إعـــــــلان

تقليص
لا يوجد إعلان حتى الآن.

صَـبـْـراً دعـــاة الــحــق!!

تقليص
X
 
  • تصفية - فلترة
  • الوقت
  • عرض
إلغاء تحديد الكل
مشاركات جديدة

  • صَـبـْـراً دعـــاة الــحــق!!

    صَـبـْـراً دعـــاة الــحــق!!

    د. عبدالرحمن بن صالح حفظه الله


    لكم التحية من صميم فؤادي يا رافعين لواءَ دين الهادي

    يا من تصدون الضَّلالَ فليلكم ونهاركم في حسبة ٍ وجهادِ

    إني لأطرب حين اسمع داعياً منكم إلى نهج الصلاح ينادي

    لكم التحية كالزهور إذا سرى منها الشذى كمواسم الأعياد

    يا دعوة الإسلام وجهُك مُشرقٌ والمكرمات روائحٌ وغوادي

    امـرٌ بمعروفٍ ونهيٌ صادقٌ عن منكرٍ وتحلُّل ٍ وفسادِ

    امـرٌ بحُسنى للذين تلبَّسوا بالذنب دون تطاول ٍ وعناد ِ

    اما الذين تطاولوا وتحاملوا فلهم من التأديب قـَدحُ ز ِنادِ

    يا دعوة الإسلام كم من قصّة ٍ مكذوبة ٍ رويت بلا إسناد

    قالوا: روى المجهولُ عن أستاذه عن جاهل ٍعن حاضرٍعن بادي

    لّما بحثنا عن حقيقة ما رووا نطق الحديد بخيبة الزرَّادِ

    إني أقول لمن يصوغ حديثَه ويُدير طَرف الظالم المتمادي

    أنسيتَ ما صنع الإله بمن طغـوا أوما ذكرتَ مصير ذي الأوتادِ؟

    أنسيتِ كيف تزعزت من أصلها إرَمٌ وكانت قبلُ ذاتَ عمادِ ؟

    يا من رسمتم للصحافة ِلوحة ًمشؤومة ًمصبوغة ًبسوادِ

    وكتبتم الحرف اللئيم تطاولاً وسقيتم الكلماتِ بالأحقاد ِ

    إني أراكم تشربون كؤوسكم وهماً وتقتاتون شـرَّ الـزَّادِ

    عقمت حروفكم الهزيلة انَّها كالسمِّ يسري في لسان الضَّاد

    لغة ٌمهجَّنة ُالحروف رخيصة بدأت نهايتُها مع الميلاد

    هلاَّ كتبتم عن تجدُّد جرحنا في القدس أوعن حسرة الأكراد

    هلاَّ كتبتم عن سجون ٍلم تزل تبكي دماً من كثرة الروَّاد

    سمعت أنين الأبرياء فحوقلت مما رأت من قسوة الجلاَّد

    هلاّ كتبتم عن صُراخ يتيمة ٍوبكاء أرملة ٍعلى الأولاد

    يا لابسين الليل تحت ثيابكم ياناسجين عباءة الإلحاد

    يا فاتحين الباب للغازي الذي رفع الصليب علامةَ استبداد

    يا راكبين الموج وهو يسوقكم نحو الهلاك إلى منازل "عاد"

    ما كنت أحسب أن ذا عقل ٍله بصرٌ يضيق بهيئة الإرشاد

    ما كنت أحسبني سأسمع مسلماً يصف الدعاةَ بمنطق الإفساد

    قالوا : لقد شبُّوا لنا نيرانهم حقداً فقلت : مصيرها لرماد

    قالوا : لقد كثرت معالم كيدهم فينا فقلت : مَآلُها لنفاد

    قالوا : لقد نصبوا الشباكَ فقلت: كم أودت شِباكُ الغدرِ بالصّيَّاد

    يا جوقة َالتطبيل كم من ظالم ٍالحقته بمواكب الرُّوَّاد

    صوَّرتِه للناس شهماً عادلاً يسعى إلى الإحسان والإسعاد

    ومنحته في الحرب وصف قتيبةٍ وابن الوليد وطارق بن زياد

    مالي أراكِ قلبتِ ظهر مجَنَّةِ وخلعت عنه عباءةَ الأمجاد

    ومضيتِ في التطبيل تستجدين من أشباهه ذا منحةٍ وأيادي

    عجباً أيبقى الزيف عندك منهجاً تتـقـرّبين به إلى الأوغاد؟!

    يا هيئة الإرشاد يانهراً جرى في قيضنا يا فرقةِ الإنجاد

    كثرت مشارب قومكم فتأمَّلوا ما تصنعـون بحكمة ٍوسداد

    أولى بمثلكم التثبُّتُ إنُّه طبعُ الدُّعاةِ ومنهج العُـبّادِ

    صبراً فسوف ترون نصراً حاسماً للحقّ صَحواً بعد طول رُقاد

    قولوا لكلِّ فتىً يحارب دينَه لا تـَنسَ انّ الله بالمرصادِ

  • #2
    جزاك الله خيرا
    [img2][/img2]

    تعليق

    يعمل...
    X