فلسطين اليوم : رام الله
تباينت ردود فعل السياسيين الفلسطينيين حول قدوم القوات الفلسطينية التي تم تدريبها في العاصمة الأردنية عمان إلى مدينة جنين، بين متفهم للخطوة ومرحب بها في إطار أنها تعزز الأمن الداخلي وبين من يعتبرها جزءا من فعل دولي هدفه ترسيخ الانقسام بين الضفة والقطاع وتحريض الفلسطينيين على الاقتتال الداخلي.
فقد أعرب مدير مركز بدائل للإعلام والأبحاث في رام الله هاني المصري في تصريحات خاصة عن أسفه لأن خطوة استقدام 600 عون أمن فلسطيني تم تدريبهم في عمان إلى جنين لم يأت بناء على أولويات فلسطينية ولا ضمن أجندة سياسية وأمنية فلسطينية، وقال: "أي خطوة أمنية أو سياسية طالما أنها لا تأتي ضمن مسار سياسي فلسطيني فإنها لا تهدف إلا لتلطيف شروط الاحتلال، وأعتقد أن قدوم القوات الأمنية الفلسطينية إلى جنين كما طالبت إسرائيل، وليس إلى الخليل كما كانت تطالب السلطة الفلسطينية يثبت أن القرار الأمني ليس قرارا فلسطينيا، وأن هذا يأتي في سياق تخفيف الأعباء جزئيا عن الشعب الفلسطيني الذي يريد رفع الاحتلال وليس تحسين الوضع تحته"، على حد تعبيره.
وقلل المصري من أهمية استقدام هذه القوات الأمنية في الوقت الراهن، وقال: "أي شيء في ظل الانقسام لن تكون له أي فائدة، ولن يكون هناك أمن داخلي ولا خارجي في ظل الانقسام السياسي بين الضفة والقطاع، وهذا يستوجب أن تكون الخطة الأمنية جزءا من خطة سياسية شاملة من ضمنها الخطة الأمنية، فقد كانت السلطة الفلسطينية ترى بأن الأولوية لمنطقة الخليل، لكن السلطات الإسرائيلية رأت بأولوية جنين وهذا هو الذي جرى، ومن هنا فإن الأصل أن يكون القرار بناء على الاحتياجات الفلسطينية وفي سياق سياسي شامل".
من جانبه اعتبر المتحدث باسم حركة المقاومة الإسلامية "حماس" سامي أبو زهري في تصريحات خاصة لـ "قدس برس" أن استقدام القوات الأمنية إلى جنين هدفه ضرب المقاومة تنفيذا لأوامر إسرائيلية، وقال: "استمرار عمليات تدريب مجموعات مسلحة في الأردن بإشراف أمريكي علني سواء في التدريب أو التخريج يأتي في سياق استمرار بذل الجهود لضرب قوى المقاومة ونزع سلاحها، وهو جزء من خطة خارطة الطريق التي تعهدت السلطة بموجبها بضرب المقاومة، وكل ما يقال بأن هذه القوات ستستخدم لتطبيق خطة أمنية في الضفة هو كلام كاذب، خصوصا بعد تطبيق الخطة الأمنية في نابلس التي استهدفت "حماس" وسرايا القدس وشهداء الأقصى"، كما قال.
وحذر أبو زهري من النتائج العكسية للخطط الأمنية التي تستهدف استئصال المقاومة، وقال: "نحن نحذر بأن استمرار السلطة في التعاطي مع الأمور باعتبارها وكيلا أمنيا للاحتلال لن يقود إلا إلى نتائج عكسية، فالمقاومة ستتمكن في جميع الأحوال من حماية نفسها، وعلى فريق رام الله أن يكون جاهزا لتحمل مسؤوليته عن جميع التطورات نتيجة قمعه للمقاومة".
وكان 600 عنصر أمني قد دخلوا أمس منطقة جنين بعد أن تلقوا تدريبات أمنية في العاصمة الأردنية عمان، في سياق تعزيز قوات الأمن الفلسطيني وجعله قادرا على حماية الأمن في المناطق التي تسيطر عليها السلطة
تباينت ردود فعل السياسيين الفلسطينيين حول قدوم القوات الفلسطينية التي تم تدريبها في العاصمة الأردنية عمان إلى مدينة جنين، بين متفهم للخطوة ومرحب بها في إطار أنها تعزز الأمن الداخلي وبين من يعتبرها جزءا من فعل دولي هدفه ترسيخ الانقسام بين الضفة والقطاع وتحريض الفلسطينيين على الاقتتال الداخلي.
فقد أعرب مدير مركز بدائل للإعلام والأبحاث في رام الله هاني المصري في تصريحات خاصة عن أسفه لأن خطوة استقدام 600 عون أمن فلسطيني تم تدريبهم في عمان إلى جنين لم يأت بناء على أولويات فلسطينية ولا ضمن أجندة سياسية وأمنية فلسطينية، وقال: "أي خطوة أمنية أو سياسية طالما أنها لا تأتي ضمن مسار سياسي فلسطيني فإنها لا تهدف إلا لتلطيف شروط الاحتلال، وأعتقد أن قدوم القوات الأمنية الفلسطينية إلى جنين كما طالبت إسرائيل، وليس إلى الخليل كما كانت تطالب السلطة الفلسطينية يثبت أن القرار الأمني ليس قرارا فلسطينيا، وأن هذا يأتي في سياق تخفيف الأعباء جزئيا عن الشعب الفلسطيني الذي يريد رفع الاحتلال وليس تحسين الوضع تحته"، على حد تعبيره.
وقلل المصري من أهمية استقدام هذه القوات الأمنية في الوقت الراهن، وقال: "أي شيء في ظل الانقسام لن تكون له أي فائدة، ولن يكون هناك أمن داخلي ولا خارجي في ظل الانقسام السياسي بين الضفة والقطاع، وهذا يستوجب أن تكون الخطة الأمنية جزءا من خطة سياسية شاملة من ضمنها الخطة الأمنية، فقد كانت السلطة الفلسطينية ترى بأن الأولوية لمنطقة الخليل، لكن السلطات الإسرائيلية رأت بأولوية جنين وهذا هو الذي جرى، ومن هنا فإن الأصل أن يكون القرار بناء على الاحتياجات الفلسطينية وفي سياق سياسي شامل".
من جانبه اعتبر المتحدث باسم حركة المقاومة الإسلامية "حماس" سامي أبو زهري في تصريحات خاصة لـ "قدس برس" أن استقدام القوات الأمنية إلى جنين هدفه ضرب المقاومة تنفيذا لأوامر إسرائيلية، وقال: "استمرار عمليات تدريب مجموعات مسلحة في الأردن بإشراف أمريكي علني سواء في التدريب أو التخريج يأتي في سياق استمرار بذل الجهود لضرب قوى المقاومة ونزع سلاحها، وهو جزء من خطة خارطة الطريق التي تعهدت السلطة بموجبها بضرب المقاومة، وكل ما يقال بأن هذه القوات ستستخدم لتطبيق خطة أمنية في الضفة هو كلام كاذب، خصوصا بعد تطبيق الخطة الأمنية في نابلس التي استهدفت "حماس" وسرايا القدس وشهداء الأقصى"، كما قال.
وحذر أبو زهري من النتائج العكسية للخطط الأمنية التي تستهدف استئصال المقاومة، وقال: "نحن نحذر بأن استمرار السلطة في التعاطي مع الأمور باعتبارها وكيلا أمنيا للاحتلال لن يقود إلا إلى نتائج عكسية، فالمقاومة ستتمكن في جميع الأحوال من حماية نفسها، وعلى فريق رام الله أن يكون جاهزا لتحمل مسؤوليته عن جميع التطورات نتيجة قمعه للمقاومة".
وكان 600 عنصر أمني قد دخلوا أمس منطقة جنين بعد أن تلقوا تدريبات أمنية في العاصمة الأردنية عمان، في سياق تعزيز قوات الأمن الفلسطيني وجعله قادرا على حماية الأمن في المناطق التي تسيطر عليها السلطة
تعليق