[
أعلنت حركة "فتح الياسر" التي تأسست قبل نحو عام، من مجموعة من كوادر وعناصر حركة "فتح" عن تغير اسمها لـ "حركة الأحرار" نظرا لأن الاسم القديم "ترك أثراً سلبياً على مجمل علاقات الحركة وبات يمثل بؤرة إثارة وتوتير وانتقاد".
وكانت "فتح الياسر" انطلقت في السابع تموز (يوليو) الماضي حيث أسسها أحد كوادر حركة "فتح" و "كتائب شهداء الأقصى" خالد أبو هلال، كتنظيم جديد له رؤية مخالفة لرؤية حركة فتح ويحمل فكرا إسلاميا وطنيا وشكل إطارا قياديا وضم الآلاف من النشطاء إليه.
وقالت حركة الأحرار في بيانها الأول باسمها الجديد :"إن هناك عدة أسباب دفعتها باتجاه تغيير اسم فتح الياسر، أن هذا الاسم كان سبباً أو مبرراً لإثارة حالة من فتور العلاقة مع الكثير من أبناء حركة فتح الذين نحبهم ونحترمهم، وقد لمسنا رغبة واضحة لدى الكثيرين ممن تربطنا بهم علاقات أخوية مميزة بأن يتم تغيير الاسم لما لذلك من أثر على تحسين هذه العلاقة وعدم إفساح المجال أمام المغرضين لمواصلة التحريض وإثارة الخلافات و الأحقاد والفتن".
وأضافت: "أن العديد من الفصائل والقوى الوطنية والإسلامية التي نقدرها ونحترمها ونحرص على علاقات مميزة معها بالنصيحة والمشورة لنا بأهمية تغيير هذا الاسم حتى تزول شبهة الانشقاق عن الحركة وتعطي الانطباع الصحيح عنها".
وتابعت: "أن "الإرباك الكبير الذي تحدثه بعض الإشاعات المغرضة أن حركة فتح الياسر هي جسم منشق عن حركة فتح ناتج عن خلاف سياسي على الساحة الفلسطينية وأنه سيذوب وينتهي لمجرد انتهاء هذا الخلاف، هذه الإشاعات التي لها مردود سلبي على نفسية الكثير من أبناء هذه الحركة الناشئة و مناصريها".
وأوضحت أنه لهذه الأسباب وغيرها الكثير فقد تم تقديم اقتراح بتغيير اسم الحركة، وتم مناقشته على مستوى قيادات الحركة في كافة الأقاليم، واتخذ قرار بالأغلبية الساحقة بتغيير هذا الاسم و اعتماد اسم "حركة الأحرار الفلسطينية"، وكذلك تم اعتماد اسم الجناح العسكري للحركة الذي لا يزال في طور البناء والإعداد والتدريب و الذي سنعلن عنه لاحقاً.
وأكدت الحركة أن المرونة التي أبدوها في هذا التغيير هي دليل عملي على "سماحة فكرها وأخلاقها و قيمها" وابتعادها عن ما أسمته "العصبية الجاهلية المقيتة"، و حرصها الأكيد على الوحدة الوطنية والمصلحة العليا للشعب الفلسطيني.
تعليق