إعـــــــلان

تقليص
لا يوجد إعلان حتى الآن.

لبنان ..فلسطين..... عُسر المخاض يُبشر بقرب الولادة...!!

تقليص
X
 
  • تصفية - فلترة
  • الوقت
  • عرض
إلغاء تحديد الكل
مشاركات جديدة

  • لبنان ..فلسطين..... عُسر المخاض يُبشر بقرب الولادة...!!

    عماد عفانه Sunday 11-05 -2008
    حصار، مرضى بلا دواء، رضع ومدنيين في مرمى نيران العدو، انقسام قصف واغتيالات..مفردات باتت تجمع الساحتين الفلسطينية واللبنانية، بحيث بات من يستمع إلى نشرات الأخبار لا يكاد يفرق لفرط تشابه المفردات عن أي الساحات يتحدثون اللبنانية ام الفلسطينية.
    حتى مصطلح الانقلاب الذي اعتاد محمود عباس وفريقه إطلاقه على ما وقع في غزة، بات دارجا على لسان فريق الموالاة عندما يتحدثون عما وقع في بيروت.
    في الساحة الفلسطينية كما اللبنانية من يمسك بالسلطة هو من يطلق مثل هذه المصطلحات، وهو من يتهم بالمشاركة في الحصار و مباركة العدوان أو تبريره، وهو من يتهم بالتحالف مع الأمريكي والصهيوني.
    هذا الواقع في كلتا الساحتين راكم ضغطا شعبيا وغضبا وطنيا لجهة المطالبة بسرعة تغيير هذا الواقع.
    في الساحة الفلسطينية كما في الساحة اللبنانية نجحت قوى الموالاة والسلطة في جر الطرف المقاوم لمربع أجبرت فيه على الدفاع عن نفسها وعن سلاحها، ففي الساحة الفلسطينية قامت أجهزة السلطة الأمنية وعناصرها الملوثين بارتكاب جرائم بحق المدنيين وبحق كوادر المقاومة وبحق الحكومة الشرعية المنتخبة، ونجحت هذه السلطة في جر حماس لمربع الدفاع عن نفسها وعن سلاحها وعن شرعيتها، كما نجحت في فرض الحصار على حماس وفي التشكيك في شرعيتها الانتخابية وفي شرعية تمثيلها.
    وفي الساحة اللبنانية تحاول قوى الموالاة جر قوى المقاومة لنفس المربع وان كان بأساليب وأدوات مختلفة، حيث لجأت لسحب شرعية سلاح المقاومة عبر حظر شبكة الاتصالات الخاصة بها والتي لعبت وما زالت دورا مركزيا في حماية رموز المقاومة وكشف مخططات العدو حيالها، فأجبرت المقاومة للدفاع عن نفسها وعن سلاحها فلجأت الى نراه الآن في بيروت.
    لكن السؤال المطروح هل ستنجح قوى الموالاة الأمريكية والصهيونية في تحجيم حزب الله ونزع شرعيته في الساحة اللبنانية –علما أن نزع شرعية سلاح حزب الله كسلاح مقاوم هو ابرز أهداف خطوة الموالاة وهو ما ظهر في خطابات رموزهم الأخيرة- وفي فرض الحصار على حزب الله ليس كالذي نخضع له حماس في غزة ولكن قد يكون بصورة حصار قوات حزب الله في الأحياء الشيعية أو في الضاحية الجنوبية عبر إنزال قوات عربية أو أمريكية في الأحياء الغير شيعية تحت ذريعة حماية المسيحيين او غيرهم من الإثنيات التي تعج بهم الساحة اللبنانية.
    إلا أن الشاهد في الموضوع ليس التفاصيل الواردة أعلاه بقدر ما هي النتائج الكلية البعيدة المترتبة على ما تشهده الساحتين اللبنانية والفلسطينية، والآثار التي قد تصيب الساحات العربية عامة والساحة السورية خاصة، علما وان كثير من الساحات العربية تشهد غليانا شعبيا إن بفعل ضيق العيش بفعل غلاء الأسعار والسياسات الحكومية الفاسدة، وان بتنامي الشعور العروبي والإسلامي حيال المذابح اليومية التي تشهدها الساحة الفلسطينية خصوصا ساحة غزة التي تموت ببطء بفعل الحصار الخانق والبربري المتواصل المفروض عليها بمباركة قوى الموالاة المتصهينين.
    قدر الله تعالى في التغيير لا جدال ولا مراء فيه وان اختلفنا في وسائل حدوثه، وما تشهده الساحتين الفلسطينية واللبنانية والساحات العربية الأخرى الا بشائر بداية هذا التغيير، وقد علمنا الباري عز وجل أن التغيير الإلهي لا يكون بين يوم وليلة ولكن بتهيئة الأسباب البشرية له، وما يحدث في فلسطين ولبنان الا فتائل التفجير والتغيير الإلهي الموعود، وتغيير كبير لجهة إعادة البوصلة إلى وجهتها الحقيقية لجهة وضع الجميع في أماكنهم الصحيحة كإعادة وضع الكيان الصهيوني وأمريكا في مقدمة أعداء الأمة العربية والإسلامية – حيث لم تعودا كذلك في عرف اغلب الدول العربية والإسلامية وأصبح الإسلاميون هم العدو لأنهم يريدون إزاحة هؤلاء الحكام المتصهينين عن عروش الظلم والتسلط- وكإعادة العمل على تحرير فلسطين على رأس سلم الأولويات العربية والإسلامية، تغيير بهذا الحجم الكبير، ومولودا بهذه الأهمية التاريخية والكونية كحلقة مفصلية في قدر الله في أرضه التي أيدتها كثير من الآيات والأحاديث النبوية كان لا بد له من مخاض عسير تصاحبه آلام مبرحة يكتوي بنارها الشرفاء والأحرار والربانيون في هذه الأمة لجهة تقوية شكيمتهم وتصليب عودهم وتنقية سريرتهم من كل غبش، كما تطيح بالعملاء والظلمة والمنتفعين الذين احتكروا طوال الحقبة المظلمة الماضية من تاريخ الأمة الحكم وتحالفوا مع الشيطان في سبيل المحافظة عليه.
    وعسر الولادة للواقع الجديد والنظيف الذي يمحص فيه الشرفاء والأحرار على أيدي الظلمة والأشرار لا يبشر إلا بقرب ولادة هذا الأمل الجديد الذي تتخلص فيه الأمة أوساخها وأشرارها وعملائها ليسود العدل الحق والخير المنشود.

    مقال منقول واسم الكاتب ذكر في بداية المقال...
    اللهمّ انصر المجاهدين في سبيلك فوق كلّ أرض وتحت كلّ سماء
    اللهمّ سدّد رميهم، اللهمّ ثبّت أقدامهم على الحقّ
    اللهمّ عمّ عنهم عيون الأعداء والخائنين

  • #2
    موضوع فارغ من محتواه
    ولا يسعى سوى لمزيد من مشاركات السب والشتم

    تعليق


    • #3
      المشاركة الأصلية بواسطة فتح للأبد مشاهدة المشاركة
      موضوع فارغ من محتواه
      ولا يسعى سوى لمزيد من مشاركات السب والشتم
      لو ارتقنا بوعينا وتفكيرنا لما كان موضوع كهذا مدعاة للسب والشتم
      بل سيكون للنقاش والحوار الهادف ..
      اللهمّ انصر المجاهدين في سبيلك فوق كلّ أرض وتحت كلّ سماء
      اللهمّ سدّد رميهم، اللهمّ ثبّت أقدامهم على الحقّ
      اللهمّ عمّ عنهم عيون الأعداء والخائنين

      تعليق

      يعمل...
      X