إعـــــــلان

تقليص
لا يوجد إعلان حتى الآن.

عذراً رُبى المجد

تقليص
X
 
  • تصفية - فلترة
  • الوقت
  • عرض
إلغاء تحديد الكل
مشاركات جديدة

  • عذراً رُبى المجد

    عذراً رُبى المجد

    د. عبد الرحمن بن صالح

    عذراً رُبى المجد إن القوم قد هانوا وإنهم في أيادي المعتدي لانوا

    عذراً فما ردَّهم عمَّا يُحاك لهم وعيٌ ولا ردَّهم دينٌ وقرآنُ

    عذراً فبحر المآسي لم يزل لجباً يموج في مائه قرشٌ وحيتانُ

    عذراً فإن بلاد العرب لاهيةٌ تضجُّ في صدرها عبسٌ وذبيانُ

    رأيت غصناً من الزيتون تأكله رصاصةٌ ووراء الغصن " كاهانُ"

    من حوله أحرفٌ عِبريةٌ نُقشت وليس فيها عن الالغاز تبيانُ

    كان الغبار يواريها وحين جلا بدا لعينيَّ شاميرٌ وديَّانُ

    ولاح لي مداها وجهُ أندلسٍ جبينه لسباق الحزنِ ميدانُ

    يا وجهَ أندلسٍ في أفقنا سحبٌ من الدخان وفي الأدغال بركانُ

    طارت إليك وفود العرب في فمها بوقٌ وبين يديها الطبلُ رنانُ

    شاميرُ يسخر منهم من تطلعهم إلى السراب ألا فَليروَ ضمآنُ

    لوا أبصرتهم عيون " الداخل" امتلأت قذىً وأغضت على الأشواك أجفانُ

    ولو رأى " طارقٌ" تلك الوجوه لما عصاه سيفٌ ولا عاقته أكفانُ

    كأننّي بقلاع المجد قد وجمت لمّا أتاها بروح الذلِّ "عربانُ"

    يا بؤسها أمةً يسعى بحاجتها لــصٌّ وبــائــعُ أفــيونٍ وســجانُ

    تدعى إلى الملتقى باسم السلام ولم يُرفع لها بين أهل الملتقى شأنُ

    يُقام لها حفلٌ من حـُرِّ ثروتها ولم يُقدَّم لها فــي الحفل فـــنجــــانُ

    يا بؤسها أمةً في الحرب خاسرة ٌ ولا يفارقها في السلم خُسرانُ

    إن حاربت شربت كأس الهزيمة في ذلِّ وإن فاوضت فالذلُّ ألوانُ

    انّى تقوم لها في الكون قائمة وقلبُها غارقٌ في الوهم حــيــرانُ

    يا من رحلتم إلى مدريد قربتكُم مخروقةٌ وجـِرابُ الخصم ملأنُ

    بشراكم اليوم إسرائيل راضية عنكم وفي قلبها شكرٌ وعـرفــانُ

    بشراكم اليوم أمريكا تبجلِّكم وفي يَدي روسيا فــلٌّ وريــحــــانُ

    أما فلسطينُ والأقصى وأمتكم فمالها عندكم قـَــدرٌ ولا شـــــأنُ

    يا من رحلتم إلى مدريد أمتكم بريئةٌ وادّعاءُ السِّــلم بُــهـتــــانُ

    القدس أكرم عند الله منزلةً من أن يطهِّرها لهوٌ وعــــصيانُ

    القدس أعظم عند الله منزلةً من أن يخلِّصِها ذلٌّ وإذعـــــــانُ

    سلامُ اعدائكم حربٌ معلّبةٌ في عـُلبَة ِ الوهم والبرهانُ لبـــنانُ

    لو كان بيريزُ إنساناً لضلَّلكم فكيف وهو على التحقيق شيطانُ

    إنا ننادي , وللتاريخ حـَمحَمةٌ من حولنا وفؤاد المجد غــضبانُ

    يا مجلس الذلِّ في مدريد لا نظرت عينٌ ولا سمعت دعواك آذانُ

    لنا طريقٌ إلى العليا نعرفه يشدو به حجرٌ في القدس صـــــوَّانُ

    يشدو به الطفل لحناً لا يقاومه صوت الرصاص ولا تُخفيه حيطانُ

    يا مجلس الذلِّ في مدريد منهجُـنا قد صاغه في رُبى بامير أفغانُ

    طريقنا واضحٌ كالشمس تعرفه أجيالنا بابُه عـــزمٌ وإيـــمـــانُ

    وليـُّنا الله لا نرضى به بدلاً وكيف ييأس من مـولاه رحمانُ ؟!!

  • #2
    رسالة إلى " صلاح الدين "

    د عبد الرحمن بن صالح حفظه الله

    أسرج الصَّبرَ على الباغي خيولا تطرب الميدان ركضا وصهيلا

    واقتحم أسوار خوف ٍ شّيدتها يد أعدائك كي تبقى ذلـــــيـــــــلا

    سُـل مـن فجرك سيفاً عربياً واتخذ في جبل الصمت ســـــــبيلا

    وإذا ما سارت الأحداث شبراً فاجعل السير إلى الأحداث مــيلا

    وإذا واجهتَ في الدرب جبالاً شامخات فتخيَّلها ســـــهــــــولا

    أيُّها الشاتم وجه الليل أوقد شمعة في الدرب واستصحب دليلا

    خذ يدي وارحل إلى الماضي فإني لم أزل أُتعب أيامي رحيلا

    وإذا ما جئت حطِّين فدعني أُسرج الشوق إلى الماضي خيولا

    وأنتظرني ريثما أقضي حقوقاً لفؤادٍ يحمل الهمَّ الثقيلا

    وأنادي فارساً ما زال يحمي حوزة الدين ويأبى ان يــــــمـــيلا

    جعل السنّة للناس طريقاً ومحا البدعة منها والحـــلــــــــــولا

    ضرب البحر بسوطٍ من إباءٍ فغدا البحر له رهـواً ذَ لــــــــــولا

    يا "صلاح الدين" ما جئتَ إلينا خامل الذكر ولا جئتَ ضـــــئيلا

    جئت والرمضاء تشوي كَّل وجهٍ وأرى وجهك وضَّاءً جميلا

    بين قلبينا جسور من إخاءٍ مدَّهـا الإسلام فرعاً وأصــــــولا

    لم أزل أبصر في كفك سيفاً صارماً ما زال للكفر مـُزيــــــلا

    لست بالظالم في القتل ولكن لم تشاء ان يمكث الباغي نـَزيلا

    ما قتلت " السَّهرَوردِيَّ" ولكن عَـبَثُ الأفكار أرداه قـــــــتيلا

    رُبَّ كـفــرٍ جاءنا من فيلسوفٍ يطلق الدَّعوى ولا يُعطي دليلا

    يُفسد الأذهان يُلقى في مداها حجر الشكَّ فتزداد ذهــــــــولا

    يا "صلاح الدين" ما جانبتَ حقاً حين طـهـَّرت قلوباً وعقولا

    لم تدع للمذهبيَّات مجالاً كم أذاقتنا من الذلِّ شــــكــــــولا

    يا صلاح الدين ما جئتكَ إلا وأنا أكره أ، أنوي القفولا

    كيف أبقى في كيانٍ عربيٍ لم يـزل يقرع للذلِّ الطبولا

    لم يزل يمنح للغرب ِ ولاًء ويرى للشرق في النفس قبولا

    في بلادي ألف بستانٍ نراها ونرى من حولها ظلاً ظليلا

    غير أنا ما رأينا في رباها بلبلاً يشدو ولم نسمع هديلا

    وقف المركب والربَّان أمسى يُتبِعُ الأمواج خوفاً وذهولا

    وأشتكى الشاطئ من جزرٍ ومدَّ أتعب الرمل صعوداً ونزولا

    بلغ الأعداءُ منا ما أرادوا ومشوا في أرضنا عرضاً وطولا

    سمّموا الأفكار حتى صار فينا مبدعاً من ينشر الفكر الدَّخيلا

    جعلوا للفنِّ ميزاناً وقالوا لا نرى للدين في الفنِّ سبيلا

    عزفوا عن شعر حسَّانٍ وكعبٍ ورأوا " إليوت" رمزاً و" أخيلا"

    أشعلوا ألف فتيل ٍ للمآسي ليت قومي أطفاؤوا منها فتيلا

    لا تسلني عن بني قومي ففيهم يشرب " الجَدُّ بن قيسٍ" سلسبيلا

    ويرى فيهم بلالٌ ألف عين ٍ ترسل النظرة للكبر دليلا

    لا تسلني .. يا "صلاح الدين" قومي حبسوا النهر فلم يسق الحقولا

    شربوا الكأس فلما أفرغوها جعلوا الذئب على المرعى وكيلا

    كان في أيديهم السيفُ صقلاً فغدا ملمس أيديهم صقيلا

    يحلُم التاريخ أن يأتي إليهم ثم يأبى حين يأتي أن يُطيلا

    أنفسٌ عشَّشت الأحقاد فيها وعيون لا ترى الإ الحجولا

    دولٌ شتَّى وأذهانٌ حيارى وقبيلٌ يُتبع اللَّومَ قـــبيـــــــــلا

    في حماها أصبح الشهم ذليلاً وغدت في ظلِّها النَّملةُ فـيلا

    لا تسلني يا "صلاح الدين" , لكن سائل الحسرة والقلبَ العليلا

    سائل الحيرة َ في نظرة طفلٍ واسأل الحسرةَ والطرف الكليلا

    سائل الأحزان في وجدان سلمى وسل الدمع الذي يجري سيولا

    سائل الأحجار في حيفا ويافا وسل القدس المعنَّى والخليلا

    لا تسلني , فأنا أصرف وجهي خجلاً منك, وما زلتُ خَجُولا

    يا صلاح الدين ما هوَّلتُ أمراً في الذي قلت ولا زوَّرتُ قيلا

    أنا من أحمل في قلبي وفاءً لبلادي أنا من أهوى الأصولا

    لا تسل عني فصحراء جراحي لم أجد فيها مبيتاً أو مقيلا

    سرتُ فيها وأنا اسأل نفسي كيف ألقى شربة ً تشفي الغليلا

    أو ما تعلم أن الليل أمسى في عيون القوم فجراً وحقولا ؟

    أ, ما تقرأ في دفتر حزني قصة المجد الذي أضحى طلولا؟

    أيُّها القادم والليل لباسٌ وضياء البدر يزداد شمولا

    جـرِّد السيف وقدِّمه إلينا قد نسينا لمعاناً وصليلا

    وتعلَّمنا من القول صنوفاً وتحدَّثنا عن المجد طويلا

    ورفعنا وخفضنا وجمعنا وطرحنا ورسمنا المستطيلا

    وبنينا ألف قصر ٍ من فراغ ٍ وبلغنا بالأماني المستحيلا

    كم سمعنا صرخة من ثغر طفل ٍ حقُّها أن توقظ الحرَّ النبيلا

    فمنحناها وجوماً ووقفنا نُتبع الأحداثَ إحساساً قتيلا

    يا "صلاح الدين" أعطيتك سمعاً يتمنَّى منذ دهر ٍ أن تقولا

    قُل فإن القلب أضحى باشتياقي روضة ترجو من الغيث الهُطُولا

    وهنا جاء إليَّ الصوتُ فخماً عربيَّ اللفظ موزوناً أصيلا :

    أيها الشاعر كم يُثلج صدري أن أرى مثلك لا يرضا نكولا

    إنما يمنحك المجدُ مكاناً في الذ ُُّرى منه إذا كنتَ مَثــــيلا

    لي سؤالٌ واحد ٌ ألقيه فيكم وجوابي أن أرى فعلاً جـــليلا

    كيف ترجو امة عزاً ونصراً حين تنسى الله أو تعصي الرَّسولا؟!

    تعليق


    • #3
      مشكورين اخوي ايوب واهلا وسهلا بعودتك معنا

      واعتقد القسم الافضل هو الادبي
      اللهم نسألك صدق النية وأن لا يكون جهادنا إلا لإعلاء كلمتك

      تعليق


      • #4
        صحيح اخوي القسم الادبي افضل ولكن المسموح به موضوعين في كل منتدى وهذا لا يكفي

        تعليق

        يعمل...
        X