توقف تلفزيون المستقبل وإذاعة الشرق عن البث مع انتشار مكثف للجيش اللبناني في محيط مبنى التفزيون ومقر إقامة النائب وليد جنبلاط وسط تجدد الاشتباكات في العاصمة بيروت بين أنصار الحكومة والمعارضة والتي أسفرت حتى الآن عن سقوط عدد من القتلى والجرحى.
فقد أفادت مراسلة الجزيرة في بيروت بشرى عبد الصمد نقلا عن مسؤول في تلفزيون المستقبل-التابع للنائب سعد الحريري زعيم الأكثرية النيابية- أن البث توقف لظروف قسرية بسبب الظروف الأمنية الراهنة في بيروت، على أن يستأنف البث في وقت لاحق حالما تسمح الظروف.
وأوضحت المراسلة أن التلفزيون لم يتعرض لأي هجوم أو اقتحام أو أي إشكال أمني تم على أساسه اتخاذ قرار وقف البث لافتة إلى وجود مكثف لعناصر الجيش وعناصر الأمن التابعة للتلفزيون في محيط المبنى.
بيد أن نديم الملا رئيس مجلس ادارة محطة "اخبار المستقبل" التلفزيونية قال في تصريح لوكالة الأنباء الفرنسية الجمعة إن وقف البث تم بعد أن طوق مسلحون مبنى التلفزيون وهددوا باقتحامه في حال عدم توقف البث لافتا إلى أن إدارة المحطة طالبت الجيش بحمايتها.
وحول ما تردد عن سيطرة أنصار المعارضة على حي قريطم حيث مقر إقامة سعد الحريري أو على المنطقة التي يقيم فيها النائب وليد جنبلاط، أشارت المراسلة إلى وجود أنباء كثيرة لا يمكن التأكد منها.
وحول هذه المسألة، لفتت المراسلة إلى أن الجيش اللبناني نشر عددا كبيرا من عناصره في محيط مقر النائب وليد جنبلاط أحد أقطاب الأكثرية النيابية التي تعرف أيضا باسم قوى الرابع عشر من آذار.
كذلك تحدثت المراسلة عن تجدد الاشتباكات في مواقع مختلفة من بيروت الجمعة مشيرة إلى استمرار إطلاق الرصاص في أنحاء متفرقة من العاصمة التي تحولت إلى "خطوط تماس" بين أنصار الحكومة والمعارضة.
ولفتت إلى حدود حركة نزوح محدودة للأهالي إلى مناطق أكثر أمنا مع بقاء العديد من شوارع المدينة مقفلة لاسيما الطريق المؤدي إلى المطار الدولي.
وأدت الاشتباكات التي اندلعت الخميس -بعد فترة قصيرة من إلقاء الأمين العام لحزب الله حسن نصر الله لخطابه- إلى وقوع سبعة قتلى على الأقل وعشرات الجرحى حسب مصادر طبية وأخرى أمنية.
تعليق