إعـــــــلان

تقليص
لا يوجد إعلان حتى الآن.

إبداعات غزاوية في مواجهة الحصار

تقليص
X
 
  • تصفية - فلترة
  • الوقت
  • عرض
إلغاء تحديد الكل
مشاركات جديدة

  • إبداعات غزاوية في مواجهة الحصار

    مؤمن الشرافي – غزة: يشهد قطاع غزة أزمة وقود خانقة بعد القرار الإسرائيلي بإغلاق أبواب معبر ناحل عوز ' معبر المحروقات الوحيد' الذي يمد القطاع بشكل يومي إثر هجوم شنه مسلحون فلسطينيون على المعبر قبل أيام، ما أدى إلى نفاذ كافة كميات الوقود وأنواعه الذي أجبر سكان غزة على مواجهته بشتى الطرق والوسائل فمنهم من استخدم زيت الطعام وآخرون استخدموا الغاز المنزلي وقوداً لسيارته بدلاً من البنزين والسولار وصنف ثالث أجبر على التحرك بعربة يجرها حمار في شوارع غزة التي أصبحت ' مدينة أشباح' لشلل وتوقف الحركة في قطاع غزة.

    زيت الطعام

    وفي كل يوم تكتشف تجربة جديدة يبتدعها الغزيون للتكيف مع الحصار المطبق الذي شل كافة مناحي الحياة في القطاع، محمد عوض سائق سيارة أجرة فكّر ملياً في طريقة تساعده على الحفاظ على لقمة عيشه ومصدر رزقه فاستخدم زيت الطعام وقوداً لسياراته ويسرد لـ ' الخيمة' كيفية تعرفه على هذه الطريقة ويقول ' علمت بطريقة زيت الطعام من خلال زملائي الذين سبقوني باستخدام الزيت كوقود لسياراتهم فاقتنعت بالفكرة واستخدمت زيت الطعام كوقود لسيارتي والحمد لله حتى اللحظة نجحت الطريقة وان كانت ليست بفعالية السولار والبنزين... '، وحول الأضرار المحتملة على السيارة جراء استخدام زيت الطعام يقول محمد ' من الطبيعي أن يتأثر محرك السيارة بعد استخدام الزيت ولكن لا توجد أمامي طريقة أخرى للمحافظة على مصدر عيش أسرتي ولا أستطيع الجلوس في البيت وترك العمل ...'.
    وبعد استخدام السائقين لزيت الطعام ، تحولت سيارات غزة على مطاعم متنقلة ، لكل منها رائحتها ونكهتها المميزة فهذه سيارة بطعم البطاطا وتلك بطعم الفلافل وأخرى بطعم الهامبورجر ، الأمر الذي أدى على انتشار الكثير من النكات والفكاهات في الجولات اليومية للسائقين مع ركابهم ذوي الفضول العالي فيسأولون السائق ' سيارتك بأي طعم بطعم البطاطا أم الفلافل فيبادلهم السائق النكات فيقول ' أفضل ان تكون سيارتي بنكهة الكاتشب والمايونيز مع شرائح البطاطا وحينها تضج السيارة بالضحكات والكهكهات العالية .. ويمضون مسيرهم إلى المكان الذي يقصدونه'.. .
    وتوقفت أكثر من 80% من سيارات قطاع غزة بعد نفاد الوقود، وباتت الشوارع خالية من السيارات سوى القليل من السيارات التي تعمل على غاز المنازل المتبقي لديها، والأخرى التي تعمل على زيت الطعام، بينما ارتفعت أجرة المواصلات بشكل غير مسبوق، فأصبحت الأجرة ضعف ما كانت عليه في السابق.

    العربة والحمار

    ومع اشتداد أزمة المواصلات وتوقف عدد كبير من سيارات الأجرة في قطاع غزة ازدهر سوق عربة الكارو التي يجرها حمار كوسيلة مواصلات بديلة عن السيارات التي كثرت مشاكلها بدءاً بندرة الوقود وانتهاء باختفاء قطع غيار السيارات من السوق في حال تعرضها لأضرار وأعطال ، فانتشرت عربات الكارو في قطاع غزة الأمر الذي انعكس بدوره على ارتفاع أسعار الحمير نفسها بنسبة 60% ، حيث وصل سعر الحمار الواحد إلى أكثر من 700 دولار ، ومشهد شوارع غزة بعربات الكارو التي يستقلها الركاب ليس غريباً بعد توقف السيارات عن العمل فالجميع يريد الوصول إلى مكان عمله او دراسته أو إلى السوق لشراء حاجياته بأي وسيلة المهم ' الوصول إلى المكان الذي نريد'.
    ويروي الطالب الجامعي محمد حجازي حكايته مع العربة التي يستقلها فيقول ' أنا خريج ولدي بحث للتخرج خلال هذا الفصل ومجبر على الذهاب إلى جامعتي للاستعانة بالمراجع في مكتبة الجامعة لإتمام بحث التخرج المواصلات معدومة وفي بعض الأحيان أضطر للمشي على الأقدام للذهاب على الجامعة ولكن لا أستطيع الذهاب والعودة مشياً فأركب ' عربة الكارو' مقابل اجر بسيط بينما سيارات الأجرة القليلة تتعرض خلالها للابتزاز من قبل السائقين فتضطر لدفع الأجرة التي يراها السائق مناسبة بالنسبة له فلا مفر، لذلك فإن عربة الكارو تكون مفيدة من ناحية الأجرة وكذلك الراحة بدلا من المشي بالإضافة إلى انها الوسيلة الشائعة هنا في غزة في ظل الحصار المشدد المفروض علينا وإغلاق المعابر ومنع تزويد المحطات بالوقود الكافي لتشغيل السيارات'، مشيراً إلى انه التقى بسائقي أجرة باعوا سياراتهم واشتروا عربات يجرها حمار من اجل المحافظة على لقمة عيشهم ومصدر رزقهم في ظل انعدام العمل وانتشار البطالة بشكل كارثي في قطاع غزة بعد إغلاق المصانع والمعابر أبوابها بفعل الحصار.


    غزة والظلام

    وفي السياق ذاته أثر القرار الإسرائيلي بمنع إدخال مشتقات الوقود إلى قطاع غزة، على عمل محطة توليد الكهرباء الوحيدة في القطاع والتي يتم تشغيلها من خلال السولار الذي يتم إدخاله عن طريق المعابر الإسرائيلية، وتقول اللجنة الشعبية لمواجهة الحصار المفروض إن قطاع غزة يقترب من كارثة حقيقة وستغرق في ظلام دامس في حال توقفت محطة توليد الكهرباء عن العمل ، مشيرة إلى أن الآثار المترتبة على توقف المحطة خطيرة ومدمرة، فلن يكون وقود لتشغيل المولدات الاحتياطية، مما يشل كافة النواحي في القطاع المتدهورة أصلاًً بسبب الحصار، خاصة الصحية والتعليمية.
    وأطلقت اللجنة في بيان صحافي تلقت ' الخيمة' نسخة منه ، نداء استغاثة لكل الرؤساء والحكومات والملوك والأمراء والمسؤولين في العالم والضمائر الحية لتدارك المخاطر التي ستعصف بالحياة في غزة، داعية كافة المسؤولين في الدول العربية والإسلامية والأجنبية بذل كل الجهود خلال الساعات القادمة، لإرغام إسرائيل على فك الحصار المفروض على قطاع غزة.

    لن نحتمل الانتظار
    وجددت حركة حماس التي تسيطر على قطاع غزة تحذيراتها من مغبة استمرار الحصار وإغلاق المعابر ، قائلة في بيان لها ' أنها لن تُسلِم باستمرار الحصار وأنها ستعمل على كسر هذا الحصار بكل الوسائل والخيارات، والحركة تتابع الأوضاع عن كثب وستتخذ القرار المناسب في الوقت المناسب ولن تسمح باستمرار هذا الوضع على حاله'، مضيفة ' على الشعوب العربية والإسلامية التحرك الفوري والسريع من أجل العمل على فك الحصار ومواجهة المؤامرة التي تستهدف الشعب الفلسطيني، فالأمر لا يحتمل الانتظار، فهبوا يا عرب ولا تسمحوا بالاستفراد بالشعب الفلسطيني'، حسب نص البيان.
    وأظهرت نتائج تقرير إحصائية، أن معدل الفقر في قطاع غزة وصل إلى 80% وأن ما نسبته 66.7% من سكان القطاع يعيشون في فقر مدقع نتيجة للآثار الناتجة عن الإغلاق وزيادة معدل البطالة ، وبينت النتائج أن 62% من الأسر في غزة أجرت تعديلات في أنماطها الاستهلاكية كي تتماشى مع ظروف الحصار الراهن حيث أصبح ثلاثة أرباع سكان القطاع يواجهون صعوبة في توفير السلع الأساسية الأمر الذي يعكس محدودية القدرة على الاستمرار في التكيف مع الظروف الراهنة ما يتطلب تدخلات عاجلة على المستوين الدولي والمحلي لمساندة هذه الفئة.
    قطاع غزة شريط ساحلي ضيق ، طوله 40 كيلومتراً ويتراوح عرضه من 5 إلى 10 كيلومترات، ويبلغ عدد سكانه قرابة مليون ونصف فلسطيني، يعيش سكانه تحت حصار مشدد فرضته إسرائيل منذ 15/6/2007، وأغلقت معابره إغلاقاً محكماً، مانعة دخول المواد التموينية ومواد البناء وحارمة الآلاف من الفلسطينيين من السفر للعلاج أو الدراسة في الخارج علاوة على تدهور كافة القطاعات الاقتصادية وانضمام الآلاف من العمال إلى جيش البطالة بفعل الحصار وإغلاق المصانع والمنشآت الاقتصادية.


    تحياتي لكم (زكريا سلوت)22:2 22:2

  • #2
    اللهم انصر أهلنا في غزة
    أرعاهم واحفظهم وكن لهم عونا ونصيرا

    تعليق


    • #3
      مشكورين اخوي

      واعتقد انه الموضوع قديم
      اللهم نسألك صدق النية وأن لا يكون جهادنا إلا لإعلاء كلمتك

      تعليق


      • #4
        يا راجل انقتلنا من زيت السيرج
        القناعة كنز لا يفنى

        تعليق

        يعمل...
        X