6]بسم الله الرحمن الرحيم
الشهيد القائد ابومحمد عوض القيق .. أسوة المجاهدين
لا تغيب صور الأبطال عن قاموسنا ... يمضون ، يتقدمون ، يبتسمون اشتياقاً للجنان ، لا يفهموا لغة الكلام ... يدفعهم الواجب المقدس نحو المضاء والفعل ، يهربون من عالم الكاميرات والإعلام ، تعرفهم حينما يغادرون هذا الضجيج و الزحام ... هذه سمات أبي محمد ، تميزت فيه البطولة ، وترسمت بخياله الشهادة فابتسم بسمته اللطيفة ومضى نحو جنات العلا ... لم تحرفه إغراءات دنيانا التي امتلكها بين يديه ... لم يثن عزمه دموع الأبوين والأخوات السبع بعد محاولة اغتياله الثانية ... الوالد الثمانيني كان دوماً يتابع خطواته خوفاً عليه ، سحب منه مفاتيح سيارته الخاصة وخبأها في مكان لا تصل الأيادي إليه ، ولا يرتاح باله إلا حين يراه ، أو يطمئن عليه عبر الهاتف النقال ... عوض القيق . كان الواجب الإلهي يدفعه دفعاً بلا كلل أو ملل ... حين أذكر هيئته الجميلة وحرصه الشديد على الجهاد ... أتذكر بن رواحة رضي الله عنه ذلك الصحابي الجليل والرسول صلى الله عليه وسلم يبشره بالجنة ، فيصرخ مستبشراً : ربح البيع ، لا نقيل ولا نستقيل ... ومن أراد أن يشهد الصحابة فلينظر إلى أبي محمد في دينه وفي خلقه وصمته وجهاده ، جمع السجايا المحمدية كلها ... عينوه اصغر مديراً لمدرسة في وكالة الغوث ... جمع الشجاعة والذكاء والفطنة حتى خاف المسؤلون في الوكالة من اختراعاته البسيطة ... نختصر كلماتنا عن فارس جاء من عمق التاريخ شاهراً سيفه ... توقع الرحيل في كل لحظة ، وخوفه الكبير أن يغتالوه في غرفة الدرس بين تلاميذه ... وكما عاش وحيداً وفريداً غادرنا كذلك ، قال لصاحبه آخر لحظة : إنني مرهق ، أريد أن ارتاح قليلاً ، واتكأ على سجادة الصلاة التي صلى عليها العصر .. ما كان يدري أن راحته إلى الأبد ... ما كان يدري أن إسرائيل لن تتركه وقد جندت عملائها ليتابعوه ، كان يقول لصاحبه : هنا وجدت نفسي لن تصلني عيون الغادرين ، ولن تصلني أيادي المجرمين ... ليحمله بعدها صاروخ بسرعة البرق إلى جوار ربه في مقعد صدق عند مليك مقتدر مع النبيين والصديقين والشهداء وحسن أولئك رفيقا ...
أبو محمد عوض القيق ، معلم بارع ومجاهد مخلص .. أحبه كل من عرفه من أهل الأرض ، فأحبه أهل السماء واشتاقوا إليه ، لذا ترجل الفارس على عجل ، غادرنا ولسان حاله يقول ويردد " وعجلت إليك ربي لترضى " ... هذا هو قدر أبناء الجهاد ، يختارهم ربهم وهم في قمة العطاء ، يرتحلون في عمر الشباب ، كما رحل معلمنا أبو ابراهيم وكل من رحلوا ، يختارهم ربنا من بيننا وكأنه يؤكد حبه لهم ورضاءه عنهم ، هم الذين يسلكون أوعر الطرق وأقصرها إلى الجنة ، يغادرونا في ريعان شبابهم ، ليغرسوا باستشهادهم فينا الحياة وليزرعوا في صحرائنا المقفرة الأمل ...
أبا محمد .. بوركت دماؤك ، وبوركت خطواتك ، وبورك خيارك ، وإلى اللقاء ...[/font]
الشهيد القائد ابومحمد عوض القيق .. أسوة المجاهدين
لا تغيب صور الأبطال عن قاموسنا ... يمضون ، يتقدمون ، يبتسمون اشتياقاً للجنان ، لا يفهموا لغة الكلام ... يدفعهم الواجب المقدس نحو المضاء والفعل ، يهربون من عالم الكاميرات والإعلام ، تعرفهم حينما يغادرون هذا الضجيج و الزحام ... هذه سمات أبي محمد ، تميزت فيه البطولة ، وترسمت بخياله الشهادة فابتسم بسمته اللطيفة ومضى نحو جنات العلا ... لم تحرفه إغراءات دنيانا التي امتلكها بين يديه ... لم يثن عزمه دموع الأبوين والأخوات السبع بعد محاولة اغتياله الثانية ... الوالد الثمانيني كان دوماً يتابع خطواته خوفاً عليه ، سحب منه مفاتيح سيارته الخاصة وخبأها في مكان لا تصل الأيادي إليه ، ولا يرتاح باله إلا حين يراه ، أو يطمئن عليه عبر الهاتف النقال ... عوض القيق . كان الواجب الإلهي يدفعه دفعاً بلا كلل أو ملل ... حين أذكر هيئته الجميلة وحرصه الشديد على الجهاد ... أتذكر بن رواحة رضي الله عنه ذلك الصحابي الجليل والرسول صلى الله عليه وسلم يبشره بالجنة ، فيصرخ مستبشراً : ربح البيع ، لا نقيل ولا نستقيل ... ومن أراد أن يشهد الصحابة فلينظر إلى أبي محمد في دينه وفي خلقه وصمته وجهاده ، جمع السجايا المحمدية كلها ... عينوه اصغر مديراً لمدرسة في وكالة الغوث ... جمع الشجاعة والذكاء والفطنة حتى خاف المسؤلون في الوكالة من اختراعاته البسيطة ... نختصر كلماتنا عن فارس جاء من عمق التاريخ شاهراً سيفه ... توقع الرحيل في كل لحظة ، وخوفه الكبير أن يغتالوه في غرفة الدرس بين تلاميذه ... وكما عاش وحيداً وفريداً غادرنا كذلك ، قال لصاحبه آخر لحظة : إنني مرهق ، أريد أن ارتاح قليلاً ، واتكأ على سجادة الصلاة التي صلى عليها العصر .. ما كان يدري أن راحته إلى الأبد ... ما كان يدري أن إسرائيل لن تتركه وقد جندت عملائها ليتابعوه ، كان يقول لصاحبه : هنا وجدت نفسي لن تصلني عيون الغادرين ، ولن تصلني أيادي المجرمين ... ليحمله بعدها صاروخ بسرعة البرق إلى جوار ربه في مقعد صدق عند مليك مقتدر مع النبيين والصديقين والشهداء وحسن أولئك رفيقا ...
أبو محمد عوض القيق ، معلم بارع ومجاهد مخلص .. أحبه كل من عرفه من أهل الأرض ، فأحبه أهل السماء واشتاقوا إليه ، لذا ترجل الفارس على عجل ، غادرنا ولسان حاله يقول ويردد " وعجلت إليك ربي لترضى " ... هذا هو قدر أبناء الجهاد ، يختارهم ربهم وهم في قمة العطاء ، يرتحلون في عمر الشباب ، كما رحل معلمنا أبو ابراهيم وكل من رحلوا ، يختارهم ربنا من بيننا وكأنه يؤكد حبه لهم ورضاءه عنهم ، هم الذين يسلكون أوعر الطرق وأقصرها إلى الجنة ، يغادرونا في ريعان شبابهم ، ليغرسوا باستشهادهم فينا الحياة وليزرعوا في صحرائنا المقفرة الأمل ...
أبا محمد .. بوركت دماؤك ، وبوركت خطواتك ، وبورك خيارك ، وإلى اللقاء ...[/font]
تعليق