إعـــــــلان

تقليص
لا يوجد إعلان حتى الآن.

عبد الستار قاسم: هناك من يستغل الدم الفلسطيني لتبرير الاعتراف بإسرائيل

تقليص
X
 
  • تصفية - فلترة
  • الوقت
  • عرض
إلغاء تحديد الكل
مشاركات جديدة

  • عبد الستار قاسم: هناك من يستغل الدم الفلسطيني لتبرير الاعتراف بإسرائيل

    فلسطين اليوم – رام الله (خاص)
    قال الدكتور عبد الستار قاسم أستاذ العلوم السياسة في جامعة النجاح انه لا يعتقد بان تسير الامور على الساحة الفلسطينية بسلاسة، المناكفات ستبقى قائمة بين حركتي فتح وحماس، وعمل المؤسسات الفلسطينية ستتعرض للضغوط كثيرة من قبل الحركتين، وكل طرف سيحاول اثبات نفسه على الساحة حتى لو كان هذا على حساب الشعب الفلسطيني.

    وفيما يتعلق بالقضايا الخارجية "المفاوضات" قال لـ(فلسطين اليوم) إن المفاوضات المنوي إجرائها مع الإسرائيليين لا قيمة لها، لأنها تفتقر للمقدمات الأساسية التي يمكنها ان تعطي نتائج، وكل هذا نابع من سبب اختلال موازين القوى، فالمشاهد القادم على المنطقة يؤشر إلى أن القضية الفلسطينية ستخرج من بين أيدي الفلسطينيين، وتنتقل إلى المعادلة الإقليمية، والشعب يبقون يتلهون ببعضهم البعض ويصبح مستقبل القضية قد أصبح في أيدي أخرى.

    وتابع يقول هذا نابع من الخلل في النسيج الأخلاقي والاجتماعي، أضف إلى ذلك خبو المقاومة الفلسطينية، وأصبحت المطالب الإسرائيلية هي موضع الخلافات الفلسطينية الداخلية، الوصول إلى مرحلة يختلف فيها الفلسطينيين حول كيفية تلبية المطالب الإسرائيلية، وعلى الفلسطينيين الان البحث في كيفية تلبية مطالب الشعب الفلسطيني "الاقتصادية والسياسية والاجتماعية والثقافية".

    ويتوقع قاسم بان تشهد الساحة الفلسطينية المزيد من التدهور، بسبب ربط القضية الفلسطينية وفق مصالح بعض الأنظمة العربية التي لعبت دورا في تجير الامة وطاقاتها لخدمة مصالح شخصية للحكام وزبائنهم وتلبية للمصالح الغربية "لا خير في شعب أكل من تعب غيره" فمن يشحذ لقمة الخبز لا يمكنهم إلا أن يشبعوا ذلا وقهرا، فاتفاق مكة قدم تنازل من اجل الحصول على بضعة دولارات من الأوروبيون يرسلوها للسلطة الفلسطينية، فالتاريخ والأجيال لن تغفر لمن وقعوا اتفاق مكة.

    وعن سبب خبوا المقاومة؟ قال إن سبب خبو المقاومة جاء بسبب الوضع الفلسطيني، لأنك لا تلوم العدو إذا وقف في وجهك وضربك، فالعدو يستعد لإلحاق الهزيمة بالشعب الفلسطيني، وتساءل ماذا فعل الفلسطينيين من اجل ملاقاة العدو وإلحاق الهزيمة به.

    وتابع إن الفلسطينيين فشلوا بالاستعداد الدائم لملاقاة العدو، فالاحتياطات الأمنية الفلسطينية ضعيفة وسيئة، فالتنظيمات الفلسطينية مكشوفة للعدو الإسرائيلي، فالعمل السري للفصائل يجب ان يكون الحالة السائدة في الساحة الفلسطينية، فالنضال ضد إسرائيل أصبح اليوم عبر المحطات الفضائية، وتساءل الشعب الفلسطيني قدم التضحيات ليعود مناضلي الفضائيات لتقديم الاعتراف بإسرائيل، فهل ناضل الشعب الفلسطيني للقبول بالمحرمات.

    واستدرك يقول هناك من يستغل الدم الفلسطيني الذي روى ارض فلسطين لتبرير الاعتراف بإسرائيل، واستطرد يقول هناك من هم يصيحون ليل نهار بأنهم وقعوا اتفاق مكة حزنا على الشعب الفلسطيني الذي مات في الاقتتال في غزة، وقال إن من حرضوا على الاقتتال هم أنفسهم من وقع اتفاق مكة، أبطال في الفساد والقتل والدمار، وهم إبطال في إنقاذ الشعب الفلسطيني.

    وأوضح يقول إن على الشعب الفلسطيني مغادرة سياسة الترقيع، والعمل على إعادة البناء بطريقة جديدة للمجتمع ولكل مكوناته ونسيجيه "الأخلاقي والاجتماعي".

    وقال إن العقلية الأمنية الإسرائيلية لا تمتلك حلول سياسية، وهي تسعى إلى تحويل الشعب الفلسطيني إلى إفراد يتسولون من اجل الحصول على لقمة الخبز، ويريدون كيان فلسطيني شريطة أن لا يرتقي لدولة، والعمل كوكيل امني عند إسرائيل، فإسرائيل ترفض إقامة أي دولة فلسطينية غربي نهر الأردن، وتريد صناعة كيان يخدم مصالحها وأمنها.

    وأوضح يقول إن إسرائيل لا تخوض حرب كلما دخلت الحكومة في أزمة، اللعبة الأمنية والعسكرية ليست على أهواء السياسيين في إسرائيل، فهناك مؤسسة أمنية كبيرة وضخمة هي التي تحكم، فهي تلتفت فقط إلى امن إسرائيل وليس لمصالح السياسيين، وأضاف إذا أرادت إسرائيل أن تخوض أي حرب، ستخوضها بسبب تغير المعادلة الإقليمية في حرب تموز وآب عام 2006، والتغير في التوازن الإقليمي شكل خطر كبير على وجود إسرائيل، وتابع يقول إن إسرائيل منشغلة في إعادة بحث الحسابات العسكرية وتقصيرها، وتعمل على إعادة قواتها المدرعة لخوض حرب ضد سوريا وحزب الله، فالمعارك الإسرائيلية القادمة ليست لتغطية على فضائح اولمرت بل من اجل إنقاذ إسرائيل من مشكلة قادمة وحقيقية، وهذا ما شاهدناه في حرب تموز وآب، وإسرائيل خاضت الحرب في تموز لاختبار معادلة القوى الإقليمية، وحزب الله استطاع أن يثبت قوته في مواجهة إسرائيل، وامتلاك حزب الله للقوة يعني أن سوريا وإيران تملكان قوة حقيقية يمكنها ان تؤثر على قدرة إسرائيل الردعية، وهذا ما تخشاه إسرائيل.
    "والذين جاهدوا فينا لنهدينهم سبلنا وان الله لمع المحسنين"

  • #2
    بارك الله فيك اخى

    تعليق

    يعمل...
    X