عذراً رُبى المجد
د. عبد الرحمن بن صالح
عذراً رُبى المجد إن القوم قد هانوا وإنهم في أيادي المعتدي لانوا
عذراً فما ردَّهم عمَّا يُحاك لهم وعيٌ ولا ردَّهم دينٌ وقرآنُ
عذراً فبحر المآسي لم يزل لجباً يموج في مائه قرشٌ وحيتانُ
عذراً فإن بلاد العرب لاهيةٌ تضجُّ في صدرها عبسٌ وذبيانُ
رأيت غصناً من الزيتون تأكله رصاصةٌ ووراء الغصن " كاهانُ"
من حوله أحرفٌ عِبريةٌ نُقشت وليس فيها عن الالغاز تبيانُ
كان الغبار يواريها وحين جلا بدا لعينيَّ شاميرٌ وديَّانُ
ولاح لي مداها وجهُ أندلسٍ جبينه لسباق الحزنِ ميدانُ
يا وجهَ أندلسٍ في أفقنا سحبٌ من الدخان وفي الأدغال بركانُ
طارت إليك وفود العرب في فمها بوقٌ وبين يديها الطبلُ رنانُ
شاميرُ يسخر منهم من تطلعهم إلى السراب ألا فَليروَ ضمآنُ
لوا أبصرتهم عيون " الداخل" امتلأت قذىً وأغضت على الأشواك أجفانُ
ولو رأى " طارقٌ" تلك الوجوه لما عصاه سيفٌ ولا عاقته أكفانُ
كأننّي بقلاع المجد قد وجمت لمّا أتاها بروح الذلِّ "عربانُ"
يا بؤسها أمةً يسعى بحاجتها لــصٌّ وبــائــعُ أفــيونٍ وســجانُ
تدعى إلى الملتقى باسم السلام ولم يُرفع لها بين أهل الملتقى شأنُ
يُقام لها حفلٌ من حـُرِّ ثروتها ولم يُقدَّم لها فــي الحفل فـــنجــــانُ
يا بؤسها أمةً في الحرب خاسرة ٌ ولا يفارقها في السلم خُسرانُ
إن حاربت شربت كأس الهزيمة في ذلِّ وإن فاوضت فالذلُّ ألوانُ
انّى تقوم لها في الكون قائمة وقلبُها غارقٌ في الوهم حــيــرانُ
يا من رحلتم إلى مدريد قربتكُم مخروقةٌ وجـِرابُ الخصم ملأنُ
بشراكم اليوم إسرائيل راضية عنكم وفي قلبها شكرٌ وعـرفــانُ
بشراكم اليوم أمريكا تبجلِّكم وفي يَدي روسيا فــلٌّ وريــحــــانُ
أما فلسطينُ والأقصى وأمتكم فمالها عندكم قـَــدرٌ ولا شـــــأنُ
يا من رحلتم إلى مدريد أمتكم بريئةٌ وادّعاءُ السِّــلم بُــهـتــــانُ
القدس أكرم عند الله منزلةً من أن يطهِّرها لهوٌ وعــــصيانُ
القدس أعظم عند الله منزلةً من أن يخلِّصِها ذلٌّ وإذعـــــــانُ
سلامُ اعدائكم حربٌ معلّبةٌ في عـُلبَة ِ الوهم والبرهانُ لبـــنانُ
لو كان بيريزُ إنساناً لضلَّلكم فكيف وهو على التحقيق شيطانُ
إنا ننادي , وللتاريخ حـَمحَمةٌ من حولنا وفؤاد المجد غــضبانُ
يا مجلس الذلِّ في مدريد لا نظرت عينٌ ولا سمعت دعواك آذانُ
لنا طريقٌ إلى العليا نعرفه يشدو به حجرٌ في القدس صـــــوَّانُ
يشدو به الطفل لحناً لا يقاومه صوت الرصاص ولا تُخفيه حيطانُ
يا مجلس الذلِّ في مدريد منهجُـنا قد صاغه في رُبى بامير أفغانُ
طريقنا واضحٌ كالشمس تعرفه أجيالنا بابُه عـــزمٌ وإيـــمـــانُ
وليـُّنا الله لا نرضى به بدلاً وكيف ييأس من مـولاه رحمانُ ؟!!
د. عبد الرحمن بن صالح
عذراً رُبى المجد إن القوم قد هانوا وإنهم في أيادي المعتدي لانوا
عذراً فما ردَّهم عمَّا يُحاك لهم وعيٌ ولا ردَّهم دينٌ وقرآنُ
عذراً فبحر المآسي لم يزل لجباً يموج في مائه قرشٌ وحيتانُ
عذراً فإن بلاد العرب لاهيةٌ تضجُّ في صدرها عبسٌ وذبيانُ
رأيت غصناً من الزيتون تأكله رصاصةٌ ووراء الغصن " كاهانُ"
من حوله أحرفٌ عِبريةٌ نُقشت وليس فيها عن الالغاز تبيانُ
كان الغبار يواريها وحين جلا بدا لعينيَّ شاميرٌ وديَّانُ
ولاح لي مداها وجهُ أندلسٍ جبينه لسباق الحزنِ ميدانُ
يا وجهَ أندلسٍ في أفقنا سحبٌ من الدخان وفي الأدغال بركانُ
طارت إليك وفود العرب في فمها بوقٌ وبين يديها الطبلُ رنانُ
شاميرُ يسخر منهم من تطلعهم إلى السراب ألا فَليروَ ضمآنُ
لوا أبصرتهم عيون " الداخل" امتلأت قذىً وأغضت على الأشواك أجفانُ
ولو رأى " طارقٌ" تلك الوجوه لما عصاه سيفٌ ولا عاقته أكفانُ
كأننّي بقلاع المجد قد وجمت لمّا أتاها بروح الذلِّ "عربانُ"
يا بؤسها أمةً يسعى بحاجتها لــصٌّ وبــائــعُ أفــيونٍ وســجانُ
تدعى إلى الملتقى باسم السلام ولم يُرفع لها بين أهل الملتقى شأنُ
يُقام لها حفلٌ من حـُرِّ ثروتها ولم يُقدَّم لها فــي الحفل فـــنجــــانُ
يا بؤسها أمةً في الحرب خاسرة ٌ ولا يفارقها في السلم خُسرانُ
إن حاربت شربت كأس الهزيمة في ذلِّ وإن فاوضت فالذلُّ ألوانُ
انّى تقوم لها في الكون قائمة وقلبُها غارقٌ في الوهم حــيــرانُ
يا من رحلتم إلى مدريد قربتكُم مخروقةٌ وجـِرابُ الخصم ملأنُ
بشراكم اليوم إسرائيل راضية عنكم وفي قلبها شكرٌ وعـرفــانُ
بشراكم اليوم أمريكا تبجلِّكم وفي يَدي روسيا فــلٌّ وريــحــــانُ
أما فلسطينُ والأقصى وأمتكم فمالها عندكم قـَــدرٌ ولا شـــــأنُ
يا من رحلتم إلى مدريد أمتكم بريئةٌ وادّعاءُ السِّــلم بُــهـتــــانُ
القدس أكرم عند الله منزلةً من أن يطهِّرها لهوٌ وعــــصيانُ
القدس أعظم عند الله منزلةً من أن يخلِّصِها ذلٌّ وإذعـــــــانُ
سلامُ اعدائكم حربٌ معلّبةٌ في عـُلبَة ِ الوهم والبرهانُ لبـــنانُ
لو كان بيريزُ إنساناً لضلَّلكم فكيف وهو على التحقيق شيطانُ
إنا ننادي , وللتاريخ حـَمحَمةٌ من حولنا وفؤاد المجد غــضبانُ
يا مجلس الذلِّ في مدريد لا نظرت عينٌ ولا سمعت دعواك آذانُ
لنا طريقٌ إلى العليا نعرفه يشدو به حجرٌ في القدس صـــــوَّانُ
يشدو به الطفل لحناً لا يقاومه صوت الرصاص ولا تُخفيه حيطانُ
يا مجلس الذلِّ في مدريد منهجُـنا قد صاغه في رُبى بامير أفغانُ
طريقنا واضحٌ كالشمس تعرفه أجيالنا بابُه عـــزمٌ وإيـــمـــانُ
وليـُّنا الله لا نرضى به بدلاً وكيف ييأس من مـولاه رحمانُ ؟!!
تعليق