بسم الله الرحمن الرحيم
"فاصدع بما تؤمر"
الظواهري يضع يده على الداء.... ويصف له الدواء
الحمد لله الملك الحق ، منزل الفرقان على أكرم الخلق ، ليزهق الباطل ويظهر الحق ، والصلاة والسلام على النبي الفرق ، مفرق جموع الباطل بمنهج الصدق ، وعلى صحابته أهل المحجة والحجة وفصاحة النطق ، وعلى من تبعهم من حكماء زماننا أهل النصيحة والإحساس والذوق ...آمين
أما بعد يقول المولى عز وجل " يا أيها الرسول بلغ ما أنزل إليك من ربك وإن لم تفعل فما بلغت رسالته والله يعصمك من الناس " نعم حكيم زماننا لقد قلتها مدوية معزيا بها الأمة لم تخش في الله لومة لائم ( عظم الله أجركِ) في قادة حماس وأنا أقول لك من باب رد الجميل وكوني أحد أبناء هذه الأمة ، استجاب الله دعاءك ورحمنا وإياك وإنا لله وإنا إليه راجعون .
قادة حماس : إن رجلا حكيما مثل الظواهري (حفظه الله ) لهو قائد أمة وإذا قال أسمع ، وإذا ضرب أوجع ، ويجتمع لكلمته السياسيون ، ويتحاور بتفاصيلها المحللون ، ويهابه كبار العسكريون ، أقول لكم : إن حكيما مثله لحري بكم أن تضعوه تاجا على رؤوسكم ، وتفاخروا به أبناء قومكم ، وترهبوا به عدوكم فإن مثل هذا الحكيم عملة نادرة لا يعرف قيمتها إلا صيرفي ماهر يميز بين اللآلئ ومعادن الذهب التي خلصت من كل شائبة وعطب ، وبين تلك المزورة ذات اللمعان والتي سرعان ما يزول بزوغ لمعانها لأنها مطلية بطلاء زائف .
قادة حماس : أعلم علم اليقين وكلي إحساس بذلك بأن الدواء الذي وصفه لكم الحكيم الظواهري وجرعكم إياه لهو شديد المرارة ويرفع درجة الحرارة ، ولكنه وبنفس الوقت هو البلسم الكافي والترياق الشافي (بإذن الله) فإنكم لو تريثتم قليلا بعدما أعطاكم تلك الجرعة وقرأتم النشرة المرفقة مع الدواء بتمعن ودون استعجال لعرفتم أن حرارتكم ستنزل إلى طبيعتها وإن العلة المرضية المصابون بها ستزول وتشفى( بإذن الله ) ،
وأود أن أقول لكم :بأن طبيبكم الظواهري قد شخص حالتكم منذ زمن بعيد ، وعرف أين الداء الذي أنتم مصابون به ، وعرف الدواء الذي يشفيكم ، ولكنه أيضا يعرف أن مثل هذا الدواء لا يعطى مرة واحدة فيهلك بسببه المريض أو يزداد سوءا، فكان بحكمته أن جرعكم إياه على عدة مرات ، وبدأ يراقب حالتكم ولم يرد أن يصارحكم أنكم مصابون بداء السرطان لئلا تنهاروا نفسيا وجسديا ، وهذا من فطنته وذكائه فهو طبيب حاذق ، وهكذا بقي يراقب حالتكم لعله يجد تحسنا في حالتكم المرضية ، ولكنه بدأ يشعر أن المرض يستفحل في الجسد ، وأن المريض لا محالة هالك ، فأحَب أن يبرئ ذمته أمام الله ، فإن المريض أمانة في عنقه ويخشى أن يسأله الله عنه يوم القيامة ، فاستعمل آخر جرعة وأشدها فتكا بالمرض واعترف للمريض بأنه مصاب بالسرطان ، وأن المرض انتشر في الجسد ، وأنه على فراش الموت وأنه لا حول ولا قوة إلا بالله وإنا لله وإنا إليه راجعون .
قادة حماس : ما الذي أزعجكم من كلام الظواهري حتى تتحاملوا عليه ؟! هل قال شيئا فيه كذب وافتراء عليكم ؟! أم إنه وصف واقعكم الذي تتعاملون به وتجاهرون به وتعقدون المؤتمرات من أجله وبدقه متناهية؟! أم إنكم قد صدق فيكم حديث رسول الله (صلى الله عليه وسلم):"ليشربن أناسٌ من أمتي الخمر يسمونها بغير اسمها فيستحلونها .... "
وها أنتم تقعون بما نبه منه صلى الله عليه وسلم ، فغيركم يسمي الربا فائدة والخمر مشروبات روحية والجهاد إرهاباً ، أما أنتم وباسم السياسة فقد ميعتم العقيدة فسميتم الشرك توحيداً ، وسميتم الديمقراطية شورى وسميتم الاعتراف بإسرائيل هدنة ، ثم ومع طول الزمن في التعامل مع هذه المسميات نسيتم الحقيقة الشرعية وتمسكتم بمسمياتكم السياسية ،
فاستمرأت قلوبكم تلك المخالفات الشرعية وأشربتموها حتى أصبحتم تظنونها من عقيدة المسلمين ودينهم ، فأصبح مثلكم كمثل الذي توظف بوظيفة ربوية لمصلحة عارضة في ظنه فمع طول المدة نسي نفسه واستمرأ تلك الوظيفة واعتاد عليها وأصبح يتعامل معها بميزان غير الذي أدى به إلى التعامل معها في المرة الأولى ، أتعرفون لماذا ؟ لأنها أصبحت جزءا منه وأصبح جزءا منها ، وبنى عليها طموحات حياته وألزم نفسه من خلالها بارتباطات واحتياجات فصعب عليه التخلص منها ، بل وأصبحت هي الصديق الحميم الذي يدافع عنه في السراء والضراء ، ويقدم أهواءه وحظ نفسه على كل ما يخالفها ، و هذه هي خطوات الشيطان التي نبهنا الله منها ومن تتبعها ،
وإني لأرى أن إبليس قد لبس عليكم في دينكم وغرر بكم ووسع خطواتكم واستحوذ بها عليكم بطريقة أصبحتم لا تستطيعون أن ترجعوا إلى الحق ولو خطوة واحدة ، بل وأصبحت هذا الخطوات السياسية الشيطانية هي الأصل والمرجعية عندكم ، والعقيدة هي الاستثناء هذا إذا كان يخطر ببالكم أن تجعلوا للشرع حظا في تصرفاتكم حين ممارستكم لفن السياسة مع بني علمان وصهيون .
قادة حماس: لا تخسروا الميزان ....لا تخسروا الميزان ، فوالله إن يدي حكيم هذا الزمان الظواهري ( حفظه الله ) لهي التي يجب أن تُقبَّل وليس يد خامنئي ( شلها الله ) ، بل ويجب أن تُغسل قدماه بأيدينا تلك الأقدام التي ما يمر يوم منذ عقود إلا وهي تغبر في سبيل الله حتى يكتب الله لها أن تطأ أرض الأقصى بإذنه عاجلاً غير آجل ، فإنه قد أنصفكم وأحب نصحكم ، وليس مثله من يغبن الناس ، فلا تغبنوا أنفسكم ، فأنصفوه كما أنصفكم ، وردوا على كلامه بميزان الشرع وليس بكلام (أسامة حمدان) ولا تطغوا في الميزان .
الشيخ أيمن الظواهري حفظك الله : إن مثل هذه الكلمات العظيمات التي وجهتها للأمة قد خرجت من مشكاة النبوة (ولا نزكيك على الله ) ، وسيلامس نورها القلوب المؤمنة التقية ، وإنني على يقين بأن الله سينفع بها ، وستجد لها صدى يصدح في أرض الأقصى الحبيب ، وإني أيضا على يقين أن بني صهيون بعد هذه الكلمات التي قد صدحت بها مدوية قد استوعبوها أكثر من غيرهم ، وستأرق منامهم وسيعقدون لها الاجتماعات ، وسيأخذونها على محمل الجد كل الجد ، لأنها خرجت ممن إذا قال فعل وإذا أطلق سهام التوجيه أصاب الهدف ،
وإن كلماتك هذه لهي أشد عليهم من الصواريخ التي تصل إلى مستوطناتهم ، فهم يعرفون من أنت ومن هي القاعدة ، وإنني أظنهم من الآن فصاعدا سيفعلون كل ما بوسعهم لإضفاء الشرعية الدولية لحماس ، وأن تبقى حماس في الحكومة وتمارس نشاطها الحكومي ، ليبقى محبوها في الداخل ملتفين حولها وبطرق دبلوماسية تبقى معها حماس رمزا وطنيا ديمقراطيا ، بل وستعمل إسرائيل على بعض التنازلات إذا اضطرت إلى ذلك ، كل هذا لأنه إذا خرج محبوها عن خطها واستوعبوا درس القاعدة فعهد إسرائيل عندئذ إلى زوال بإذن الله .
الشيخ أيمن (حفظك الله ) : إن بعض الجماعات الإسلامية يظنون بأنفسهم أن لهم قداسة العصمة وأن الكثرة تشفع لهم ، وأن الوطنية سياج يحميهم ، وأن ما مضى لهم من جهاد مانع من موانع نقدهم ونصحهم وإرشادهم هكذا يظنون!!! فإنني لأراك اليوم قد عَلّمت الأمة درسا في قول كلمة الحق ، وأن لا تخشى في الله لومة لائم ، فقد نزعت ثوب الباطل عن قادة حماس لتلبسهم بدلا منه ثوب الحق امتثالا لقول الحق تبارك وتعالى :" فاصدع بما تؤمر" وليعلم قادة حماس بأن عدم الاستجابة للحق لن يضر الحق شيئا ، ولكن الباطل حتما سيذهب جفاء ، هذا ما تعلمناه وفهمناه من مشكاة النبوة مشكاة نبينا محمد صلى الله عليه وسلم .
اللهم علمنا الحق واهدنا لقبول الحق ، اللهم علمنا النصح واهدنا لقبول النصح اللهم أعنا على أنفسنا ولا تكلنا لأنفسنا طرفة عين ، اللهم من كان له فضل علينا وأرشدنا إلى ما ينقذنا من عذابك فارفع اللهم عندك درجاته وفرج كرباته ، واجعل من حوض المصطفى شرباته ، اللهم واحفظ الشيخين ومن ناصرهما وأنفذ بعث المجاهدين بقدرتك يا رب العالمين .
هذا والله أعلم
المقال منقول من الحسبة
"فاصدع بما تؤمر"
الظواهري يضع يده على الداء.... ويصف له الدواء
الحمد لله الملك الحق ، منزل الفرقان على أكرم الخلق ، ليزهق الباطل ويظهر الحق ، والصلاة والسلام على النبي الفرق ، مفرق جموع الباطل بمنهج الصدق ، وعلى صحابته أهل المحجة والحجة وفصاحة النطق ، وعلى من تبعهم من حكماء زماننا أهل النصيحة والإحساس والذوق ...آمين
أما بعد يقول المولى عز وجل " يا أيها الرسول بلغ ما أنزل إليك من ربك وإن لم تفعل فما بلغت رسالته والله يعصمك من الناس " نعم حكيم زماننا لقد قلتها مدوية معزيا بها الأمة لم تخش في الله لومة لائم ( عظم الله أجركِ) في قادة حماس وأنا أقول لك من باب رد الجميل وكوني أحد أبناء هذه الأمة ، استجاب الله دعاءك ورحمنا وإياك وإنا لله وإنا إليه راجعون .
قادة حماس : إن رجلا حكيما مثل الظواهري (حفظه الله ) لهو قائد أمة وإذا قال أسمع ، وإذا ضرب أوجع ، ويجتمع لكلمته السياسيون ، ويتحاور بتفاصيلها المحللون ، ويهابه كبار العسكريون ، أقول لكم : إن حكيما مثله لحري بكم أن تضعوه تاجا على رؤوسكم ، وتفاخروا به أبناء قومكم ، وترهبوا به عدوكم فإن مثل هذا الحكيم عملة نادرة لا يعرف قيمتها إلا صيرفي ماهر يميز بين اللآلئ ومعادن الذهب التي خلصت من كل شائبة وعطب ، وبين تلك المزورة ذات اللمعان والتي سرعان ما يزول بزوغ لمعانها لأنها مطلية بطلاء زائف .
قادة حماس : أعلم علم اليقين وكلي إحساس بذلك بأن الدواء الذي وصفه لكم الحكيم الظواهري وجرعكم إياه لهو شديد المرارة ويرفع درجة الحرارة ، ولكنه وبنفس الوقت هو البلسم الكافي والترياق الشافي (بإذن الله) فإنكم لو تريثتم قليلا بعدما أعطاكم تلك الجرعة وقرأتم النشرة المرفقة مع الدواء بتمعن ودون استعجال لعرفتم أن حرارتكم ستنزل إلى طبيعتها وإن العلة المرضية المصابون بها ستزول وتشفى( بإذن الله ) ،
وأود أن أقول لكم :بأن طبيبكم الظواهري قد شخص حالتكم منذ زمن بعيد ، وعرف أين الداء الذي أنتم مصابون به ، وعرف الدواء الذي يشفيكم ، ولكنه أيضا يعرف أن مثل هذا الدواء لا يعطى مرة واحدة فيهلك بسببه المريض أو يزداد سوءا، فكان بحكمته أن جرعكم إياه على عدة مرات ، وبدأ يراقب حالتكم ولم يرد أن يصارحكم أنكم مصابون بداء السرطان لئلا تنهاروا نفسيا وجسديا ، وهذا من فطنته وذكائه فهو طبيب حاذق ، وهكذا بقي يراقب حالتكم لعله يجد تحسنا في حالتكم المرضية ، ولكنه بدأ يشعر أن المرض يستفحل في الجسد ، وأن المريض لا محالة هالك ، فأحَب أن يبرئ ذمته أمام الله ، فإن المريض أمانة في عنقه ويخشى أن يسأله الله عنه يوم القيامة ، فاستعمل آخر جرعة وأشدها فتكا بالمرض واعترف للمريض بأنه مصاب بالسرطان ، وأن المرض انتشر في الجسد ، وأنه على فراش الموت وأنه لا حول ولا قوة إلا بالله وإنا لله وإنا إليه راجعون .
قادة حماس : ما الذي أزعجكم من كلام الظواهري حتى تتحاملوا عليه ؟! هل قال شيئا فيه كذب وافتراء عليكم ؟! أم إنه وصف واقعكم الذي تتعاملون به وتجاهرون به وتعقدون المؤتمرات من أجله وبدقه متناهية؟! أم إنكم قد صدق فيكم حديث رسول الله (صلى الله عليه وسلم):"ليشربن أناسٌ من أمتي الخمر يسمونها بغير اسمها فيستحلونها .... "
وها أنتم تقعون بما نبه منه صلى الله عليه وسلم ، فغيركم يسمي الربا فائدة والخمر مشروبات روحية والجهاد إرهاباً ، أما أنتم وباسم السياسة فقد ميعتم العقيدة فسميتم الشرك توحيداً ، وسميتم الديمقراطية شورى وسميتم الاعتراف بإسرائيل هدنة ، ثم ومع طول الزمن في التعامل مع هذه المسميات نسيتم الحقيقة الشرعية وتمسكتم بمسمياتكم السياسية ،
فاستمرأت قلوبكم تلك المخالفات الشرعية وأشربتموها حتى أصبحتم تظنونها من عقيدة المسلمين ودينهم ، فأصبح مثلكم كمثل الذي توظف بوظيفة ربوية لمصلحة عارضة في ظنه فمع طول المدة نسي نفسه واستمرأ تلك الوظيفة واعتاد عليها وأصبح يتعامل معها بميزان غير الذي أدى به إلى التعامل معها في المرة الأولى ، أتعرفون لماذا ؟ لأنها أصبحت جزءا منه وأصبح جزءا منها ، وبنى عليها طموحات حياته وألزم نفسه من خلالها بارتباطات واحتياجات فصعب عليه التخلص منها ، بل وأصبحت هي الصديق الحميم الذي يدافع عنه في السراء والضراء ، ويقدم أهواءه وحظ نفسه على كل ما يخالفها ، و هذه هي خطوات الشيطان التي نبهنا الله منها ومن تتبعها ،
وإني لأرى أن إبليس قد لبس عليكم في دينكم وغرر بكم ووسع خطواتكم واستحوذ بها عليكم بطريقة أصبحتم لا تستطيعون أن ترجعوا إلى الحق ولو خطوة واحدة ، بل وأصبحت هذا الخطوات السياسية الشيطانية هي الأصل والمرجعية عندكم ، والعقيدة هي الاستثناء هذا إذا كان يخطر ببالكم أن تجعلوا للشرع حظا في تصرفاتكم حين ممارستكم لفن السياسة مع بني علمان وصهيون .
قادة حماس: لا تخسروا الميزان ....لا تخسروا الميزان ، فوالله إن يدي حكيم هذا الزمان الظواهري ( حفظه الله ) لهي التي يجب أن تُقبَّل وليس يد خامنئي ( شلها الله ) ، بل ويجب أن تُغسل قدماه بأيدينا تلك الأقدام التي ما يمر يوم منذ عقود إلا وهي تغبر في سبيل الله حتى يكتب الله لها أن تطأ أرض الأقصى بإذنه عاجلاً غير آجل ، فإنه قد أنصفكم وأحب نصحكم ، وليس مثله من يغبن الناس ، فلا تغبنوا أنفسكم ، فأنصفوه كما أنصفكم ، وردوا على كلامه بميزان الشرع وليس بكلام (أسامة حمدان) ولا تطغوا في الميزان .
الشيخ أيمن الظواهري حفظك الله : إن مثل هذه الكلمات العظيمات التي وجهتها للأمة قد خرجت من مشكاة النبوة (ولا نزكيك على الله ) ، وسيلامس نورها القلوب المؤمنة التقية ، وإنني على يقين بأن الله سينفع بها ، وستجد لها صدى يصدح في أرض الأقصى الحبيب ، وإني أيضا على يقين أن بني صهيون بعد هذه الكلمات التي قد صدحت بها مدوية قد استوعبوها أكثر من غيرهم ، وستأرق منامهم وسيعقدون لها الاجتماعات ، وسيأخذونها على محمل الجد كل الجد ، لأنها خرجت ممن إذا قال فعل وإذا أطلق سهام التوجيه أصاب الهدف ،
وإن كلماتك هذه لهي أشد عليهم من الصواريخ التي تصل إلى مستوطناتهم ، فهم يعرفون من أنت ومن هي القاعدة ، وإنني أظنهم من الآن فصاعدا سيفعلون كل ما بوسعهم لإضفاء الشرعية الدولية لحماس ، وأن تبقى حماس في الحكومة وتمارس نشاطها الحكومي ، ليبقى محبوها في الداخل ملتفين حولها وبطرق دبلوماسية تبقى معها حماس رمزا وطنيا ديمقراطيا ، بل وستعمل إسرائيل على بعض التنازلات إذا اضطرت إلى ذلك ، كل هذا لأنه إذا خرج محبوها عن خطها واستوعبوا درس القاعدة فعهد إسرائيل عندئذ إلى زوال بإذن الله .
الشيخ أيمن (حفظك الله ) : إن بعض الجماعات الإسلامية يظنون بأنفسهم أن لهم قداسة العصمة وأن الكثرة تشفع لهم ، وأن الوطنية سياج يحميهم ، وأن ما مضى لهم من جهاد مانع من موانع نقدهم ونصحهم وإرشادهم هكذا يظنون!!! فإنني لأراك اليوم قد عَلّمت الأمة درسا في قول كلمة الحق ، وأن لا تخشى في الله لومة لائم ، فقد نزعت ثوب الباطل عن قادة حماس لتلبسهم بدلا منه ثوب الحق امتثالا لقول الحق تبارك وتعالى :" فاصدع بما تؤمر" وليعلم قادة حماس بأن عدم الاستجابة للحق لن يضر الحق شيئا ، ولكن الباطل حتما سيذهب جفاء ، هذا ما تعلمناه وفهمناه من مشكاة النبوة مشكاة نبينا محمد صلى الله عليه وسلم .
اللهم علمنا الحق واهدنا لقبول الحق ، اللهم علمنا النصح واهدنا لقبول النصح اللهم أعنا على أنفسنا ولا تكلنا لأنفسنا طرفة عين ، اللهم من كان له فضل علينا وأرشدنا إلى ما ينقذنا من عذابك فارفع اللهم عندك درجاته وفرج كرباته ، واجعل من حوض المصطفى شرباته ، اللهم واحفظ الشيخين ومن ناصرهما وأنفذ بعث المجاهدين بقدرتك يا رب العالمين .
هذا والله أعلم
المقال منقول من الحسبة