيه دقة العمل و الكفاءة في الأداء و اختصار للوقت و للجهد.

    سادسا: جهاز المباحث العامة:أن عزل هذا الجهاز عن المجتمع الذي هو مصدره في المعلومات يجعل منه جهاز عقيما لا يستفيد منه النظام السعودي في حماية نظامه ولتحقيق ذلك هنالك بعض الوسائل و الطرق منها:

    ا-فضح العاملين في هذا الجهاز و المتعاونين معه و نشر قوائم بأسمائهم الحقيقة و رتبهم السكرية

    تحريض الناس على عدم التعاون مع أفراد هذا الجهاز الخبيث.

    ب- الكشف عن حقيقة مجال عمل جهاز المباحث و المحظورات الشرعية في عملهم وبيان الحكم الشرعي في من يعمل فيه.

    ج-تحريض ذوي المعتقلين و الموقفين لدى المباحث على الاعتصام و التظاهر إمام مباني المباحث والحديث عن معانات الموقفين عبر و سائل الأعلام المختلفة و فضح جرائمهم.

    د-إيصال قضايا المعتقلين في سجون المباحث إلى المنظمات العالمية العاملة في مجال حقوق الإنسان.

    ه-رفع دعاوى قضائية في الداخل و الخارج على الضباط المتورطين في تعذيب الموقفين في سجون المباحث.

    فهذه بعض الطرق و الوسائل الممكنة و التي من خلالها نستطيع فعلا أن نسقط النظام السعودي إذا تم تطبقها بشكل دقيق و قد تتوفر في المستقبل طرق و سائل أكثر فاعلية مما ذكرنا هنا.

    وفي الختام اسأل الله لنا و كل المخلصين العاملين على اسقط النظام السعودي النصر و التمكين
    آمين يأرب العالمين.

    كتبها

    أخوكم في الله

    أبو احمد التجديدي

    بلاد الحرمين
    منتديات جزيرتنا الجديدة

  • #2
    بارك الله فيك
    اللهم اعلى وارفع شأن الاسلام والمسلمين

    تعليق

    يعمل...
    X