الخطة السرية والأخيرة لاجتياح غزة بقلم : عبد الحميد عبد العاطي
صباح الخير قبل أن نشرق على اجتياح ، مساء الخير قبل أن يعتلي صوت الصياح ، إليكم بعض تفاصيل عملية إسقاط غزة بالكامل وهي تماما من اجتهادي الذاتي ومن وحى أفكاري الذي ارتكزت عليه من واقع خريطة القطاع ونقاط الضعف الحقيقة التي ستواجه المقاومة والشعب في لحظة واحده ،وما هدفي من هذا المقال إلا الانتباه واليقظة وحماية الجبهة الداخلية وكيفية التعامل في حل عمد الاحتلال على تجريد غزة من السلاح وضرب المقاومة واستهداف قادتها وشعبها المحاصر لأكثر من عشرة شهور .
غزة هي أكبر مدينة في قطاع غزة، في الجنوب الغربي لفلسطين على شاطئ البحر الأبيض المتوسط، يقدر عدد سكان قطاع غزة بـ 1.500.000 نسمة حتى عام 2006. تولت السلطة الفلسطينية إدارة المدينة تطبيقا لاتفاق أوسلو سنة 1993 بعد أن كانت تتخذها قوات الجيش الإسرائيلي مقرا لها أثناء احتلال قطاع غزة ما بين 1967 و1994.
بعد فوز حركة حماس بعدد كبير من مقاعد البرلمان الفلسطيني في الانتخابات الأخيرة اندلعت العديد من المناوشات المتفرقة بين عناصر من حركتي فتح وحماس ووصل الأمر ذروته في منتصف يونيو (حزيران) من عام 2007 حين أقدمت عناصر من حركة حماس على السيطرة على قطاع غزة والمؤسسات الأمنية والحكومية فيه، وفى حينها أعلنت إسرائيل أن قطاع غزة كيان معادي ويجب القضاء عليه .
ومن ضمن السياسات الإستراتجية الصهيونية هو عامل المباغتة وإرباك العدو في لحظة يعتقد فيها الخصم انه مسيطر تماما على النقاط الحساسة في منطقة الحرب ، وانه قد اعد العدة لتكبيد هذا العدو خسائر لم تكن بالحسبان ، وأيضا من ضمن الحلقة المفرغة وهو سلاح الطيران الأخطر والأقدر على إصابة الهدف بدقة أي انه من الممكن أن تكون عملية استنزاف وملل في حال تم استخدام سلاح الطيران بشكل أكثر من المتوقع ، ولكن من غير المتوقع لنا أن تستخدم طائرات قادرة على القصف والمراوغة لاستخدامات إرباكية فقط ، ومن المتعارف عليه أن إسرائيل دائما تستبق الضربات الكبرى ، أي أنها تريد نقل اللعبة إلى جبهة الخصم حتى لا ترهق شعبها الخائف أصلا من مفرقعات الأطفال .
في ليلة الهجوم على قطاع غزة اعتقد انه سيتم اعتماد عنصر المباغتة وعنصر غير متوقع وهو إخبار قوة من العملاء لأربكاك الساحة الداخلية واعتلاء بعض الأبراج المرتفعة في كافة المناطق التي تتوسط مدينة غزة ، ومن وظيفة هذه الخلية هى عمليات القتل المباشر واستهداف القادة ورجال المقاومة وتأخير تحركهم ، أي انه في حالة اتخاذ المواقع والسيطرة على الأبراج من قبل العملاء سيتم إبلاغ الطيران ليقوم بقصف بعض الأهداف التي تم الوشي عنها وهي في القائمة السواء ، كقصف بعض المراكز التابعة لحركة حماس كمجمع السرايا والجوازات والمنتدى من قبل الطرادات والطائرات التي من شأنها ان تخلى كافة المواقع العسكرية من جنود وضباط من أقصى الشمال إلى أقصى الجنوب ، وفى هذه اللحظة سيعمل الاحتلال على السيطرة على كافة الإذاعات وتنبيه الناس " انه ممنوع التجول لأي شخصا كان وأي شئ سيتحرك سيتم استهدافه " ، أما بالنسبة لباقي المناطق سيتم دخول الدبابات والطائرات لكافة المحاور الرئيسية وقطع الشمال عن الجنوب والسيطرة الكاملة على محور "فلادلفي"، الفاصل بين الحدود المصرية والحدود الفلسطينية مع إطلاق نار كثيف وتحرك سريع للقوات الخاصة واعتلاء كافة البيوت المرتفعة والسيطرة على منطقة تلو المنطقة ، وهذا لا يعني انه لن تكون مقاومة وان قوات الاحتلال ستفرش لها الأرض بالورد ولن تتكبد خسائر مع العلم انه مع كل اقتحام منطقة سيتم دخولها ستفاجأ قوات الاحتلال ببعض العمليات النوعية وتفجير لبعض الآليات ولكن لن تعرقل تحركها فجيش الاحتلال قد اتخذ موقفه من غزة نهائيا بتغطية عربية وفيتو أمريكي حقير .
أما بخصوص السيطرة الشاملة في أول يومين من بدء العملية فستكون مرهونة في بعض المناطق المكتظة بالسكان كمخيم جباليا و هو أحد أكبر مخيمات اللجوء الفلسطينية. يقع في الجزء الشمالي من قطاع غزة بالقرب من بلدة جباليا الذي سمي نسبة إليها. يسكنه ما يزيد عن 100 ألف نسمة في مساحة لا تتعدى 1.4 كم مما يجعله من أكثر المناطق اكتظاظا بالسكان في العالم ، مما يبلور أسئلة تفكير جديدة حول طريقة اجتياحه وفى حال إقدام الاحتلال علي ذلك هل سنشهد اكبر مجزرة في التاريخ ، ولا ننسي مخيم الشاطئ والبريج وخانيونس .
وبعد إسقاط غزة ستعتمد سياسة مرتزقة الاحتلال على بعض الذكريات ،أي أنها ستقوم بالتمركز والرجوع إلى أماكن تواجدها سابقا كالسرايا و الإدارة المدنية ومفترق نتساريم وكل المواقع السابق التي كانت تتمركز بها قبل الانسحاب أحادي الجانب ، وحينها سيبدأ الاكشن الأمريكي بالبحث عن قيادات المقاومة وبالبحث عن الجندي المخطوف "جلعاد شاليط" مع عرض بعض المبالغ المالية الضخمة للإدلاء ببعض المعلومات .
وسأكتفي بهذا القدر وسأذهب إلي هناك إلى الشأن والحال الإسرائيلي ، اولمرت ابن العائلة الصهيونية الطليعة " يبدو انه أدرك منذ زمن طويل أن حلم ارض إسرائيل الكبرى قد مات ، وهناك عدة أسباب أبرزها الهروب من قطاع غزة نتيجة فشل الاحتلال في إخضاع الانتفاضة وليس مبادرة سلمية، والهروب من مزارع شبعا .
واليوم تعتقد إسرائيل انه من الممكن استرجاع غزة ومزارع شبعا في الحرب القادمة على المنطقة بمساعدة أمريكيا بصورة مباشرة وتحالف خفي وسخي مع دول الجوار.
ولكن من المؤسف جدا أن نخوض هذه الحرب ونحن منقسمون ، يجب على كل الفصائل وهي دعوة صريحة أن تتوحدوا وان تتقوا الله وان تعموا لصالح القضية الفلسطينية والدافع بالشكل المستميت عن هذه الأرض المباركة ، وان تعلم يا ابن الوطن أن الحرب ليست على حماس فقط بل علي كل من ينطق انه فلسطيني وعلى الحجر والشجر الصامد أيضا ، أنهم يحلمون أننا قد نرفع راية الاستسلام ، ولكن ورب السماء أننا لن نتخلى ولن نفرط بحق من حقوقنا المصيرية وأننا سندافع عن هذا الوطن بالحجر والقلم والسكين والبندقية ، وأنهم مهما فعلوا لن يستطيعوا ان يقتلعوا هذا السهل الجارف من من التشبث بالأرض والقضية .
" أتمني أن يستيقظ العقلاء فينا "
مدونته
http://abedalati.blogspot.com/
صباح الخير قبل أن نشرق على اجتياح ، مساء الخير قبل أن يعتلي صوت الصياح ، إليكم بعض تفاصيل عملية إسقاط غزة بالكامل وهي تماما من اجتهادي الذاتي ومن وحى أفكاري الذي ارتكزت عليه من واقع خريطة القطاع ونقاط الضعف الحقيقة التي ستواجه المقاومة والشعب في لحظة واحده ،وما هدفي من هذا المقال إلا الانتباه واليقظة وحماية الجبهة الداخلية وكيفية التعامل في حل عمد الاحتلال على تجريد غزة من السلاح وضرب المقاومة واستهداف قادتها وشعبها المحاصر لأكثر من عشرة شهور .
غزة هي أكبر مدينة في قطاع غزة، في الجنوب الغربي لفلسطين على شاطئ البحر الأبيض المتوسط، يقدر عدد سكان قطاع غزة بـ 1.500.000 نسمة حتى عام 2006. تولت السلطة الفلسطينية إدارة المدينة تطبيقا لاتفاق أوسلو سنة 1993 بعد أن كانت تتخذها قوات الجيش الإسرائيلي مقرا لها أثناء احتلال قطاع غزة ما بين 1967 و1994.
بعد فوز حركة حماس بعدد كبير من مقاعد البرلمان الفلسطيني في الانتخابات الأخيرة اندلعت العديد من المناوشات المتفرقة بين عناصر من حركتي فتح وحماس ووصل الأمر ذروته في منتصف يونيو (حزيران) من عام 2007 حين أقدمت عناصر من حركة حماس على السيطرة على قطاع غزة والمؤسسات الأمنية والحكومية فيه، وفى حينها أعلنت إسرائيل أن قطاع غزة كيان معادي ويجب القضاء عليه .
ومن ضمن السياسات الإستراتجية الصهيونية هو عامل المباغتة وإرباك العدو في لحظة يعتقد فيها الخصم انه مسيطر تماما على النقاط الحساسة في منطقة الحرب ، وانه قد اعد العدة لتكبيد هذا العدو خسائر لم تكن بالحسبان ، وأيضا من ضمن الحلقة المفرغة وهو سلاح الطيران الأخطر والأقدر على إصابة الهدف بدقة أي انه من الممكن أن تكون عملية استنزاف وملل في حال تم استخدام سلاح الطيران بشكل أكثر من المتوقع ، ولكن من غير المتوقع لنا أن تستخدم طائرات قادرة على القصف والمراوغة لاستخدامات إرباكية فقط ، ومن المتعارف عليه أن إسرائيل دائما تستبق الضربات الكبرى ، أي أنها تريد نقل اللعبة إلى جبهة الخصم حتى لا ترهق شعبها الخائف أصلا من مفرقعات الأطفال .
في ليلة الهجوم على قطاع غزة اعتقد انه سيتم اعتماد عنصر المباغتة وعنصر غير متوقع وهو إخبار قوة من العملاء لأربكاك الساحة الداخلية واعتلاء بعض الأبراج المرتفعة في كافة المناطق التي تتوسط مدينة غزة ، ومن وظيفة هذه الخلية هى عمليات القتل المباشر واستهداف القادة ورجال المقاومة وتأخير تحركهم ، أي انه في حالة اتخاذ المواقع والسيطرة على الأبراج من قبل العملاء سيتم إبلاغ الطيران ليقوم بقصف بعض الأهداف التي تم الوشي عنها وهي في القائمة السواء ، كقصف بعض المراكز التابعة لحركة حماس كمجمع السرايا والجوازات والمنتدى من قبل الطرادات والطائرات التي من شأنها ان تخلى كافة المواقع العسكرية من جنود وضباط من أقصى الشمال إلى أقصى الجنوب ، وفى هذه اللحظة سيعمل الاحتلال على السيطرة على كافة الإذاعات وتنبيه الناس " انه ممنوع التجول لأي شخصا كان وأي شئ سيتحرك سيتم استهدافه " ، أما بالنسبة لباقي المناطق سيتم دخول الدبابات والطائرات لكافة المحاور الرئيسية وقطع الشمال عن الجنوب والسيطرة الكاملة على محور "فلادلفي"، الفاصل بين الحدود المصرية والحدود الفلسطينية مع إطلاق نار كثيف وتحرك سريع للقوات الخاصة واعتلاء كافة البيوت المرتفعة والسيطرة على منطقة تلو المنطقة ، وهذا لا يعني انه لن تكون مقاومة وان قوات الاحتلال ستفرش لها الأرض بالورد ولن تتكبد خسائر مع العلم انه مع كل اقتحام منطقة سيتم دخولها ستفاجأ قوات الاحتلال ببعض العمليات النوعية وتفجير لبعض الآليات ولكن لن تعرقل تحركها فجيش الاحتلال قد اتخذ موقفه من غزة نهائيا بتغطية عربية وفيتو أمريكي حقير .
أما بخصوص السيطرة الشاملة في أول يومين من بدء العملية فستكون مرهونة في بعض المناطق المكتظة بالسكان كمخيم جباليا و هو أحد أكبر مخيمات اللجوء الفلسطينية. يقع في الجزء الشمالي من قطاع غزة بالقرب من بلدة جباليا الذي سمي نسبة إليها. يسكنه ما يزيد عن 100 ألف نسمة في مساحة لا تتعدى 1.4 كم مما يجعله من أكثر المناطق اكتظاظا بالسكان في العالم ، مما يبلور أسئلة تفكير جديدة حول طريقة اجتياحه وفى حال إقدام الاحتلال علي ذلك هل سنشهد اكبر مجزرة في التاريخ ، ولا ننسي مخيم الشاطئ والبريج وخانيونس .
وبعد إسقاط غزة ستعتمد سياسة مرتزقة الاحتلال على بعض الذكريات ،أي أنها ستقوم بالتمركز والرجوع إلى أماكن تواجدها سابقا كالسرايا و الإدارة المدنية ومفترق نتساريم وكل المواقع السابق التي كانت تتمركز بها قبل الانسحاب أحادي الجانب ، وحينها سيبدأ الاكشن الأمريكي بالبحث عن قيادات المقاومة وبالبحث عن الجندي المخطوف "جلعاد شاليط" مع عرض بعض المبالغ المالية الضخمة للإدلاء ببعض المعلومات .
وسأكتفي بهذا القدر وسأذهب إلي هناك إلى الشأن والحال الإسرائيلي ، اولمرت ابن العائلة الصهيونية الطليعة " يبدو انه أدرك منذ زمن طويل أن حلم ارض إسرائيل الكبرى قد مات ، وهناك عدة أسباب أبرزها الهروب من قطاع غزة نتيجة فشل الاحتلال في إخضاع الانتفاضة وليس مبادرة سلمية، والهروب من مزارع شبعا .
واليوم تعتقد إسرائيل انه من الممكن استرجاع غزة ومزارع شبعا في الحرب القادمة على المنطقة بمساعدة أمريكيا بصورة مباشرة وتحالف خفي وسخي مع دول الجوار.
ولكن من المؤسف جدا أن نخوض هذه الحرب ونحن منقسمون ، يجب على كل الفصائل وهي دعوة صريحة أن تتوحدوا وان تتقوا الله وان تعموا لصالح القضية الفلسطينية والدافع بالشكل المستميت عن هذه الأرض المباركة ، وان تعلم يا ابن الوطن أن الحرب ليست على حماس فقط بل علي كل من ينطق انه فلسطيني وعلى الحجر والشجر الصامد أيضا ، أنهم يحلمون أننا قد نرفع راية الاستسلام ، ولكن ورب السماء أننا لن نتخلى ولن نفرط بحق من حقوقنا المصيرية وأننا سندافع عن هذا الوطن بالحجر والقلم والسكين والبندقية ، وأنهم مهما فعلوا لن يستطيعوا ان يقتلعوا هذا السهل الجارف من من التشبث بالأرض والقضية .
" أتمني أن يستيقظ العقلاء فينا "
مدونته
http://abedalati.blogspot.com/
تعليق