لم يعد تشغيل السيارات في قطاع غزة بزيت الطعام بعد وقف الكيان الصهيوني ضخ الوقود الى القطاع منذ شهر ونصف الشهر إلا بكمية محدودة محط استغراب لمن يدركون حقيقة الوضع المأساوي هناك. فكل المبررات الصحية وتحذيرات انتشار مرض السرطان بين السكان نتيجة استخدام "الوقود الجديد" سقطت بسبب الحاجة التي هي ام الاختراع والاكتشاف.
ويوجد في قطاع غزة نحو (57) ألف سيارة حسب وزارة النقل والمواصلات ، يعمل نحو خمسة آلاف منها بزيت الطعام (السيرج) لجمع قوت يوم أطفالهم حسب الكثيرين من السائقين الذين يزودون سياراتهم بهذا الزيت.
ويقول الدكتور وليد داوود رئيس قسم الأمراض الصدرية في مستشفى الشفاء بمدينة غزة (اكبر المستشفيات في القطاع) ان استخدام زيت الطعام في السيارات يتسبب بتكوين غازات ضارة بالإنسان حكمها حكم المواد الهيدروكربونية،التي إذا استنشقها الإنسان فتعرضه إلى عدة مشاكل صحية منها تهيج والتهابات الشعب الهوائية.
وأشار الى أن المستشفى سجلت عدة حالات من مرضى الربو الحاد المزمن ناجمة عن استنشاق هذه الغازات،ومن ناحية أخرى تعتبر هذه الغازات مواد قد تسبب مرض السرطان ،حيث أنها تنتج عن احتراق زيت الطعام وهو مادة هيدروكربونية .
ويؤكد وزير البيئة الفلسطيني السابق الدكتور يوسف أبو صفي أن استخدام زيت الطعام كبديل للوقود ينذر بكارثة صحية وبيئية خطيرة على مواطني قطاع غزة، فمن المعروف علمياً أنه يمنع استخدام زيت الطعام في القلي أكثر من مرتين متعاقبتين، لأن كثرة استخدام الزيت وتسخينه مرة أخرى يؤدي إلى تكسر الزيت وينتج عن هذه العملية مواد مسرطنة،إضافة إلى أن عملية تسخين الزيت لدرجة الغليان(350 درجة ) ينتج عنها مركبات هيدروكربونية لذلك يمنع تناولها عن طريق الجهاز الهضمي،ولكن الذي يحدث الآن خلال الأزمة الحالية للوقود هو أننا ندخلها لجسم الإنسان بواسطة الجهاز التنفسي أي عن طريق استنشاق الغازات والمواد المنبعثة من المركبات.
وأضاف ابو صفية "إن تكسير زيت الطعام يسبب انبعاث مواد مسرطنة ومواد غير معروفة لدى أي من الجهات المختصة حيث أن أحدا لم يستخدم زيت الطعام كوقود للسيارات من قبل بدون معالجة أو تكرير، وعملية الاحتراق غير الكاملة لزيت الطعام تؤدي إلى أن جزء كبير منه لا يحترق لان المركبة تعمل بدرجة حرارة تصل إلي حوالي 120 درجة في حين أن عملية احتراق الزيت أو درجة غليان الزيت تحتاج لدرجة حرارة أكثر من 350 درجة،ويخرج الزيت على شكل غازات ودهون ويتم تكثفه ،الأمر الذي يؤثر بشكل مباشر على الحويصلات الهوائية داخل الجهاز التنفسي للإنسان،وعند تكسير الزيوت تتكثف على شكل بخار على الرئتين ما يسبب تقليل كفاءة عمل الرئتين وتضعف من قدرتها على سحب الأكسجين ما يعني نقص الأكسجين اللازم لعميلة التنفس،حيث أن نصف الزيت يتحول لبخار و يعود ليتكثف مرة أخرى في الجهاز التنفسي".
وقال الدكتور احمد ثابت أستاذ الكيمياء في الجامعة الإسلامية بغزة ان زيوت الطعام جاءت كوقود للخلية الحية، وأوضح أن المركبات الناتجة عن استخدام الزيت كوقود للسيارات سيتحول إلى مواد ملوثة للبيئة وبالتالي للإنسان، ونوه إلى أنه حتى في وجود تأثير بسيط لتلك الزيوت فإنها تؤثر على الجسم بشكل مباشر، وأكد أن مواد الاحتراق تعتبر مواداً سامة، والأحماض غير المشبعة ضارة جداً على الجسم.
وبين ثابت أن زيوت الطعام في حالة استخدامها كوقود للسيارات فإنها مؤهلة أن يحدث لها عمليات أكسدة وينتج عنها مركبات أخرى يتنفسها الإنسان، وتابع أن تلك المركبات تجري في دم الإنسان وتصل إلى خلايا الجسم، والنواة وجزيئات "dna"، وتهاجم الجينات المسئولة عن الانقسام وبالتالي تتحول إلى خلايا متمردة.
وقال المهندس احمد عودة مدير مكتب وزير الموصلات في غزة : ان الوزارة تبحث منذ أيام مع المؤسسات ذات العلاقة الآثار السلبية لاستخدام السائقين الزيت بشكل غير قانوني .
وأشار الى أن السائقين يستخدمون بشكل غير قانوني الزيت وغاز الطهي المنزلي بدلاً عن السولار والبنزين ، وهذا ما لا تقره الوزارة ، لكنه لم تحاربه مراعاةً لوقف إسرائيل تزويد القطاع بالوقود ، لكنه عودة شدد على أن الوزارة ستتخذ الإجراءات المناسبة لوقف استخدام زين الطعام.
وقد حذرت وزارة الصحة الفلسطينية من التداعيات البيئية والصحية الخطيرة الناتجة عن استخدام زيت الطعام لتشغيل المركبات في قطاع غزة.
وقالت الوزارة في بيان لها "نتابع وبقلق بالغ ومنذ فترة قيام بعض السائقين بخلط زيت الطعام بكميات من السولار أو الكاز الأبيض داخل محركات السيارات بهدف تشغيلها والعمل عليها للحصول علي قوت أطفالهم في ظل الظروف الاقتصادية الصعبة التي يمر بها سكان القطاع .
وأوضحت الوزارة أنه ومن المعروف علميا أن استخدام زيت الطعام كوقود يؤدي الى مكاره صحية وبيئية تؤثر على كل من الصحة العامة والبيئة حيث أن عملية الاحتراق غير الكاملة الناتجة عن استخدام زيت الطعام كوقود ينتج عنه عادم يحتوي على مواد مسرطنة خطيرة علي صحة الإنسان كما يعمل علي تلوث الهواء بشكل مباشر بتلك المواد الخطيرة ويؤدي استنشاق المواطنين بصفة عامة ومرضي الجهاز التنفسي والربو بصفة خاصة للهواء الملوث بالعادم المنبعث من السيارات التي تستخدم زيت الطعام كوقود الى صعوبة كبيرة في التنفس وتردي أوضاعهم الصحية وهذا ما حصل ويحصل فعلا بالقطاع.
وحذرت مؤسسة الضمير لحقوق الإنسان في قطاع غزة من الآثار المدمرة لاستخدام زيت الطعام (السيرج) كوقود للسيارات لما له من آثار صحية وبيئية خطيرة ومسرطنة على مواطني قطاع غزة.
وجددت المؤسسة "مطالبتها المواطنين وخاصة السائقين تجنيب قطاع غزة الكارثة البيئية والصحية التي ستقع بشكل مؤكد على كل من البيئة والصحة العامة والناجمة عن استخدامهم لزيت الطعام في تشغيل مركباتهم" ، وتغليب المصلحة العامة على المصلحة الخاصة وتدعوهم إلى التوقف الفوري عن إتباع أساليب غير مدروسة العواقب.
ويوجد في قطاع غزة نحو (57) ألف سيارة حسب وزارة النقل والمواصلات ، يعمل نحو خمسة آلاف منها بزيت الطعام (السيرج) لجمع قوت يوم أطفالهم حسب الكثيرين من السائقين الذين يزودون سياراتهم بهذا الزيت.
ويقول الدكتور وليد داوود رئيس قسم الأمراض الصدرية في مستشفى الشفاء بمدينة غزة (اكبر المستشفيات في القطاع) ان استخدام زيت الطعام في السيارات يتسبب بتكوين غازات ضارة بالإنسان حكمها حكم المواد الهيدروكربونية،التي إذا استنشقها الإنسان فتعرضه إلى عدة مشاكل صحية منها تهيج والتهابات الشعب الهوائية.
وأشار الى أن المستشفى سجلت عدة حالات من مرضى الربو الحاد المزمن ناجمة عن استنشاق هذه الغازات،ومن ناحية أخرى تعتبر هذه الغازات مواد قد تسبب مرض السرطان ،حيث أنها تنتج عن احتراق زيت الطعام وهو مادة هيدروكربونية .
ويؤكد وزير البيئة الفلسطيني السابق الدكتور يوسف أبو صفي أن استخدام زيت الطعام كبديل للوقود ينذر بكارثة صحية وبيئية خطيرة على مواطني قطاع غزة، فمن المعروف علمياً أنه يمنع استخدام زيت الطعام في القلي أكثر من مرتين متعاقبتين، لأن كثرة استخدام الزيت وتسخينه مرة أخرى يؤدي إلى تكسر الزيت وينتج عن هذه العملية مواد مسرطنة،إضافة إلى أن عملية تسخين الزيت لدرجة الغليان(350 درجة ) ينتج عنها مركبات هيدروكربونية لذلك يمنع تناولها عن طريق الجهاز الهضمي،ولكن الذي يحدث الآن خلال الأزمة الحالية للوقود هو أننا ندخلها لجسم الإنسان بواسطة الجهاز التنفسي أي عن طريق استنشاق الغازات والمواد المنبعثة من المركبات.
وأضاف ابو صفية "إن تكسير زيت الطعام يسبب انبعاث مواد مسرطنة ومواد غير معروفة لدى أي من الجهات المختصة حيث أن أحدا لم يستخدم زيت الطعام كوقود للسيارات من قبل بدون معالجة أو تكرير، وعملية الاحتراق غير الكاملة لزيت الطعام تؤدي إلى أن جزء كبير منه لا يحترق لان المركبة تعمل بدرجة حرارة تصل إلي حوالي 120 درجة في حين أن عملية احتراق الزيت أو درجة غليان الزيت تحتاج لدرجة حرارة أكثر من 350 درجة،ويخرج الزيت على شكل غازات ودهون ويتم تكثفه ،الأمر الذي يؤثر بشكل مباشر على الحويصلات الهوائية داخل الجهاز التنفسي للإنسان،وعند تكسير الزيوت تتكثف على شكل بخار على الرئتين ما يسبب تقليل كفاءة عمل الرئتين وتضعف من قدرتها على سحب الأكسجين ما يعني نقص الأكسجين اللازم لعميلة التنفس،حيث أن نصف الزيت يتحول لبخار و يعود ليتكثف مرة أخرى في الجهاز التنفسي".
وقال الدكتور احمد ثابت أستاذ الكيمياء في الجامعة الإسلامية بغزة ان زيوت الطعام جاءت كوقود للخلية الحية، وأوضح أن المركبات الناتجة عن استخدام الزيت كوقود للسيارات سيتحول إلى مواد ملوثة للبيئة وبالتالي للإنسان، ونوه إلى أنه حتى في وجود تأثير بسيط لتلك الزيوت فإنها تؤثر على الجسم بشكل مباشر، وأكد أن مواد الاحتراق تعتبر مواداً سامة، والأحماض غير المشبعة ضارة جداً على الجسم.
وبين ثابت أن زيوت الطعام في حالة استخدامها كوقود للسيارات فإنها مؤهلة أن يحدث لها عمليات أكسدة وينتج عنها مركبات أخرى يتنفسها الإنسان، وتابع أن تلك المركبات تجري في دم الإنسان وتصل إلى خلايا الجسم، والنواة وجزيئات "dna"، وتهاجم الجينات المسئولة عن الانقسام وبالتالي تتحول إلى خلايا متمردة.
وقال المهندس احمد عودة مدير مكتب وزير الموصلات في غزة : ان الوزارة تبحث منذ أيام مع المؤسسات ذات العلاقة الآثار السلبية لاستخدام السائقين الزيت بشكل غير قانوني .
وأشار الى أن السائقين يستخدمون بشكل غير قانوني الزيت وغاز الطهي المنزلي بدلاً عن السولار والبنزين ، وهذا ما لا تقره الوزارة ، لكنه لم تحاربه مراعاةً لوقف إسرائيل تزويد القطاع بالوقود ، لكنه عودة شدد على أن الوزارة ستتخذ الإجراءات المناسبة لوقف استخدام زين الطعام.
وقد حذرت وزارة الصحة الفلسطينية من التداعيات البيئية والصحية الخطيرة الناتجة عن استخدام زيت الطعام لتشغيل المركبات في قطاع غزة.
وقالت الوزارة في بيان لها "نتابع وبقلق بالغ ومنذ فترة قيام بعض السائقين بخلط زيت الطعام بكميات من السولار أو الكاز الأبيض داخل محركات السيارات بهدف تشغيلها والعمل عليها للحصول علي قوت أطفالهم في ظل الظروف الاقتصادية الصعبة التي يمر بها سكان القطاع .
وأوضحت الوزارة أنه ومن المعروف علميا أن استخدام زيت الطعام كوقود يؤدي الى مكاره صحية وبيئية تؤثر على كل من الصحة العامة والبيئة حيث أن عملية الاحتراق غير الكاملة الناتجة عن استخدام زيت الطعام كوقود ينتج عنه عادم يحتوي على مواد مسرطنة خطيرة علي صحة الإنسان كما يعمل علي تلوث الهواء بشكل مباشر بتلك المواد الخطيرة ويؤدي استنشاق المواطنين بصفة عامة ومرضي الجهاز التنفسي والربو بصفة خاصة للهواء الملوث بالعادم المنبعث من السيارات التي تستخدم زيت الطعام كوقود الى صعوبة كبيرة في التنفس وتردي أوضاعهم الصحية وهذا ما حصل ويحصل فعلا بالقطاع.
وحذرت مؤسسة الضمير لحقوق الإنسان في قطاع غزة من الآثار المدمرة لاستخدام زيت الطعام (السيرج) كوقود للسيارات لما له من آثار صحية وبيئية خطيرة ومسرطنة على مواطني قطاع غزة.
وجددت المؤسسة "مطالبتها المواطنين وخاصة السائقين تجنيب قطاع غزة الكارثة البيئية والصحية التي ستقع بشكل مؤكد على كل من البيئة والصحة العامة والناجمة عن استخدامهم لزيت الطعام في تشغيل مركباتهم" ، وتغليب المصلحة العامة على المصلحة الخاصة وتدعوهم إلى التوقف الفوري عن إتباع أساليب غير مدروسة العواقب.
تعليق