إعـــــــلان

تقليص
لا يوجد إعلان حتى الآن.

منقول / مقال قصاقيص من صحيفة الاستقلال

تقليص
X
 
  • تصفية - فلترة
  • الوقت
  • عرض
إلغاء تحديد الكل
مشاركات جديدة

  • منقول / مقال قصاقيص من صحيفة الاستقلال

    صحيفة الاستقلال

    قصاقيص
    بقلم : عمر ابو حرب
    في حارة غوّار أصبح"كل مين ايده إلو" وصارت البلطجة هي القانون.. كل من يخطر بباله أن يستولي على شيء (ما يقصر).. وغير مسموح لأحد أن يرفض للبندقية طلب...البنزين ملك لأصحاب البنادق الأكثر (فتكا) وليمت الشعب كما يحلو له نسفا بالطائرات أو جوعا وفقرا تعوزه أساسيات الحياة.. يخطر ببالي هاجس أحيانا أنه من الأفضل للمواطن العابر للشارع أن (يغلف) أنفه برغيف بيتا طازج بسبب تنوع الروائح التي تنبعث من عوادم السيارات حيث أصبح زيت القلي هو الوقود المتوفر للسيارات..ويبدو أن الوقود المستخدم في قلي (الفلافل) هو الأقل ضررا للماتورات..لأنه حسب ذمة الميكانيكيين يحتوي على نسبة من الكربون التي تحتاجها مكابس المحرك ولا بأس أن يخلط ببعض السولار (الحقيقي) ..وهناك قول لم يرجحه أحد من العلماء:" بأن خلطه مع السولار وبعض مواد التنظيف هو الأفضل"..والله أعلم ..ولكن ستظهر مشكلة أمام المواطن الذي لا يحب الفلافل إلا مع السلطة والمخلّلات..وعندها سيضطر السائق (المسكين) لأن يوفرها للزبائن..وقبل أن يدّور محرك السيارة سيسأل جميع الركاب إن كانوا يريدون بعضا منها مع رائحة الفلافل المنبعثة من المحرك والمتدفقة خلال نوافذ السيارة أم لا؟!..قد يقول قائل:شر البلية ما يضحك"!..أجل..لهذا كل غلابا الشّعب يضحكون اليوم على بلاياهم حتّى بانت نواجذهم فيما ولاة الأمر يطلقون ضحكات من نوع آخر أكثر دبلوماسية واستهتارا..كلنا يقرأ القرآن ولكن لا تستوقفنا حتى أصغر السور..لماذا؟..لأن البلادة هي قانون المرحلة.."أرأيت الّذي يكذّب بالدين فذلك الّذي يدعّ اليتيم ولا يحضّ على طعام المسكين " فكيف بنا ونحن نحوّل شعبا بأكمله إلى مساكين؟! ونسرق الطعام من أمامهم..قد يفقد الرجل كل شيء بل قد يصبح مؤمنا ويمسي كافرا فقد إيمانه ولكن أيفقد الرجل مروءته وإحساسه ؟!..هذا والله هو العجب العجاب وقد كان كفّار قريش وهم المشركون يتمتعون بالمروءة فلا يخدعون ولا يكذبون ولا يضيعون عهد من دخل في ذمتّهم لأن كل هذه من خوارق المروءة..أمّا اليوم في زمن العاربة..فقد أصبحنا باسم السياسة مستودع كل الأخلاقيات القذرة..نستطيب صوت صراخ الشعب غير أبناء حزبنا الذين نؤمن لهم سبل العيش (الكريم)..لقد تحولنا إلى(آلات كذب) تسير على الطريق وتحترف تسمية الأشياء بمسميات (فاقعة) لتجذب انتباه المتبرعين بالصدقات في الخارج لتصب في يد الأحزاب (غنائم) آخر المطاف..فالدجل عندنا يمسي (شطارة) إعلام. وإمساك الشّعب رهائن يصبح بعرفنا صمودا..ووقتما نشاء نجعل المهادنة خيانة وبقدرة قادر تصبح محافظة على مصالح الجماهير وسبحان الحي الباقي تنقلب الصورة فنلهث (نحن) لنيلها والعدو هو الذّي يرفضها..ونسمّي البلادة صبرا وعدم تنازل عن الثوابت التي لم يطلب منا أحد أصلا خوض اختبار فيها..كفى يا سادة لقد تحطّمت كل الخطوط الحمراء ومات الشّعب..قبل أيام تسقط طفلة مغشيا عليها في مدرسة ما وبعد علاجها ميدانيا في المدرسة يقدمون لها وجبة سريعة(كوب لبن) فتأخذه الطفلة بنهم عجيب..وتستدعي المدرسة والد الطفلة قبل نقلها للمستشفى فيكشف الوالد أنّه لم يذق أحد من أطفاله شيئا من الزاد خلال يومين.. وأنه لم يتمكن حتّى من تحصيل لقمة (يابسة) من أحد سواء أكان قريب أم بعيد..وعند مراجعة أحد (أقرب) الأقارب لهذه الطفلة وهو ـ اللهم لا حسد ـ ميسور الحال من حملة البطاقات التي تفتح له كل الأبواب المغلقة وتهون عليه سبل العيش أينما ذهب. بالإضافة للسيارات الفخمة ناهيك عن الكماليات و الوجبات الساخنة الدسمة والملابس الوثيرة الفاخرة التي يتمرّغ بها هو ومن هم على شاكلته الذين ابتليت بهم الأمة فوجا بعد فوج..وكان رد هذا (القريب جدا ) والبعيد ضميرا ودينا وخلقا وانتماء ووطنا ورجولة وكل المعاني النبيلة..:"لقد كان أبوها عاقا لوالديه فلا يجوز (شرعا) أن أطعم أولاده"!!..حسبي الله وهو نعم الوكيل..كم ترتكب باسم شرع الله الأفاعيل؟!..اللهم عجل بفرج من عندك أو أقم الساعة فلم يعد الشعب يحتمل!.
    التعديل الأخير تم بواسطة طوالبة الجنوب ( الصقر ); الساعة 09-05-2008, 05:25 PM.



    قلبي على غزة ولست أرى قلب أحد سواي

  • #2
    بسم الله ..

    كنت أداوم أسبوعيا لشراء مجلة الاستقلال لقراءة الجزء الأهم في المجلة وهو مقال الدكتور عمر حرب ( أبو إسلام )

    حقيقة كلامه صحيح وصحيح جدا وهو يضع يده على الجرح كم وضع الكثيرون يدهم على الجرح ولكن حتى الأن أستاذنا أبوإسلام لايوجد حل .

    جميعنا عرف المرض ولكن ليس لدينا ماهية العلاج ! ربنا يفرجها !!
    رمضان كريم ,, كل عام وأنتم الى الله اقرب

    تعليق


    • #3
      مشكور طوالبة
      بارك الله فيك
      ..........
      --

      تعليق

      يعمل...
      X