إعـــــــلان

تقليص
لا يوجد إعلان حتى الآن.

أي العبثيات عبثية: المقاومة أم المفاوضات؟

تقليص
X
 
  • تصفية - فلترة
  • الوقت
  • عرض
إلغاء تحديد الكل
مشاركات جديدة

  • أي العبثيات عبثية: المقاومة أم المفاوضات؟

    أي العبثيات عبثية: المقاومة أم المفاوضات؟ اعتقد أن مصطلح العبثية هو مصطلح فلسطيني بامتياز دخل القاموس السياسي الفلسطيني من أوسع أبوابه ليتحول من مصطلح سياسي إلى هدف سياسي فلسطيني ملح التطبيق، ويعتبر أول من نادي به رئيس السلطة الحالية ومهندس اتفاقيات أوسلو وواي رفر ومؤتمر انابولس السيد محمود عباس حينما يصف المقاومة وأسلحتها بالعبثية ويحملها المسئولية الكاملة عما يلحق من قتل وتدمير واجتياحات متكررة لقطاع غزة، وهذا المصطلح ذو حدين الأول مبرر قوي لإسرائيل بالاستمرار في سياسة الاجتياحات والقتل المستمر، والثاني يستخدم كمبرر سياسي وإعلامي ودبلوماسي تستخدمه إسرائيل في حربها الإعلامية ضد الشعب الفلسطيني ويظهر إسرائيل الضحية التي تدافع عن نفسها .

    اعتقد أن الشعب الفلسطيني بحاجة ماسة إلى تهدئة مع الاحتلال الاسرائيلي والى ترتيب وضبط سلاح المقاومة بما يخدم الهدف الأساسي وهو انجاز مشروع التحرر الوطني الفلسطيني وان لا يتحول إلى سلاح فلتان ومليشيات كما حصل في قطاع غزة ، والى ترتيب البيت الفلسطيني من الداخل وفق اتفاق القاهرة عام 2005واعادة لحمة الوطن كوحدة واحدة وتغليب مصلحة الوطن فوق كل المصالح الفئوية والحزبية الضيقة والتي آلت إلى ما نحن علية الآن , والكفاح المسلح يجب ان يخدم هدفا وبرنامجا سياسيا وهو وسيلة وليس غاية وعندما يتحول الى غاية يصبح عبثيا وتخريبيا وقاتلا وبلا هدف .

    ولكن خطورة المصطلح لا تكمن هنا بالتحديد لقد ادخلت العديد من المصطلحات السياسية على القاموس السياسي الفلسطيني من عبثية المقاومة واسلحتها الكرتونية الى الاستغناء عن المقاومة المسلحة واستبدالها بالمقاومة السلمية وهذه المصطلحات تعتبر وليدة اتفاق أوسلو والهدف الأساسي منها هو تفريغ القضية الفلسطينية ومشروعها الوطني من محتواها الوطني والنضالي وأنا أدرك جيدا الخلفية التي جاء منها السيد محمود عباس حامل شهادة الدكتورة في العلوم السياسية والقانون من الجامعات الروسية والمصرية ويعتبر من القادة الأوائل في منظمة التحرير الفلسطينية المنادين بالحلول السلمية ومن الشخصيات الفلسطينية التي فتحت حوارا مع الجناح اليساري اليهودي والحركات الداعية إلى السلام في إسرائيل خلال السنوات العصيبة في السبعينيات قبل ان تنطلق المفاوضات بين إسرائيل والفلسطينيين والذي كان مهندسها، وهو أيضا ينتمي الى مدرسة الصفطاوى وصائب عريقات وحنان عشراوي وغيرهم وانأ لا اشكك في وطنية وانتماء احد بقدر ما يجب علينا ان ندقق جيدا في أي مصطلح نطلقه وما هي أبعادة السياسية فانا لم اسمع او اقرأ عن حركة تحرر وطني او دولة حصلت على استقلالها السياسي والاقتصادي الكامل بالطرق السلمية او ( الكفاح السلمي )

    فاستبدال خيار الكفاح المسلح والذي كفلتة كل الشرائع السماوية والقوانين الدولية وهو حق مشروع في مقاومة الاحتلال بخيار (الكفاح او النضال السلمي ) , واستبدال الشرعية الدولية والمؤتمر الدولي والذي أقرته الأمم المتحدة والجمعية العمومية ومجلس الأمن الدولي برباعية دولية ومفاوضات ثنائية , واستبدال الإشراف الدولي بإشراف أمريكي والحاضنة الدولية بحاضنة أمريكية ,وترحيل القضايا الأساسية القدس واللاجئين والمياه والحدود إلى مراحل متأخرة ,اعتقد أنه هنا تكمن العبثية القاتلة.

    فممارسات الاحتلال وما يحدث في قطاع غزة من قتل جنوني واجتياحات متكررة واستهداف لكل ما هو فلسطيني وسقوط اكثر من عشرين شهيدا في يوم واحد جلهم من الأطفال والنساء والشيوخ ليس بحاجة إلى مبررات واهية او إلى سلاح (عبثي ) كما يسميه البعض فالضفة الغربية تخلو من الصواريخ وعمليات المقاومة وما زالت الاجتياحات واستهداف رموز المقاومة مستمرة بشكل يومي فأي عبثية نتحدث عنها .

    العبثية الحقيقية التي يجب علينا ان نتحدث عنها بكل صراحة ووضوح وبعيدا عن المزايدات والمهاترات والشعارات السياسية البراقة , وهي إلى أين نحن ماضون ؟ وماذا نريد ؟ من المستفيد من حالة الانقسام والتشرذم الفلسطيني ؟بعد 16 عاما من المفاوضات مع الاحتلال الإسرائيلي ماذا حققنا ؟ وهل نستطيع أن نجني شيئا ؟ وهل هناك برنامج سياسي ووطني يشكل محل إجماع فلسطيني ؟ وهل خيار السلام هو خيار استراتيجي وبديل عن خيار المقاومة ام هو وسيلة ؟ وهل هناك سقف زمني محدد للمفاوضات ؟ وأخيرا نسأل أنفسنا كيف نعيد للقضية الفلسطينية أبعادها الثلاثة الوطنية والعربية والدولية ؟

    العبثية الحقيقية التي ندركها جيدا تلك المفاوضات التي لا تستند إلى شرعية , لا شرعية فلسطينية كاملة وهي محط خلاف فلسطيني حيث لا يوجد برنامج سياسي ووطني نستند عليه في مفاوضاتنا مع الجانب الإسرائيلي , والعبثية الثانية والمهمة الشرعية الدولية بمعني عدم استناد المفاوضات الى قرارات الشرعية الدولية ذات الصلة واستبدالها باتفاقيات ثنائية ورؤى ومقترحات أمريكية غير ملزمة وحسن النوايا ,العبثية ان نخرج المفاوضات من إطارها القومي والعربي الأوسع والذي يشكل الحاضنة لنا إلى مفاوضات ثنائية ، العبثية ان تستمر إسرائيل في القتل العبثي للشعب الفلسطيني ومصادرة الأراضي وبناء المستوطنات وبناء جدار الفصل العنصري وتهويد القدس بشكل متسارع تحت غطاء عملية السلام (والسلام خيار استراتيجي), العبثية أن تستمر مجموعة من اللقطاء السياسيين والانتهازيين والبرجوازيين أصحاب المصالح الخاصة والذين تسللوا ونصبوا كمستشارين سياسيين وقادة أتوا من الأبواب الخلفية ، لتصفية القضية الفلسطينية من محتواها الوطني والنضالي والقبول بالحلول الاستسلامية الجزئية والانهزامية ,العبثية ان نجلس على طاولة المفاوضات مع الاحتلال ولا نجلس على طاولة الحوار الوطني الفلسطيني لترتيب البيت الفلسطيني من الداخل .

    لقد قاتل شعبنا وعلى مدار عقود من اجل حقوقه وهذه حقيقة ومسلمة من مسلمات الواقع الفلسطيني وإذا كان شعبنا قد مارس كافة أشكال النضال بدءاً من الكفاح المسلح والعنف الثوري فالانتفاضة ...... لكنه أيضا لم يرفض التوصل إلى تسوية عادلة للصراع

    ان ما رفضه شعبنا وعلى مر العقود هو الرضوخ لمشيئة المحتلين لأرضه وحقوقه .... إننا كفلسطينيين في الوقت الذي نقبل فيه بتسوية عادلة وشاملة تؤمن الحقوق المشروعة لشعبنا علينا ألا نغلق الباب أبدا أمام استمرار النضال من اجل تلك الحقوق , ...... ان إسقاط خيار النضال يشكل خطأ وخطيئة يجب الا نسمح لأنفسنا بالوقوع فيها.

  • #2
    والله يا أخي الكريم
    حتى احنا الفلسطينيه بطلنا نفرق يمكن الحين حد من الاعضاء يطلع ويقول المقاومه عبثيه

    احنا من كبارنا سمعناها كيف من الاعضاء!!!!

    تعليق

    يعمل...
    X